السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
ارجوا أن تتقبلوني اخوتي الاعزاء ضيفا عليكم في هذه المنتديات المباركة بذكر الإمام المهدي عليه السلام.
بعد طول التتبع والبحث حول شخصية السيد القحطاني هذا الإنسان الفريد الذي جاد به الزمان علينا والذي لم ارى خلاصا من الفتن التي عصفت بنا إلا على يديه ووفق الطريق الذي جاء به فقد ميز السيد القحطاني الحق من الباطل بطرح فريد من نوعه ينم على الصلة الأكيدة بصاحب الزمان وتلقيه العلوم من عنده فلا يمكن ان يوجد هذا العلم عند شخص صغير السن كالسيد القحطاني فالفيض المهدوي عليه ظاهر دون نقاش وما اطبقت عليه من صفات ومواصفات تجعل المرء المنصف يقول كلمة الحق ولو كره الكافرون ..
ومن خلال الطرح الذي طرحتموه في هذه المنتديات المباركة والكتب المطبوعة التي حصلت عليها فهمت أمورا في غاية الأهمية فقررت ان اضعه بين ايديكم اهمها فقد فهمت من مما قرأت أن السيد القحطاني هو القائم بامر الإمام المهدي (ع) والممهد الرئيسي له وفهمت ايضا أن السيد القحطاني هو نفسه القائم والمهدي وهم غير الإمام المهدي الحجة بن الحسن عليه السلام فيمكن ان تكون هذه الألقاب لمصاديق عدة وهو ما اوضحتموه في موضوع المهدي الحسني والمهدي الحسيني في منتديات البحث عن الإمام واليكم الرابط.
http://www.noon-52.com/vb/showthread.php?t=1738
فقد طرح السيد القحطاني علومه التي استقاها من الإمام المهدي (ع) وبقر الحديث واظهر لنا علوم شتى لم يكن لياتي بها احدا إلا أن يكون له الدور الرئيسي في عصر الظهور . ومن تلك العلوم الفريدة علمه بالتوسم وبتاويل الرؤيا وبالعلوم القرآنية وفكه لكل معضلات النصوص التي عجز فطاحلة العلم عن فكها ووضعه الحل الجازم بقضية الرجعة الذي افحم بها كل المتشدقون بأنهم مبعوثون من الإمام المهدي(ع) فكذب اطروحتهم وفند ما يدعيه الفقهاء بأنهم ابواب الإمام أو علماء الزمان .
فالسلام عليه يوم ولد ويوم غاب ويوم يعود الى إنقاذ المستضعفين المظلومين
اخوتي الأعزاء إنني هنا وفي هذا الموضوع المختصر أود ان اربط بين البعض من سنن الأنبياء التي جرت وتجري في السيد القحطاني وفق الطرح الذي طرحه السيد القحطاني ..لا ان اقول بأني ساعدل عليها ولكني ساجمعها في موضوع واحد بربط واضح البيان ليهلك من هلك عن بينة وينجو من نجى عن بينة وتكون لله الحجة البالغة الواضحة ومن الله التوفيق .
لقد مر السيد القحطاني بالكثير من سنن الأنبياء وما يهمنا وفق التخصيص أن نذكر الآيات القرآنية والأحاديث المعصومية التي تختص بسنن الغيبة وإنطباقها على السيد القحطاني .
لقد اشتركت عدة سنن في قضية غيبة السيد القحطاني ومنها سنة يوسف وهي الغيبة وسنة عيسى وهي توهم الناس بأنه صُلِب أو قتل.
إن هذا الإشتراك والتداخل بين سنتي يوسف وعيسى عليهما السلام مهم في الربط للحصول على حقيقة غيبة السيد القحطاني فنبي الله عيسى حصل له في آخر ايام بعثته ونبوته أن قام بالدعوة إلى ملكوت الله والتوحيد فقبل به من قبل وكذبه الجم الغفير من الناس وفي اخر ايام تلك الرسالة اخبر السيد المسيح أنه سيفارق تلامذته وحدث ان وشى به احدهم فحضر الجنود ومعلمي الشريعة ليلقوا القبض على عيسى (ع) وبعد أن كان يجلس بين انصاره اخذه الجنود من بين ايديهم وذهبوا به على مرأى ومسمع من الجميع ووضعوه في مكان معلوم وصلبوه امام الناس وبعد موته دفنوه في ذلك المكان المعلوم فهل يصدق إنسان أن الذي اقتيد وصلب ودفن هو شخص ليس المسيح عيسى عليه السلام ؟؟
طبعا لا فهل يمكن ان يكذب الإنسان عينيه ؟
ولكن قدرة الله تعالى حالت بين الناس وبين أعينهم فقد انجى الله نبيه من القتل ووضع له شبيه وقع عليه ما وقع بدلا من عيسى (ع) قال تعالى : {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً }النساء157
وإنطباق هذه السنة وفق النصوص حاضر بيننا أيضا ، فالنصوص الصريحة في وقوع سنة عيسى (ع) وهي :-
عن أبي بصير قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : في صاحب هذا الامر أربع سنين من أربعة أنبياء : سنة من موسى وسنة من عيسى وسنة من يوسف وسنة من محمد صلوات الله عليهم فأما من موسى فخائف يترقب وأما من يوسف فالسجن وأما من عيسى فيقال : إنه مات ولم يمت ، وأما من محمد (عليه السلام) فالسيف .
أما سنة يوسف فقد ذكرتها النصوص بصورة جلية ومفصلة فيوسف الصديق كما يعلم الجميع قد رمى به اخوته في الجب واخذته السيارة إلى بلاد غريبة وهي بلاد مصر وكان لا يعلم بأنه حي إلا أخوته أما باقي قومه فإنهم كانوا يظنون أنه ميت بعد أن جائوا على قميصه بدم كذب وكان الناس في مصر يرون يوسف ويعيشون معه ولكنهم لا يعرفون بحقيقته وما يحمل بل وحتى اخوته لم يتعرفوا عليه بعد أن التقوا به إلا بعد أن عرفهم بنفسه وسانقل لكم النص الصريح في هذه السنة وانطباقها .
عن سدير الصيرفي قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن في صاحب هذا الامر شبها من يوسف عليه السلام ، قال قلت له : كأنك تذكره حياته أو غيبته ؟ قال : فقال لي : وما تنكر من ذلك ، هذه الأمة أشباه الخنازير، إن إخوة يوسف عليه السلام كانوا أسباطا أولاد الأنبياء تاجروا يوسف ، وبايعوه وخاطبوه ، وهم إخوته ، وهو أخوهم ، فلم يعرفوه حتى قال : أنا يوسف وهذا أخي ، فما تنكر هذه الأمة الملعونة أن يفعل الله عز وجل بحجته في وقت من الأوقات كما فعل بيوسف ، إن يوسف عليه السلام كان إليه مُلك مصر وكان بينه وبين والده مسيرة ثمانية عشر يوما ، فلو أراد ان يعلمه لقدر على ذلك ، لقد سار يعقوب عليه السلام وولده عند البشارة تسعة أيام من بدوهم إلى مصر ، فما تنكر هذه الأمة أن يفعل الله عز وجل بحجته كما فعل بيوسف ، أن يمشي في أسواقهم ويطأ بسطهم حتى يأذن الله في ذلك له كما أذن ليوسف ، قالوا : " أئنك لانت يوسف ؟ قال : أنا يوسف " .
فهذه الرواية واضحة الدلالة على انطباق سنة يوسف (ع) على الداعي إلى الإمام المهدي (ع) لأنه لا يمكن تطبيقها على الإمام المهدي (ع) نفسه لأنه (ع) ورد في وصف حاله أنه ( لا يرى شخصه) .
ومن خلال الربط بين السنة نبي الله يوسف ونبي الله عيسى نخرج بنتيجة مفادها أن هناك شخص سيجمع بين السنتين فيكون معروفا بين فئة من الناس أنه مات وبين أخرى أنه قتل وبين غيرهم أنه غاب كما وقع فيما ظن به الناس في عيسى ويوسف والنتيجة في الواقع واحدة وهي أن الله القى الشبه على غير عيسى فقتل غيره ونجى هو من القتل وكان يظن الناس انه قتل. وغاب يوسف في ارض مصر وكان اهله يظنون انه مات وفي الحالتين فيوسف وعيسى كانوا احياء بين الناس ولكن بصيرة الناس وغفلتهم وأمور اخرى حالت بين الناس وبين تعرفهم عليهما .
وهنا يمكننا الربط بين النصوص الصريحة في وقوع سنة عيسى ويوسف (ع) وبين النصوص التي تشير إلى وجود شخص يشتبه الناس في موته من عدمه وهنا المعنى واضح فالنصوص تعني الشخص نفسه وهو الذي تجري عليه سنة عيسى (ع) في كونه قتل أو لا وسنة يوسف (ع) في أنه غائبٌ حاضرٌ حي ٌ لا يعرفه الناس في ذلك المكان الذي غاب فيه.
وهذا ما وقع في زماننا فحجج الله لا تنتهي وسوف ياتي اليوم الذي يعرفنا صاحب الأمر بنفسه فيفرج الله عنا بإنتهاء غيبته التي وصفتها النصوص بأنها سبتا من الدهر الذي يضل فيه المترقبون في حيرة وبكاء وحزن مرير .
إن السيد القحطاني سيكون هو المصداق الحقيقي لهذه الشخصية الغائبة والذي جرت وستجري عليه الكثير من سنن الأنبياء التي لا يمكن ان تجري على الإمام المهدي (ع) ومنها مثلا السجن والتقية(حينما سجن السيد القحطاني في ايران) وغيرها فالسيد القحطاني جاء بالدليل القاطع على ثبوت مقامه من جميع النواحي فمن ناحية العلم فهذه العلوم بين ايدي الناس والتي لم يتوصل إليها احد من قبل فهو باقر الحديث الذي وصفه علي (ع) وهو من يحمل المواصفات الجسمانية والعلامات الشكلية بأجمعها ودون استثناء ولا ترك وهو من جرت عليه سنن الأنبياء فهو من جاء بجميع الشروط التي وضعها اهل البيت والتي يجب ان تتوفر في الداعي للإمام (ع)
اللهم فرج عنا بنهاية الغيبة وأن تعجل لنا في علامات الظهور وأن تلهمنا السير على منهج الصلاح والهدي إلى حين نلقى وليك الغائب بحق محمد وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
ارجوا أن تتقبلوني اخوتي الاعزاء ضيفا عليكم في هذه المنتديات المباركة بذكر الإمام المهدي عليه السلام.
بعد طول التتبع والبحث حول شخصية السيد القحطاني هذا الإنسان الفريد الذي جاد به الزمان علينا والذي لم ارى خلاصا من الفتن التي عصفت بنا إلا على يديه ووفق الطريق الذي جاء به فقد ميز السيد القحطاني الحق من الباطل بطرح فريد من نوعه ينم على الصلة الأكيدة بصاحب الزمان وتلقيه العلوم من عنده فلا يمكن ان يوجد هذا العلم عند شخص صغير السن كالسيد القحطاني فالفيض المهدوي عليه ظاهر دون نقاش وما اطبقت عليه من صفات ومواصفات تجعل المرء المنصف يقول كلمة الحق ولو كره الكافرون ..
ومن خلال الطرح الذي طرحتموه في هذه المنتديات المباركة والكتب المطبوعة التي حصلت عليها فهمت أمورا في غاية الأهمية فقررت ان اضعه بين ايديكم اهمها فقد فهمت من مما قرأت أن السيد القحطاني هو القائم بامر الإمام المهدي (ع) والممهد الرئيسي له وفهمت ايضا أن السيد القحطاني هو نفسه القائم والمهدي وهم غير الإمام المهدي الحجة بن الحسن عليه السلام فيمكن ان تكون هذه الألقاب لمصاديق عدة وهو ما اوضحتموه في موضوع المهدي الحسني والمهدي الحسيني في منتديات البحث عن الإمام واليكم الرابط.
http://www.noon-52.com/vb/showthread.php?t=1738
فقد طرح السيد القحطاني علومه التي استقاها من الإمام المهدي (ع) وبقر الحديث واظهر لنا علوم شتى لم يكن لياتي بها احدا إلا أن يكون له الدور الرئيسي في عصر الظهور . ومن تلك العلوم الفريدة علمه بالتوسم وبتاويل الرؤيا وبالعلوم القرآنية وفكه لكل معضلات النصوص التي عجز فطاحلة العلم عن فكها ووضعه الحل الجازم بقضية الرجعة الذي افحم بها كل المتشدقون بأنهم مبعوثون من الإمام المهدي(ع) فكذب اطروحتهم وفند ما يدعيه الفقهاء بأنهم ابواب الإمام أو علماء الزمان .
فالسلام عليه يوم ولد ويوم غاب ويوم يعود الى إنقاذ المستضعفين المظلومين
اخوتي الأعزاء إنني هنا وفي هذا الموضوع المختصر أود ان اربط بين البعض من سنن الأنبياء التي جرت وتجري في السيد القحطاني وفق الطرح الذي طرحه السيد القحطاني ..لا ان اقول بأني ساعدل عليها ولكني ساجمعها في موضوع واحد بربط واضح البيان ليهلك من هلك عن بينة وينجو من نجى عن بينة وتكون لله الحجة البالغة الواضحة ومن الله التوفيق .
لقد مر السيد القحطاني بالكثير من سنن الأنبياء وما يهمنا وفق التخصيص أن نذكر الآيات القرآنية والأحاديث المعصومية التي تختص بسنن الغيبة وإنطباقها على السيد القحطاني .
لقد اشتركت عدة سنن في قضية غيبة السيد القحطاني ومنها سنة يوسف وهي الغيبة وسنة عيسى وهي توهم الناس بأنه صُلِب أو قتل.
إن هذا الإشتراك والتداخل بين سنتي يوسف وعيسى عليهما السلام مهم في الربط للحصول على حقيقة غيبة السيد القحطاني فنبي الله عيسى حصل له في آخر ايام بعثته ونبوته أن قام بالدعوة إلى ملكوت الله والتوحيد فقبل به من قبل وكذبه الجم الغفير من الناس وفي اخر ايام تلك الرسالة اخبر السيد المسيح أنه سيفارق تلامذته وحدث ان وشى به احدهم فحضر الجنود ومعلمي الشريعة ليلقوا القبض على عيسى (ع) وبعد أن كان يجلس بين انصاره اخذه الجنود من بين ايديهم وذهبوا به على مرأى ومسمع من الجميع ووضعوه في مكان معلوم وصلبوه امام الناس وبعد موته دفنوه في ذلك المكان المعلوم فهل يصدق إنسان أن الذي اقتيد وصلب ودفن هو شخص ليس المسيح عيسى عليه السلام ؟؟
طبعا لا فهل يمكن ان يكذب الإنسان عينيه ؟
ولكن قدرة الله تعالى حالت بين الناس وبين أعينهم فقد انجى الله نبيه من القتل ووضع له شبيه وقع عليه ما وقع بدلا من عيسى (ع) قال تعالى : {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً }النساء157
وإنطباق هذه السنة وفق النصوص حاضر بيننا أيضا ، فالنصوص الصريحة في وقوع سنة عيسى (ع) وهي :-
عن أبي بصير قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : في صاحب هذا الامر أربع سنين من أربعة أنبياء : سنة من موسى وسنة من عيسى وسنة من يوسف وسنة من محمد صلوات الله عليهم فأما من موسى فخائف يترقب وأما من يوسف فالسجن وأما من عيسى فيقال : إنه مات ولم يمت ، وأما من محمد (عليه السلام) فالسيف .
أما سنة يوسف فقد ذكرتها النصوص بصورة جلية ومفصلة فيوسف الصديق كما يعلم الجميع قد رمى به اخوته في الجب واخذته السيارة إلى بلاد غريبة وهي بلاد مصر وكان لا يعلم بأنه حي إلا أخوته أما باقي قومه فإنهم كانوا يظنون أنه ميت بعد أن جائوا على قميصه بدم كذب وكان الناس في مصر يرون يوسف ويعيشون معه ولكنهم لا يعرفون بحقيقته وما يحمل بل وحتى اخوته لم يتعرفوا عليه بعد أن التقوا به إلا بعد أن عرفهم بنفسه وسانقل لكم النص الصريح في هذه السنة وانطباقها .
عن سدير الصيرفي قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن في صاحب هذا الامر شبها من يوسف عليه السلام ، قال قلت له : كأنك تذكره حياته أو غيبته ؟ قال : فقال لي : وما تنكر من ذلك ، هذه الأمة أشباه الخنازير، إن إخوة يوسف عليه السلام كانوا أسباطا أولاد الأنبياء تاجروا يوسف ، وبايعوه وخاطبوه ، وهم إخوته ، وهو أخوهم ، فلم يعرفوه حتى قال : أنا يوسف وهذا أخي ، فما تنكر هذه الأمة الملعونة أن يفعل الله عز وجل بحجته في وقت من الأوقات كما فعل بيوسف ، إن يوسف عليه السلام كان إليه مُلك مصر وكان بينه وبين والده مسيرة ثمانية عشر يوما ، فلو أراد ان يعلمه لقدر على ذلك ، لقد سار يعقوب عليه السلام وولده عند البشارة تسعة أيام من بدوهم إلى مصر ، فما تنكر هذه الأمة أن يفعل الله عز وجل بحجته كما فعل بيوسف ، أن يمشي في أسواقهم ويطأ بسطهم حتى يأذن الله في ذلك له كما أذن ليوسف ، قالوا : " أئنك لانت يوسف ؟ قال : أنا يوسف " .
فهذه الرواية واضحة الدلالة على انطباق سنة يوسف (ع) على الداعي إلى الإمام المهدي (ع) لأنه لا يمكن تطبيقها على الإمام المهدي (ع) نفسه لأنه (ع) ورد في وصف حاله أنه ( لا يرى شخصه) .
ومن خلال الربط بين السنة نبي الله يوسف ونبي الله عيسى نخرج بنتيجة مفادها أن هناك شخص سيجمع بين السنتين فيكون معروفا بين فئة من الناس أنه مات وبين أخرى أنه قتل وبين غيرهم أنه غاب كما وقع فيما ظن به الناس في عيسى ويوسف والنتيجة في الواقع واحدة وهي أن الله القى الشبه على غير عيسى فقتل غيره ونجى هو من القتل وكان يظن الناس انه قتل. وغاب يوسف في ارض مصر وكان اهله يظنون انه مات وفي الحالتين فيوسف وعيسى كانوا احياء بين الناس ولكن بصيرة الناس وغفلتهم وأمور اخرى حالت بين الناس وبين تعرفهم عليهما .
وهنا يمكننا الربط بين النصوص الصريحة في وقوع سنة عيسى ويوسف (ع) وبين النصوص التي تشير إلى وجود شخص يشتبه الناس في موته من عدمه وهنا المعنى واضح فالنصوص تعني الشخص نفسه وهو الذي تجري عليه سنة عيسى (ع) في كونه قتل أو لا وسنة يوسف (ع) في أنه غائبٌ حاضرٌ حي ٌ لا يعرفه الناس في ذلك المكان الذي غاب فيه.
وهذا ما وقع في زماننا فحجج الله لا تنتهي وسوف ياتي اليوم الذي يعرفنا صاحب الأمر بنفسه فيفرج الله عنا بإنتهاء غيبته التي وصفتها النصوص بأنها سبتا من الدهر الذي يضل فيه المترقبون في حيرة وبكاء وحزن مرير .
إن السيد القحطاني سيكون هو المصداق الحقيقي لهذه الشخصية الغائبة والذي جرت وستجري عليه الكثير من سنن الأنبياء التي لا يمكن ان تجري على الإمام المهدي (ع) ومنها مثلا السجن والتقية(حينما سجن السيد القحطاني في ايران) وغيرها فالسيد القحطاني جاء بالدليل القاطع على ثبوت مقامه من جميع النواحي فمن ناحية العلم فهذه العلوم بين ايدي الناس والتي لم يتوصل إليها احد من قبل فهو باقر الحديث الذي وصفه علي (ع) وهو من يحمل المواصفات الجسمانية والعلامات الشكلية بأجمعها ودون استثناء ولا ترك وهو من جرت عليه سنن الأنبياء فهو من جاء بجميع الشروط التي وضعها اهل البيت والتي يجب ان تتوفر في الداعي للإمام (ع)
اللهم فرج عنا بنهاية الغيبة وأن تعجل لنا في علامات الظهور وأن تلهمنا السير على منهج الصلاح والهدي إلى حين نلقى وليك الغائب بحق محمد وآل محمد
تعليق