لو زاد اليقين لمشينا على الماء

[فرزدق]

إن من مشاكل المؤمنين هذه الأيام، هو هذا التحول الغريب في القلوب..

حيث أنها تقبل تارة، وتدبر أخرى.. وترق تارة، وتغلظ أخرى.. وتستبشر
برحمة الله عز وجل في بعض الحالات، وفي بعض الحالات تعيش شيئا من حالة
اليأس من الرحمة.. فلا تكاد تكون على حالة واحدة.. وعليه، فهل هذه
الحالة حالة إستثنائية، أو أنها حالة متعارفة يمر بها المؤمنون؟.. ويبدو أنّ هذه
المشكلة كانت حتى في زمان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما).




يقول الباقر (عليه السلام): (أما إنّ أصحاب محمد (صلى الله عليه وعلى

آله وسلم تسليما) قالوا: يا رسول الله!..
نخاف علينا النفاق، فقال: ولِمَ تخافون ذلك؟.. قالوا: إذا كنا عندك
فذكّرتنا ورغّبتنا، وجلنا ونسينا الدنيا وزهدنا، حتى كأننا نعاين الآخرة والجنّة
والنار ونحن عندك.. فإذا خرجنا من عندك، ودخلنا هذه البيوت، وشممنا
الأولاد، ورأينا العيال والأهل، يكاد أن نحوّل عن الحالة التي كنا عليها
عندك، حتى كأنّا لم نكن على شيء، أفتخاف علينا أن يكون ذلك نفاقا؟..).بحار الانوارج 6 ص 42. فالإنسان يعيش أجواء متذبذبة من الصباح إلى المساء، فهو
يتشكل بأشكال شتى.(فقال لهم رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما): كلا إنّ هذه
خطوات الشيطان، فيرغّبكم في الدنيا.. والله!.. لو تدوموا على الحالة
التي وصفتم أنفسكم بها لصافحتكم الملائكة، ومشيتم على الماء.. ولولا
أنكم تذنبون فتستغفرون الله، لخلق الله خلقا حتى يذنبوا ثم يستغفروا لله
فيغفر لهم).. إن المؤمن مفتّنٌ توّاب، أماتسمع لقوله: {إنّ الله يحب التوّابين}
، {واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه}..

[القزويني]

غفر الله ولكم ووفقنا الى صالح الاعمال وخدمة آل محمد الاطهار(عليهم السلام)

[زينب الهاشمي]

نشكر الفرزدق على الموضوع الراقي الذي يجعل الانسان يشعر مقصرا وان كان غير مقصر . قال الإمام الصادق ( ع ) : « لا يكون العبد مؤمنا حتى يكون خائفا راجيا ، و لا يكون خائفا راجيا حتى يكون عاملا لما يخاف و يرجو. في ضلال نهج البلاغه ص1

[العذراء المنقبة]

ان لمغريات الدنيا الاثر الاكبر في قلب الانسان ما هذا الاقبال والادبار الا بسبب التعلق بها قال الامام علي (ع)نللقلوب اقبالا وادبارا,فأذا اقبلت فأحملوها على النوافل وأذا ادبرت اقتصروا على الفرائض))