إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشعائر الحسينية ماذا تعني عند الإمام المهدي(مكن)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشعائر الحسينية ماذا تعني عند الإمام المهدي(مكن)

    الشعائر الحسينية ماذا تعني عند الامام المهدي عليه السلام
    من الأمور التي لا بدَّ من إدراكها هي علاقة الإمام المهدي عليه السلام بالشعائر الحسينية، تلك القضيّة التي كانت الشغل الشاغل لأهل البيت عليهم السلام من أجل النهوض بمستوى المعرفة الحقيقية بأهداف الإسلام ومبادئه، فقد حثَّ الأئمّة عليهم السلام على اعتبار هذه الشعائر من ضمن متمّمات الإيمان وكمالات الولاء الذي لا بدَّ أن يتَّصف بها شيعتهم، لذا فإنَّك تجد الأئمّة عليهم السلام قد بذلوا جهوداً حقيقية من أجل التعريف بأهمّية هذه الشعائر، وقد سبقهم النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم بإقامة المأتم على ولده الحسين عليه السلام حتَّى أنَّه صلى الله عليه وآله وسلم ضمن لفاطمة مأتم ولدها في المستقبل البعيد وعلى مدى كلّ الأجيال، فقد أخبرها بأنَّ الله تعالى سيخلق لهم شيعة((رجالهم يبكون على رجالنا ونساؤهم يبكون على نسائنا)) وهكذا صدقت النبوءة المحمّدية حينما تتوجَّه أفئدة الناس وأجسادهم إلى قضيّة الحسين ليحيوها بكلّ تفاصيلها المفجعة، ولم تزل فاطمة عليها السلام تبكي ولدها كلَّما تذكَّرت نبوءة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فتدعو لشيعتها المحيين أمرهم. وهكذا الإمام أمير المؤمنين عليه السلام يقيم مأتمه في أرض الطف عند مروره عليها، ولم يزل أئمّة أهل البيت عليهم السلام يحيون هذه المجالس ويؤكّدون تلك الشعائر حتَّى كان شعارهم عليهم السلام(أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا))، بل صارت هذه المقولة دافعاً قويّاً لشيعة أهل البيت عليهم السلام تدفعهم إلى إيجاد الشعائر بكلّ صورها تعبيراً عن ولائهم ومحبَّتهم لأئمّتهم عليهم السلام.
    ولم يكن الإمام المهدي عليه السلام بعيداً عن هذا الهمّ فقد ورث عليه السلام أحزان آبائه الطاهرين وتفجّعهم على مصيبة الحسين عليه السلام حتَّى ورد عنه عليه السلام مخاطباً جدّه الحسين عليه السلام(لأندبنَّك صباحاً ومساءً، ولأبكينَّ عليك بدل الدموع دماً)).
    وكما ورد عنه عليه السلام(حتَّى أموت بلوعة المصاب وغصَّة الاكتئاب))، وهذه العبارة توقفنا على مدى الحزن الذي يملأ قلب الإمام المهدي عليه السلام، بل ما خفي علينا أكثر.
    إنَّ أئمّة أهل البيت عليهم السلام أكَّدوا على أهمّية هذه الشعائر وطلبوا من أتباعهم المواظبة عليها وتعاهدها، بل كان تعاهد قبر الإمام الحسين عليه السلام وزيارته من أهمّ وأعظم تلك الشعائر حتَّى لو كلَّفهم ذلك حياتهم، وما تعرض إليه زوّار قبر الحسين عليه السلام إبّان عهد المتوكّل وأمثاله من الطواغيت لم يحد من عزيمة الشيعة حيث كان ذلك بمرأى ومسمع الأئمّة عليهم السلام وكانوا يطَّلعون على أساليب النظام العبّاسي الذي يلاحق زوّار قبر الإمام الحسين عليه السلام ومدى القتل والترويع الذي يكابده الشيعة حتَّى عرَّض حياتهم إلى الخطر، إلاَّ أنَّنا لم نسمع نهياً ورد عن الأئمّة عليهم السلام حول زيارة قبر الحسين عليه السلام بحجّة أنَّ ذلك يضرّهم ويعرّضهم إلى الأذى، بل ورد عنهم عليهم السلام في الحثّ على زيارة القبر الشريف وبتعاهده على كلّ حال(زره _ أي الإمام الحسين عليه السلام _ على خوف وعلى غير خوف))، وهذا بذاته إقرارٌ من الأئمّة عليهم السلام على مطلوبية الزيارة ولو أدّى ذلك إلى الضرر، وبما أنَّ الزيارة جزءٌ من الشعائر الحسينية فإنَّ الشعائر مطلوبة على كلّ حال، هذه نظرة الأئمّة عليهم السلام للشعائر وهي ذات النظرة من قبل الإمام المهدي عليه السلام وذلك لأنَّ للشعائر الحسينية الأثر البالغ في حركة الإمام المهدي عليه السلام وذلك للأمور التالية:
    أوّلاً: إنَّ الشعائر الحسينية تبعث على ترقّي الإنسان نحو الكمال ووصوله إلى معارج المعرفة بالله تعالى وهذه المعرفة تتطلَّب بذل الوسع من أجل الرضا الإلهي، لذا فإنَّ الممارس لهذه الشعائر يسعى من أجل الوصول إلى ما يرضي الله تعالى، وإذا تشكَّلت هذه القواعد المعرفية ستنمو وبوتيرة متصاعدة قواعد أنصار الإمام المهدي عليه السلام التي ستدخل في معادلة تعجيل ظهوره المبارك.
    ثانياً: إنَّ ممارسة الشعائر الحسينية تخلق لدى الممارس لها حالة الشعور بالتضحية ونكران الذات من أجل المبدأ وهو ما يريده الإمام المهدي عليه السلام من توفّر هذا الشرط لبناء قاعدته الجماهيرية المناصرة له.
    ثالثاً: إنَّ الشعائر الحسينية مبنية على قاعدة العطاء، وهذه القاعدة لا تتوقَّف عند حدٍ معيَّن، بل هي تشمل كلّ ألوان العطاء، وأهمّها التضحية المتعلّقة بقناعات الفرد في أنَّ العطاء من أجل المبدأ هو أعظم غاية في العطاء، لذا فإنَّ القواعد الممارسة لشعائرها الحسينية تكون أكثر من غيرها مهيّئةً للعطاء والتضحية من أجل نصرة الإمام المهدي عليه السلام قبل ظهوره وأثنائه وبعده.
    رابعاً: بما أنَّ الشعائر الحسينية مبنيّة على بيان مظلوميّة أهل البيت عليهم السلام وذكر فجيعتهم فإنَّ ذلك سيخلق عامل انشداد بين القواعد وبين أهل البيت إذ ستكون مداومة الذكر لمصائبهم عاملاً مهمّاً على التمسّك بمبادئ أهل البيت عليهم السلام وستكون هذه القواعد ضمانة مهمّة لنصرة الإمام المهدي عليه السلام.
    خامساً: تتعهّد الشعائر الحسينية ببثّ الوعي والمعرفة والعمل على تثقيف الأمّة على مذهب أهل البيت عليهم السلام، فهي القناة الإعلامية التقليدية لثقافة أهل البيت ومعارفهم، وهو ما يعمل أهل البيت من أجله، ومن المؤكَّد أنَّ ذلك سيضمن التعريف بقضيّة أهل البيت عليهم السلام ومنها قضيّة الإمام المهدي عليه السلام واُطروحته.
    المهدي عليه السلام سيحتجّ على العالم بقضيّة الإمام الحسين عليه السلام وبما جرى عليه من مظلومية وفجيعة وهذه المظلومية امتدَّت حتَّى شملت الإمام المهدي عليه السلام، والعقل والفطرة تحتّمان نصرة المظلوم، فلا بدَّ أن يطالب الإمام المهدي بمظلوميته ويسعى إلى إيجاد قواعده المناصرة له من خلال ذكر هذه المظلومية، والشعائر الحسينية هي الضمانة الأهمّ في المحافظة على هذه المظلومية وحفظها في ذاكرة الأمّة وأنَّها لم ولن تغيب.
    هذه هي بعض معطيات الشعائر الحسينية وتأثيرها في القضيّة المهدوية.
    إنَّ مسألة الشعائر الحسينية بات لها الأثر الواضح في قضيّة الانتظار للإمام المهدي عليه السلام إذ ممارسة الشعائر الحسينية تعكس مدى استعداد الأمّة للتضحية والإيثار وأنَّها في ممارساتها الشعائرية هذه تثبت على أنَّها وصلت إلى حالة الانشداد الروحي والمعنوي بقضيّة الإمام الحسين عليه السلام التي يمثّلها في المستقبل الإمام المهدي عليه السلام بكلّ أهدافها ودواعيها.
    إنَّ مظلومية الإمام الحسين عليه السلام يجب أن تكون شاخصة وحيّة في قلوب الناس، وهذه الحيوية تعتمد على مدى انفعال الناس بهذه المظلومية وانشدادهم لها والمتأتّية من خلال الشعائر الحسينية، وأهمّيتها تنطلق من أهمّية إبقاء القضيّة المهدوية تعيش في ضمائر الأمّة ويتطلَّع لها الناس كما يتطلَّعون إلى مستقبلهم السعيد وغدهم المشرق، إنَّ الترابط بين قضيّتي مظلومية الإمام الحسين عليه السلام وبين حركة الإمام المهدي عليه السلام وظهوره تستوجب فهم العلاقة بين الطرفين، فالإمام المهدي وبحسب بعض الروايات يستخدم شعاريا لثارات الحسين) في أثناء حركته المباركة وإذا كانت قضيّة الإمام الحسين عليه السلام حيّة تعيش في نفوس الناس وضمائرهم فإنَّ استجابة الناس لنصرة الإمام المهدي ستكون سريعة وممكنة، أمَّا إذا لم تفعل مظلومية الإمام الحسين عليه السلام فعلها في النفوس فلا أثر لنداء الإمام المهدي وشعارهيا لثارات الحسين).
    إذن فلا بدَّ من الإبقاء على حيوية مظلومية الإمام الحسين عليه السلام وهذه لا تُضمن إلاَّ بانفعالها وحركيَّتها الدائمة، والشعائر هي الآلية التي من خلالها تُبقي قضيّة الإمام الحسين عليه السلام حيّة في ضمائر الأمّة.
    وإذا كانت العناية الإلهية في شأن حفظ القضيّة المهدوية من أجل بلوغ أهدافها، فإنَّ العناية الإلهية أثبتت رعايتها لقضيّة
    الإمام الحسين عليه السلام وتجدّد ذكراه في قلوب المؤمنين، فكم من محاولات للظالمين حاولت إيقاف حركة الشعائر الحسينية أو إ لغائها وكم من أسلوب وأسلوب حاول الطغاة استخدامه من أجل منع هذه الشعائر إلاَّ أنَّنا نجد العكس حيث تتصاعد هذه الشعائر يوماً بعد آخر وتتوهَّج وتتقد في قلوب أتباع أهل البيت عليهم السلام، وما تجربة النظام الدكتاتوري البائد ببعيد حيث أرهب وأرعب ونكل بالقائمين على هذه الشعائر إمعاناً منه في إلغائها إلاَّ أنَّها عادت من جديد وبإصرار أكبر وبقوّة أكثر ممَّا تصوَّر الجميع، وهكذا فإنَّ الشعائر الحسينية تنمو باطراد مع تقادم الزمن، وهذا يعني العلاقة بين هدفية الشعائر الحسينية وبين قضيّة الإمام المهدي عليه السلام.
    إنَّ مسألة الشعائر باتت رسالة تبليغ لمذهب أهل البيت عليهم السلام فلا بدَّ من رعايتها والحفاظ على أصالتها وهي الرابط بين الأمة وبين إمامها المهدي عليه السلام، فلا يجوز التفريط بها أو الاستهانة بقدسيتها، كما أنَّ التمسّك بهذه الشعائر هو تمسّك بهوية الأمّة الإسلاميّة فلا يمكن إغفالها أو إلغائها.
    إنَّ أصالتنا تحتّم علينا الوفاء لأهل البيت عليهم السلام الذين أنعم الله علينا بهم كما أنَّ المودّة التي نُسأل عنهاقُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى)، تفرض علينا الالتزام بتقاليدنا وسنتنا الحسينية وأن لا نستمع إلى ما يُقال وما قيل في شأن الشعائر الحسينية بقدر ما هي قضيّة تخصّ تكليفنا اتّجاه أئمّتنا عليهم السلام وكذلك الحفاظ على هويتنا.
    إنَّنا يجب أن نثبت لإمامنا المهدي عليه السلام حقيقة مودّتنا له ولآبائه الطاهرين وكذلك حقيقة استعدادنا لنصرته وتهيّؤنا لاستقباله وهذا لا يتمّ إلاَّ بفرض الولاء الذي تعكسه ممارساتنا الحسينية في إقامة الشعائر، كما أنَّ هذه الشعائر هي دلائل الوفاء والعهد الذي نقطعه على أنفسنا من أجل نصرة الإمام المهدي قولاً وفعلاً، ولا حول ولا قوَّة إلاَّ بالله العلي العظيم، و(ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ).
    والحمد لله ربّ العالمين
    قال الامام علي {ع} {إعرف الحق تعرف أهله}

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد وآل محمد اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد وآخر تابع له على ذلك ، اللهم العن العصابة التي جاهدت الحسين وتابعت وبايعت وتابعت على قتله ، اللهم العنهم جميعا

    أخي الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لقد تفضلت بما تفضلت به ولكن احب ان نبين بعض الاشكاليات في البحث الذي تقدم به جنابكم الكريم علما بانني من الاخباريين الذين يعتمدون ماجاء عن آل محمد ولا يعتمدون على ماجاء به الرجال واظنكم كذلك فقد تابعت منتداكم الكريم منذ ايام فوجتكم اقرب الى الاخباريين ولا اجزم بذلك فلعلي على خطأ ولكن المهم هو توضيح اللبس في بحثكم وذلك لايتم الا بعد ان تبين لي كيفية اقامة الشعائر الحسينية كما تسميها (وذلك لعدم ورود هكذا لفظ في الروايات الشريفة) هل اقامتها مثلا باللطم والزنجيل والتطبير والتشابيه والمشي على النار او نصب تماثيل (اصنام) تمثل الائمة وزينب (عليهم السلام) والسبايا واذا كان كذلك فماهو الدليل الشرعي الروائي على كلا منها ارجو رحابة الصدر لكي يتم النقاش بشكل علمي فلست من اصحاب الجدل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      نود ان نلمح نظر الأخوة جميعا إن منتدياتنا ليست مسؤولة عن تبني اي طرح لأي عضو في مجال تطبيقات الشعائر الحسينية لذلك فإن كل طرح سوف يمثل وجهة نظر صاحبه
      ولكم منا وافر الود
      ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك

      تعليق


      • #4
        الاخ خادم أهل البيت: السلام عليكم
        أرى إنك لم تطالع الموضوع بتأني ومحاولة فهم ماطرح فيه, بل أن التحسس من عنوان
        كهذا بات واضحاً من كلامك كأنك تنطق عن لسان النواصب والوهابية عند مهاجمتهم
        للشعائر الحسينية للشيعة الامامية وكان الشعائر الحسينية هي فقط الزنجيل والتطبير والتشابيه, أسألك بالله هل ورد ذلك في هذا البحث؟
        أرجو أن تطالع الموضوع ثانية لتجد تأكيد وحث أهل البيت(ع) على توضيح مظلومية
        الامام الحسين(ع) من خلال إقامة المجالس والمآتم الحسينية والبكاء عليه وكذلك
        الحث على زيارته وتبيان الفضل الكبير عند الله في ذلك
        وكذلك الربط المحكم بين اقامة هذه الشعائر وشعار(يالثارات الحسين) الذي يرفعه
        الامام المهدي(عج) عند قيامه المقدس,هذه هي صلب الشعائر الحسينية لا ماذكرت
        أخي العزيز فلا داعي للنقاش العقيم الذي لايؤخر ولا يقدم فكلانا لايحب الجدال العقيم
        والسلام
        قال الامام علي {ع} {إعرف الحق تعرف أهله}

        تعليق


        • #5
          اخي الكريم عارف الحق السلام عليكم ورحمة الله
          أخي الحبيب اشكرك جدا على هذه الاخلاق العالية والرفيعة وأنت تنعتني في قولك
          كأنك تنطق عن لسان النواصب والوهابية
          بارك الله بهذا العارف للحق سال الله لك المغفرة والرحمة بحق سيد الشهداء
          كل ما أرت معرفته هو هل صاحب هذا الموضوع ينصح بممارسة مايمارسه اغلب الشيعة في العاشر من المحرم الحرام ام لا واذا كان كلامي كفر فبين لي الصحيح من الخطأ فأنتم تدعون التمهيد للامام المهدي عليه السلام وقلت بان الشعائر مرتبطة بالمهدي فأرت المعرفة اي شعائر تقصد
          أخي الكريم
          ان عقيدتي في هذه المسألة هي البكاء وأخذ العبرة والعبره من عاشوراء الحسين عليه السلام وكما ورد فعلى هؤلاء فاليبكي الباكون
          أخي الكريم
          لقد تنفلت بنقل رواية
          ولم يزل أئمّة أهل البيت عليهم السلام يحيون هذه المجالس ويؤكّدون تلك الشعائر حتَّى كان شعارهم عليهم السلام(أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا))، بل صارت هذه المقولة دافعاً قويّاً لشيعة أهل البيت عليهم السلام تدفعهم إلى إيجاد الشعائر بكلّ صورها تعبيراً عن ولائهم ومحبَّتهم لأئمّتهم عليهم السلام.
          أولا يبج ان نفهم طريقة اهل البيت عليهم السلام في اقامة المجالس والمأتم على سيد الشهداء ومقارنتها بما يحصل الان لايجاد الفارق الموضوعي بين الاثنين
          ثانيا ان هذه الرواية لايصلح الاستدلال بها على اقامة المجالس والمأتم والدليل انك لم تنقل الرواية كاملة وهي مانقله الشيخ الصدوق قال حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري العطار رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري عن حمدان بن سليمان عن عبد السلام بن صالح الهروي قال : سمعت أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام يقول : ( رحم الله عبدا أحيا أمرنا فقلت له : وكيف يحيى أمركم ؟ قال : يتعلم علومنا ويعلمها الناس فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا قال : قلت : يا بن رسول الله فقد روى لنا عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : من تعلم علما ليماري به السفهاء أو يباهي العلماء أو ليقبل بوجوه الناس إليه فهو في النار فقال عليه السلام : صدق جدي عليه السلام أفتدري من السفهاء ؟ فقلت : لا يا بن رسول الله قال عليه السلام : هم قصاص مخالفينا أو تدرى من العلماء ؟ فقلت : لا يا بن رسول الله ( ص ) فقال : هم علماء آل محمد عليهم السلام الذين فرض الله طاعتهم وأوجب مودتهم ثم قال : أو تدرى ما معنى قوله : أو ليقبل بوجوه الناس إليه ؟ فقلت : لا فقال عليه السلام يعنى وبذلك ادعاء الإمامة بغير حقها ومن فعل ذلك فهو النار ) . عيون أخبار الرضا (ع) - الشيخ الصدوق - ج 2 - ص 275
          أخي الكريم اين المجالس والمأتم من قول الامام فأحياء الامر وهو بتعلم علومهم وتعليمها للناس ثم اخي الكريم كيف لنا ايجاد الشعائر بكل صورها كما تقول فهل نحن من نضع الشعائر ونجدها ام الشريعة السمحاء ؟؟؟؟

          أما قولك
          إنَّ ممارسة الشعائر الحسينية تخلق لدى الممارس لها حالة الشعور بالتضحية ونكران الذات من أجل المبدأ وهو ما يريده الإمام المهدي عليه السلام من توفّر هذا الشرط لبناء قاعدته الجماهيرية المناصرة له.
          على حد قولك اذن الان الممارسين للشعائر الحسينة بالملايين فأين جيش الامام ولماذا لم يظهر بعد ؟؟؟؟
          أخي الكريم ان اغلب الممارسين للشعائر كما تسميها يرأون صراحتا ويقولون بان الرياء في خدمة الحسين حلال؟؟؟ كيف هذا وان الرياء من المحرمات فأين نكران الذات وهل هذا مايريده منا الامام المهدي عليه السلام
          بصراحة الموضوع يحتاج الى بيان شافي عن كيفية اقامة المجالس والمأتم الحسينية بعقيدة الدين التي جاء تطبيقها على لسان آل محمد عليهم السلام فأرجوا التوضيح والسلام عليكم اخي الكريم

          تعليق


          • #6
            ارى هنالك تقارب بين ما طرح الاخ عارف الحق والاخ خادم اهل البيت(ع) ولا يوجد اختلاف كبير..كلاكما اخوتي تتفقان على مظلومية اهل البيت وضرورة احياء امرهم كما جاء في الروايات، لكن لا اظن ان هنالك اثنين من الشيعة الحقيقيين يختلفان على حقيقة الشعائر الدخيلة والاجنبية على الدين الحق ، كالتطبير والزنجيل وغيرها وحيث لا ننسى ان الامام المهدي(عج) هو ((مميت البدع)) كما جاء في الاثر، وحتى لو كانت تلك -الشعائر- تعبير عن المحبة والحزن فلا يكفي ذلك لأتباع سنة غير مندوبة او موروثة عنهم(ع) والا فسوف نجد انفسنا من حيث نعلم او لا نعلم قد سرنا على نهج الامم السابقة في نهج البدع ، فها هم المسيحيون منذ قرون يمارسون طقوس التناول والشرب في قداس الكنيسة بحجة احياء امر المسيح (ع) فهل هؤلاء يا ترى سائرون على دين المسيح الحقيقي يا ترى ؟...ام ان بابوات الكنيسة قد قالوا كلمتهم الفصل في تحريف وتبديل عقيدة السماء الصادقة التي جاء بها يسوع؟.
            علينا اخوتي ان لا ننجرف وراء العواطف ولنتذكر دوما" ان نهج الحسين الحقيقي هو نهج الاسلام ، ولكن اي اسلام؟...انه اسلام المحمدية البيضاء وليس اسلام علماء الشريعة المراءين في كل زمان ومكان، وما فتاويهم المتعددة حول التطبير والتأكيد على ممارسته من قبل العوام بحجة احياء امر اهل البيت(ع) الا واجهة خرقاء يحاولون بها خداع السذج من الناس وايهامهم بالانتماء المزيف الى مدرسة اهل البيت(ع)...
            تقبلوا مروري الثقيل وشكرا" لكم.
            شتاء عالم نارنيا يحتضر .. وربيع اصلان قريب

            تعليق


            • #7
              نحن مطالبون بإقامة الدليل على أي فعل من افعالنا وإن كان موافق للعاطفة والتأثر على الحسين (ع) فإن البدع في هذا الزمان كثيرة وقد نقل لنا الهنود وغيرهم من الافعال ما يشين علينا ويتنافى مع الشرع والأخلاق في قضية العزاء الحسيني

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم
                اخي الكريم عارف الحق والاخوة الذين شاركوا بالرد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                اخوتي الاعزاء
                اود ان الفت انتباهكم الى مسالتين في غاية الاهمية :

                الاولى : أحياء امر أهل البيت
                كيف لنا ان نحيي امر آل محمد عليهم السلام طبعا الجواب يجب ان يأتي بيانه منهم فهم آل الله وأهل بيت نبيه الذي أمرنا بطاعتهم والتمسك بصراطهم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الظالين
                لقد ورد احياء الامر في الروايات الشريفة بكثرة منها ما نقلناه في المشاركة السابقة وهو خبر عبد السلام الهروي فقد جاء احياء الامر بمعنى تعلم علومهم وتعليمها للناس فان الناس لو علموا محاسن كلام الائمة عليهم السلام لتبعوهم وكذلك في خبر عن ابي عبد الله الصادق صلوات الله عليه وآله أنه أوصى بعض شيعته فقال : (أما والله إنكم لعلى دين الله ودين ملائكته ، فأعينونا على ذلك بورع واجتهاد ، أما والله ، ما يقبل الله إلا منكم ، فاتقوا الله وكفوا ألسنتكم ، وصلوا في مساجدكم ، وعودوا مرضاكم ، فإذا تميز الناس فتميزوا ، رحم الله امرءا أحيا أمرنا ، فقيل : وما إحياء أمركم ، يا بن رسول الله ؟ فقال : تذكرونه عند أهل العلم والدين واللب ، ثم قال : والله إنكم كلكم لفي الجنة ، ولكن ما أقبح بالرجل منكم أن يكون من أهل الجنة مع قوم اجتهدوا وعملوا الأعمال الصالحة ، ويكون هو بينهم قد هتك ستره وأبدى عورته ، قيل : وإن ذلك لكائن يا بن رسول الله ؟ قال : نعم ، من لا يحفظ بطنه ولا فرجه ولا لسانه .دعائم الإسلام - القاضي النعمان المغربي - ج 1 - ص 62 - 63

                وهذا احياء الامر من جانب ومن جانب اخر فقد جاء في خبر عن ابن مسكان عن خيثمة قال : دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) أودعه فقال : يا خثيمة أبلغ من ترى من موالينا السلام وأوصهم بتقوى الله العظيم وأن يعود غنيهم على فقيرهم وقويهم على ضعيفهم وأن يشهد حيهم جنازة ميتهم وأن يتلاقوا في بيوتهم ، فإن لقيا بعضهم بعضا حياة لامرنا ، رحم الله عبدا أحيا أمرنا ، يا خيثمة أبلغ موالينا أنا لا نغني عنهم من الله شيئا إلا بعمل وأنهم لن ينالوا ولايتنا إلا بالورع وأن أشد الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلا ثم خالفه إلى غيره . الكافي - الشيخ الكليني - ج 2 - ص 175 - 176

                الثانية: مواصفات الشيعة
                اخوتي الكرام لايغرنكم كثرة المدعين للتشيع فان شيعة آل محمد هم الاقلون عددا الغرباء بين اهليهم فقد جاء في خبر يوصف لنا صفات الشيعة الحقيقيون فقد ورد عن أبي جعفر محمد بن علي ( ع ) أنه أوصى بعض شيعته فقال : يا معشر شيعتنا ، اسمعوا وافهموا وصايانا وعهدنا إلى أوليائنا ، اصدقوا في قولكم وبروا في أيمانكم لأوليائكم وأعدائكم ، وتواسوا بأموالكم ، وتحابوا بقلوبكم ، وتصدقوا على فقرائكم ، واجتمعوا على أمركم ، ولا تدخلوا غشا ولا خيانة على أحد ، ولا تشكوا بعد اليقين ولا ترجعوا بعد الاقدام جبنا ، ولا يول أحد منكم أهل مودته قفاه ، ولا تكونن شهوتكم في مودة غيركم ، ولا مودتكم فيما سواكم ، ولا عملكم لغير ربكم ، ولا إيمانكم وقصدكم لغير نبيكم ، و استعينوا بالله واصبروا ، إن الأرض لله ، يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ، وإن الأرض يورثها عباده الصالحين ، ثم قال : إن أولياء الله وأولياء رسوله من شيعتنا ، من إذا قال صدق ، وإذا وعد وفى ، وإذا ائتمن أدى ، وإذا حمل في الحق احتمل ، وإذا سئل الواجب أعطى ، وإذا أمر بالحق فعل ، شيعتنا من لا يعدو علمه سمعه ، شيعتنا من لا يمدح لنا معيبا ولا يواصل لنا مبغضا ، ولا يجالس لنا قاليا ، إن لقى مؤمنا أكرمه ، وإن لقى جاهلا هجره ، شيعتنا من لا يهر هرير الكلب ، ولا يطمع طمع الغراب ، ولا يسأل أحدا إلا من إخوانه وإن مات جوعا ، شيعتنا من قال بقولنا وفارق أحبته فينا ، وأدنى البعداء في حبنا ، وأبعد القرباء في بغضنا . فقال له رجل ممن شهد : جعلت فداك ، أين يوجد مثل هؤلاء ؟ فقال : في أطراف الأرضين ، أولئك الخفيض عيشهم ، القريرة أعينهم ، إن شهدوا لم يعرفوا ، وإن غابوا لم يفتقدوا ، وإن مرضوا لم يعادوا ، وإن خطبوا لم يزوجوا ، وإن وردوا طريقا تنكبوا ، و إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ، و يبيتون لربهم سجدا وقياما ، قال: يا بن رسول الله ، فكيف بالمتشيعين بألسنتهم وقلوبهم على خلاف ذلك ؟ فقال : التمحيص يأتي عليهم بسنين تفنيهم وضغائن تبيدهم واختلاف يقتلهم ، أما والذي نصرنا بأيدي ملائكته لا يقتلهم الله إلا بأيديهم ، فعليكم بالاقرار إذا حدثتم ، وبالتصديق إذا رأيتم ، وترك الخصومة فإنها تقصيكم ، وإياكم أن يبعثكم قبل وقت الأجل فتطل دماؤكم ، وتذهب أنفسكم ، ويذمكم من يأتي بعدكم ، وتصيروا عبرة للناظرين ، وإن أحسن الناس فعلا من فارق أهل الدنيا من والد وولد ، ووالى ووازر وناصح وكافا إخوانه في الله وإن كان حبشيا أو زنجيا ، وإن كان لا يبعث من المؤمنين أسود ، بل يرجعون كأنهم البرد قد غسلوا بماء الجنان ، وأصابوا النعيم المقيم ، وجالسوا الملائكة المقربين ، ورافقوا الأنبياء المرسلين ، وليس من عبد أكرم على الله من عبد شرد وطرد في الله حتى يلقى الله على ذلك ، شيعتنا المنذرون في الأرض ، سرج وعلامات ونور لمن طلب ما طلبوا ، وقادة لأهل طاعة الله ، شهداء على من خالفهم ممن ادعى دعواهم ، سكن لمن أتاهم ، لطفاء بمن والاهم ، سمحاء ، أعفاء ، رحماء ، فذلك صفتهم في التوراة والإنجيل والقرآن العظيم . إن الرجل العالم من شيعتنا إذا حفظ لسانه وطاب نفسا بطاعة أوليائه ، وأضمر المكايدة لعدوه بقلبه ، ويغدو حين يغدو وهو عارف بعيوبهم ، ولا يبدي ما في نفسه لهم ، ينظر بعينه إلى أعمالهم الردية ، ويسمع بأذنه مساويهم ، ويدعو بلسانه عليهم ، مبغضوهم أولياؤه ومحبوهم أعداؤه ، فقال له رجل : بأبي أنت وأمي ، فما ثواب من وصفت إذا كان يصبح آمنا ويمسى آمنا ويبيت محفوظا ، فما منزلته وثوابه فقال : تؤمر السماء بإظلاله والأرض بإكرامه والنور ببرهانه ، قال : فما صفته في دنياه ؟ قال : إن سأل أعطى ، وإن دعا أجيب ، وإن طلب أدرك ، وإن نصر مظلوما عز.دعائم الإسلام - القاضي النعمان المغربي - ج 1 - ص 64 - 66
                ومن وصايا الائمة ماجاء عن أبي عبد الله جعفر بن محمد صلوات الله عليه أنه قال لبعض شيعته يوصيهم: وخالقوا الناس بأحسن أخلاقهم ، صلوا في مساجدهم ، وعودوا مرضاهم ، واشهدوا جنائزهم ، وإن استطعتم أن تكونوا الأئمة والمؤذنين فافعلوا ، فإنكم إذا فعلتم ذلك ، قال الناس : هؤلاء الفلانية ، رحم الله فلانا ما كان أحسن ما يؤدب أصحابه .دعائم الإسلام - القاضي النعمان المغربي - ج 1 - ص 66
                أسال الله ان يجعلنا من خدام آل محمد وان يكتبنا من انصارهم الذابين عنهم بما يحبه ويرضاه انه سميع مجيب والسلام عليكم اخوتي الكرام ورحمة الله وبركاته
                التعديل الأخير تم بواسطة خادم أهل البيت; الساعة 16-10-10, 08:46 PM.

                تعليق


                • #9
                  بارك الله فيك وشكراً لمرورك الكريم أخي العزيز
                  قال الامام علي {ع} {إعرف الحق تعرف أهله}

                  تعليق

                  يعمل...
                  X