إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)

    يقول الله -جل جلاله-: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) [الحجرات:10].


    يخبرنا تعالى عن صفاتِ المؤمنين، وأنّ المؤمنين إخوةٌ بعضُهم لبعض، فالمؤمن أخٌ لأخيه المؤمن، جمعتهم أخوةُ الإيمان، وحَّدتهم رابطةُ الإسلام، فهم إخوانٌ في الله متحابّون في الله. تلك الأخوّة تدعو ذلك المؤمنَ إلى أن يحبَّ لأخيه ما يحبّه لنفسه، وأن يكره له ما يكرهه لنفسه.


    أجل -أيها المؤمن-، تحبُّ له ما تحبّ لنفسك، فكلّ أمر تحبُّه لنفسك فأنت تحبُّه وترضاه لأخيك المؤمن، وكلُّ أمر تكرهه لنفسك ولا ترضاه لنفسك فأنتَ تكرهه ولا ترضاه لأخيك المؤمن، وفي الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه واله وسلم- قال: "لا يؤمن أحدكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحب لنفسه".


    أيها الإخوة: هذه الأخوّة الصادقةُ تحمِل المؤمنَ إلى أن يعرفَ حقوقَ أخيه المؤمن، ويؤدِّيَ تلك الحقوق طاعةً لله وتقرُّبًا إلى الله، ليس لرجاءِ مصلحةٍ من أحد، ولا خوفًا من أحد، ولكن الذي يميله عليه أخوتُه الإيمانية في ذات الله، فهو يؤدِّي تلك الحقوق طاعةً لله وقربةً يتقرَّب بها إلى الله.


    أيّها المؤمن: حقوقُ المسلم عليك عديدةٌ، فالسعيدُ من عرَف تلك الحقوقَ، وأدّاها على الوجه المرضيّ.


    فمن أعظم حقوق أخيك المسلم عليك: بذلُ النصيحة لهُ، دعوتُه إلى الله، حثُّه على الخير، السعيُ في إصلاح دينه واستقامة أخلاقه، ودعوتُه إلى الاستقامة على هذا الطريق المستقيم. فتلك أعظمُ الحقوق؛ أن تنصحَ أخاك في الله نصيحةً تبتغي بها وجهَ الله، تمحضُ النصحَ.


    إن رأيتَه مخالفًا للشرع ورأيتَ في أعماله وتصرفاتِه ما يخالف شرعَ الله فتدعوه إلى الخير، وتنصحه وتوجِّهه وتحذِّره من مزالق السوء.


    إن رأيته يصحبُ فئةً منحرفة يُخشى عليه من صُحبتها، شرٌّ وبلاء، فحذِّره من تلك الرفقة السيئة، وبيِّن له عواقبَ رفقة أصحاب السوء وما تؤدِّي صحبتُهم من البلاء والفساد.


    إن رأيتَ أخاك المسلمَ يحمل فكرًا منحرِفًا وآراءً خاطئة مجانبة للصواب، فليكُن موقفك منه تحذيره من تلك الأفكار السيئة والآراء المنحرفة، وتبيِّن له وجهَ ذلك، وتسوق له الأدلة من كتاب الله ومن روايات اهل البيت ع ، وتخاطبه بكلِّ خطابٍ ليِّن؛ لأن قصدَك استنقاذه وتخليصُه من هذه الأفكار المنحرفة والآراء الشاطّة التي تنافي تعاليم الإسلام.


    عندما تشعر أن أخاك المؤمنَ عنده تصوّرات خاطئةٌ وآراء غيرُ صحيحة ونظرات لمجتمعه المسلم لا توافق الصوابَ فلا تدَعه يلجّ في طغيانه ويتمادى في انحرافه، خُذ على يديه بنصيحةٍ ودعوة صالحة وحِكمة ورِفق ولين، عسى أن يقتنعَ منك ويتجنّبَ تلك الآراء والأفكارَ الخاطئة التي لا تعود عليه ولا على مجتمعه بالخير.


    عندما تشعر أن أخاك المؤمنَ خدعته دعاياتٌ مضلِّلة، وأغواه منحرفون وزيّنوا له الباطلَ بما يضرُّ الأمةَ في دينها وأدنياها، وبما يجلب عليها البلاءَ والمصائب، فليكن موقفك منه موقفَ الناصح الكاشف لتلك الأباطيل، الموضِّح له نتائجها السيئة وما يترتَّب عليها من أضرار على الفرد
    والمجتمع وأخيرًا يا أخي، المؤمنُ مرآةٌ لأخيه، فالمرآة تعكس حالَ أخيك، فليكن حرصُك على هدايته واستقامته وبُعده عن المخالفات لتؤدِّي حقَّ الأخوة الإسلامية الصادقة.


    أسأل الله لي ولكم العونَ والتسديد، إنه على كل شيء قدير.
    يابن الحسن روحي فداك فمتى ترانا ونراك

  • #2
    للأخوة منزلة عظيمة في بناء هذا الدين ولها ثمرات كثيرة دلت عليها الآيات والأحاديث
    جعل الأخوة نعمة امتن الله بها على عباده: وقال عز وجل: }فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً{ [آل عمران: من الآية103].

    جعل الأخوة سبباً لحصول محبة الله عز وجل
    جعلها وسلة لاستكمال الإيمان:كما في الحديث: [ مَنْ أَحَبَّ لِلَّهِ وَأَبْغَضَ لِلَّهِ وَأَعْطَى لِلَّهِ وَمَنَعَ لِلَّهِ فَقَدْ اسْتَكْمَلَ الْإِيمَانَ للأخوة ثمرات جليلة سواء كانت مدخرة لهم في الآخرة، أو كانت معجلة لهم في الدنيا
    أن يبادلك الشعور بهذه الأخوة:ففي الحديث: [الْأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ]

    جزاكم الله خيرا على هذا النقل
    ونتمنى أن نعيش الاخوة بمعانيها ومواقفها العملية ونجسدها في أرض الواقع
    عن رسول الله (ص) قال (سيكون من أهل بيتي رجل يملأ الارض عدلا كما ملأت ضلما وجورا ثم من بعده القحطاني والذي بعثني بالحق ماهو دونه) الملاحم والفتن

    تعليق


    • #3
      شكرا للاخ الباحث محمد على هذة الكلمات الراقية التي زادت الموضوع جمالا بحق الاخوة نسال الله ان يجمعنا على الاخوة الصادقة حقا
      يابن الحسن روحي فداك فمتى ترانا ونراك

      تعليق


      • #4
        شكراً لك اخي فرزدق على طرحك القيم جعله الله في ميزان حسناتك
        (رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)

        تعليق


        • #5
          وشكرا لك اخي الراسل على مرورك الطيب وفقكم الله
          يابن الحسن روحي فداك فمتى ترانا ونراك

          تعليق


          • #6
            رد

            وقال الامام علي (عليه السلام) :
            لا تقطع أخاك على ارتياب ولا تهجره دون استعتاب

            وان اجمل ما في الاخ ان عندما احتاج اليه اجده امامي وفي عوني

            الاخوة حلماً وكيان يسكن الوجدان
            الاخوة لاتوزن بميزان ولاتقدر بأثمان
            فلابد منها ولا نهملها ولا نترك الاخ مهما كان
            عن ابي الحسن الرضا –ع- انه قال –ان هذا سيفضي الى
            من يكون له الحمل) بحارالانوار وقال المجلسي لعل المعنى انه يحتاج
            الى ان يحمل لصغره –ويحتمل ان يكون بالخاء المحجمة –يعني يكون خامل الذكر))

            تعليق


            • #7
              قال رسول الله(ص)لأبي ذر: ياأبا ذر إياك وهجران أخيك,فان العمل لا يتقبل مع الهجران, ياأبا ذر إياك عن الهجران وان كنت لابد فاعلا فلا تهجره,ثلاثة أيام كملا فمن
              مات فيها مهاجراً لأخيه كانت النار أولى به.

              تقبل مروري تحياتنا
              قال الامام علي {ع} {إعرف الحق تعرف أهله}

              تعليق


              • #8
                شكرا لكم اخوتي ولمروركم الطيب لا حرمنا الله من هكذا اخوة طيبين
                يابن الحسن روحي فداك فمتى ترانا ونراك

                تعليق

                يعمل...
                X