بسم الله الرحمن الرحيم
بمناسبة الذكرى السنوية لمولد سيدنا ومولانا وملاذ العباد الإمام المنتظر الحجة المهدي(عجل الله تعالى فرجه الشريف). وتيمناً بهذه الولادة الشريفة نذكر هذه الرواية المشهورة والتي تتحدث عن كيفية هذه الولادة ووقتها.
فقد جاء في -الغيبة- للشيخ الطوسي(قدس سره) ص 234:
بسنده عن أبي عبد الله المطهري، عن حكيمة بنت محمد بن علي الرضا ع قالت: بعث إليَّ أبو محمد ع سنة خمس وخمسين ومائتين في النصف من شعبان، وقال: يا عمة اجعلي الليلة إفطارك عندي فإن الله عز وجل سيسرك بوليه وحجته على خلقه خليفتي من بعدي.
قالت حكيمة: فتداخلني لذلك سرور شديد وأخذت ثيابي عليَّ وخرجت من ساعتي حتى انتهيت إلى أبي محمد ع وهو جالس في صحن داره، وجواريه حوله فقلت: جعلت فداك يا سيدي! الخلف ممن هو؟ قال: من نرجس، فأدرت طرفي فيهن فلم أر جارية عليها أثر غير نرجس.
قالت حكيمة: فلما أن صليت المغرب والعشاء الآخرة أتيت بالمائدة، فأفطرت أنا ونرجس وبايتها في بيت واحد، فغفوت غفوة ثم استيقظت، فلم أزل مفكرة فيما وعدني أبو محمد ع من أمر ولي الله فقمت قبل الوقت الذي كنت أقوم في كل ليلة للصلاة، فصليت صلاة الليل حتى بلغت إلى الوتر، فوثبت نرجس فزعة وخرجت فزعة وأسبغت الوضوء ثم عادت فصلت صلاة الليل وبلغت إلى الوتر، فوقع في قلبي أن الفجر قد قرب فقمت لأنظر فإذا بالفجر الأول قد طلع، فتداخل قلبي الشك من وعد أبي محمد فناداني من حجرته: لا تشكي وكأنك بالأمر الساعة قد رأيته إن شاء الله تعالى.
قالت حكيمة: فاستحييت من أبي محمد ع ومما وقع في قلبي، ورجعت إلى البيت وأنا خجلة فإذا هي قد قطعت الصلاة وخرجت فزعة فلقيتها على باب البيت فقلت: بأبي أنت وأمي هل تحسين شيئاً؟ قالت: نعم يا عمة! إني لأجد أمراً شديداً. قلت: لا خوف عليك إن شاء الله تعالى، وأخذت وسادة فألقيتها في وسط البيت، وأجلستها عليها وجلست منها حيث تقعد المرأة من المرأة للولادة، فقبضت على كفي وغمزت غمزة شديدة ثم أنَّت أنَّة وتشهدت ونظرت تحتها، فإذا أنا بولي الله صلوات الله عليه متلقياً الأرض بمساجده.
فأخذت بكتفيه فأجلسته في حجري، فإذا هو نظيف مفروغ منه، فناداني أبو محمد : يا عمة هلمي فأتيني بابني فأتيته به، فتناوله وأخرج لسانه فمسحه على عينيه ففتحها، ثم أدخله في فيه فحنكه ثم أدخله في أذنيه وأجلسه في راحته اليسرى، فاستوى ولي الله جالساً.
فمسح يده على رأسه وقال له: يا بني انطق بقدرة الله. فاستعاذ ولي الله من الشيطان الرجيم واستفتح: ﴿بسم الله الرحمن الرحيم ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون﴾. وصلى على رسول الله وعلى أمير المؤمنين والأئمة ع واحداً واحداً حتى انتهى إلى أبيه، فناولنيه أبو محمد ع وقال: يا عمة رديه إلى أمه ﴿حتى تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولكن أكثر الناس لا يعلمون﴾. فرددته إلى أمه وقد انفجر الفجر الثاني، فصليت الفريضة وعقبت إلى أن طلعت الشمس، ثم ودعت أبا محمد ع وانصرفت إلى منزلي.
فلما كان بعد ثلاث اشتقت إلى ولي الله، فصرت إليهم فبدأت بالحجرة التي كانت نرجس فيها، فلم أر أثراً ولا سمعت ذكراً فكرهت أن أسأل، فدخلت على أبي محمد فاستحييت أن أبدأه بالسؤال، فبدأني فقال: هو يا عمة في كنف الله وحرزه وستره وغيبه حتى يأذن الله له، فإذا غيب الله شخصي وتوفاني ورأيت شيعتي قد اختلفوا فأخبري الثقاة منهم، وليكن عندك وعندهم مكتوماً، فإن ولي الله يغيبه الله عن خلقه ويحجبه عن عباده فلا يراه أحد حتى يقدم له جبرئيل عليه السلام فرسه﴿ليقضي الله أمراً كان مفعولاً﴾.
بمناسبة الذكرى السنوية لمولد سيدنا ومولانا وملاذ العباد الإمام المنتظر الحجة المهدي(عجل الله تعالى فرجه الشريف). وتيمناً بهذه الولادة الشريفة نذكر هذه الرواية المشهورة والتي تتحدث عن كيفية هذه الولادة ووقتها.
فقد جاء في -الغيبة- للشيخ الطوسي(قدس سره) ص 234:
بسنده عن أبي عبد الله المطهري، عن حكيمة بنت محمد بن علي الرضا ع قالت: بعث إليَّ أبو محمد ع سنة خمس وخمسين ومائتين في النصف من شعبان، وقال: يا عمة اجعلي الليلة إفطارك عندي فإن الله عز وجل سيسرك بوليه وحجته على خلقه خليفتي من بعدي.
قالت حكيمة: فتداخلني لذلك سرور شديد وأخذت ثيابي عليَّ وخرجت من ساعتي حتى انتهيت إلى أبي محمد ع وهو جالس في صحن داره، وجواريه حوله فقلت: جعلت فداك يا سيدي! الخلف ممن هو؟ قال: من نرجس، فأدرت طرفي فيهن فلم أر جارية عليها أثر غير نرجس.
قالت حكيمة: فلما أن صليت المغرب والعشاء الآخرة أتيت بالمائدة، فأفطرت أنا ونرجس وبايتها في بيت واحد، فغفوت غفوة ثم استيقظت، فلم أزل مفكرة فيما وعدني أبو محمد ع من أمر ولي الله فقمت قبل الوقت الذي كنت أقوم في كل ليلة للصلاة، فصليت صلاة الليل حتى بلغت إلى الوتر، فوثبت نرجس فزعة وخرجت فزعة وأسبغت الوضوء ثم عادت فصلت صلاة الليل وبلغت إلى الوتر، فوقع في قلبي أن الفجر قد قرب فقمت لأنظر فإذا بالفجر الأول قد طلع، فتداخل قلبي الشك من وعد أبي محمد فناداني من حجرته: لا تشكي وكأنك بالأمر الساعة قد رأيته إن شاء الله تعالى.
قالت حكيمة: فاستحييت من أبي محمد ع ومما وقع في قلبي، ورجعت إلى البيت وأنا خجلة فإذا هي قد قطعت الصلاة وخرجت فزعة فلقيتها على باب البيت فقلت: بأبي أنت وأمي هل تحسين شيئاً؟ قالت: نعم يا عمة! إني لأجد أمراً شديداً. قلت: لا خوف عليك إن شاء الله تعالى، وأخذت وسادة فألقيتها في وسط البيت، وأجلستها عليها وجلست منها حيث تقعد المرأة من المرأة للولادة، فقبضت على كفي وغمزت غمزة شديدة ثم أنَّت أنَّة وتشهدت ونظرت تحتها، فإذا أنا بولي الله صلوات الله عليه متلقياً الأرض بمساجده.
فأخذت بكتفيه فأجلسته في حجري، فإذا هو نظيف مفروغ منه، فناداني أبو محمد : يا عمة هلمي فأتيني بابني فأتيته به، فتناوله وأخرج لسانه فمسحه على عينيه ففتحها، ثم أدخله في فيه فحنكه ثم أدخله في أذنيه وأجلسه في راحته اليسرى، فاستوى ولي الله جالساً.
فمسح يده على رأسه وقال له: يا بني انطق بقدرة الله. فاستعاذ ولي الله من الشيطان الرجيم واستفتح: ﴿بسم الله الرحمن الرحيم ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون﴾. وصلى على رسول الله وعلى أمير المؤمنين والأئمة ع واحداً واحداً حتى انتهى إلى أبيه، فناولنيه أبو محمد ع وقال: يا عمة رديه إلى أمه ﴿حتى تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولكن أكثر الناس لا يعلمون﴾. فرددته إلى أمه وقد انفجر الفجر الثاني، فصليت الفريضة وعقبت إلى أن طلعت الشمس، ثم ودعت أبا محمد ع وانصرفت إلى منزلي.
فلما كان بعد ثلاث اشتقت إلى ولي الله، فصرت إليهم فبدأت بالحجرة التي كانت نرجس فيها، فلم أر أثراً ولا سمعت ذكراً فكرهت أن أسأل، فدخلت على أبي محمد فاستحييت أن أبدأه بالسؤال، فبدأني فقال: هو يا عمة في كنف الله وحرزه وستره وغيبه حتى يأذن الله له، فإذا غيب الله شخصي وتوفاني ورأيت شيعتي قد اختلفوا فأخبري الثقاة منهم، وليكن عندك وعندهم مكتوماً، فإن ولي الله يغيبه الله عن خلقه ويحجبه عن عباده فلا يراه أحد حتى يقدم له جبرئيل عليه السلام فرسه﴿ليقضي الله أمراً كان مفعولاً﴾.
تعليق