بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
أن الإمام الصادق عليه السلام كان عنده رجل من أصحابه فلما أمسيا وأديا الفرائض ثم أكلا الطعام نام ذلك الرجل واشتغل الإمام الصادق عليه السلام بالعبادة من الصلاة والتضرع والبكاء والإبتهال إلى الله تعالى إلى أن طلع الفجر فلم ينم الإمام عليه السلام في تلك الليلة أصلا .
فلما أصبحا قال ذلك الرجل : والله آيست من النجاة ولا أرجوها أبدا .
قال الإمام عليه السلام : لم ذا ؟
قال : إذا كان حالك كذلك من كثرة العبادة وتبعيد لذيذ الكرى عن عينيك من خشية الله تعالى والبكاء بكاء الثكلى مع أنك إمام معصوم في أعلى درجة العصمة ولم يخلق الله تعالى الأفلاك وما فيها والدنيا والآخرة إلا لأجلكم أهل البيت فكيف أرجو النجاة مع ما أنا عليه ؟
فقال الإمام الصادق عليه السلام : إنك عملت البارحة عملا يساوي فضله فضل ما أشتغلت به من العبادة والبكاء إلى الفجر .
فقال الرجل : ماذا فعلت البارحة ؟
قال عليه السلام : إنك لما نمت غلب عليك العطش في أثناء النوم فقمت وأخذت الكوز وشربت الماء فذكرت الحســـــــين عليه السلام وصليت عليه ولعنت قاتله ثم رجعت إلى مضجعك ونمت .
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
قال النبي صلى الله عليه وآل وسلم : مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق .
وقال صلى الله عليه وآله وسلم إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة .
السلام عليك يا أبا عبدالله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك عليكم مني جميعا سلام الله أبدا مابقيت وبقي الليل والنهار السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين وعلى أبي الفضل حامل لواء الحسين وعلى العقيلة الحوراء زينب أخت الحسين
اللهم ثبتنا على ولايتهم ودوام محبتهم واللعنة الدائمة على قاتليهم وظالميهم
تعليق