لا يصح الإيمان إلا بالتمهيد لصاحب الزمان
من منا يرفض التمهيد لينجو من حميم الدنيا والآخرة ، ومن منا يرفض أن يكون من العاملين للتمهيد لينقذ الآخرين من الهلكة ، ومن منا يرضى لذل الدين وهوان المذهب ، ومن منا يرضى بالبراءة منهما ليكون من الأخسرين ، ومن منا يرضى لفرقة وشتات المسلمين ، فان رفضنا لقضية التمهيد هو في الحقيقة رفضاً لوجودنا ولإنسانيتنا وإماتة لضمائرنا وخيانة لله ونبينا وضياعا لأخلاقنا وأعرافنا ، وخرابا لعقيدتنا وإسلامنا ، أخي المسلم إن التمهيد للظهور المقدس هو من أهم ضروريات الإسلام وفي مقدمة واجباته المقدسة فيه عز الإسلام المحمدي الأصيل ، به ترتفع راية المسلمين ، وبه تتوحد صفوف المؤمنين المستضعفين ، وبه تزاح هموم المظلومين ، وبه يندحر الاحتلال والمحتلين ، وبه تمحق فتن المغرضين المنافقين ، وبه تذهب كل عاهة من معتقدي مذهب أمير المؤمنين علي وذريته الطاهرين (عليهم السلام أجمعين) ، فلا دعوى لإيمانكم ما لم تمهدون لإمامكم ، ولا ممدوحة لكم عند بارئكم ، وليخرس المتقولون بالإيمان وهم ألد خصوم الإمام ، أو يتبجحون أنهم من المنتظرين وليس لهم أثر مع الممهدين ، ومن هذا المنطلق كان الواجب على كل فرد مسلم أن يكرس حياته في سبيل التمهيد لأطروحة الإسلام العالمية . وإن كانت العقبات والشبهات في بعض المواقف تعيق مسيرة الممهد إلا إنه يجتهد في مواصلة التمهيد مهما كلفه ذلك من ضرر أو ينتاب شعوره أثر بما عند أهل الدنيا وإن كان للشهوات سلطاناً على النفوس، واستيلاء وتمكناً في القلوب،ولكن من اتقى الله كفاه ومن استغنى بالله لم يفتقر أبدا، ومن استعان به أعانه : (( وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ )) ثم إن من ترك لله شيئاً عوّضه الله خيراً منه ، وأجلّ ما يُعوّضُ به : رياض بقية الله وجنته التي احتوت على الأنسُ بالله، ومحبته ورضاه ، مع ما يلقاه من جزاء في هذه الدنيا، ومع ما ينتظره من الجزاء الأوفى في العقبى فجنة الإمامة لا تنفك عنه أبدا إن كان في الدنيا أو الآخرة فهي معه أين ما كان أو يكون . أحبتي ها هي أعمارنا .. قد قوضت خيامها ، وتصرمت أيامها ، فحق لنا أن نحزن على ما فاتنا ، وأن نذرف الدموع عند وداعها .وكيف لا نحزن على ما فاتنا من القصور والتقصير . وكيف لا نبكي على ما أهدرنا من العصبية والتكفير . ونحن لا ندري هل ندرك غيرها أم لا ؟ كيف لا تجري دموعنا على ما أسلفنا في الأيام الخالية دون أن نستغلها للتمهيد ؟ وهل يرفع لنا فيها عمل صالح أم لا ؟ وهل ازددنا في ما مضى قرباً من ربنا دون أن نمهد للظهور المقدس؟ كيف لا نذرف الدموع ونحن غافلون عن غريب هذه الأمة ، فمن لنا شفيع غيره ليكفر سيئاتنا ، ويقيل عثراتنا ، ويحط من خطايانا ؟! أخي القارئ الكريم تمضى الليالي والأيام بعد أن أحسن فيها أقوام نذروا أنفسهم مع ما يملكون من المكانة الرفيعة والواجهة المنيعة ليبذلوها في سبيل التمهيد المقدس ليكونوا هم السباقون للخير ، وأساء آخرون بجهلهم وتجاهلهم واستخفافهم بالدين والمذهب وزعيم عدله المهدي (عليه السلام) مع ما يملكون من واجهات ليكونوا ضلالا ً للغير ، أخوتي أحبتي تمضى حياتنا وهي أما شاهدة لنا أو علينا ، شاهدة للمشمر عن ساعديه في سبيل التمهيد ، وشاهدة على المقصر بغفلته وإعراضه ونسيانه ، فأعمارنا أيها المسلمون أسواق قامت ثم انفضت ، ربح فيها من ربح وخسر فيها من خسر ، فما أسعد نفوس الرابحين الذين ختمت حياتهم وهم يمهدون لحبيبهم وعزهم المهدي (عليه السلام) ليكونوا من أهل الإيمان ، وما ألذ عيش نفوسهم وهم يحيون عند رب كريم ، وما أذل نفوس العصاة المذنبين، وما أقبح حال المقصرين الغافلين ، إنها والله مسرات أو حسرات ، بشائر للمؤمنين الممهدين ، وحسرات على المقصرين الغافلين ، أحبتي أعلموا إنه لا إيمان لمن لا يجتهد بصدق وإخلاص للتمهيد ، فلابد لنا أيها الأحبة من وقفة جادة لمحاسبة أنفسنا ، لننظر ماذا قدمنا في حياتنا وفي هذه المرحلة بالذات للتمهيد ؟ وما هي الفوائد التي استفدناها من خلالها ؟ وما هي الأمور التي قصرنا فيها ؟ فمن كان ممهدا ًصادقا في القول والعمل فليحمد الله وليزدد إيمانا ًبقضية إمامه المهدي (عليه السلام) وليكون إيمانه مدعوما بالصبر على طاعة الله فان البشرى عن قريب ستطرق أبواب المؤمنين الصابرين ، ومن كان مقصراً فليتب إلى مولاه قبل حلول الأجل وانقطاع العمل ، تذكر أيها المسلم وأنت تودع أيام عمرك بمرورها السريع ، إن هناك إماما ًمظلوم وزعيم مقصي عن حقه المغصوب ، فما أسرع مرور الليالي والأيام ، وكر الشهور والأعوام ، والعمر فرصة لا تمنح للإنسان إلا مرة واحدة واليوم الذي ينقضي ليس له من عودة ، فإذا ما ذهبت هذه الفرصة وولت ، فهيهات هيهات أن تعود مرة أخرى ، فاغتنم أيام عمرك قبل فوات الأوان ما دمت في زمن الإمكان ، قال أحد الحكماء : ( إن الليل والنهار يعملان فيك ، فاعمل أنت فيهما ) فليكن عملنا فيهما هو التمهيد التمهيد التمهيد المقرون بالإيمان البعيد عن الانحراف والعصيان، فاجعل ختام عمرك التمهيد الحقيقي الصادق دون كلل أو ملل لتحرز النصرة والانتصار لقضية الله الكبرى وزعيمها المهدي (عليه السلام) وليكن هو الحجة لك يوم لا ينفعك غير الإيمان والتمهيد ، فهل شغلك أخي المسلم هذا الهاجس وأنت تودع يومك دون أن تقدم عملا ًتمهد فيه لإمام العدل الإلهي ، قال إمامنا أمير المؤمنين علي (عليه السلام) : ( كونوا لقبول العمل أشد اهتماماً منكم بالعمل ، ألم تسمعوا إلى قول الحق عز وجل : { إنما يتقبل الله من المتقين } ( المائدة 27) ، اللهم تقبل منا واغفر لنا إسرافنا في قصورنا وتقصيرنا ، وأحسن لنا الختام ، اللهم اجبر كسرنا على فراق حبيبنا وإمامنا ، وأعده إلينا ليكون ظاهرا ًبيننا أعواماً عديدة وأزمنة مديدة ، واجعله شاهداً لنا لا علينا ، اللهم اجعلنا عنده من عتقاء النار ، واجعلنا عنده من الممهدين ليوم الثار.
من منا يرفض التمهيد لينجو من حميم الدنيا والآخرة ، ومن منا يرفض أن يكون من العاملين للتمهيد لينقذ الآخرين من الهلكة ، ومن منا يرضى لذل الدين وهوان المذهب ، ومن منا يرضى بالبراءة منهما ليكون من الأخسرين ، ومن منا يرضى لفرقة وشتات المسلمين ، فان رفضنا لقضية التمهيد هو في الحقيقة رفضاً لوجودنا ولإنسانيتنا وإماتة لضمائرنا وخيانة لله ونبينا وضياعا لأخلاقنا وأعرافنا ، وخرابا لعقيدتنا وإسلامنا ، أخي المسلم إن التمهيد للظهور المقدس هو من أهم ضروريات الإسلام وفي مقدمة واجباته المقدسة فيه عز الإسلام المحمدي الأصيل ، به ترتفع راية المسلمين ، وبه تتوحد صفوف المؤمنين المستضعفين ، وبه تزاح هموم المظلومين ، وبه يندحر الاحتلال والمحتلين ، وبه تمحق فتن المغرضين المنافقين ، وبه تذهب كل عاهة من معتقدي مذهب أمير المؤمنين علي وذريته الطاهرين (عليهم السلام أجمعين) ، فلا دعوى لإيمانكم ما لم تمهدون لإمامكم ، ولا ممدوحة لكم عند بارئكم ، وليخرس المتقولون بالإيمان وهم ألد خصوم الإمام ، أو يتبجحون أنهم من المنتظرين وليس لهم أثر مع الممهدين ، ومن هذا المنطلق كان الواجب على كل فرد مسلم أن يكرس حياته في سبيل التمهيد لأطروحة الإسلام العالمية . وإن كانت العقبات والشبهات في بعض المواقف تعيق مسيرة الممهد إلا إنه يجتهد في مواصلة التمهيد مهما كلفه ذلك من ضرر أو ينتاب شعوره أثر بما عند أهل الدنيا وإن كان للشهوات سلطاناً على النفوس، واستيلاء وتمكناً في القلوب،ولكن من اتقى الله كفاه ومن استغنى بالله لم يفتقر أبدا، ومن استعان به أعانه : (( وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ )) ثم إن من ترك لله شيئاً عوّضه الله خيراً منه ، وأجلّ ما يُعوّضُ به : رياض بقية الله وجنته التي احتوت على الأنسُ بالله، ومحبته ورضاه ، مع ما يلقاه من جزاء في هذه الدنيا، ومع ما ينتظره من الجزاء الأوفى في العقبى فجنة الإمامة لا تنفك عنه أبدا إن كان في الدنيا أو الآخرة فهي معه أين ما كان أو يكون . أحبتي ها هي أعمارنا .. قد قوضت خيامها ، وتصرمت أيامها ، فحق لنا أن نحزن على ما فاتنا ، وأن نذرف الدموع عند وداعها .وكيف لا نحزن على ما فاتنا من القصور والتقصير . وكيف لا نبكي على ما أهدرنا من العصبية والتكفير . ونحن لا ندري هل ندرك غيرها أم لا ؟ كيف لا تجري دموعنا على ما أسلفنا في الأيام الخالية دون أن نستغلها للتمهيد ؟ وهل يرفع لنا فيها عمل صالح أم لا ؟ وهل ازددنا في ما مضى قرباً من ربنا دون أن نمهد للظهور المقدس؟ كيف لا نذرف الدموع ونحن غافلون عن غريب هذه الأمة ، فمن لنا شفيع غيره ليكفر سيئاتنا ، ويقيل عثراتنا ، ويحط من خطايانا ؟! أخي القارئ الكريم تمضى الليالي والأيام بعد أن أحسن فيها أقوام نذروا أنفسهم مع ما يملكون من المكانة الرفيعة والواجهة المنيعة ليبذلوها في سبيل التمهيد المقدس ليكونوا هم السباقون للخير ، وأساء آخرون بجهلهم وتجاهلهم واستخفافهم بالدين والمذهب وزعيم عدله المهدي (عليه السلام) مع ما يملكون من واجهات ليكونوا ضلالا ً للغير ، أخوتي أحبتي تمضى حياتنا وهي أما شاهدة لنا أو علينا ، شاهدة للمشمر عن ساعديه في سبيل التمهيد ، وشاهدة على المقصر بغفلته وإعراضه ونسيانه ، فأعمارنا أيها المسلمون أسواق قامت ثم انفضت ، ربح فيها من ربح وخسر فيها من خسر ، فما أسعد نفوس الرابحين الذين ختمت حياتهم وهم يمهدون لحبيبهم وعزهم المهدي (عليه السلام) ليكونوا من أهل الإيمان ، وما ألذ عيش نفوسهم وهم يحيون عند رب كريم ، وما أذل نفوس العصاة المذنبين، وما أقبح حال المقصرين الغافلين ، إنها والله مسرات أو حسرات ، بشائر للمؤمنين الممهدين ، وحسرات على المقصرين الغافلين ، أحبتي أعلموا إنه لا إيمان لمن لا يجتهد بصدق وإخلاص للتمهيد ، فلابد لنا أيها الأحبة من وقفة جادة لمحاسبة أنفسنا ، لننظر ماذا قدمنا في حياتنا وفي هذه المرحلة بالذات للتمهيد ؟ وما هي الفوائد التي استفدناها من خلالها ؟ وما هي الأمور التي قصرنا فيها ؟ فمن كان ممهدا ًصادقا في القول والعمل فليحمد الله وليزدد إيمانا ًبقضية إمامه المهدي (عليه السلام) وليكون إيمانه مدعوما بالصبر على طاعة الله فان البشرى عن قريب ستطرق أبواب المؤمنين الصابرين ، ومن كان مقصراً فليتب إلى مولاه قبل حلول الأجل وانقطاع العمل ، تذكر أيها المسلم وأنت تودع أيام عمرك بمرورها السريع ، إن هناك إماما ًمظلوم وزعيم مقصي عن حقه المغصوب ، فما أسرع مرور الليالي والأيام ، وكر الشهور والأعوام ، والعمر فرصة لا تمنح للإنسان إلا مرة واحدة واليوم الذي ينقضي ليس له من عودة ، فإذا ما ذهبت هذه الفرصة وولت ، فهيهات هيهات أن تعود مرة أخرى ، فاغتنم أيام عمرك قبل فوات الأوان ما دمت في زمن الإمكان ، قال أحد الحكماء : ( إن الليل والنهار يعملان فيك ، فاعمل أنت فيهما ) فليكن عملنا فيهما هو التمهيد التمهيد التمهيد المقرون بالإيمان البعيد عن الانحراف والعصيان، فاجعل ختام عمرك التمهيد الحقيقي الصادق دون كلل أو ملل لتحرز النصرة والانتصار لقضية الله الكبرى وزعيمها المهدي (عليه السلام) وليكن هو الحجة لك يوم لا ينفعك غير الإيمان والتمهيد ، فهل شغلك أخي المسلم هذا الهاجس وأنت تودع يومك دون أن تقدم عملا ًتمهد فيه لإمام العدل الإلهي ، قال إمامنا أمير المؤمنين علي (عليه السلام) : ( كونوا لقبول العمل أشد اهتماماً منكم بالعمل ، ألم تسمعوا إلى قول الحق عز وجل : { إنما يتقبل الله من المتقين } ( المائدة 27) ، اللهم تقبل منا واغفر لنا إسرافنا في قصورنا وتقصيرنا ، وأحسن لنا الختام ، اللهم اجبر كسرنا على فراق حبيبنا وإمامنا ، وأعده إلينا ليكون ظاهرا ًبيننا أعواماً عديدة وأزمنة مديدة ، واجعله شاهداً لنا لا علينا ، اللهم اجعلنا عنده من عتقاء النار ، واجعلنا عنده من الممهدين ليوم الثار.
تعليق