بسم الله الرحمن الرحيم
الانتظار: لايعني ترك العمل والاستسلام للواقع
الانتظار او الترقب حالة نفسية لدي من يؤمن بمجيء (موعود) ويتبعها تلقائيا الاستعداد بما هو المفروض لدي حضوره عادة .لذلك فهو حالة طبيعية واقعية لدي المؤمنين
وما ورد من الاخبار عن الائمة من اهل البيت(ع) ليس دعوة له. بمقدار ماهو ثناء وبشارة للمنتظرين وتطمين لمن خشي ان يدركه الموت قبل الظهور بأنه قد أدرك ماأمله من المنزلة والفضل بنفس الانتظار. ولا علاقة للانتظار اصلا ولما ورد فيه- كما تصور البعض- بأن يكون تخديرا أو دعوة للسلبية بل على العكس فأن الانتظار للموعود يدعو بطبيعته الى الاستعداد المناسب له. وذلك يعني العمل سواء ما أتصل منه بالذات او بالآخرين.
وحين يكون الموعود هو ظهور الامام (ع) فلا بد أن يكون الاستعداد هو العمل على ان نكون في وضع مؤهل عقائديا وروحيا واخلاقيا لأستقباله والكون في خدمته على مستوى النصرة.
ويبدو أن من يتصور أن الانتظار يناقض العمل هو ممن يرى أن العمل ينحصر في العمل السياسي الذي ينشط بسبيل الثورة وتسلم السلطة ومقاليد الحكم.شأن أي جماعة سياسية أخرى وهي رؤية ضيقة جدا لمفهوم العمل وغاياته من زاوية أسلامية عامة. والاخذ به يعني أخراج المعصومين الاثنى عشر(ع) في فترة من حياتهم بالنسبة للبعض-كما في علي
(ع) والحسنين(ع) – أو في حياتهم كلها بالنسبة للبعض الاخر من ساحة العاملين والمجاهدين.ولاأظن أن أحدا يجرأ على أن يرى ذلك.
أن السلطة ليست –في نظر اهل البيت(ع) وأوليائهم من المؤمنين-الا وسيلة لتحقيق القيم والمبادئ والاحكام الاسلامية
وحين يكون العمل لها او بها خارج نطاق هذه القيم والمبادئ
أوينتهي بصورة أو باخرى الى ذلك بحكم فقدان القاعدة المتمثلة للرسالة رؤية وخلقا وعملا وبحكم تشظي الامة فسيكون الخسار في العمل لها اكثر قطعا .
وفرق كبير بين حركات سياسية تقبل من الانصار نماذج ممن
يتحرك بدافع: كم تهب لنا؟ كما قال جورج حرداق- وبين حركات لاتقبل الا من يعمل لله ولغرض الرسالة كما وعاها وعاشها فكرا وخلقا دونما النظر لما ياتي به الحكم من مكاسب شخصية.
ان استيعاب الامكانات في الواقع هو الذي يملي الانتظار .وهو ليس تركا بل رفض للاستعجال فيه .الاستعجال الذي لايضع اشتراطات العمل الرسالي الحق- كما هو في الاسلام الحق-
أسلوبا وتعاملا وغاية في الحساب . الأمر الذي يجعله في هذه الحالة يستملي العاطفة والحماس وحب الظهور وأهواء الأمة اكثر مما يستوحي المبادئ ومصلحة الرسالة.
أذا فالخلاف ليس في أصل المسألة بل في ظروفها وشروطها,
وذلك ما أشارت اليه غيبتا الامام المهدي (ع) الصغرى والكبرى وما اشارت اليه الروايات الواردة عن اهل البيت(ع)
أيضا لدي اجابتهم من دعاهم من الحركات لتزعمها.
فحين عرض أبو مسلم الخراساني على الامام الصادق(ع) ذلك قال له( ماأنت من رجالي ولا الزمان زماني) وبمثل ذلك
أجاب المتحمسين من اوليائه والروايات في ذلك كثيرة.
قال الامام الباقر(ع){ لجابر, وهو يلفته الى ماأشرنا اليه من خلال تقويمه للظرف ولأمكانات الرسالي الملتزم أسلوبا وتعاملا وغاية فيه ازاء ما تملكه القوى الاخرى
{ مثل من خرج منا أهل البيت قبل قيام القائم(ع) مثل فرخ طار ووقع من وكره فتلاعبت به الصبيان}
وفي روايتي ابي بصير عن الامام الصادق(ع) اللتين قدمناهما آنفا تحت عنوان انتظار الفرج يتبين لنا الاتجاه الذي أراده الائمة من اهل البيت(ع) قي فترة الانتظار بسبيل ايجاد القاعدة المؤطئة لظهور الامام(ع) وقد قال رسول الله (ص)
{لاتزال طائفة من امتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناواهم حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال} يتبع
[/size]
الانتظار: لايعني ترك العمل والاستسلام للواقع
الانتظار او الترقب حالة نفسية لدي من يؤمن بمجيء (موعود) ويتبعها تلقائيا الاستعداد بما هو المفروض لدي حضوره عادة .لذلك فهو حالة طبيعية واقعية لدي المؤمنين
وما ورد من الاخبار عن الائمة من اهل البيت(ع) ليس دعوة له. بمقدار ماهو ثناء وبشارة للمنتظرين وتطمين لمن خشي ان يدركه الموت قبل الظهور بأنه قد أدرك ماأمله من المنزلة والفضل بنفس الانتظار. ولا علاقة للانتظار اصلا ولما ورد فيه- كما تصور البعض- بأن يكون تخديرا أو دعوة للسلبية بل على العكس فأن الانتظار للموعود يدعو بطبيعته الى الاستعداد المناسب له. وذلك يعني العمل سواء ما أتصل منه بالذات او بالآخرين.
وحين يكون الموعود هو ظهور الامام (ع) فلا بد أن يكون الاستعداد هو العمل على ان نكون في وضع مؤهل عقائديا وروحيا واخلاقيا لأستقباله والكون في خدمته على مستوى النصرة.
ويبدو أن من يتصور أن الانتظار يناقض العمل هو ممن يرى أن العمل ينحصر في العمل السياسي الذي ينشط بسبيل الثورة وتسلم السلطة ومقاليد الحكم.شأن أي جماعة سياسية أخرى وهي رؤية ضيقة جدا لمفهوم العمل وغاياته من زاوية أسلامية عامة. والاخذ به يعني أخراج المعصومين الاثنى عشر(ع) في فترة من حياتهم بالنسبة للبعض-كما في علي
(ع) والحسنين(ع) – أو في حياتهم كلها بالنسبة للبعض الاخر من ساحة العاملين والمجاهدين.ولاأظن أن أحدا يجرأ على أن يرى ذلك.
أن السلطة ليست –في نظر اهل البيت(ع) وأوليائهم من المؤمنين-الا وسيلة لتحقيق القيم والمبادئ والاحكام الاسلامية
وحين يكون العمل لها او بها خارج نطاق هذه القيم والمبادئ
أوينتهي بصورة أو باخرى الى ذلك بحكم فقدان القاعدة المتمثلة للرسالة رؤية وخلقا وعملا وبحكم تشظي الامة فسيكون الخسار في العمل لها اكثر قطعا .
وفرق كبير بين حركات سياسية تقبل من الانصار نماذج ممن
يتحرك بدافع: كم تهب لنا؟ كما قال جورج حرداق- وبين حركات لاتقبل الا من يعمل لله ولغرض الرسالة كما وعاها وعاشها فكرا وخلقا دونما النظر لما ياتي به الحكم من مكاسب شخصية.
ان استيعاب الامكانات في الواقع هو الذي يملي الانتظار .وهو ليس تركا بل رفض للاستعجال فيه .الاستعجال الذي لايضع اشتراطات العمل الرسالي الحق- كما هو في الاسلام الحق-
أسلوبا وتعاملا وغاية في الحساب . الأمر الذي يجعله في هذه الحالة يستملي العاطفة والحماس وحب الظهور وأهواء الأمة اكثر مما يستوحي المبادئ ومصلحة الرسالة.
أذا فالخلاف ليس في أصل المسألة بل في ظروفها وشروطها,
وذلك ما أشارت اليه غيبتا الامام المهدي (ع) الصغرى والكبرى وما اشارت اليه الروايات الواردة عن اهل البيت(ع)
أيضا لدي اجابتهم من دعاهم من الحركات لتزعمها.
فحين عرض أبو مسلم الخراساني على الامام الصادق(ع) ذلك قال له( ماأنت من رجالي ولا الزمان زماني) وبمثل ذلك
أجاب المتحمسين من اوليائه والروايات في ذلك كثيرة.
قال الامام الباقر(ع){ لجابر, وهو يلفته الى ماأشرنا اليه من خلال تقويمه للظرف ولأمكانات الرسالي الملتزم أسلوبا وتعاملا وغاية فيه ازاء ما تملكه القوى الاخرى
{ مثل من خرج منا أهل البيت قبل قيام القائم(ع) مثل فرخ طار ووقع من وكره فتلاعبت به الصبيان}
وفي روايتي ابي بصير عن الامام الصادق(ع) اللتين قدمناهما آنفا تحت عنوان انتظار الفرج يتبين لنا الاتجاه الذي أراده الائمة من اهل البيت(ع) قي فترة الانتظار بسبيل ايجاد القاعدة المؤطئة لظهور الامام(ع) وقد قال رسول الله (ص)
{لاتزال طائفة من امتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناواهم حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال} يتبع
[/size]