نقلا عن الموسوعة المهدوية للسيد الشهيد الصدر الثاني(قدس) حيث ذكر ذلك في عدة اتجاهات:الجهة الاولى:في سرد الاخبار الدالة على ذلك :
ستكون نقطة الانطلاق الى فتح العالم هي الكوفة من العراق على وجه التعيين وستكون في المدى القريب عاصمة الدولة العالمية المهدوية العادلة .
والمراد بالكوفة ، كما عرفنا . المنطقة التي تشمل النجف ايضاَ، بأعتبار ان تجاورهما ارضاَ وبناءَ ، يجعلهما كألمدينة الواحدة . ومن هنا جاءت الاخبار لتسمي الكوفة تارة والنجف اخرى . وكلا القسمين الى معنى واحد :
روى القندوزي في ينابيع المودة ص 531 عن كتاب فضل الكوفة لمحمد بن علي العلوي , بسند عن ابي سعيد الخدري , قال :قال رسول الله (ص):
يملك المهدي امر الناس سبعاَ او عشراَ . اسعد الناس به اهل الكوفة .
وروي عن ابن الصباغ في الفصول المهمة ص 321 عن ابي جعفر (ع)-في حديث طويل –قال:
اذا قام القائم (ع) سار الى الكوفة فوسع مسجدها ...الخ الرواية.
وروى المفيد في الارشاد ص 341 عن ابي بكر الحضرمي عن ابي جعفر (ع) ,قال:
كأني بالقائم على نجف الكوفة , قد سار اليها من مكة في خمسة الاف من الملائكة. جبرائيل عن يمينه وميكائيل عن شماله والمؤمنون بين يديه وهو يفرق الجنود في البلاد.
وفي رواية عن عمر بن شمر عن ابي جعفر(ع).قال:ذكر المهدي فقال: يدخل الكوفة وبها ثلاث رايات قد اضطربت .فتصفوا له ويدخل حتى يأتي المنبر فيخطب .فلا يدري الناس ما يقول من البكاء . فاذا كانت الجمعة الثانية سأله الناس ان يصلي بهم الجمعة . فيأمر ان يخط له مسجد على الغري ويصلي بهم هناك ...الحديث ورواه الطبرسي في اعلام الورى ص 430 ايضاَبنفس النص .
ورواه الشيخ في الغيبة ص 281 عن عمر بن ثابت عن ابيه عن ابي جعفر(ع) وساق الحديث الى قوله :
ولا يدري الناس ما يقول من البكاء وقال فيه : فاذا كانت الجمعة الثانية , قال الناس يا ابن رسول الله الصلاة خلفك تضاهي الصلاة خلف رسول الله (ص) والمسجد لا يسعنا . فيقول انا مرتاد لكم . فيخرج الى الغري فيخط مسجداَ له الف باب يسع الناس .
واخرج الشيخ ايضاَ ص275 بسنده عن ابي خالد الكابلي عن ابي جعفر(ع) قال : اذا دخل القائم الكوفة لم يبقى مؤمن الى وهو بها او يجيء اليها وهو قول امير المؤمنين (ع) . ويقول لأصحابه : سيروا بنا الى هذا الطاغية , فيسير اليه .
واخرج ايضاَ ص282 بسنده عن صالح بن ابي الاسود عن ابي عبد الله (ع) قال : ذكر مسجد السهلة , فقال له : اما انه منزل صاحبنا اذا قدم بأهله . وروى المجلسي في البحار ص197ان السيد علي بن عبد الحميد في كتاب الانوار المضيئة بأسناده الى احمد بن محمد الابادي يرفعه الى اسحاق بن عمار قال : سألته عن انظار الله تعالى ابليس وقتاَ معلوماَ ذكره في كتابه فقال: انل من المنظرين الى يوم الوقت المعلوم . قال: الوقت المعلوم يوم قيام القائم . فأذا بعثه الله كان في مسجد الكوفة...الخ الخبر .
وروي ايضا البحار ص 203 عن بعض مؤلفات اصحابنا بأسناده عن المفضل بن عمر , قال : سألت سيدي الصادق(ع) :
هل للمأمور (المأمول) المنتظر من وقت موقت يعلمه الناس .-والحديث طويل الى عدة صفحات يقول فيه –قال المفضل :قلت :يا سيدي ,فأين يكون دار المهدي ويجتمع (مجمع) المؤمنين . قال: دار ملكه الكوفة ,ومجلس حكمه جامعها, وبيت ماله ومقسم غنائم المسلمين مسجد السهلة . وموضع خلواته الذكوات البيض بين الغريين .قال المفضل : يا مولاي , كل المؤمنين يكونون بالكوفة ؟ قال : اي والله , لا يبقى مؤمن الا كان بها او حواليها . وليبلغن مجالة فرس منها الفي درهم ...الخ الخبر
وهناك عدد من الاخبار عن منجزات الامام المهدي (ع) في الكوفة , سيأتي الحديث عنها عند عرض نظام دولته (ع) .
وذكر الشبلنجي في نور الابصار ص 171 عدة فوائد بعد ايراده لأخبار المهدي(ع) وقال: الخامسة :أنه بعد ان تعقد له البيعة بمكة يسير منها الى الكوفة . ثم يفرق الجند الى الامصار .
اقول: التعبير في الاخبار بالنجف ونجف الكوفة , والغري , والذكوات ,والبيض بين الغريين ,كلها تعبيرات عن منطقة واحدة هي مدينة النجف الاشرف الحالية, التي فيها مرقد الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع).
و(مسجد السهلة )احد مساجد الكوفة يبعد عنها الى جهه الشمال نحو كيلو متر واحد . بناه احد اصحاب امير المؤمنين(ع),ويحتوي على عدة نقاط . روي انهاموضع صلاة عدد من الانبياء والاولياء .والظاهر ان اول من قام بتحديدها هو السيد مهدي بحر العلوم من ابرز علماء الامامية في القرن الثاني عشر الهجري . وهو اعلم بما قال وفعل .
منها:الموضع الذي يعرف بمقام المهدي(ع) .الذي يروى ان الامام المهدي صلى فيه ركعتين في بعض عصور غيبته .
واما (جامع الكوفة)الكبير الذي كان مركز قضاء الامام امير المؤمنين (ع)وصلاته وخطبه. وفيه الموضع الذي ضرب فيه ضربته التي توفي عنها... وكان له في التأريخ الاسلامي اثراَ كبير ؛
فهذا الجامع غني عن التعريف . (الجهه الثانية والثالثة محذوفة)
الجهه الرابعة:هل هذة الروايات قابلة للاثبات بالنسبة الى الاغراض التي سقناها من اجلها.
دلتنا هذة الروايات على عدة اشياء داخلة في حاجتنا وغرضنا: اولاَ:ان المنطقة الرئيسية لوجود الامام المهدي (ع) بعد مكة المكرمة هي الكوفة (بالمعنى الشامل للنجف الاشرف ) . وقد اصبح هذا المضمون مستفيضابل متواترا , بعد ان كان مرويا من كلا الفريقين . ويدل عليه هذا المجموع من الروايات . كما تدل عليه الاخبار التي سمعناها لسفر المهدي (ع) وجيشه الى الكوفة . وتدل عليه ايضا مجموعة أخرى من الاخبار التي تتحدث عن انجازات المهدي (عج) في الكوفة , ممااجلنا الحديث عنه .
ثانيا : اجتماع المؤمنين في الكوفة نصرة وتأييدا للامام (ع) ,وقد دل على ذلك عدد من الاخبار , ذكرنا اهمها وهو عدد كاف للاثبات
ثالثا: القاء المهدي (ع) خطابا اساسيا في مسجد الكوفة .
وهذا مادلت عليه روايتان مماسبق روتهما ثلاثه من المصادر الامامية القديمة . فأذالاحظنا ان طبيعة الموقف تقتضي القاء هذا الخطاب , بحيث لولم يرد له ذكر ,لكان الانسب عرضه كأطروحه محتمله على أقل تقدير , فكيف وقد ورد ذكره في الاخبار اذن ,يكون هذا الخطاب ثابتا تأريخا .
رابعا : ان الكوفة والعراق على العموم محكومة للسفياني وانه يقوم من المهدي (ع*) لاول مرة – موقف المجاملة والملاينة .
وهذا ثابت تأريخيا كما سمعنا من اخبار السفياني سابقا وماسيأتي من الاخبار التي تتحدث عن قتاله مع المهدي (ع) , وان كانت اخبارنا في هذا الفصل لم تذكر ذلك بوضوح
خامسا: ان الشعب الكوفي والنجفي سيخضع للمهدي (ع) بسهولة ويؤيده بحرارة . وهذا واضح من مجموع الروايات وقد تحدثت كل منها عن زاوية من نتائجه ... الى جانب مناسبته مع طبع هذا الشعب
وطبع الحوادث .
نعم , دلت احدى الروايات ان المهدي (ع) يدخل الكوفة وبها ثلاث رايات قد اظطربت , فتصفوا له , وهي وحدها لاتكفي لأثبات هذا التحديد وان كان دخوله الكوفة وصفاؤها له امرا اكيدا .
سادسا : ان المهدي (ع) يصلي بالناس صلاة الجمعه .
وهو امر واضح دلت عليه الروايات , وتقتضيه القواعد الفقهية الأسلامية أيضا كما لا يخفى على المطلع.الااننا عرفنا انه لا دليل على شرعة اقامته لهذه الصلاة. وان كان الطلب منه لاقامتها سريعا ,نتيجة لاندفاع الناس عاطفيا نحو الامام المهدي (ع) وحبهم له واحترامهم اياه واعتبارهم له الحجة بينهم وبين الله تعالى .
فقد تتأخر اقامتها الى حين انتهاء بناء المسجد الكبير في النجف بين الغريين .
سابعاَ:ان المهدي (ع) يبدأ بغزو العالم انطلاقاَ من الكوفة وذلك بأرسال السرايا وبث الجيوش المتكاملة للقيام بهذة المهمة .
وقد عرفنا ذلك تاريخياَ , بعد وروده في مصادر كلا الفريقين . حتى اعتبره الشبلنجي اصلاَ مسلماَ كما علمنا .مضافاَ الى اقتضاء طبع الحوادث له , من حيث الحصول على القوة الكافية لهذا الهدف يومئذ وعدم حصولها قبل ذلك, وخاصة بعد سيطرته على حكم البلاد على وجه العموم . واما تأجيلها اكثر من ذلك , فهو بلا موجب بعد حصول القوة الكافية ووجود الضمانات الكافية للانتصار التي سنسمعها عما قريب .
ستكون نقطة الانطلاق الى فتح العالم هي الكوفة من العراق على وجه التعيين وستكون في المدى القريب عاصمة الدولة العالمية المهدوية العادلة .
والمراد بالكوفة ، كما عرفنا . المنطقة التي تشمل النجف ايضاَ، بأعتبار ان تجاورهما ارضاَ وبناءَ ، يجعلهما كألمدينة الواحدة . ومن هنا جاءت الاخبار لتسمي الكوفة تارة والنجف اخرى . وكلا القسمين الى معنى واحد :
روى القندوزي في ينابيع المودة ص 531 عن كتاب فضل الكوفة لمحمد بن علي العلوي , بسند عن ابي سعيد الخدري , قال :قال رسول الله (ص):
يملك المهدي امر الناس سبعاَ او عشراَ . اسعد الناس به اهل الكوفة .
وروي عن ابن الصباغ في الفصول المهمة ص 321 عن ابي جعفر (ع)-في حديث طويل –قال:
اذا قام القائم (ع) سار الى الكوفة فوسع مسجدها ...الخ الرواية.
وروى المفيد في الارشاد ص 341 عن ابي بكر الحضرمي عن ابي جعفر (ع) ,قال:
كأني بالقائم على نجف الكوفة , قد سار اليها من مكة في خمسة الاف من الملائكة. جبرائيل عن يمينه وميكائيل عن شماله والمؤمنون بين يديه وهو يفرق الجنود في البلاد.
وفي رواية عن عمر بن شمر عن ابي جعفر(ع).قال:ذكر المهدي فقال: يدخل الكوفة وبها ثلاث رايات قد اضطربت .فتصفوا له ويدخل حتى يأتي المنبر فيخطب .فلا يدري الناس ما يقول من البكاء . فاذا كانت الجمعة الثانية سأله الناس ان يصلي بهم الجمعة . فيأمر ان يخط له مسجد على الغري ويصلي بهم هناك ...الحديث ورواه الطبرسي في اعلام الورى ص 430 ايضاَبنفس النص .
ورواه الشيخ في الغيبة ص 281 عن عمر بن ثابت عن ابيه عن ابي جعفر(ع) وساق الحديث الى قوله :
ولا يدري الناس ما يقول من البكاء وقال فيه : فاذا كانت الجمعة الثانية , قال الناس يا ابن رسول الله الصلاة خلفك تضاهي الصلاة خلف رسول الله (ص) والمسجد لا يسعنا . فيقول انا مرتاد لكم . فيخرج الى الغري فيخط مسجداَ له الف باب يسع الناس .
واخرج الشيخ ايضاَ ص275 بسنده عن ابي خالد الكابلي عن ابي جعفر(ع) قال : اذا دخل القائم الكوفة لم يبقى مؤمن الى وهو بها او يجيء اليها وهو قول امير المؤمنين (ع) . ويقول لأصحابه : سيروا بنا الى هذا الطاغية , فيسير اليه .
واخرج ايضاَ ص282 بسنده عن صالح بن ابي الاسود عن ابي عبد الله (ع) قال : ذكر مسجد السهلة , فقال له : اما انه منزل صاحبنا اذا قدم بأهله . وروى المجلسي في البحار ص197ان السيد علي بن عبد الحميد في كتاب الانوار المضيئة بأسناده الى احمد بن محمد الابادي يرفعه الى اسحاق بن عمار قال : سألته عن انظار الله تعالى ابليس وقتاَ معلوماَ ذكره في كتابه فقال: انل من المنظرين الى يوم الوقت المعلوم . قال: الوقت المعلوم يوم قيام القائم . فأذا بعثه الله كان في مسجد الكوفة...الخ الخبر .
وروي ايضا البحار ص 203 عن بعض مؤلفات اصحابنا بأسناده عن المفضل بن عمر , قال : سألت سيدي الصادق(ع) :
هل للمأمور (المأمول) المنتظر من وقت موقت يعلمه الناس .-والحديث طويل الى عدة صفحات يقول فيه –قال المفضل :قلت :يا سيدي ,فأين يكون دار المهدي ويجتمع (مجمع) المؤمنين . قال: دار ملكه الكوفة ,ومجلس حكمه جامعها, وبيت ماله ومقسم غنائم المسلمين مسجد السهلة . وموضع خلواته الذكوات البيض بين الغريين .قال المفضل : يا مولاي , كل المؤمنين يكونون بالكوفة ؟ قال : اي والله , لا يبقى مؤمن الا كان بها او حواليها . وليبلغن مجالة فرس منها الفي درهم ...الخ الخبر
وهناك عدد من الاخبار عن منجزات الامام المهدي (ع) في الكوفة , سيأتي الحديث عنها عند عرض نظام دولته (ع) .
وذكر الشبلنجي في نور الابصار ص 171 عدة فوائد بعد ايراده لأخبار المهدي(ع) وقال: الخامسة :أنه بعد ان تعقد له البيعة بمكة يسير منها الى الكوفة . ثم يفرق الجند الى الامصار .
اقول: التعبير في الاخبار بالنجف ونجف الكوفة , والغري , والذكوات ,والبيض بين الغريين ,كلها تعبيرات عن منطقة واحدة هي مدينة النجف الاشرف الحالية, التي فيها مرقد الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع).
و(مسجد السهلة )احد مساجد الكوفة يبعد عنها الى جهه الشمال نحو كيلو متر واحد . بناه احد اصحاب امير المؤمنين(ع),ويحتوي على عدة نقاط . روي انهاموضع صلاة عدد من الانبياء والاولياء .والظاهر ان اول من قام بتحديدها هو السيد مهدي بحر العلوم من ابرز علماء الامامية في القرن الثاني عشر الهجري . وهو اعلم بما قال وفعل .
منها:الموضع الذي يعرف بمقام المهدي(ع) .الذي يروى ان الامام المهدي صلى فيه ركعتين في بعض عصور غيبته .
واما (جامع الكوفة)الكبير الذي كان مركز قضاء الامام امير المؤمنين (ع)وصلاته وخطبه. وفيه الموضع الذي ضرب فيه ضربته التي توفي عنها... وكان له في التأريخ الاسلامي اثراَ كبير ؛
فهذا الجامع غني عن التعريف . (الجهه الثانية والثالثة محذوفة)
الجهه الرابعة:هل هذة الروايات قابلة للاثبات بالنسبة الى الاغراض التي سقناها من اجلها.
دلتنا هذة الروايات على عدة اشياء داخلة في حاجتنا وغرضنا: اولاَ:ان المنطقة الرئيسية لوجود الامام المهدي (ع) بعد مكة المكرمة هي الكوفة (بالمعنى الشامل للنجف الاشرف ) . وقد اصبح هذا المضمون مستفيضابل متواترا , بعد ان كان مرويا من كلا الفريقين . ويدل عليه هذا المجموع من الروايات . كما تدل عليه الاخبار التي سمعناها لسفر المهدي (ع) وجيشه الى الكوفة . وتدل عليه ايضا مجموعة أخرى من الاخبار التي تتحدث عن انجازات المهدي (عج) في الكوفة , ممااجلنا الحديث عنه .
ثانيا : اجتماع المؤمنين في الكوفة نصرة وتأييدا للامام (ع) ,وقد دل على ذلك عدد من الاخبار , ذكرنا اهمها وهو عدد كاف للاثبات
ثالثا: القاء المهدي (ع) خطابا اساسيا في مسجد الكوفة .
وهذا مادلت عليه روايتان مماسبق روتهما ثلاثه من المصادر الامامية القديمة . فأذالاحظنا ان طبيعة الموقف تقتضي القاء هذا الخطاب , بحيث لولم يرد له ذكر ,لكان الانسب عرضه كأطروحه محتمله على أقل تقدير , فكيف وقد ورد ذكره في الاخبار اذن ,يكون هذا الخطاب ثابتا تأريخا .
رابعا : ان الكوفة والعراق على العموم محكومة للسفياني وانه يقوم من المهدي (ع*) لاول مرة – موقف المجاملة والملاينة .
وهذا ثابت تأريخيا كما سمعنا من اخبار السفياني سابقا وماسيأتي من الاخبار التي تتحدث عن قتاله مع المهدي (ع) , وان كانت اخبارنا في هذا الفصل لم تذكر ذلك بوضوح
خامسا: ان الشعب الكوفي والنجفي سيخضع للمهدي (ع) بسهولة ويؤيده بحرارة . وهذا واضح من مجموع الروايات وقد تحدثت كل منها عن زاوية من نتائجه ... الى جانب مناسبته مع طبع هذا الشعب
وطبع الحوادث .
نعم , دلت احدى الروايات ان المهدي (ع) يدخل الكوفة وبها ثلاث رايات قد اظطربت , فتصفوا له , وهي وحدها لاتكفي لأثبات هذا التحديد وان كان دخوله الكوفة وصفاؤها له امرا اكيدا .
سادسا : ان المهدي (ع) يصلي بالناس صلاة الجمعه .
وهو امر واضح دلت عليه الروايات , وتقتضيه القواعد الفقهية الأسلامية أيضا كما لا يخفى على المطلع.الااننا عرفنا انه لا دليل على شرعة اقامته لهذه الصلاة. وان كان الطلب منه لاقامتها سريعا ,نتيجة لاندفاع الناس عاطفيا نحو الامام المهدي (ع) وحبهم له واحترامهم اياه واعتبارهم له الحجة بينهم وبين الله تعالى .
فقد تتأخر اقامتها الى حين انتهاء بناء المسجد الكبير في النجف بين الغريين .
سابعاَ:ان المهدي (ع) يبدأ بغزو العالم انطلاقاَ من الكوفة وذلك بأرسال السرايا وبث الجيوش المتكاملة للقيام بهذة المهمة .
وقد عرفنا ذلك تاريخياَ , بعد وروده في مصادر كلا الفريقين . حتى اعتبره الشبلنجي اصلاَ مسلماَ كما علمنا .مضافاَ الى اقتضاء طبع الحوادث له , من حيث الحصول على القوة الكافية لهذا الهدف يومئذ وعدم حصولها قبل ذلك, وخاصة بعد سيطرته على حكم البلاد على وجه العموم . واما تأجيلها اكثر من ذلك , فهو بلا موجب بعد حصول القوة الكافية ووجود الضمانات الكافية للانتصار التي سنسمعها عما قريب .