الانتظار وآثاره الكبيرة على شخصية المنتظر
إن النظرة الإسلامية لها أبعاد في خصوص الانتظار لذا نرى الكم الهائل من الروايات التي تخص زمن الظهور وقبله وبعده وسنثبت للقارئ الكريم إن الإنسان المنتظر في زمن الانتظار أفضل من الإنسان في زمن الظهور وذلك من خلال الروايات والأحاديث الصادرة من الرسول والعترة الطاهرة(عليهم صلوات الله أجمعين))
***********************
نعم روايات عديدة تشير إلى انتظار الفرج ، ماورد عن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) ((وعليكم بالصبر وانتظار الفرج ، فأن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال : أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج)) وهنا نتساءل؟؟ ما معنى انتظار الفرج؟ فهل يريد منا الإسلام أن نجلس مكتوفي الأيدي خانعين وخاملين هكذا ننتظر الفرج لان الانتظار هو أفضل أعمال أمتي؟؟ وهل نفهم من الروايات أن الإنسان يجلس في داره ويسكت ولايتدخل لامن قريب ولامن بعيد ينتظر الفرج ...
والجواب يكون بالنفي.
فأن النظرة الإسلامية ابعد من هذا ، لان انتظار الفرج له أثار كثيرة ، وهذه الآثار إذا لم تتحقق فان الإمام لم يظهر عليه السلام .......
والآثار هي:-
1- الانـــدمـــاج
من آثار الانتظار على شخصية الإنسان هو خلق حالة اندماج نفسي مع المنتظر... يعني الإنسان المؤمن حينما ينتظر الإمام المهدي ((عجل الله فرجه)) سوف يتحمل معانات . وهذه المعانات ماذا تخلق عنده ؟ تخلق عنده حالة من الاندماج النفسي مع الإمام المهدي أرواحنا له الفداء ، وتشده إليه أكثر كلما زادت تلك المعانات . إذا من فوائد الانتظار انه يخلق حالة اندماج نفسي مع الإمام سلام الله عليه.
2-التـهيــــؤ
الإنسان المنتظر للإمام – وكلنا من المنتظرين إن شاء الله – عليه في زمن الانتظار أن يهيئ نفسه ، وان يقضي على الفساد الموجود لديه ، وعلى المنكر الموجود عنده.
فإذا قضى على الفساد الموجود عنده، وعلى المنكر يكون حينئذ منتظرا صادقا ، وإلا لايكون من المنتظرين أبدا. فالإنسان في زمن الانتظار عليه أن يصنع من نفسه أنسانا كاملا، أنسانا منتظر للإمام ((عليه السلام)) حتى يكون صادقا في انتظاره ، ولتوضيح ذلك، نقول إذا كان عندك ضيف عزيز، بعد أسبوع يأتيك هذا الضيف وهو مهم جدا، شخصية بارزة وتوجد علاقة تربطك معه، وقال لك سوف أتيك بعد أسبوع ، بالله عليك فأنت خلال هذا الأسبوع ماذا تصنع ؟ أكيد سوف تتهيأ له لاستقباله وتهيئ نفسك وبيتك وآثاثك... وبعبارة أوضح انك تهيئ كافة مستلزمات الضيافة ، وتوصي أولادك وزوجتك أن يكونوا دقيقين في الكلام بحضرته والتخلق بالأخلاق العالية والاحترام المطلق لكي نعكس صورة حسنه أمام هذا الضيف العزيز، وهنا تحققت الثمرة ، فإذا هيئت كل شيئ فأنت من المنتظرين له ، وأما أذا لم تهيئ شيئ آبدا فلا يقال بأنك من المنتظرين. إذا الانتظار يخلق عند الإنسان حالة من التهيؤ المستمر وهذه الحالة من التهيؤ المستمر لها آثرها على تكامل شخصية الإنسان المادية والمعنوية.
3-الايمان بالغيب
من آثار الانتظار أن الإنسان يؤمن بالغيب من خلال الانتظار، فنحن نعلم إن المؤمنين المتقين أول صفة من صفاتهم الإيمان بالغيب.(( ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة)) إلى آخر الآية المباركة.أذا
أول شيء من صفات المؤمنين هو الإيمان بالغيب، وكذلك ديننا قائم على الإيمان بالغيب، والدليل نحن آمنا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم ولم نرى النبي صلى الله عليه واله وسلم ، وآمنا بالقيامة ولم نرى القيامة ، وآمنا بالمهدي ولم نرى الإمام المهدي ولا من اخبرنا عن المهدي ، إنما هي أخبار صادقة تحدثنا عن غيب ، وآمنا به.
فالإنسان المنتظر حقا مؤمن بالغيب، والإيمان بالغيب درجة عاليه من الإيمان ، لذا النبي صلى الله عليه واله في يوم من الأيام وهوجالس مع أصحابه قال : واشوقاه إلى إخواني رحم الله إخواني ، الجالسون عنده قالوا : يارسول الله ومن هم إخوانك ، ألسنا أخوتك؟! قال صلى الله عليه واله وسلم : أنتم أصحابي ، وأما إخواني فأنهم قوم يأتون في آخر الزمان يؤمنون بي ولم يروني، هؤلاء إخواني.
أنتم أصحابي أنتم رأيتموني وشاهدتموني وآمنتم ،أما في أخر الزمان يأتي أقوام لم يرون ويؤمنون بي.
والبشرى هنا أحبتي ..
ثم يقول النبي(( صلى الله عليه واله وسلم )): ألا وأن المؤمن منهم له من الأجر كخمسين مؤمنا منكم. فالواحد منا له من الأجر في العبادة كأجر خمسين، وكما اشرنا في بداية الموضوع لأننا نتحمل معانات لان الإنسان في دولة النبي المصطفى(( صلى الله عليه واله)) يؤدي شعائره بكامل الاطمئنان والراحة ، وأما الإنسان بعد النبي، في الأزمان المتأخرة يؤدي شعائره مع الشدة ومع الورطة ومع العذاب وأحيانا مطاردة ولربما يسجن . لذا ينقل عن الإمام الصادق ((عليه السلام)) إن عبادة العابد في زمن الانتظار ، أفضل من عبادة العابد في زمن الظهور، يقول الراوي : قلت سيدي هذا عجيب !! كيف إن الإنسان المؤمن في زمن الانتظار عبادته أفضل من عبادة العابد في زمن الإمام ؟ قال : بلى لان هذا الإنسان المنتظر يؤدي عبادته مع الخوف ومع المطاردة ومع التعذيب وأحيانا تصل الحالة إلى القتل ، وأما في زمن الظهور فأن الإنسان يؤدي شعائره آمنا مطمئنا وبكل ارتياح. أذا أحبتي قد عرفنا فوائد الانتظار في زمن الانتظار كيف يكون الإنسان متهيئا ومراقبا ومستعدا ومندمجا مع الإمام لأجل استقباله الشريف ومؤمنا بظهوره المبارك لذا المؤمن الحقيقي يعقد الأمل دائما وأبدا على الله وسينتصر على يد الإمام المهدي المنتظر ((عليه وعلى أبائه السلام)).. كما قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز ((ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ولنجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين )) وقوله ((أن الأرض يرثها عبادي الصالحون)) نسأل الله بحق فاطمة بنت محمد أن نكون من المنتظرين قولا وفعلا وصدقا وعدلا انه سميع مجيب.
إن النظرة الإسلامية لها أبعاد في خصوص الانتظار لذا نرى الكم الهائل من الروايات التي تخص زمن الظهور وقبله وبعده وسنثبت للقارئ الكريم إن الإنسان المنتظر في زمن الانتظار أفضل من الإنسان في زمن الظهور وذلك من خلال الروايات والأحاديث الصادرة من الرسول والعترة الطاهرة(عليهم صلوات الله أجمعين))
***********************
نعم روايات عديدة تشير إلى انتظار الفرج ، ماورد عن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) ((وعليكم بالصبر وانتظار الفرج ، فأن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال : أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج)) وهنا نتساءل؟؟ ما معنى انتظار الفرج؟ فهل يريد منا الإسلام أن نجلس مكتوفي الأيدي خانعين وخاملين هكذا ننتظر الفرج لان الانتظار هو أفضل أعمال أمتي؟؟ وهل نفهم من الروايات أن الإنسان يجلس في داره ويسكت ولايتدخل لامن قريب ولامن بعيد ينتظر الفرج ...
والجواب يكون بالنفي.
فأن النظرة الإسلامية ابعد من هذا ، لان انتظار الفرج له أثار كثيرة ، وهذه الآثار إذا لم تتحقق فان الإمام لم يظهر عليه السلام .......
والآثار هي:-
1- الانـــدمـــاج
من آثار الانتظار على شخصية الإنسان هو خلق حالة اندماج نفسي مع المنتظر... يعني الإنسان المؤمن حينما ينتظر الإمام المهدي ((عجل الله فرجه)) سوف يتحمل معانات . وهذه المعانات ماذا تخلق عنده ؟ تخلق عنده حالة من الاندماج النفسي مع الإمام المهدي أرواحنا له الفداء ، وتشده إليه أكثر كلما زادت تلك المعانات . إذا من فوائد الانتظار انه يخلق حالة اندماج نفسي مع الإمام سلام الله عليه.
2-التـهيــــؤ
الإنسان المنتظر للإمام – وكلنا من المنتظرين إن شاء الله – عليه في زمن الانتظار أن يهيئ نفسه ، وان يقضي على الفساد الموجود لديه ، وعلى المنكر الموجود عنده.
فإذا قضى على الفساد الموجود عنده، وعلى المنكر يكون حينئذ منتظرا صادقا ، وإلا لايكون من المنتظرين أبدا. فالإنسان في زمن الانتظار عليه أن يصنع من نفسه أنسانا كاملا، أنسانا منتظر للإمام ((عليه السلام)) حتى يكون صادقا في انتظاره ، ولتوضيح ذلك، نقول إذا كان عندك ضيف عزيز، بعد أسبوع يأتيك هذا الضيف وهو مهم جدا، شخصية بارزة وتوجد علاقة تربطك معه، وقال لك سوف أتيك بعد أسبوع ، بالله عليك فأنت خلال هذا الأسبوع ماذا تصنع ؟ أكيد سوف تتهيأ له لاستقباله وتهيئ نفسك وبيتك وآثاثك... وبعبارة أوضح انك تهيئ كافة مستلزمات الضيافة ، وتوصي أولادك وزوجتك أن يكونوا دقيقين في الكلام بحضرته والتخلق بالأخلاق العالية والاحترام المطلق لكي نعكس صورة حسنه أمام هذا الضيف العزيز، وهنا تحققت الثمرة ، فإذا هيئت كل شيئ فأنت من المنتظرين له ، وأما أذا لم تهيئ شيئ آبدا فلا يقال بأنك من المنتظرين. إذا الانتظار يخلق عند الإنسان حالة من التهيؤ المستمر وهذه الحالة من التهيؤ المستمر لها آثرها على تكامل شخصية الإنسان المادية والمعنوية.
3-الايمان بالغيب
من آثار الانتظار أن الإنسان يؤمن بالغيب من خلال الانتظار، فنحن نعلم إن المؤمنين المتقين أول صفة من صفاتهم الإيمان بالغيب.(( ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة)) إلى آخر الآية المباركة.أذا
أول شيء من صفات المؤمنين هو الإيمان بالغيب، وكذلك ديننا قائم على الإيمان بالغيب، والدليل نحن آمنا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم ولم نرى النبي صلى الله عليه واله وسلم ، وآمنا بالقيامة ولم نرى القيامة ، وآمنا بالمهدي ولم نرى الإمام المهدي ولا من اخبرنا عن المهدي ، إنما هي أخبار صادقة تحدثنا عن غيب ، وآمنا به.
فالإنسان المنتظر حقا مؤمن بالغيب، والإيمان بالغيب درجة عاليه من الإيمان ، لذا النبي صلى الله عليه واله في يوم من الأيام وهوجالس مع أصحابه قال : واشوقاه إلى إخواني رحم الله إخواني ، الجالسون عنده قالوا : يارسول الله ومن هم إخوانك ، ألسنا أخوتك؟! قال صلى الله عليه واله وسلم : أنتم أصحابي ، وأما إخواني فأنهم قوم يأتون في آخر الزمان يؤمنون بي ولم يروني، هؤلاء إخواني.
أنتم أصحابي أنتم رأيتموني وشاهدتموني وآمنتم ،أما في أخر الزمان يأتي أقوام لم يرون ويؤمنون بي.
والبشرى هنا أحبتي ..
ثم يقول النبي(( صلى الله عليه واله وسلم )): ألا وأن المؤمن منهم له من الأجر كخمسين مؤمنا منكم. فالواحد منا له من الأجر في العبادة كأجر خمسين، وكما اشرنا في بداية الموضوع لأننا نتحمل معانات لان الإنسان في دولة النبي المصطفى(( صلى الله عليه واله)) يؤدي شعائره بكامل الاطمئنان والراحة ، وأما الإنسان بعد النبي، في الأزمان المتأخرة يؤدي شعائره مع الشدة ومع الورطة ومع العذاب وأحيانا مطاردة ولربما يسجن . لذا ينقل عن الإمام الصادق ((عليه السلام)) إن عبادة العابد في زمن الانتظار ، أفضل من عبادة العابد في زمن الظهور، يقول الراوي : قلت سيدي هذا عجيب !! كيف إن الإنسان المؤمن في زمن الانتظار عبادته أفضل من عبادة العابد في زمن الإمام ؟ قال : بلى لان هذا الإنسان المنتظر يؤدي عبادته مع الخوف ومع المطاردة ومع التعذيب وأحيانا تصل الحالة إلى القتل ، وأما في زمن الظهور فأن الإنسان يؤدي شعائره آمنا مطمئنا وبكل ارتياح. أذا أحبتي قد عرفنا فوائد الانتظار في زمن الانتظار كيف يكون الإنسان متهيئا ومراقبا ومستعدا ومندمجا مع الإمام لأجل استقباله الشريف ومؤمنا بظهوره المبارك لذا المؤمن الحقيقي يعقد الأمل دائما وأبدا على الله وسينتصر على يد الإمام المهدي المنتظر ((عليه وعلى أبائه السلام)).. كما قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز ((ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ولنجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين )) وقوله ((أن الأرض يرثها عبادي الصالحون)) نسأل الله بحق فاطمة بنت محمد أن نكون من المنتظرين قولا وفعلا وصدقا وعدلا انه سميع مجيب.
تعليق