السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
،
يحسن بنا أن نُفكّر قليلاً في سيرة أمير المؤمنين والنبيّ الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، وهما من أشرف خلق الله ومن المعصومين عن الخطأ والنسيان والزلل والطغيان، لكي نُقارن بين حالنا وحالهم. إنّ معرفتهم بطول السفر ومخاطره قد سلبت الراحة منهم، وإنّجهلنا أوجد النسيان والغفلة فينا.
إنّ نبيّنا صلى الله عليه وآله وسلم قد روّض نفسه كثيراً في عبادة الله، وقام على قدميه في طاعة الله حتّى ورمت رجلاه، فنزلت الآية الكريمة تقول له: ﴿ طه* مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى﴾. وعبادات علي عليه السلام وتهجّده وخوفه من الحقّ المتعال معروف للجميع.
إذاً، اعلم أن الرحلة كثيرة المخاطر، وإنّما هذا النسيان الموجود فينا ليس إلّا من مكائد النفس والشيطان، وما هذه الآمال الطوال إلّا من أحابيل إبليس ومكائده. فتيقّظ أيّها النائم من هذا السبات وتنبّه، واعلم أنّك مسافر ولك مقصد، وهو عالم آخر، وأنّك راحل عن هذه الدنيا، شئت أم أبيت. فإذا تهيّأت للرحيل بالزاد والراحلة لم يُصبك شيء من عناء السفر، ولا تُصاب بالتعاسة في طريقه، وإلّا أصبحت فقيراً مسكيناً سائراً نحو شقاء لا سعادة فيه، وذلّة لا عزّة فيها وفقر لا غناء معه وعذاب لا راحة منه. إنهّا النار الّتي لا تنطفئ والضغط الّذي لا يُخفّف، والحزن الّذي لا يتبعه سرور، والندامة الّتي لا تنتهي أبداً.
انظر أيّها الأخ إلى ما يقوله الإمام في دعاء كميل وهو يُناجي الحقّ عزَّ وجلَّ:
"وَأَنْتَ تَعْلَمُ ضَعْفِي عَنْ قَلِيلٍ مِنْ بَلاَءِ الدُّنْيَا وَعُقُوبَاتِهَا" إلى أن يقول: "وَهذَا مَا لا تَقُومُ لَهُ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ". تُرى ما هذا العذاب الّذي لا تطيقه السماوات والأرض، الّذي قد أُعدّ لك؟ أفلا تستيقظ وتنتبه، بل تزداد كلّ يوم استغراقاً في النوم والغفلة؟
فيا أيّها القلب الغافل! انهض من نومك وأعدّ عدّتك للسفر، "فَقَدْ نُودِيَ فِيكُمْ بِالرَّحِيلِ"، وعمّال عزرائيل منهمكون في العمل ويُمكن في كلّ لحظة أن يسوقوك سوقاً إلى العالَم الآخر. ولا تزال غارقاً في الجهل والغفلة؟
"اللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ التَّجَافِيَ عَنْ دَارِ الغُرُورِ، وَالإِنَابَةَ إِلَى دارِ السُّرُورِ والاسْتِعْدَادَ لِلْمَوْتِ قَبْلَ حُلُولِ الْفَوْتِ".
،
يحسن بنا أن نُفكّر قليلاً في سيرة أمير المؤمنين والنبيّ الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، وهما من أشرف خلق الله ومن المعصومين عن الخطأ والنسيان والزلل والطغيان، لكي نُقارن بين حالنا وحالهم. إنّ معرفتهم بطول السفر ومخاطره قد سلبت الراحة منهم، وإنّجهلنا أوجد النسيان والغفلة فينا.
إنّ نبيّنا صلى الله عليه وآله وسلم قد روّض نفسه كثيراً في عبادة الله، وقام على قدميه في طاعة الله حتّى ورمت رجلاه، فنزلت الآية الكريمة تقول له: ﴿ طه* مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى﴾. وعبادات علي عليه السلام وتهجّده وخوفه من الحقّ المتعال معروف للجميع.
إذاً، اعلم أن الرحلة كثيرة المخاطر، وإنّما هذا النسيان الموجود فينا ليس إلّا من مكائد النفس والشيطان، وما هذه الآمال الطوال إلّا من أحابيل إبليس ومكائده. فتيقّظ أيّها النائم من هذا السبات وتنبّه، واعلم أنّك مسافر ولك مقصد، وهو عالم آخر، وأنّك راحل عن هذه الدنيا، شئت أم أبيت. فإذا تهيّأت للرحيل بالزاد والراحلة لم يُصبك شيء من عناء السفر، ولا تُصاب بالتعاسة في طريقه، وإلّا أصبحت فقيراً مسكيناً سائراً نحو شقاء لا سعادة فيه، وذلّة لا عزّة فيها وفقر لا غناء معه وعذاب لا راحة منه. إنهّا النار الّتي لا تنطفئ والضغط الّذي لا يُخفّف، والحزن الّذي لا يتبعه سرور، والندامة الّتي لا تنتهي أبداً.
انظر أيّها الأخ إلى ما يقوله الإمام في دعاء كميل وهو يُناجي الحقّ عزَّ وجلَّ:
"وَأَنْتَ تَعْلَمُ ضَعْفِي عَنْ قَلِيلٍ مِنْ بَلاَءِ الدُّنْيَا وَعُقُوبَاتِهَا" إلى أن يقول: "وَهذَا مَا لا تَقُومُ لَهُ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ". تُرى ما هذا العذاب الّذي لا تطيقه السماوات والأرض، الّذي قد أُعدّ لك؟ أفلا تستيقظ وتنتبه، بل تزداد كلّ يوم استغراقاً في النوم والغفلة؟
فيا أيّها القلب الغافل! انهض من نومك وأعدّ عدّتك للسفر، "فَقَدْ نُودِيَ فِيكُمْ بِالرَّحِيلِ"، وعمّال عزرائيل منهمكون في العمل ويُمكن في كلّ لحظة أن يسوقوك سوقاً إلى العالَم الآخر. ولا تزال غارقاً في الجهل والغفلة؟
"اللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ التَّجَافِيَ عَنْ دَارِ الغُرُورِ، وَالإِنَابَةَ إِلَى دارِ السُّرُورِ والاسْتِعْدَادَ لِلْمَوْتِ قَبْلَ حُلُولِ الْفَوْتِ".
تعليق