وصف الامام زين العابدين ( ع ) لهذه الدنيا الغروره
تبكي العيون وتوجل القلوب
أيها الناس أحذركم من الدنيا وما فيها، فإنها دار زوال وانتقال،
تنتقل بأهلها من حال إلى حال قد أفنت القرون الخالية،
والأمم الماضية الذين كانوا أطول منكم أعماراً وأكثر منكم آثاراً،
أفنتهم أيدي الزمان، واحتوت عليهم الأفاعي والديدان،
أفنتهم الدنيا فكأنهم لا كانوا لها أهلاً ولا سكاناً، قد أكل التراب لحومهم،
وأزال محاسنهم، وبدد أوصالهم وشمائلهم،
وغير ألوانهم وطحنتهم أيدي الزمان.
أفتطمعون بعدهم بالبقاء؟ هيهات هيهات!
لا بد لكم من اللحوق بهم،
فتداركوا ما بقي من أعماركم بصالح الأعمال وكأني بكم
وقد نقلتم من قصوركم إلى قبوركم فرقين غير مسرورين،
فكم والله من قريح قد استكملت عليه الحسرات، حيث لا يقال نادم ولا يغاث ظالم.
قد وجدوا ما أسلفوا، وأحضروا ما تزودوا، ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا يظلم ربك أحداً.
فهم في منازل البلوى همود، وفي عساكر الموتى خمود، ينتظرون صيحة القيامة،
وحلول يوم الطامة (ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى
تبكي العيون وتوجل القلوب
أيها الناس أحذركم من الدنيا وما فيها، فإنها دار زوال وانتقال،
تنتقل بأهلها من حال إلى حال قد أفنت القرون الخالية،
والأمم الماضية الذين كانوا أطول منكم أعماراً وأكثر منكم آثاراً،
أفنتهم أيدي الزمان، واحتوت عليهم الأفاعي والديدان،
أفنتهم الدنيا فكأنهم لا كانوا لها أهلاً ولا سكاناً، قد أكل التراب لحومهم،
وأزال محاسنهم، وبدد أوصالهم وشمائلهم،
وغير ألوانهم وطحنتهم أيدي الزمان.
أفتطمعون بعدهم بالبقاء؟ هيهات هيهات!
لا بد لكم من اللحوق بهم،
فتداركوا ما بقي من أعماركم بصالح الأعمال وكأني بكم
وقد نقلتم من قصوركم إلى قبوركم فرقين غير مسرورين،
فكم والله من قريح قد استكملت عليه الحسرات، حيث لا يقال نادم ولا يغاث ظالم.
قد وجدوا ما أسلفوا، وأحضروا ما تزودوا، ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا يظلم ربك أحداً.
فهم في منازل البلوى همود، وفي عساكر الموتى خمود، ينتظرون صيحة القيامة،
وحلول يوم الطامة (ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى
تعليق