إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سؤال من سيحارب القائم ع في اخر الزمان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سؤال من سيحارب القائم ع في اخر الزمان

    السلام عليكم ورحمته الله وبركاته

    عند مراجعتي لروايات ال البيت عليهم السلام بخصوص فقهاء اخر الزمان نجد ان كل الروايات تذم فقهاء اخر الزمان وان القائم ع اول ما يبتداء بهم

    حاولت نقاش هذه الموضوع في منتديات عديدة لمعرفة ما هي الاسباب التي تجعل فقهاء اخر الزمان يحاربون القائم ع ولكن سرعان ما يحذف الموضوع بدل رد الشبهة

    على الاقل ان ترد الشبهة بان يقال نحن لسنا في اخر الزمان

    وقد وجدت منتديات مهدي ال محمد من المنتديات التي ترد بعلمية دون حذف فاذا سمحتم بمناقشة الموضوع وفقكم الله

    واليكم الروايات


    قال الامام الصادق (ع) ( إذا خرج القائم ينتقم من أهل الفتوى بما لا يعلموا فتعساً لهم ولأتباعهم أوَ كان الدين ناقصاً فتمموه أم كان به عوجاً فقوموه ، ....) . إلزام الناصب ج2 ص200


    كما أخبر عنهم رسول الله (ص) (( سيأتي زمان على أمتي لا يبقى من القرآن إلا رسمه و لا من الإسلام إلا اسمه يسمون به و هم أبعد الناس منه مساجدهم عامرة و هي خراب من الهدى فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة و إليهم تعود )) بحار الأنوار ج 52 ص 190


    وعن رسول الله (ص) قال : ( لست أخاف على أمتي غوغاء تقتلهم ، ولا عدواً يجتاحهم ، ولكني أخاف على أمتي أئمة مضلين إن أطاعوهم فتنوهم ، وان عصوهم قتلوهم ) إلزام الناصب ج1 ص196


    عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال: "أما والله ما دعوهم الى عبادة انفسهم ولو دعوهم ما اجابوهم ولكن أحلوا لهم حراماً وحرموا عليهم حلالاً فاتبعوهم فعبدوهم من حيث لا يشعرون" (الكافي، ج1 باب التقليد ص37




    قال رسول الله (ص): ( ...... يا ابن مسعود: علماؤهم وفقهاؤهم خونة فجرة، ألا إنهم أشرار خلق الله، وكذلك أتباعهم ومن يأتيهم ويأخذ منهم ويحبهم ويجالسهم ويشاورهم أشرار خلق الله يدخلهم نار جهنم " صم بكم عمي فهم لا يرجعون "، " ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيرا "،




    قال ألإمام الصادق (ع) : يقدم القائم عليه السلام حتى يأتي النجف فيخرج إليه من الكوفة جيش السفياني وأصحابه ، والناس معه ، وذلك يوم الأربعاء فيدعوهم ويناشدهم حقه و يخبرهم أنه مظلوم مقهور ويقول : من حاجني في الله فأنا أولى الناس بالله فيقولون : ارجع من حيث شئت لا حاجة لنا فيك ، قد خبرناكم واختبرناكم بحار الأنوار ج 52 ص 387


    قال: إن الرسول (ص) أتى الناس و هم يعبدون الحجارة و الصخور و العيدان و الخشب المنحوتة و إن قائمنا إذا قام أتى الناس و كلهم يتأول عليه كتاب الله و يحتج عليه به ثم قال و الله ليدخلن عليهم عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر القر)) بحار الأنوار ج52 ص361

    قال أبو جعفر (ع):- إذا قام القائم (مكن) يسير إلى الكوفة فيخرج منها ستة عشر ألفا من البترية شاكين في السلاح قراء القرآن فقهاء في الدين قد قرحوا جباههم و سمروا ساماتهم و عمهم النفاق و كلهم يقولون يا ابن فاطمة ارجع لا حاجة لنا فيك


    سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : " لو يعلم الناس ما يصنع القائم إذا خرج لاحب أكثرهم ألا يروه مما يقتل من الناس ، أما إنه لا يبدأ إلا بقريش فلا يأخذ منها إلا السيف ، ولا يعطيها إلا السيف حتى يقول كثير من الناس : ليس هذا من آل محمد ، ولو كان من آل محمد لرحم " - كتاب الغيبة- محمد بن إبراهيم النعماني ص233

    عن رسول الله (ص) من وصيته لأبن مسعود : يا ابن مسعود : يأتي على الناس زمان الصابر فيه على دينه مثل القابض على الجمر بكفه ، فإن كان في ذلك الزمان ذئبا ، وإلا أكلته الذئاب يا ابن مسعود : علماؤهم وفقهاؤهم خونة فجرة ، ألا إنهم أشرار خلق الله ، وكذلك أتباعهم ومن يأتيهم ويأخذ منهم ويحبهم ويجالسهم ويشاورهم أشرار خلق الله يدخلهم نار جهنم (صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ) ، (وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمّاً مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً) ، (كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ) ، (إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقاً وَهِيَ تَفُورُ * تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظ) ، (لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لا يَسْمَعُونَ) ، (كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ)
    يا ابن مسعود : يدعون أنهم على ديني وسنتي ومنهاجي وشرائعي إنهم مني برآء وأنا منهم برئ .
    يا ابن مسعود : لا تجالسوهم في الملا ولا تبايعوهم في الأسواق ، ولا تهدوهم إلى الطريق ، ولا تسقوهم الماء ، قال الله تعالى : (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ) ، يقول الله تعالى : ( وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ) ،
    يا ابن مسعود : ما بلوى أمتي منهم العداوة والبغضاء والجدال أولئك أذلاء هذه الأمة في دنياهم . والذي بعثني بالحق ليخسفن الله بهم ويمسخهم قردة وخنازير . قال : فبكى رسول الله (ص) وبكينا لبكائه وقلنا : يا رسول الله ما يبكيك ؟ فقال : رحمة للأشقياء ، يقول الله تعالى : (َلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ) . يعني العلماء والفقهاء ). – مكارم الأخلاق- الشيخ الطبرسي ص 450-451
    إذا خرج القائم يقوم بأمر جديد وكتاب جديد وسنة جديدة وقضاء جديد على العرب شديد وليس شأنه إلا القتل لا يستبقي أحداً ولا تأخذه في الله لومة لائم ) بشارة الإسلام ج1 ص92 .
    عن الإمام الصادق (عليه السلام): إن قائمنا إذا قام مد الله عزوجل لشيعتنا في أسماعهم وأبصارهم، حتى [لا] يكون بينهم وبين القائم بريد، يكلمهم فيسمعون، وينظرون إليه وهو في مكانه. (ميزان الحكمة ج1 ص186)

  • #2
    السلام عليكم

    اخي الحاج يعقوب في الحقيقة طرحك جدا مهم

    ويجب الوقوف والنقاش فيه نعم صحيح ما تقول وهذه هي المصيبة التي وقعت فيها الشيعة مع الاسف
    اذن ما معنى هذه الروايات التي لا يتقبلونها
    شئ عجيب ؟ تحياتي
    عن رسول الله (ص) قال (سيكون من أهل بيتي رجل يملأ الارض عدلا كما ملأت ضلما وجورا ثم من بعده القحطاني والذي بعثني بالحق ماهو دونه) الملاحم والفتن

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم نحيي فيك اخي الحاج يعقوب هذه الصراحة ونتمنى من الله وندعوه ان ينير قلبك لمعرفة الحق
      ان اسباب محاربة الفقهاء للقائم تكمن وراء يقينهم بانهم سوف يجزرهم الإمام كجزر الاضاحي وسيفنيهم عن اخرهم ويقينهم هذا جاء من علمهم وتعمدهم مخالفة شريعة الله فهم يعلمون ومتيقنين بأن من خالف الشرع كافر وفاسق ومع ذلك تراهم يستخدمون القياس الشيطاني قياس ابي حنيفه وحزبه ووضعوا مناهج باطلة مثل علم الرجال وعلم الاصول واستخدموا عقولهم في التشريع فاصبح دين الله لا يرى منه إلا الأسم ونهبوا اموال الإمام باعذار واهية فهتكت بسبب هذه الافعال المحارم وكثر الفساد وتشرد الاطفال وضاع الدين واصبح الشيعة شينا على اهل البيت وليس زينا فمن يهدم الدين ماذا يتوقع من الإمام وماذا تتوقع منه يا حاج هل تتوقع ان ينثر طريق مقدم الإمام بالرياحين كلا بل سيشهر السلاح بوجه الإمام ويفتي بقتله بدليل الرواية التي تقول : ( اذا قام القائم يخرج كتابان كتاب في الكوفة وكتاب في البصرة بالراءة من علي ) وعلي معناه القائم وهذه الكتب هي فتاوى بقتال القائم فماذا بعد هذه الفعال

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتهُ

        تعقيب على إجابات الأخوة لهم الشكر في هذهِ الردود الكريمة

        أخي الحاج يعقوب حيّاك الله أخاً وعزيزاً لنا ومحباً ومنتظراً لإمام زماننا ونحن أخوتك وقلوبنا ناظرة ومنبسطة للحق وأهلهِ ونحن إن شاء الله معك في الإجابة لكل مايخطر في بالك للإجابة عليهِ في قضية الظهور المقدس .

        نحن لانستغرب من جور الكثير من المنتديات الإسلامية وخصوصاً التي نصّبت أنفسها بالولاء والمحبة لإهل البيت (عليهم السلام) وتحاول في نفس الوقت حذف مشاركات الباحثين عن الحقيقة في تلك القضية الإلهية للمهدي المنتظر (عليهِ السلام) ومثلما تفضلت قيامهم بحذف مشاركاتك ومشاركات الآخرين سيّما في قضية علماء السوء والضلالة في آخر الزمان ووقوفهم بوجهِ مهدي الأمم وخليفة الإسلام المحمدي الجديد (عجل الله تعالى فرجهُ الشريف).

        أضع بين يديك إجابة لسؤالك أستمدتها من موسوعة القائم (عج) الجزء-3- من كتاب ((قريش في عصر الظهور الشريف))


        قريش الكوفة يحاربون المهدي (عليه السلام)

        ورب سائل يسأل كيف أن بني هاشم المتواجدين في الكوفة سوف يحاربون دعوة الإمام المهدي (عليهِ السلام) وهم شيعة وموالون له ومن أبناء عمومته ؟

        ومن أجل معرفة حقيقة هذا الأمر نقول : إن دعوة الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) التي ظهرت في قريش وحاربها أبناء عمومته من قريش وهم بني أمية وغيرهم من سادة مكة وزعمائها .

        وبما أن دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) لها شبه بدعوة جده المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) فهذا يعني أن أبناء عمومة الإمام المهدي (عليه السلام) من بني هاشم سيقومون بمحاربة دعوته .
        فمن المعلوم أن سادة الكوفة في آخر الزمان هم من ولد فاطمة (عليها السلام) ممن يدعون التشيع والموالاة لأئمة أهل البيت (عليهم السلام) ، إلا أنهم في الحقيقة سينقلبون ضدهم وسيحاربون إمامهم المهدي المنتظر (عليهِ السلام) .

        لأن الله عز وجل يعلم أنهم وغيرهم من الشيعة في الظاهر يوالون أئمة أهل البيت (عليهم السلام) ، لكنهم في الحقيقة يقفون ضدهم ، حيث ورد عن بكير عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال :
        ( إن الله تبارك وتعالى أخذ ميثاق شيعتنا بالولاية لنا وهم أخذوا الميثاق على الذر بالإقرار بالربوبية ولمحمد بالنبوة ، وفرض على محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أمته في الظل وهم أظلة وخلقهم من الطينة التي خلق منها آدم وخلق أرواح شيعتنا قبل أبدانهم بألفي عام وعرضهم عليه وعرفهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلي بن أبي طالب (عليه السلام) والأئمة من ولده (عليهم السلام) بالولاية .
        فقد أخذ الله الميثاق على بني آدم من الإقرار بالأئمة واحداً بعد واحد ، فمنهم من أقر بهم جميعاً واكتملت لديه الولاية .
        ومنهم من لم يقر بالأئمة فليس لديه ولاية ، ومنهم من توقف على بعض الأئمة فولايته ناقصة .
        ومنهم من أقر بإمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) والحسن والحسين والأئمة من ولد الحسين وتوقف بالإقرار بإمامة الحجة بن الحسن (عليه السلام) وهؤلاء هم من يخرجون على الإمام ولا ينصرونه بل ينصبون له العداء )( ) .
        ومما يؤكد هذا المعنى المتقدم بأن هناك من الشيعة الذين يدعون التشيع سواء من السادة من ولد الزهراء (عليها السلام) أو غيرهم سوف يتحركون ضد إمامهم المهدي (روحي له الفداء) وضد صاحب دعوته السيد اليماني ، وذلك وفقاً لما انطوت عليه سرائرهم منذ عالم الذر والأظلة ، هو قول الإمام الصادق (عليه السلام) : ( إذا خرج القائم (عليه السلام) خرج من هذا الأمر من كان يرى أنه من أهله ودخل فيه شبه عبدة الشمس والقمر )( ) .
        وكذلك جاء في هذا السياق في رواية عن الإمام أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه قال : ( والله لتمحصن يا معشر الشيعة ، شيعة آل محمد كمحيص الكحل في العين ، لأن صاحب الكحل يعلم متى يقع في العين ولا يعلم متى يذهب فيصبح أحدكم وهو يرى أنه على شريعة من أمرنا فيمسي وقد خرج منها ، ويمسي وهو على شريعة من أمرنا فيصبح وقد خرج منها )( ) .
        ويبدو جلياً هنا أن أمر الإمام المهدي (عليه السلام) ونصرته سيخرج منها أناس كانوا يظنون أنهم سيقومون بها ، وسيدخل فيها من كان يظن غير ذلك ، وذلك لأن كلا الطرفين سيتصرفون وفقاً لما أقروا به منذ عالم الذر والأظلة بالنسبة لولاية الإمام (عليه السلام) .

        وقد أكدت العديد من الروايات الواردة عن طريق أهل البيت (عليهم السلام) إن أبناء عمومة الإمام المهدي (عليه السلام) من ولد سيدة النساء فاطمة الزهراء (عليها السلام) ومن بني هاشم سيقفون بوجهه (سلام الله عليه) وبوجه دعوته المباركة ، بل أكثر من ذلك أنهم سوف يدعون الإمامة لأنفسهم كذباً وبهتاناً وزوراً .

        ونحن نعلم أن الكوفة بصورة خاصة والعراق عموماً يسكنه السادة من بني هاشم ممن ينتسبون للإمام علي والزهراء (عليها السلام) وبالتالي لقريش ، فإذن هم من سيقوم بذلك .
        حيث ورد عن أبي خالد الكابلي أنه سأل الإمام الباقر (عليه السلام) : ( أن يسمي القائم حتى أعرفه باسمه ، فقال : يا أبا خالد سألتني عن أمر لو أن بني فاطمة عرفوه لحرصوا على أن يقطعوه بضعة بضعة )( ) .
        وعن خديجة عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : ( لا يخرج القائم حتى يخرج قبله اثنا عشر من بني هاشم كلهم يدعو إلى نفسه )( ) . وفي رواية أخرى اثنا عشر من بني هاشم كلهم يدعي الإمامة لنفسه( ) .
        ونرى هنا أن الذين يتجرأون ويدعون الإمامة لأنفسهم ، يتجرأون على مقاتلة الإمام (عليه السلام) والوقوف بوجهه سواء بشخصه سلام الله عليه ، أو بوجه صاحب دعوته .

        ويجب أن لا نستغرب من فعل سادة الكوفة ومن وقوفهم بوجه الإمام المهدي (عليه السلام) لأن هناك روايات عديدة تشير أنه (عليه السلام) سيلاقي من جهل الناس أشد مما لقي جده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في دعوته من قريش سادة مكة ،بل إن موقف سادة الكوفة (قريش حسب التأويل) سيكون أسوء وأشد من موقف قريش مكة ، لأن هؤلاء هم من المتشيعين ظاهراً بيد أنهم سوف يخرجون على الإمام المهدي (عليه السلام) ويتأولون عليه القرآن ويقاتلونه عليه فيضِلّون ويُضِلّون من تبعهم عن الإمام وعن دعوته .

        فعن عبد الله بن زرارة عن محمد بن مروان عن الفضيل عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال :
        ( إن قائمنا إذا قام استقبل من جهلة الناس أشد مما استقبله رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من جهال الجاهلية ، فقلت : وكيف ذلك ؟ قال : إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة ، وإن قائمنا إذا قام أتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله ويحتج عليه به ، قال : أما والله ليدخلن عدله جوف بيوتهم كما يدخل عليكم الحر والقر )( ) .
        كما ورد عن أبي حمزة عن بعض أصحابه عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال : ( إن القائم (عليه السلام) يلقى في حربه ما لم يلق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، لأن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أتاهم وهم يعبدون الحجارة المنقورة والخشبة المنحوتة وإن القائم يخرجون عليه فيتأولون عليه كتاب الله ويقاتلونه عليه )( ) .

        وقد جاءت الكثير من الروايات الواردة عن طريق أهل البيت (عليهم السلام) تشير إلى حقيقة ما يفعله سادة بني هاشم في الكوفة في آخر الزمان بالإمام المهدي (عليه السلام) وبدعوته حتى إنهم يقفون بوجهه ويقاتلونه علانية عند قيامه المقدس.

        فعن أبي بصير عن الإمام أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه قال :
        ( إذا ظهر القائم على نجف الكوفة يخرج قراء أهل الكوفة قد علقوا المصاحف في أعناقهم وأطراف رماحهم شعارهم ... فيقولون لا حاجة لنا فيك يا ابن فاطمة قد جربناكم فما وجدنا عندكم خيراً ، ارجعوا من حيث جئتم فيقتلهم حتى لا يبقى منهم مخبر )( ) .

        وفي خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) في الكوفة يتحدث فيها عن أهل البيت (عليهم السلام) وما يلاقونه من قريش آخر الزمان حيث قال (عليه السلام) :
        ( فانظروا أهل بيت نبيكم فإن لبدوا فالبدوا وإن استنصروكم فانصروهم ليفرجن الله عز وجل برجل منا أهل البيت بابن خيرة الإماء لا يعطيهم إلا السيف هرجاً هرجا موضوع على عاتقه ثمانية أشهر حتى تقول قريش لو كان هذا من ولد فاطمة لرحمنا ...)( ) .
        وفي خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام) في نفس هذا المعنى ولكن بألفاظ أخرى حثّ فيها أهل الكوفة على نصرة أهل بيت نبيهم الذين آخرهم بطبيعة الحال الإمام المهدي (عليه السلام) ويحذرهم من مغبة التخاذل عنه وعنهم (عليهم السلام أجمعين) لأن ذلك سيقودهم إلى الهلاك بسيفه (عليه السلام) فيخسرون الدنيا والآخرة ، وذلك بعد أن سألوه (عليه السلام) عما سيفعلوه في آخر الزمان ، فقال لهم :

        ( انظروا أهل بيت نبيكم فإن لبدوا فالبدوا وإن استنصروكم فانصروهم تنصروا وتندروا فإنهم لن يخرجوكم من هدى – إلى أن قال- قال : فما يكون بعد ذلك يا أمير المؤمنين ؟

        قال : يفرج الله البلاء برجل من بيتي كانفراج الأديم من بيته ثم يرفعون إلى من يسومهم خسفاً ويسقيهم بكأس مصبرة ولا يعطيهم ولا يقبل منهم إلا السيف هرجا هرجا يحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر حتى تود قريش بالدنيا وما فيها أن يروني مقام واحد فأعطيهم وآخذ منهم ما قد منعوني وأقبل منهم بعض ما يرد عليهم حتى يقولوا ما هذا من قريش لو كان هذا من قريش ومن ولد فاطمة لرحمنا ...)( ) .

        وأخيراً هناك رواية أخرى توضح موقف قريش آخر الزمان عموماً من القائم (عليه السلام) فقد جاء في رواية عن الإمام علي (عليه السلام) أنه قال :
        ( والله لودّت قريش لو عندها موقفاً واحد جزر جزور .... ثم يحدث حدثاً أي المهدي فإذا هو فعل ذلك قالت قريش : اخرجوا بنا إلى هذا الطاغية ، فوالله لو كان محمدياً ما فعل ولو كان علوياً ما فعل ولو كان فاطمياً ما فعل فيمنحه الله أكتافهم فيقتل المقاتلة ...)( ) .

        ويتضح لنا وبشكل جلي مما تقدم من الروايات أن المقصود من قريش هم سادة بني هاشم من الشيعة بدليل قولهم أنه لو كان علوياً أو فاطمياً ما فعل بهم ذلك ، لأنه من المعلوم إن أهل السنة لا يذكرون الإمام علي والزهراء (عليهما السلام) في هذه المواقف ، أو يعترفون ويستشهدون بأفعالهم وأقوالهم على أنهم هم ميزان الحق والعدالة دوناً عن غيرهم .

        ويجب على كل إنسان متتبع ومحب ومنتظر للإمام المهدي (عليه السلام) أن يتمعن ويقف عند الروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) ويفهمها فهما صحيحاً ولا يستغرب مما يرد فيها ، حتى وإن كان بعضها للوهلة الأولى ينصدم مع بعض ما اعتاد عليه.

        لقد أكدت العديد من الأخبار والروايات الواردة عن الأئمة المعصومين (عليهم السلام) على الجور الذي سيلاقيه الناس في آخر الزمان من بني هاشم الذي يمثلون نفس دور وفعل قريش في زمن خاتم الرسل والأنبياء محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).

        حتى أنه ونتيجة لظلم بني هاشم في آخر الزمان فإن الناس سوف يلعنون دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) بسببهم وبسبب أفعالهم ، وما يتسببون به من فتن للناس .
        فعن إبان بن تغلب عن الإمام علي (عليه السلام) أنه قال : ( إذا ظهرت راية الحق لعنها أهل المشرق وأهل المغرب ، قلت له : لم ذلك ؟ أتدري لم ذلك ، قلت : لا ، فقال : للذي يلقى الناس من أهل بيته قبل خروجه )( ) .

        وفي رواية أخرى عن منصور عن الإمام الصادق (عليه السلام) أيضاً أنه قال : ( إذا ظهرت راية الحق لعنها أهل الشرق والغرب ، قلت له : لم ذلك ؟ قال : مما يلقون من بني هاشم )( ) .
        ولعله من الواضح هنا أن المقصود براية الحق هي دعوة المهدي (عليه السلام) ، وذلك بدليل ، آخر الرواية الأولى والتي تذكر ما يلقاه الناس من أهل بيته قبل خروجه أي قبل خروج القائم (عليه السلام) .

        عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

        ((إذا خرج القائم (ع) ينتقــم من أهـلِ الفتـوى بما لايعلمون ، فتعساً لهم ولأتباعهم ، أوكان الدينُ ناقصاً فتمّموه ؟ أم بهِ عِوَجُ فقوّموه ؟ أم أمر الناس بالخلاف فأطاعوه ؟ أم أمرهم بالصواب فعصوه ؟ أم همَّ المختارفيما أوحى إليهِ فذكَّروه ؟ أم الدين لم يكتمل على عهدهِ فكمَّلوه ؟ أم جاء نبَّيُ بعدهُ فاتبعوه )) بيان الأئمــة/ ج3 ، ص298
        .

        تعليق


        • #5
          أما أهل الشرق والغرب فالمقصود بهم سكان العالم الشرقي والغربي ، وهنا نجد أن الإمام الصادق (عليه السلام) يقدّم لعن أهل الشرق على أهل الغرب لأن الدعوة المهدوية المباركة المقدسة ستظهر في بلدان الشرق ثم تنتشر إلى العالم كله ، حيث أنها ستنطلق من الكوفة أولاً ثم تبدأ بالانتشار والاتساع ببركة الله عز وجل وبرعاية الإمام المهدي (عليه السلام).

          إذن يتبين لنا مما تقدم أنه يكون هناك قريش في آخر الزمان في الكوفة التي هي مكة حسب التأويل ، وهؤلاء سوف يكذبون دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) ويحاربون أتباعها وأنصارها ، كما أنهم سيحاربون الإمام المهدي (عليه السلام) نفسه عند قيامه ، وذلك كما حارب أجدادهم من قريش الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ودعوته .

          الإجابة على سؤالك هو من فكر السيد أبي عبدالله الحسين القحطاني
          ولمزيد من المعرفة في هذا الأمر (قضية رجال الدين في عصر الظهور الشريف) يمكنك الإطلاع على كتاب (قريش في عصر الظهور الشريف) ضمن موسوعة القائم /ج-3-
          عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

          ((إذا خرج القائم (ع) ينتقــم من أهـلِ الفتـوى بما لايعلمون ، فتعساً لهم ولأتباعهم ، أوكان الدينُ ناقصاً فتمّموه ؟ أم بهِ عِوَجُ فقوّموه ؟ أم أمر الناس بالخلاف فأطاعوه ؟ أم أمرهم بالصواب فعصوه ؟ أم همَّ المختارفيما أوحى إليهِ فذكَّروه ؟ أم الدين لم يكتمل على عهدهِ فكمَّلوه ؟ أم جاء نبَّيُ بعدهُ فاتبعوه )) بيان الأئمــة/ ج3 ، ص298
          .

          تعليق


          • #6
            [السلام عليكم اشكر الاخوة الاعظاء جزيل الشكر على هذة الاجابات الشافية وعلى استقبالكم لهذاالموضوع اسال الله ان يجمعنا معكم تحت راية قائم ال محمد اخوكم الحاج يعقوب ]
            عن الإمام الصادق (عليه السلام): إن قائمنا إذا قام مد الله عزوجل لشيعتنا في أسماعهم وأبصارهم، حتى [لا] يكون بينهم وبين القائم بريد، يكلمهم فيسمعون، وينظرون إليه وهو في مكانه. (ميزان الحكمة ج1 ص186)

            تعليق


            • #7
              والله اثلجتم قلوبنا
              نعم النقاش أسئل الله تبارك وتعالى
              أن يؤفق الحاج يعقوب وجميع أعضاء منتديات مهدي آل محمد
              ويجعلكم من أنصار سيدي ومولاي الحجه أبن الحسن (عج)
              ياالله يارحمن يارحيم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
              أسئلكم الدعاء
              إن الأرض تفخر إذا مر عليها أصحاب القائم (ع) فقد جاء في إكمال الدين عن أبي جعفر (ع) قال كأني بأصحاب القائم وقد أحاطوا بما بين الخافقين ليس من شيء إلا وهو مطيع لهم حتى سباع الأرض وسباع الطير يطلب رضاهم كل شيء حتى تفخر الأرض على الأرض وتقول : مر بي اليوم من أصحاب القائم (ع) .

              تعليق

              يعمل...
              X