في هذه الومضة المهدوية نحاول الإشارة إلى الأثر الوضعي للتقصير في حق الإمام عليه السلام أو الانقياد إليه.
وقد أثبتت الروايات الكثير من الآثار في هذا أيضاً، فقد جعل حب أمير المؤمنين عليه السلام ميزاناً لطهارة المولد.
حيث جاء في الحديث الشريف (لا يبغضك يا علي إلا ابن زنا أو ابن حيضة أو منافق) وكما جاء في زيارة الجامعة (وجعل صلواتنا عليكم وما خصنا به من ولايتكم طيباً لخلقنا وطهارة لأنفسنا وتزكية لنا وكفارة لذنوبنا).
وفي هذا الصدد نذكر الرواية الآتية وينبغي أن يجعلها المنتظِر نصب عينيه دائماً وأبداً, لتكون مدعاة للإخلاص في العمل والمثابرة خصوصاً لمن وضع نفسه في خدمة المشروع المهدوي بشكل مباشر، والرواية هي: وكما جاء في كتاب الخرائج والجرائح: روي أن ابا محمد الدَّعلجي كان له ولدان وكان من أخيار أصحابنا، وكان قد سمع الأحاديث وكان أحد ولديه على الطريقة المستقيمة وهو أبو الحسن....، وله ولد آخر يسلك مسالك الأحداث في الاجرام (فعل الحرام)، ودُفع إلى أبي محمد حَجَّةٌ يحجُّ بها عن صاحب الزمان عليه السلام وكان ذلك عادة الشيعة وقتئذ.
فدفع شيئاً منها إلى ابنه المذكور بالفساد وخرج إلى الحج، فلمّا عاد حكى انّه كان واقفاً بالموقف فرأى إلى جانبه شابّاً حسن الوجه أسمر اللون، بذؤابتين مقبلاً على شأنه في الابتهال والدعاء والتضرع وحسن العمل، فلما قرب نفرُ الناس التفت إليّ فَقال: (يا شيخ أما تستحي؟)
فقلت: من أي شيء يا سيدي؟ قال: يُدفع اليك حَجَّة عمن تعلم فتدفع منها إلى فاسق يشرب الخمر، يوشك أن تذهب عينك هذه وأومأ إلى عيني، وأما (أنا) من ذلك إلى الآن على وجل ومخافة؟
وسمع أبو عبد الله محمد بن النعمان ذلك، قال: فما مضى عليه أربعون يوماً بعد مورده حتى خرج في عينه التي أومأ اليها قرحة فذهبت.
فانظر إلى الأثر السيء الذي حصل عليه هذا الموالي المنتظر لمولاه مع أن عمله كان أمراً شخصياً وجزئياً, لكنه قصّر في أدائه بشكل صحيح وجيد، فكيف إذا كانت أعمالنا السيئة كثيرة في حقه عليه السلام؟.
نسأله تعالى أن يرزقنا سلامة البصر والبصيرة.
وقد أثبتت الروايات الكثير من الآثار في هذا أيضاً، فقد جعل حب أمير المؤمنين عليه السلام ميزاناً لطهارة المولد.
حيث جاء في الحديث الشريف (لا يبغضك يا علي إلا ابن زنا أو ابن حيضة أو منافق) وكما جاء في زيارة الجامعة (وجعل صلواتنا عليكم وما خصنا به من ولايتكم طيباً لخلقنا وطهارة لأنفسنا وتزكية لنا وكفارة لذنوبنا).
وفي هذا الصدد نذكر الرواية الآتية وينبغي أن يجعلها المنتظِر نصب عينيه دائماً وأبداً, لتكون مدعاة للإخلاص في العمل والمثابرة خصوصاً لمن وضع نفسه في خدمة المشروع المهدوي بشكل مباشر، والرواية هي: وكما جاء في كتاب الخرائج والجرائح: روي أن ابا محمد الدَّعلجي كان له ولدان وكان من أخيار أصحابنا، وكان قد سمع الأحاديث وكان أحد ولديه على الطريقة المستقيمة وهو أبو الحسن....، وله ولد آخر يسلك مسالك الأحداث في الاجرام (فعل الحرام)، ودُفع إلى أبي محمد حَجَّةٌ يحجُّ بها عن صاحب الزمان عليه السلام وكان ذلك عادة الشيعة وقتئذ.
فدفع شيئاً منها إلى ابنه المذكور بالفساد وخرج إلى الحج، فلمّا عاد حكى انّه كان واقفاً بالموقف فرأى إلى جانبه شابّاً حسن الوجه أسمر اللون، بذؤابتين مقبلاً على شأنه في الابتهال والدعاء والتضرع وحسن العمل، فلما قرب نفرُ الناس التفت إليّ فَقال: (يا شيخ أما تستحي؟)
فقلت: من أي شيء يا سيدي؟ قال: يُدفع اليك حَجَّة عمن تعلم فتدفع منها إلى فاسق يشرب الخمر، يوشك أن تذهب عينك هذه وأومأ إلى عيني، وأما (أنا) من ذلك إلى الآن على وجل ومخافة؟
وسمع أبو عبد الله محمد بن النعمان ذلك، قال: فما مضى عليه أربعون يوماً بعد مورده حتى خرج في عينه التي أومأ اليها قرحة فذهبت.
فانظر إلى الأثر السيء الذي حصل عليه هذا الموالي المنتظر لمولاه مع أن عمله كان أمراً شخصياً وجزئياً, لكنه قصّر في أدائه بشكل صحيح وجيد، فكيف إذا كانت أعمالنا السيئة كثيرة في حقه عليه السلام؟.
نسأله تعالى أن يرزقنا سلامة البصر والبصيرة.
تعليق