المهدي في أحاديث الإمام الحسين(ع)
عن غيبة النعماني بسنده عن الحسين بن علي(ع): قال:
(جاء رجل إلى أمير المؤمنين عليّ ـ عليه السلام ـ فقال له يا أمير المؤمنين نبئنا بمهديكم هذا فقال ـ عليه السلام ـ: إذا درج الدارجون وقل المؤمنون وذهب المجلبون فهناك، فقال يا أمير المؤمنين عليك السلام ممّن الرجل، فقال ـ عليه السلام ـ: من بني هاشم، من ذروة طود العرب، وبحر مقيضها إذا وردت، ومجفوا أهلها إذا اتت، ومعدن صفوتها إذا اكتدرت، لا يجبن اذا المنايا هلعت، ولا يحور إذا المؤمنون اكتنفت ولا ينكل إذا الكماة اصطرعت، مشمز، مغلوب، ضفر، ضرغامة، حصد، مخدش ـ ذكر، سيف من سيوف الله، رأس، قشم، نشق رأسه في باذخ السؤدد، وغارز مجده في أكرم المحتد، فلا يصرفنك عن تبعته صارف، عارض ينوص إلى الفئة كل مناص، أن قال فشر قائل، وان سكت فذود عابر ثم رجع إلى صفة المهدي ـ عليه السلام ـ فقال ـ عليه السلام ـ أوسعكم كهفاً وأكثركم علماً وأوصلكم رحماً اللهم فاجعل بيعته خروجاً من الغمة واجمع به شمل الأمّة فإن جاز لك (فان خار الله لك) فاعزم ولا تنثن عنه ان وقفت له ولا تجيزن عنه ان وفقت اليه هاه (وأومأ بيده إلى صدره) شوقاً إلى رؤيته، قال ألمجلسي عليه الرحمة: الألفاظ الواردة في الحديث تحتاج إلى توضيح وبيان، أما قوله ـ عليه السلام ـ درج الدارجون أي القوم انقرضوا والغرض انقراض قرون كثيرة، وذهب المجلبون أي المجتمعون على الحق والمعينون للدين، الطود الجبل العظيم، المفيض الموضع الذي يغلب فيه الماء، ولعل المعنى انه ـ عليه السلام ـ بحر العلوم والخيرات، فهي كامنة فيه، مجفو أهلها أي إذا أتاه أهله يجفونه ولا يطيعونه، هلعت أي صارت حريصة على إهلاك الناس، لا يحور أي لا يجبن ـ الكماة بالضم جمع الكمي، وهو الشجاع، الضرغامة بالكسر الأسد، حصد أي يحصد الناس بالقتل، مخدش ـ أي يخدش الكفار ويجرحهم، الذكر من الرجال بالكسر، القوى والشجاع الأبي، القثم كزفر، الكثير العطاء ـ نشق، يقال رجل نشق، إذا كان يدخل في أمور لا يكاد يخلص منها، وفي بعض النسخ لبق باللام والباء، أي حاذق بما عمل، الباذخ العالي ـ الغارز الثابت من الغريزة، نيوص من المناص والملجأ أي يتحرك ويتنحى ـ ذود عابر من الدعارة، وهو الخبث والفساد، ولا يبعد أن يكون تصحيف الدغائل بمعنى الدغل والحقد، أو بالمهملة من الدعل بمعنى الحثل قوله فان جاز لك يتيسر لك، انثني من الثنية بمعنى الانعطاف ـ ولا تجيزن عنه، من التجاوز والعدول من الحق، وفي بعض لا تجزن بالمهملة من التحيز والمكان والتنحي، أي لا تبعدن عنه عليه السلام).
عن غيبة النعماني بسنده عن الحسين بن علي(ع): قال:
(جاء رجل إلى أمير المؤمنين عليّ ـ عليه السلام ـ فقال له يا أمير المؤمنين نبئنا بمهديكم هذا فقال ـ عليه السلام ـ: إذا درج الدارجون وقل المؤمنون وذهب المجلبون فهناك، فقال يا أمير المؤمنين عليك السلام ممّن الرجل، فقال ـ عليه السلام ـ: من بني هاشم، من ذروة طود العرب، وبحر مقيضها إذا وردت، ومجفوا أهلها إذا اتت، ومعدن صفوتها إذا اكتدرت، لا يجبن اذا المنايا هلعت، ولا يحور إذا المؤمنون اكتنفت ولا ينكل إذا الكماة اصطرعت، مشمز، مغلوب، ضفر، ضرغامة، حصد، مخدش ـ ذكر، سيف من سيوف الله، رأس، قشم، نشق رأسه في باذخ السؤدد، وغارز مجده في أكرم المحتد، فلا يصرفنك عن تبعته صارف، عارض ينوص إلى الفئة كل مناص، أن قال فشر قائل، وان سكت فذود عابر ثم رجع إلى صفة المهدي ـ عليه السلام ـ فقال ـ عليه السلام ـ أوسعكم كهفاً وأكثركم علماً وأوصلكم رحماً اللهم فاجعل بيعته خروجاً من الغمة واجمع به شمل الأمّة فإن جاز لك (فان خار الله لك) فاعزم ولا تنثن عنه ان وقفت له ولا تجيزن عنه ان وفقت اليه هاه (وأومأ بيده إلى صدره) شوقاً إلى رؤيته، قال ألمجلسي عليه الرحمة: الألفاظ الواردة في الحديث تحتاج إلى توضيح وبيان، أما قوله ـ عليه السلام ـ درج الدارجون أي القوم انقرضوا والغرض انقراض قرون كثيرة، وذهب المجلبون أي المجتمعون على الحق والمعينون للدين، الطود الجبل العظيم، المفيض الموضع الذي يغلب فيه الماء، ولعل المعنى انه ـ عليه السلام ـ بحر العلوم والخيرات، فهي كامنة فيه، مجفو أهلها أي إذا أتاه أهله يجفونه ولا يطيعونه، هلعت أي صارت حريصة على إهلاك الناس، لا يحور أي لا يجبن ـ الكماة بالضم جمع الكمي، وهو الشجاع، الضرغامة بالكسر الأسد، حصد أي يحصد الناس بالقتل، مخدش ـ أي يخدش الكفار ويجرحهم، الذكر من الرجال بالكسر، القوى والشجاع الأبي، القثم كزفر، الكثير العطاء ـ نشق، يقال رجل نشق، إذا كان يدخل في أمور لا يكاد يخلص منها، وفي بعض النسخ لبق باللام والباء، أي حاذق بما عمل، الباذخ العالي ـ الغارز الثابت من الغريزة، نيوص من المناص والملجأ أي يتحرك ويتنحى ـ ذود عابر من الدعارة، وهو الخبث والفساد، ولا يبعد أن يكون تصحيف الدغائل بمعنى الدغل والحقد، أو بالمهملة من الدعل بمعنى الحثل قوله فان جاز لك يتيسر لك، انثني من الثنية بمعنى الانعطاف ـ ولا تجيزن عنه، من التجاوز والعدول من الحق، وفي بعض لا تجزن بالمهملة من التحيز والمكان والتنحي، أي لا تبعدن عنه عليه السلام).