إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مجاهدة النفس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مجاهدة النفس

    بسم الله الرحمن الرحيم
    النفس البشرية هي مأوى لكل شر ومن شأنها الفرار من الواجبات وطلب الممنوعات ومتى ما وافقها العبد لما تهوى اسرته واستعبدته .. كما انها قاطعة لحبل الوصال مابين القلب والرب , وجهاد النفس اشد من جهاد الاعداء لآنها تدعو الى كل ماهو مرغوب ومحبوب, فجهادها يبدأ بمخاصمة النفس ورفع راية الجهاد عليها وهو افرض الجهاد كجهاد الهوى وجهاد الدنيا وانفسنا تدعو الى حب الدنيا وايثارها عمن سواها والى الطغيان. والله يدعو الى خوفه ورجائه ونهي النفس عن الهوى واما القلب فهو واقع بين الداعيين وهنا يكمن الخطر وهنا يكمن موضع الابتلاء والامتحان فإذاخلى العبد بينه وبين نفسه اوردته المهالك وسارت به الى دروب السيئات ... والسبيل لمجاهدة النفس والزامها بأتخاذ طريق الاستقامة منهجاً دائمياً لها يكون بعدة وسائل منها: *التخلص من الذنوب وتطهير النفس بالعلم النافع والعمل الخالص لله تعالى فقد قال تعالى( قد افلح من زكاها *وقد خاب من دساها). ومنها التفكر في نعم الله تعالى التي لاتعد ولاتحصى وشكره عزوجل, على تفضله بواسع خيره علينا . * ومنها... محبة الله تعالى من اهم الوسائل كالجام النفس عن السيئات والمعاصي وكذلك تكون مجاهدة النفس بكثرة الدعاء والتضرع من العبد الفقير الى ربه الغني بان يعينه على هذه النفس ويلجأ لربه لجوءاً يرجو به رحمة ربه ويخشى به العذاب ويستزيد من قول (( ربنا لاتكلنا الى انفسنا طرفة عين)) والايمان الصحيح له الاثر الواضح على الانسان وسلوكياته في الحياة فنرى العبد صاحب الايمان القوي والعقيدة الصحيحة له سعادة وراحة نفسية واطمئنان ماليس لغيره فحري بك اخي المسلم المؤمن بالله وباليوم الاخر ان لاتغفل عن محاسبة نفسك والتضييق عليها .. وعن حركاتها, حاسب نفسك على كل عمل عملته اليوم واسأل نفسك هل هو خالصاًلله وحده . حاسب نفسك على المنهيات فأن علمت انك ارتكبت منها شيئاً فبادر بسرعة الى التوبة والاوبة والاستغفارواسرع بالحسنات الماحية للسيئات .. حاسب نفسك بما تكلمت به شفتاك او بما مشت اليه رجلاك او بما سمعته اذناك . ولمحاسبتك نفسك ومجاهدتك اياها فوائد جمة اهمها واعظمها هي استشعار حب الله ومعيته ان جعلك تنتبه لما قد يوردك المهالك ويهوي بك في مهاوي المعاصي ..ويفتح لك باب الذل والخضوع بين يدي الباري عزوجل... اللهم أتي نفوسنا تقواها وزكها فأنت خير من زكاها.
    عن الإمام الصادق (عليه السلام): إن قائمنا إذا قام مد الله عزوجل لشيعتنا في أسماعهم وأبصارهم، حتى [لا] يكون بينهم وبين القائم بريد، يكلمهم فيسمعون، وينظرون إليه وهو في مكانه. (ميزان الحكمة ج1 ص186)

  • #2
    له كنوز في الطالقان كنوز واي كنوز لا من ذهب ولا من فضة ولكن رجال قلوبهم كزبر الحديد

    تعليق

    يعمل...
    X