إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هذا صراطي فتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هذا صراطي فتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم



    هذا صراطي فتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم
    في هذا الزمن الصعب الذي كثرت فيه النزاعات والخلافات والتناحرات على كل المستويات فنرى السياسيون يتنازعون ويتهم بعضهم بعضا ويهجم بعضهم على بعض حتى تصل الامور في بعض الحيان الى التراشق بالالفظ النابية وبعدها يحسمون الموقف بالتراشق بما يقع في ايديهم من اثاث المكتب او عبوات الماء والكراسي ناهيك عن اللكمات والصفعات , ولم تخل ساحة الدين من ذلك فقد فعلوا العاجيب بما سلكوا من سلوك ونحوا من منحى في حل الخلافات الحاصلة فيما بينهم وقد شلهدنا الحملات التي يشنها بعض رجال الدين على البعض الاخر من تجريح وتفسيق واتهام بعضهم بعضا بشتى التهم وكذلك اتباعهم بدأت النزاعات فيما بينهم تتفاقم حتى وصل بهم الحال الى تبادل الضرب داخل حرم المسجد وسالت الدماء فيها وهنا لنسأل انفسنا سؤال مهم اذا كان لدى رجال السياسة اتجاهات متباينة ومصالح مختلفة تدعوهم الى الاختلاف والتنازع لانهم لا يؤمنون بعقيدة واحدة ولا بدين واحد فالاختلاف قد يكون له مبرر وسبب وجيه ولكن المحنة هنا في الاوساط الدينية والمجتمعات الاسلامية حيث اتخذ كل منهم منهجا متباينا عن الاخرين وتيارا سياسيا يجمع من خلاله الحشود ليكون هو صاحب الثقل الاكبر في الساحة وتكون الغلبة له فنرى كل واحد منهم يدافع عن رايه ومصالحه المريضة وهنا ضاع الكثير من الناس بين هذه النزاعات والتيارات التي فرقت الصفوف وشتت الاراء وجعلوا النزاعات تدخل حتى داخل البيت الواحد . وهنا نسال سؤال مهم لماذا حدث ذلك وما هو السبب ؟ ان الدين السلامي المحمدي الذي حمله وبلغه لنا الرسول الاكرم محمد (ص) واهل بيته الابرار(ع) كان وما يزال حاويا لكل ما نحتاج اليه في امور حياتنا وفي كل المجالات فانه نعم الرب ربنا ونعم النبي نبينا وبأس العبيد نحن لماذا!! لقد تركنا تعليمات اهل البيت وتوجيهاتهمالتي اوصونا بها فكما نعلن ان القران وروايات اهل بيت العصمة اعطت حل لكل شيء ولكل معضلة حدثت او سوف تحدث ليحصنوا شيعتهم من النحراف والخلاف والسقوط في الهاوية ((سخط الله تعالى )) فنرى توصياتهم في كل المجالات سواء كانت دينية او عقائدية او تربوية او اجتماعية اوسياسية وتوصيات كثيرة وكثيرة لتحصن المسلم ضد أي فتنة او خطر يواجهه لتكون الحجة ابلغ ويقطعوا العذر والذريعة عاى كل انسان لئلا يحتج على الله تعالى ولله الحجة البالغة حيث قال تعالى في كتابه الكريم ( فيه تبيان كل شيء )وكذلك ورد عن الحارث الاعور عن علي (ع) قال سمعت رسول الله (ص) يقول ( انها ستكون فتن قلت فما المخرج منها يا رسول الله قال كتاب الله فيه خبر ما قبلكم ونبأ ما بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل لا تنقضي عجائبه والذي هو من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره اضله الله وهو حبل الله المتين وهو الصراط المستقيم وهو من عمل به اجر ومن حكم به عدل ومن دعا اليه دعا الى صراط مستقيم اذا ان كل ما تقع فيه هذه الامة ليس السبب فيه القضاء والقدر كما قال الجبرية ولا هو بتقصير عن تادية الرسالة حاشا النبي (ص) عن ذلك فلو تابعنا وقرانا كتب الاخبار والروايات لوجدناها ذكرت كل الاشياء والتوجيهات التي نحتاج اليها في كل ميادين الحياة ولكن ابتعادنا عن كلام اهل البيت (ع) واعتمادنا على العقل الذي اصبح هو المسير لنا في هذه الفتن اوصلنا الى ما نحن عليه الان ، حيث ورد في نهج البلاغة في الخطبة 18 لامير المؤمنين (ع) قال ( ترد على احدهم القضية في حكم من الاحكام فيحكم فيها برايه ثم ترد تلك القضية بعينا على غيره فيحكم فيها بخلاف قوله ..............الى ان يقول - والههم واحد ونبيهم واحد وكتابهم واحد افامرهم الله سبحانه بالاختلاف فاطاعوه ام نهاهم عنه فعصوه ام انزل الله سبحانه دينا ناقصا فاستعان بهم على اتماه ام كانوا شركاء له فلهم ان يقولوا وعليه ان يرضى ام انزل الله سبحانه دينا تاما فقصر الرسول (ص) عن تبليغه وادائه والله سبحانه وتعالى يقول {مافرطنا في الكتاب من شيء } وفيه تبيان كل شيء ، وذكر ان الكتابيصدق بعضه بعضا وانه لا اختلاف فيه فقال سبحانه { لو كان من عندغير الله لوجدوا فيه اختلاف كثيرا }......) فنرى كل امر يحدث مهما كان مهم وخطر نلجأ لحله بعقولنا او عقول من اوكلنا الامر لعقله ونترك ما اوصانا به الائمة (ع) ولم نعلم ان كل العقول ناقصة الا عقل المعصوم والذي ذكر (واكملك فيمن احببت ) فهؤلاء يرون بعقولهم انه لا داعي من اخذ شيء من هذه التوصيات وساعدهم على ذلك اكثر رجال الدين حيث لم يوصوا اتباعهم بذلك ولا استخدموا هم انفسهم هذا الاسلوب فنرى الكثير من الاقوال والاحكام التي تصدر عنهم ليس لها علاقة بتوصيات اهل البيت (ع) بل بعضها يخالفها اصلا وعلموا الناس على هذا الاسلوب الذي حرف الامة وابعدها عن اهل البيت (ع) وبدأت تتجسد امام اعيننا الرواية التي تقول (لتركبن سنن من كان قبلكم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة ولا تخطئون طريقهم شبرا بشبر وذراعا بذراع وباع بباع حتى ان لو كان من قبلكم دخل جحر ضب لدخلتموه ، قال اليهود والنصارى تعني يا رسول الله ؟ قال(ص) : فمن اعني لينقضن عرى الاسلام عروة عروة فيكون اول ما تنقضون من دينكم الامامة واخرها الصلاة ) فلو سئلنا لماذا اختار هنا جحر الضب ؟ لان هذا الحيوان يكون لجحره فتحة واحدة بخلاف الحيوانات التي تتخذ عدة مداخل ومخارج اذن لابد ان تسلك هذه الامة سبل الامم السالفة بانحرافها عن خط الدين ومرضاة الله . فالحذر الحذر يا اخواني وعودوا الى تعاليم الدين الحقيقي المستند الى اقوال اهل البيت (ع) فانها حجة علينا ولا نجاة من عذابه سبحانه باتباع قول أي احد لا يستند بحكمه الى الروايات المعصومية المقدسة . وان علينا ايضا يا اخوتي الالتفات الى ان كل الانبياء والاوصياء (ع) كانوا يعدون ويهيئون وينتظرون دولة العدل الالهي وقائدها الهمام الامام المهدي (ع) وان اتباعنا لهذه التيارات وترك اهل البيت (ع) وتوصياتهم سيجعلنا نغلق الباب بوجه الامام (ع) ونقول له اذهب يبن فاطمة لا حاجة لنا بك ولكن الله بالغ امره وناصر جنده وهازم الاحزاب وحده { ويريدون ليطفئوا نور الله بافواههم ويابى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون } واعلموا يا اخوتي اننا نحن المحتاجون للامام المهدي (ع) وليس العكس وان انحرافنا فيه خطر علينا فقط ( انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد)
يعمل...
X