إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

((انصار الامام -مكن-))

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ((انصار الامام -مكن-))

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أن دولة الإمام المهدي (ع) هي المشروع الإلهي الكبير في الأرض، ولكي يتم تطبيق دولة العدل هذه بالشكل المطلوب والصحيح لابد أن يتم اختيار الأشخاص الذين يعتمد عليهم في بناء هذه الدولة وقيامها بعناية فائقة , فلا بد إذاً أن ينجح هؤلاء الأشخاص في عدة اختبارات و امتحانات صعبة ومن هذه الامتحانات طول مدة الغيبة والتعرض لأصناف الظلم والابتلاءات، ومثال ذلك ما كان من أصحاب النبي نوح (ع) حيث لم يركب معه في السفينة إلا القليل من المؤمنين بعد أن تساقط الكثير ممن كانوا معه عندما طالت المدة ويئسوا من الفرج.

    كما أنه لا يمكن أن تصل الأمة إلى حالة التسليم المطلق هذه إلا بعد شعور الأمة بقيمة الإمام بعد فقده بالغيبة و استشعارهم مدى حاجتهم إليه لطول مدة غيابه، فمن المعروف أن الإنسان لا يقدر قيمة الشيء إلا بعد فقده.
    وهذا ما حصل لبني إسرائيل في صحراء سيناء حينما جاءهم الأمر من نبي الله موسى (ع) بدخول فلسطين ومجاهدة الأعداء فما كان جوابهم إلا أن قالوا ) إنا لن ندخلها أبداً ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ( (33)، ولكن بعد وفاة النبي موسى (ع) ومكثهم 40 سنة في التيه في صحراء سيناء وشعورهم بأهمية النبي بعد فقده، قاموا مع وصي موسى يوشع بن نون بدخول فلسطين ومحاربة الأعداء.

    كان لغيبة الإمام المهدي (ع) أيضاً أكبر الأثر في تعويد المؤمنين على الصبر وحثهم على عمل الخير والصالحات لأجل التمهيد لظهوره عليه السلام، ولذلك جاء مدحهم من قبل الرسول والأئمة عليهم السلام في كثير من الروايات التي تحدثت عن المؤمنين في عصر الغيبة وصبرهم على البلاء ومحنة فقدهم للإمام
    فمن ذلك ما جاء عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن رسول الله في حديث طويل يذكر فيه القائم (ع) حيث قال: ( طوبى للصابرين في غيبته، طوبى للمقيمين على محجتهم، أولئك الذين وصفهم الله في كتابه وقال: ) هدىً للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ( ( 51 )

    وقال الإمام علي ( ع ) :
    فإن أطعتموني ، فإنّي حاملكم إن شاء اللّه على سبيل الجنّة ، و إن كان ذا مشقّة شديدة ، و مذاقة مريرة . ( الخطبة 154 ، 273 ) و لكنّ اللّه يختبر عباده بأنواع الشّدائد ، و يتعبّدهم بأنواع المجاهد ، و يبتليهم بضروب المكاره ، إخراجا للتّكبّر من قلوبهم ، و إسكانا للتّذلّل في نفوسهم ، و ليجعل ذلك أبوابا فتحا إلى فضله ، و أسبابا ذللا لعفوه . ( الخطبة 190 ، 3 ، 366 ) بل جعل نزوعك عن الذّنب حسنة ، و حسب سيّئتك واحدة ، و حسب حسنتك عشرا .
    لذلك نرى درجة التسليم لدى أصحاب الإمام المهدي (ع)وإطاعتهم وتقديسهم له منقطعة النظير لدرجة أنهم يتبركون بسرجه كما جاء في بعض الروايات وهم أطوع له من الأمة لسيدها كما وصفهم الإمام الصادق (ع) حيث يقول: ( رجال لا ينامون بالليل، لهم دوي في صلاتهم كدوي النحل، يبيتون قياماً على أطرافهم ويصبحون على خيولهم، رهبان بالليل ليوث بالنهار، هم أطوع له من الأمة لسيدها ..... إذا ساروا يسير الرعب أمامهم مسيرة شهر، يمشون إلى المولى إرسالاً، بهم ينصر الله إمام الحق )(32).

    وحيث أن حكومة الإمام المهدي (ع) هي حكومة عدل مطلق لا عدل نسبي فهذا يستلزم أحكاماً خاصة من الصعب على الكثيرين تحملها، فمثلاً حينما يقضي الإمام المهدي (ع) بين متخاصمين ينبغي له ألا يأخذ بظواهر الأمور ولا يسأل عن البينة كما دلت على ذلك العديد من الروايات، إذ ربما يكون للمتخاصم الكاذب الكثير من شهود الزور بينما المتخاصم الآخر المحق لا يملك أي دليل على صدقه، فالحكم العادل هنا يجب أن يتم بناءه على الحقيقة المستترة ولا يتطلع لظاهر الأمور، وهذا الأمر صعب على الناس تقبله، فحتى إن بعض أولي العزم من الرسل لم يتحملوا ذلك كما حدث من شأن نبي الله موسى (ع) مع الخضر حينما خرق السفينة وقتل الغلام وأقام الجدار.
    ولذلك لم يكن الرسول محمد والأئمة عليهم السلام يحكمون بين الناس إلا بظواهر الأمور والبينات مراعاة لهذا الوضع الاجتماعي المعاش.
    فعن رسول الله قال: ( إنما أقضي بينكم بالبينات والأيمان وبعضكم ألحن بحجته من بعض، فأيما رجل قطعت له من مال أخيه شيئاً فإنما قطعت له به قطعة من النار ) (24).
    أما طريقة حكم الإمام المهدي (ع) فستكون كما حكم نبي الله داوود (ع) بين المتخاصمين حيث لم يسأل عن البينة من المدعي.

    عن ابي الحسن الرضا –ع- انه قال –ان هذا سيفضي الى
    من يكون له الحمل) بحارالانوار وقال المجلسي لعل المعنى انه يحتاج
    الى ان يحمل لصغره –ويحتمل ان يكون بالخاء المحجمة –يعني يكون خامل الذكر))

  • #2
    قال عيسى بن مريم : قسوة القلوب من جفوة العيون ، وجفوة العيون من كثرة الذنوب ، وكثرة الذنوب من حب الدنيا ، وحب الدنيا رأس كل خطيئة . وأوحى الله تعالى إلى داود ( عليه السلام ) : إن كنت حبني فاخرج حب الدنيا من قلبك ، فإن حبي وحبها لايجتمعان في قلب .
    (رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)

    تعليق

    يعمل...
    X