إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دروس وعبر في طاعة ولي الامر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دروس وعبر في طاعة ولي الامر

    دروس وعبر في طاعة ولي الامر

    --------------------------------------------------------------------------------

    موسى والخضر (عليهما السلام) دروس وعبرفي طاعة ولي الامر..........
    ***********************************************
    اختص الله عز وجل موسى بنعم كثيرة, وكذلك اختص قومه بهذه النعم التي أنعم بها عليه, ولذلك فقد ظل موسى (عليه السلام) يشكر الله على نعمه. وكان موسى يصلي لله شكرا على ما أعطاه من نعم, يتعبّده حمدا على ما وهب له. وذات يوم سأل ربّه:
    يا رب أأنا الآن الوحيد على وجه الأرض الذي حبوتني بالعلم, وخصصتني بالمعرفة؟!
    فأجابه ربه: يا موسى انك لا تعلم الا ما شئنا نحن أن تعلمه, ولا تعرف الا ما أردنا لك أن تعرفه.
    قال موسى متسائلا: يا رب, أيوجد من هو أعلم مني؟!
    فأجابه ربه: لي عبد صالح يعلم ما لا تعلم. ويعرف ما لا تعرف.
    قال موسى: يا رب, أين أجد عبدك الصالح هذا؟ لقد اشتاقت نفسي الى معرفته.
    قال عز وجل: يقيم الآن عند مجمع البحرين.
    قال موسى: يا رب؛ أريد أن أذهب لأراه, فأرشدني اليه, ووفقني للقائه.
    قال عز وجل: اذهب وسأجعل لك من عندي آية تدلك وعلامة بيّنة ترشدك.
    وكان يوشع بن نون هو الفتى الذي أحبّ موسى عليه السلام, وآمن به وأخلص له, وصحبه في غدوّه ورواحه, ينهل من حكمة موسى عليه السلام, ويغترف من علمه.
    فقال يوشع: اني لك يا سيدي الصاحب الوفي والرفيق المطيع الأمين.
    قال موسى: نقصد مجمع البحرين, لأقابل رجلا من عباد الله الصالحين, أرشدني الله اليه.
    قال الفتى: وهل تعرف مجمع البحرين؟!أجاب موسى: سيعرّفني الله مجمع البحرين ويهديني اليه.
    وبعد بحث طويل ورحلة شاقة وجدا الخضر عليه السلام
    وتقدّم موسى من العبد الصالح وقال له: السلام عليك يا حبيب الله.
    فنظر الرجل الصالح اليه, وقد أشرق وجهه, وردّ عليه السلام قائلا: وعليك السلام يا نبيّ الله.
    فامتلأ قلب موسى هيبة من الرجل , وعلم أنه حقا في حضرة رجل صالح قد اصطفاه ربه, واتخذه وليّا وآتاه رحمة من عنده وعلما من لدنه. فقال يسأله في تلطف وتودد:
    { هل أتبعك على أن تعلمنﹺ مما علّمت رشداْ}.
    فابتسم العبد الصالح لموسى عليه السلام وقال له: {انك لن تستطيع معي صبرا}.
    قال موسى: سأصبر على كل ما تعلمني اياه, وترشدني اليه.فهز العبد الصالح رأسه باسما, وقال:


    { وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا}.
    يا موسى ان علمي الذي أعلمه غير علمك الذي تعلمه, لن تستطيع أن تصبر على ما يصدر من علمي, ولا تقدر أن تطيق ما تراه مني.قال موسى:{ ستجدني ان شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا} فقد صح عزمي على أن أكون تابعك لتعلمني مما علمك الله وترشدني الى ما أرشدك اليه.
    حينئذ حط عصفور على حجر في الماء, فنقر نقرة في الماء ثم طار, فقال الرجل: أرأيت يا موسى ما أخذ العصفور في منقاره من الماء؟! والله ما علمي وعلمك في جنب علم الله الا كما أخذ هذا الطير بمنقاره من البحر. ثم قال:
    {فان اتبعتني فلا تسئلني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا} وأفسر لك ما خفي عليك تفسيره.
    قال موسى على الفور: لك عليّ ذلك.
    وبدأت القصّة في ثلاثة مشاهد عجيبة, سيفسر أسبابها العبد الصالح في النهاية فتكون معجزة حضرها موسى عليه السلام وتعلّم منها .
    فاصطحب العبد الصالح النبي موسى عليه السلام الى شاطىء البحر وكان يتبعهما يوشع, وعند الشاطىء لاحت لهما سفينة سائرة في عرض البحر, فأشار لها العبد الصالح بيده فاقتربت من الساحل وأطلّ رجالها منها يستفسرون الرجل وموسى عما يريدان, فعرفوا الرجل لأنهم يرونه دائما جالسا يتعبّد على ساحل البحر؛ وقال لهم :
    نريد منكم أن تحملونا معكم الى حيث تقصدون وليس معنا ما ننقدكم اياه أو نقدمه لكم أجرا على ذلك.
    فقال رجال السفينة: مرحبا بالرجل الصالح...ومضت السفينة في طريقها سائرة بهم حتى قاربت أن ترسو على ميناء احدى المدن؛ حينئذ رأى موسى من الشيخ أمرا عجيبا! رآه قد أخذ فأسا من السفينة, واقترب من جدارها, وما زال يعالج بها لوحا من ألواحها حتى كسره, وخرقها.
    فلم يملك موسى نفسه, وغضب لفعل الشيخ بالسفينة, لأنه رأى في ذلك اساءة لأصحاب السفينة, وتعريضا لهم جميعا لخطر الغرق؛ فقال له والغضب بدا على وجهه: ماذا فعلت؟؟؟؟قوم حملونا بغير أجر وأكرمونا غاية الاكرام, عمدت الى سفينتهم فخرقتها, لتغرقها وتغرق أهلها؟؟؟!{ لقد جئت شيئا امرا}.
    قال العبد الصالح :{ ألم أقل لك انك لن تستطيع معي صبرا}.
    تذكّر موسى على الفور وعده للرجل ألا يسأله عما يرى منه, وعجب لما فعله الرجل , وما يربط هذا الفعل القبيح بالعلم الذي يعلمه, ولكنه لم يسمعه الا أنه قال للشيخ أسفا:
    { لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا}.
    وما لبثت السفينة أن رست بجانب المدينة التي تقصدها, فنزل منها الشيخ وموسى, وأخذا يسيران في المدينة. وقد بدا أن الشيخ يستعدّ لموقف آخر أكثر عجبا من الموقف الأول وموسى عليه السلام لا يعلم شيئا عمّا يجري ويخشى المناقشة حتى لا يتهم بعدم الصبر أو ينقض شرط الرجل الصالح, الذي قال له:
    { فلا تسئلني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا} فصمت موسى عليه السلام.
    ومضى موسى عليه السلام مع العبد الصالح يتجوّل في المدينة ويدخل هنا وهناك, ويتردد بين شوارعها وطرقاتها ومسالكها.ولكن موسى عليه السلام عجب أشد العجب وجزع أشد الجزع, عندما أتى العبد الصالح أمرا عجبا وفعلا نكرا.. ترى ماذا فعل العبد الصالح؟
    لقد اقترب من غلام كان يلعب في الطريق, فجذبه بيده, ثم أمسك بعنقه بكلتا يديه, وما زال يضغط عليه حتى قتله.فأصبح الأمر لا يحتمل بالنسبة لموسى عليه السلام فهو يرى جريمة قتل مروّعة أمامه, فنظر الى ما فعل العبد الصالح متعجبا ثم ذاهلا, ثم خرج من عجبه, وأفاق من ذهوله, ساخطا مستنكرا غضبا, وصرخ في الرجل قائلا:يا رجل ما فعل هذا الغلام حتى تقتله؟! {أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا} فقال الرجل في هدوء:{ ألم أقل انك لن تستطيع معي صبرا}.


    هدأ موسى عليه السلام, وسكّن من غضبه, وتحيّر في أمر هذا الرجل الصالح الذي اتبعه لهدف واحد وهو أن يستزيد من علمه, فلم يجد عنده حتى الآن شيئا من ذلك, بل انه يأتي أفعالا منكرة لا يرضاها علم, ولا تقرّها شريعة, ولكنه لم يسعه الا أن قال للرجل :{ ان سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدنّي عذرا} يحق لك به ترك مرافقتي, والانصراف عن صحبتي.


    ثم خرج الرجل الصالح وموسى من تلك المدينة, وضربا في الأرض حتى وصلا الى مدينة أخرى, وكانا قد جاعا وتعبا, فسألا أهل المدينة ضيافة وطعاما, فلم يجبهما أحد الى ذلك, وكان كل من سألاه ضيافة يقول لهما: اننا لا نضيف الغرباء الا بأجر. وكل من يسألاه طعاما يقول لهما: اننا لا نعطي طعاما بغير ثمن. ولما نال من موسى التعب مبلغه, جلس هو وفتاه يستريحان في ظل جدار منزل ، دعا موسى الشيخ الى الجلوس معهما ليستريح من عناء السير, ولكنّ موسى رأى شيا عجيبا يثير الدهشةترى ما هذا الشيء؟؟؟
    لقد رأى الرجل يتقدم من الجدار الذي بالقرب منهما_ وكان جدارا قديما يوشك أن ينقض, فيفكك أحجاره المتخلخلة, ثم يجمع من الطريق ترابا, ويعجنه بالماء, ويصنع منه طينا يعيد به تثبيت الأحجار في أماكنها, حتى أعاد اقامة الجدار متينا ثابتا من غير أن يطلب منه ذلك أحد ، فدار بخلد موسى أن الشيخ يفعل ذلك لينال عليه أجرا يمكنه أن يشتري به طعاما من أهل المدينة التي لا تضيف غريبا الا بأمر, ولا تطعم جائعا الا بثمن. وما ان انتهى الشيخ من عمله, حتى طلب من موسى أن يتبعه ثم انصرف عائدا ولم يطلب م أحدا شيء أبدا!! فقال له موسى بدهشة: ولم اذن أقمت الجدار؟!


    لقد كان جدارا مهدما فأصلحته, ومائلا فأقمته, فلم لا تطلب من أصحابه أجر ما فعلت؟! {لو شئت لتّخذت عليه أجرا}.


    عند ذلك نظر الرجل الى موسى, وقال له: { هذا فراق بيني وبينك}.
    انتبه موسى, وأدرك أنه تجاوز الشرط المبرم بينه وبين الشيخ ألا يسأله عن شيء حتى يذكره هو له, وأدرك موسى أنه قد حق عليه فعلا فراق الرجل , لأنه لم يستطع أن يضبط نفسه من السؤال, ولا أن يكف لسانه عن الكلام, وكان ذلك نزولا على حكم الشرط الذي اشترطه للشيخ على نفسه.
    فقال موسى للرجل أسفا: حقا لقد عذرت معي, فما استطعت أن أكبح نفسي عن السؤال, ولا أن أردّ لساني عن الكلام, ولا أن أصبر على ما رأيته يصدر منك من الفعال.
    فقال الرجل ملاطفا: لا تأسف ولا تحزن, سأنبئك يتأويل ما لم تستطع عليه صبرا.


    فقال موسى فرحا متشوّقا: هات حديثك فاني متشوّق اليه فقال الرجل : هيا بنا نتخيّر مكانا نجلس فيه, لأفسّر لك ما خفي عنك, وأشرح ما غمض عليك.


    بادر موسى على الفور العبد الصالح بالسؤال فقال له:ما أمر السفينة؟ فأجاب العبد الصالح:
    _أمّا السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر, وهم شركاء فيها . قال موسى: ولم اذن خرقتها وحال أصحابها على ما تصف من الفقر والضعف, وقد أكرمونا وأحسنوا الينا, وأجهدوا أنفسهم في ضيافتنا؟!
    قال الرجل : أردت أن أعيبها, فان المدينة التي رست عليها بها ملك ظالم جبار يرسل أتباعه يفحصون السفن التي ترسو بمدينته, ويختبرونها, فالسفن التي على حالة جيّدة يأخذها من أصحابها غصبا, أما السفن المعطوبة التي بها عيب, أو التي أصابها تلف فانه لا يأخذها. فاتضحت الحقيقة, وظهرت المعجزة أمام عيني موسى عليه السلام, معجزة علم رآه يفوق حتى خياله.


    قال العبد الصالح: نعم فعلت ذلك, لكي يتركها الملك الظالم, فيستطيع أصحابها بعد ذلك أن يصلحوها ويرتزقوا منها.ثم قال موسى للرجل الصالح : وما سبب قتلك الغلام؟!
    أجاب العبد الصالح : أما الغلام فكان أبواه مؤمنين, وكان هو كافرا طاغيا ضالا, {فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا} يؤذيهما اذا عصياه ببذاءته وفساده, ويؤذيهما اذا اتبعاه بكفره وضلاله.
    قال موسى: لقد أراح الله منه أبويه, وجنبهما شرّ السقوط في معصيته ولكنهما لا يشعران بنعمة موت هذا الابن الضال, ولا يحسان الا بشدّة وقع وفاته, وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم.


    قال الرجل معقبا على هذا الكلام: نعم, فسيبدلهما ربهما خيرا منه زكاة, وأصلح منه دينا وأحسن منه خلقا, وأقرب رحما.


    قال موسى: ان الله على كل شيء قدير, يشمل برحمته من يشاء.


    أجاب الرجل : أما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة, وكان تحته كنز لهما, خبأه لهما أبوهما قبل أن يموت, وكان أبوهما صالحا مؤمنا تقيا, فأراد ربّك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك.
    قال موسى متسائلا: فأقمت الجدار خوفا من ضياع الكنز؟
    أجاب الرجل : نعم ليبقى الكنز مصونا من أيدي العابثين, حتى يشب الغلامان فيستطيعا أن ينتفعا به في حياتهما ومعاشهما.


    عند ذلك ظهرت حقائق العلم الخفي الذي يعلمه العبد الصالح لموسى, وأدرك أن ما خفي عليه كان علما ظاهرا لهذا الرجل (العبد الصالح) وأن ما استتر عنه كان معرفة واضحة أمام هذا العبد فى حين أراد أن يعلمه ربه بهذه المعجزات العظيمة........................................... .................


    اخوتي واحبتي لتكن هذه القصة القرأنية العظيمة منهجا لنا ودروس وعبر في طاعة ولي الامر


    والحمد لله رب العالمين


    وصلي اللهم على محمد وال محمد وعجل فرج قائم ال محمد .

  • #2
    مهلا

    إن ولي الأمر الواقعي هو من يتنزل عليه الأمر في ليلة القدر من ادق الأمور إلى أعظمها وليس الذي لا يعلم ما خلف الباب وليس الفقيه المجتهد فالإجتهاد بدعة والقائلون بها غافلون عن ذلك وما هذه القصة التي أوردتها إلا دليل على بطلان الإجتهاد الذي ابتدعه المتأخرون من الفقهاء وإليك أقوال القدماء من علماء المذهب في ذلك وتعليقهم على قصة الخضر مع موسى (عليهما السلام )

    فقد ورد في كتاب هداية المسترشدين - الشيخ محمد تقي الرازي - ج 3 - ص 680 – 682
    ما نصه
    ومنها : ما ذكره بعض المحدثين : من أن المتقدمين من علمائنا لا يقولون بجواز الاجتهاد والتقليد ولا يجيزون العمل بغير الكتاب والسنة من وجوه الاستنباطات الظنية . ومن المعلوم أن طريقة المتقدمين هي الموافقة للأئمة ( عليهم السلام ) ولأحاديثهم المتواترة ، فإن شذ منهم شاذ أحيانا أنكر عليه الأئمة إن كان في زمان ظهورهم . وفي هذه الطريقة مباينة لطريقة العامة مباينة كلية . وطريقة المتأخرين موافقة لهم لا تخالفهم إلا نادرا ، وناهيك بذلك على تحقيق الحق من الطريقين . ثم قال : وبالجملة فعدم جواز الاجتهاد في نفس الأحكام الشرعية وعدم جواز العمل بالاستنباطات الظنية كان معلوما من مذهب المتقدمين من الإمامية إلى زمان العلامة (((( لاحظ أخي وبعد العلامة بدأت البدعة بالإنتشار)))). بل كان معلوما عند العامة والخاصة أنه من اعتقادات الشيعة وقد نقلوه عن أئمتهم لتواتر النص بذلك عنهم ، وهذا كما ترى يفيد دعوى إجماع الشيعة الكاشف عن قول الأئمة ( عليهم السلام ) على بطلان الاجتهاد في الأحكام الشرعية .
    وقال في موضع آخر : إن القول بحجية ظن المجتهد على نفسه وعلى من يقلده مذهب العلامة والشهيدين والشيخ حسن والشيخ علي والشيخ بهاء الدين لا غير ، وباقي علمائنا المتقدمين والمتأخرين على بطلان ذلك كله هذا . وقد ذكر جملة من عبائر القدماء الموهمة لما ادعاه لا بأس بأن نشير إلى جملة منها ثم نتبعها بإيضاح فساد تلك الدعوى ، فمن ذلك : ما ذكره الكليني في أول الكافي قال : والشرط من الله فيما استعبد به خلقه أن يؤدوا جميع فرائضه بعلم ويقين وبصيرة إلى أن قال : ومن أراد خذلانه وأن يكون إيمانه معارا مستودعا سبب له أسباب الاستحسان والتقليد والتأويل بغير علم وبصيرة . وقال الصدوق في العلل بعد ذكر حديث موسى ( عليه السلام ) والخضر ( عليه السلام ) : إن موسى مع كمال عقله وفضله ومحله من الله تعالى لم يدرك باستنباطه واستدلاله معنى أفعال الخضر حتى اشتبه عليه وجه الأمر به ، فإذا لم يجز لأنبياء الله تعالى ورسله القياس والاستدلال والاستخراج كان من دونهم من الأمم أولى بأن لا يجوز لهم ذلك . إلى أن قال : فإذا لم يصلح موسى ( عليه السلام ) للاختيار مع فضله ومحله فكيف ! تصلح الأمة لاختيار الإمام ( عليه السلام ) ، وكيف ! يصلحون لاستنباط الأحكام الشرعية واستخراجها بعقولهم الناقصة وآرائهم المتفاوتة . وقال السيد في الذريعة : عندنا أن الاجتهاد باطل وأن الحق مدلول عليه ، وأن من أخطأ غير معذور ، وقد نص السيد هناك أيضا بأن الإمامية لا يجوز عندهم العمل بالظن ولا الرأي ولا القياس ولا الاجتهاد . وقال في الانتصار في أول كتاب القضاء : إنما عول ابن الجنيد في هذه المسألة على ضرب من الرأي والاجتهاد ، وخطؤه ظاهر . وقال في المسألة التي بينها : إن من خالفنا اعتمد على الرأي والاجتهاد دون النص والتوقيف ، وذلك لا يجوز . وقال في كتاب الطهارة منه في مسألة مسح الرجلين : إنا لا نرى الاجتهاد ولا نقول به . وقد ذكر أيضا في عدة من كتبه : أن ما يفيد الظن دون العلم لا يجوز العمل به عندنا . وقال الشيخ في العدة : وأما القياس والاجتهاد فعندنا أنهما ليسا بدليلين ، بل محظور في الشريعة استعمالهما . وقال في موضع آخر منه : ولسنا نقول بالاجتهاد والقياس . وقال أيضا : وأما الظن فعندنا أنه ليس بفاصل في الشريعة تنسب الأحكام إليه وإن كان تقف أحكام كثيرة عليه ، نحو تنفيذ الحكم عند شهادة الشاهدين ، ونحو جهات القبلة وما يجري مجراه . انتهى .
    فوالله لقد اتيت بدليل على بطلان مدعاك فالتمس عند ربك العذر من تضليل الناس
    نسأل الله العفو عن عباده إنه خير مجيب

    تعليق


    • #3
      الاجتهاد المحرم هو الرأي الشخصي أي الاجتهاد الشخصي ، أما الاجتهاد الذي هو بذل الجهد لعملية الاستنباط الشرعي من الادلة الاربعة هو المقصود بوجوب اتباعه والالتزام به ، فاذا تحقق الاجتهاد الحقيقي وجب على المكلف الذي لا يستطيه استنباط الحكم الشرعي أن يقلد المرجع الاعلم الجامع لشرائط التقليد .

      تعليق


      • #4

        أخي الطيار إن لدى فقهاء الشيعة الرأي والقياس بل والإجتهاد مقابل النص وتستطيع التأكد من ذلك بزيارتك لمنتديات علم الأصول حيث توجد المصادر والنصوص
        أما كون المجتهد لا يعتمد إلا على المصادر الأربعة والتي هي الكتاب والسنة والعقل والإجماع فقد تم المطالبة بالدليل على العقل والإجماع من الثقلين ولم يعطي أحد الدليل عليهما لأنهما بدعة وما يستخدم القياس في الدين إلا بالعقل وما نصب المغتصبون لكرسي الإمام إلا بالإجماع فراجع

        تعليق

        يعمل...
        X