إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الدين والمادة الخضراء

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدين والمادة الخضراء

    كثيراً ما يسر الناظر الى كثرة الارض المغطات بالاخضر ، أي ان سطح التربة مليئة او متزينة بالنباتات وتدخل الى الناظر فرحا وسرورا فيتبادر الى ذهنه كثرة الخير على الارض فكذلك كثرة الطيبين في المجتمعات كنسبة اللون الاخضر ، وكثيرا ما مثل الله سبحانه كثرة الانفس الطيبة باللون الاخضر او بالنباتات وان هذه النباتات هي زينة للارض فمثلا في قوله تعالى (ان مثل الحياة الدنيا كماء انزلناه من السماء فاختلط به نبات الارض مما ياكل الناس والانعام حتى اذا اخذت الارض زخرفها وزينت ....) وايضا قال تعالى {حدائق ذات بهجة} أي دليل واضح ان لون النبات يدخل البهجة الى النفس البشرية فيجعلها فرحة لذلك ترى الناس في المناسبات وفي حياتهم اليومية يحب الخروج من عالم التحجر والحديد والذهاب الى الحدائق والمتنزهات ، أي يحاول الابتعاد عن الاحجار والاستمتاع باللون الاخضر الذي يمثل الجانب الانساني فيه وكما في وصف الله {الله انبتكم من الارض نباتا } فهذا التشبيه بالنبات ليس اعتباطيا وانما ضرب الله ذلك مثلاً وجعله في واقعك وامام عينك ليطلعك على نفسك لتعرف مدى اهمية الجانب الاخضر من نفسك . فلو رجعنا الى المادة الخضراء التي تعطي هذه الصبغة للنباتات والتي تسمى (الكلوروفيل) ونعرف مدخلها في صنع الغذاء للنبات بمساعدة ضوء الشمس + ثاني اوكسيد الكاربون وكما ان مادة الهيموغلوبين في الدم تعطيه لونه وليس هذا هو الجانب المهم في بحثنا ولكن ما نود اثباته حول علاقة اللون الاخضر بالنفس الانسانية ولماذا هذا الانشداد وتعلقه بهذا اللون علما ان المذكور ان اللون الاخضر هو الذي خلق منه جبرائيل واخضر به الله آل محمد (ص) فهنا يتبادر الينا شيء ان هذا الجانب حولهم أي الجانب الاخضر من النفس وليس جانب الحجارة او الحيوانية فنتيجة هذا الجانب تكون اكثر قربا من الله سبحانه وذلك مقتضى الحال ان تجعل من نفسك عليك رقيبا . دليل على ذلك ما فئدة ان يقال اني امتلك عشرون دونما من الارض وهي غير مزروعة ، أذا ارتباط الحياة باللون الاخضر ارتباط وثيق وكما هو ظاهر بصورة واضحة حيث ان اكثر النباتات لونها اخضر فهذا الالوان لها علاقة وثيقة بمدى قرب الانسان من الله وابتعاده ، فكلما اقترب من الله ازداد اللون الاخضر والابتعاد يزيد التصحر في النفس وبالتالي زيادة اللون الاخضر ، قال سبحانه (ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حكاما ) وذلك دليل على ان بداية الموت هو الاصفرار ، فعندما ننظر الى الدنيا منذ البدئ والى يومنا هذا ، فان اللون الاصفر غالبا على الكرة الارضية أي كثرة الصحراء واقصد بالتحديد صحراء النفس ، أي كثرة ابتعاد الخلق عن الله سبحانه فادى بهم الى قتل الرسالات جميعا ، فالله سبحانه وتعالى جعل الادلة لنفسك على نفسك من حولك فالله سبحانه حكيم وجعل حكمته في خلقه في انفسهم وفق احوالهم ومن فوقهم ومن تحتهم لكي لا تبقى حجة للخلق على الله ، أي ان الله سبحانه يريد منا ان نهتدي بنوره الى نوره أي ان ندقق في كل شيء حولنا . وقد يقول البعض هذه عبادة العارفين نقول ان العبادة ليست مختصة بالعارفين لأن الله سبحانه وتعالى قال {وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون } إذن العبادة واجبة على جميع الخلائق وبضمنها الانسان وما نرمو اليه ان العباده هي نبذ الشرك من النفس وكما في قصة ابراهيم (ع) من نبذ الشرك كله ظاهرا وباطنا وما لذلك الامر من اهمية في الهداية الى الطريق الصحيح فعلينا اخذ العبرة من سيرة السابقين من اصحاب الانبياء والاوصياء هؤلاء الاصحاب الذين كانوا لايعبدون الا الله وحده لا شريك له أي كما في قوله (ولا يشرك بعبادة ربه احدا ) اذن ما نريده من خلال بحثنا في هذا الموضوع ان نصل الى نقطة هي نقطة البدء وهي وحدانية الله وكيفية نزع الشرك من النفس وادخالها في وحدانية الله سبحانه ، وعند الوصول الى ذلك يكون الانسان قد وصل الى بر الامان تصبح جميع الحركات والسكنات في الله سبحانه وتعالى وعند ذلك تتكون الشجرة الطيبة أي المنزوعة من الشرك أي ان يكون الانسان في صورة للريحانة وانما تعبير عنها فما اكثر المسلمين لكن ما اقلهم اذا اردت الاسلام ان تبحث عن الحمّلة الحقيقيين للرسالة الاسلامية اذا الخطوة الاولى في بداية هذا الطريق ان نعرف مصدر الماء الذي نشرب منه من اين منبعه وهل هو صالح للشرب او صالح لزراعة البذرة في تربة انفسنا هل ان ما عندنا من ماء (دين) هو من الله كله ام فيه من وضع البشر هل ما بايدينا هو الرسالة المحمدية أي (المحمدية البيضاء ) و قد يقول البعض نعم نحن مسلمون لا نختلف في ذلك ، نعم شهدنا الشهادتين لكن قتلنا الله في انفسنا بأن اشركنا بعبادة الله شركاء من خلقه ومن صنعه واعتراضنا على هذا الموضوع والرد عليه واضح بمراجعة بسيطة الى الماضي الغير بعيد كم من الناس آمن بدعوة محمد (ص) لكن سرعان ما ضاع هذا الايمان واصبح عدوا لمحمد وبالتالي عدوا لله أي علينا ان نعرف نوع الماء اعذب الفرات لكي ناخذ منه وكما في قوله تعالى{ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ } اذا هل من السهل الاستدلال على الماء العذب الفرات ؟ الجواب على ذلك انه سهل على من يريد ذلك بصدق والا هذا غير مطابق لعدالة الله ان يضع دينه عند عباده والا لما جعل كثير من الدلالات عليه فالذي نعنيه من هذا الكلام اننا لسنا مشركين او كفار ولكن عند كل منا شرك خفي أي صنم داخلي في نفسه او قلبه او عقله الى درجة انه يمنعه من عبادة الله او يكون شريكا له في عبادته وبزيادة هذا في نفسه فان جانب الخير يبدأ بالتناقص في نفسه ويزداد جانب الشر وايضا تزداد نسبة التصحر في داخله ويتغير اللون الاخضر في داخله ويتصاعد اللون الاصفر فالذي نريد قوله انه كلما ازددنا اقترابا من التوحيد لله سبحانه ازداد جانب الخير وتزداد المعرفة بالله والانبياء والرسل ومعرفة الائمة المعصومين مما يسهل علينا ان نعرف طريق الله وكما قصد الامام علي (ع) سلوني عن طرق السماء فانا اعلم بها من طرق الارض ) فالعالم الانساني لو عرف صلته بالله عز وجل لكان من السهل معرفة الانبياء والاهتداء بهديهم وبالتالي الفوز والفلاح لكن الذي يحصل ان الانسان يعرف ربه لكن يجهله ولا يعظمه في نفسه ولكنه لا يراه وكما قال سبحانه {َإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }الحج46 ومن هذا الجانب يريد الله سبحانه وتعالى التاكيد على البصائر أي ان يكون الانسان بصيرا على نفسه وبالتالي يستطيع ان يميز الحق من الباطل فتعظيم الله سبحانه في نفسه ومخافته يؤدي الى ثمرة كبيرة وكما جاء في الحديث الشريف (رأس الحكمة مخافة الله ).

  • #2
    وفقك الله الاخ admin فوالله كلامك يرضي اهل السماء ويفرح المستبصرين من اهل الارض وقائم آل محمد معك ومعنا ان شاء الله وهذا الذي يرضي الله .
    عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

    ((إذا خرج القائم (ع) ينتقــم من أهـلِ الفتـوى بما لايعلمون ، فتعساً لهم ولأتباعهم ، أوكان الدينُ ناقصاً فتمّموه ؟ أم بهِ عِوَجُ فقوّموه ؟ أم أمر الناس بالخلاف فأطاعوه ؟ أم أمرهم بالصواب فعصوه ؟ أم همَّ المختارفيما أوحى إليهِ فذكَّروه ؟ أم الدين لم يكتمل على عهدهِ فكمَّلوه ؟ أم جاء نبَّيُ بعدهُ فاتبعوه )) بيان الأئمــة/ ج3 ، ص298
    .

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك اخي العزيزadmin على هذا الموضوع القيم
      اين الطالب بدم المقتول بكربلاء

      تعليق

      يعمل...
      X