10 أدلة على عصمة الامام علي "ع" والأئمة من بعده
________________________________________
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
هذه عشرة ادلة على عصمة مولانا أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام
1 ـ قوله تعالى : (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا ) الاحزاب : 33،
فإن الآية صريحة في تعلّق إرادته تعالى بتطهير أهل البيت "عليهم السلام" ، ومنهم أمير المؤمنين "عليه السلام" ،
والمراد من تطهيرهم هو تطهيرهم من الشرك وا...لكفر والشكّ ودنس الذنب ومعصية الله وكلّ ما يعدّ رجساً .
اذن هي صريحة في الدلالة على عصمة أهل البيت .
2 ـ قوله تعالى : ( فمن حاجّك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم ونساءنا ونساءكم وانفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين )
آل عمران : 61 .
هذه الآية الشريفة نزلت في حق النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين ـ صلوات الله عليهـم أجمعيـن ـ باجماع الفريقين .
يستفاد منها ان هؤلاء الخمسة لولا انهم معصومون مبرّؤن من جميع الخطايا والذنوب ما صاروا بهذه الرتبة التي لا فوقها رتبة ،
حيث جعل القسم بهم فارقاً بين الحق والباطل ، هذا أولاً .
وثانياً : جعلت علياً " عليه السلام " نفس رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلّم "
والرسول معصوم بالاتفاق اذن علي كذلك .
3 ـ قوله تعالى : ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) النساء : 59 ،
فهذه الآية تدل على اعتبار العصمة في اُولي الأمر ، ومن اولي الأمر أمير المؤمنين " عليه السلام " .
قال فخر الدين الرازي : 10 / 144 في ذيل هذه الآية :
( ان الله تعالى أمر بطاعة اولي الامر على سبيل الجزم في هذه الآية ، ومن أمر الله بطاعته على سبيل الجزم والقطع لابد وان يكون معصوماً عن الخطأ ... ) .
4 ـ عن عبد الله بن عباس ، قال : سمعت رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلّم " يقول : ( انا وعلي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهّرون معصومون ) فرائد السمطين : 2 / 313 .
5 ـ قال رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلّم " : ( يا أيها الناس إني تارك فيكم ما ان اخذتم به لن تضلّوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي )
صحيح الترمذي : 5 / 328 ، الحاكم في المستدرك : 3 / 148 ، مسند أحمد : 5 / 189 .
وهو كما ترى صحيح بأن الائمة من أهل البيت معصومون أولاً لان كتاب الله معصوم
لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهو كلام الله ، ومن شك فيه كفر .
ثانياً : لان المتمسك بهما ( الكتاب والعترة ) يأمن من الضلالة فدلّ هذا الحديث على أن الكتاب والعترة لا يجوز فيهما الخطأ .
6 ـ قال رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلّم " : ( إنّما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق ) مستدرك الحاكم : 2 / 343 ، كنز العمّال : 5 / 95 ، الصواعق المحرقة لابن حجر : 184 .
وهو كما ترى صريح في أن الائمة من أهل البيت " عليه السلام " معصومون عن الخطأ ،
ولذلك يأمن وينجو كل من ركب سفينتهم وكل من تأخّر عن ركوب سفينتهم غرق في الضلالة .
7 ـ قال رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلّم " : ( من أحبّ أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويدخل الجنة التي وعدني ربي ، وهي جنة الخلد ، فليتولّ علياً وذريته من بعده فإنهم لن يخرجوكم باب هدى ولن يدخلوكم باب ضلالة )
كنز العمال : 5 / 155 ، مجمع الزوائد للهيثمي : 9 / 108 ، تاريخ ابن عساكر : 2 / 99 ، مستدرك الحاكم : 3 / 128 ، حلية الأولياء : 4 / 349 .
وهو كما ترى صريح في أن الائمة من أهل البيت وهم علي وذريته معصومون عن الخطأ
لانهم لن يدخلوا الناس الذين يتّبعوهم في باب ضلالة ، ومن البديهي أن الذي يجوز عليه الخطأ لا يمكن له هداية الناس .
8 ـ قال رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلّم " : ( أنا المنذر وعلي الهادي ، وبك يا علي يهتدي المهتدون من بعدي ) تفسير الطبري : 13 / 108 ، تفسير الرازي : 5 / 271 ، تفسير ابن كثير : 2 / 502 .
وهذا الحديث هو الآخر صريح في عصمة الامام كما لا يخفى على أولي الالباب .
9 ـ روي عن رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلّم " :
( من اطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن أطاع عليا فقد أطاعني ، ومن عصى علياً فقد عصاني )
مستدرك الحاكم : 3 / 121 .
ونصوّر هذا الحديث هكذا : طاعة علي طاعة رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلّم " ،
وبما أن طاعة رسول الله طاعة الله ، ينتج ان طاعة علي طاعة الله .
ومثل هذا : معصية علي معصية رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلّم " ، ومعصية رسول الله معصية لله تعالى ،
ينتج أن معصية علي معصية لله تعالى . فإن كانت ارادة علي " عليه السلام " تتخلّف عن ارادة الله ،
وكان ما يكرهه علي يتخلّف عمّا يكرهه الله فان القياس الاول باطل ، وهكذا القياس الثاني باطل أيضاً .
وإذا كان صحيحاً وحقّاً فان انكار عصمة علي " عليه السلام " ظلم وباطل .
10 ـ قال رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلّم " :
( ... ، وسوف يخرج الله من صلب الحسين تسعة من الائمة امناء معصومون ، ... ) تاريخ دمشق : 1 / 239 ح303 ، فرائد السمطين : 2 / 84 ، المعجم الكبير : 135 ، ذخائر العقبى : 135 ، مفتاح النجا :
تعليق