التمر والحكمة
قال الله سبحانه مخاطبا مريم عليها السلام { وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً }مريم25. انظر عزيزي القاريء كيف يؤكد الله سبحانه الصلة وكيف يبين العلاقات الانسانية ومشابهة ذلك مما حوله من المخلوقات ونحن عندما نتكلم اكثر عن الجانب النباتي اي جانب الرحمة والخير بعد ان عرفنا ان اللون الاخضر هو النور الذي خلق الله منه جبرائيل (ع) وهو نور اهل البيت اذن اصبح من الواجب نتيجة هذا الجانب في النفس لكي نصل الى معرفتهم وبالتالي معرفة الله سبحانه وتعالى اذن كم هو جميل ان يريك الله كيف تنجوا وانت تترك ذلك وكما في دعاء الامام زين العابدين عليه السلام ( انك لا تحتجب عن خلقك لكن تحجبهم الاعمال دونك ) فالسؤال قد يكون لماذا اوردنا الآية الكريمة ان السبب من ذلك نحن كمسلمون نعتقد ان القرآن هومعجزة محمد صلى الله عليه وآله وانه متجدد ولكل زمان ومكان فأذا حددنا آية فقط بسبب نزولها نعني بذلك انتهى اكثر من ثلثي القرآن واصبح غير نافذ المفعول وبالتالي فانه لايصلح ان يكون معجزة ولايطابق ما قاله الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله ( اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي وغيرهم يقول سنتي ) وان الله سبحانه ضرب الامثال للهداية اليه فعلينا ان نكون دقيقين ونمعن النظر عند قراءة كتاب الله وان نقوم كما أمرت مريم عليها السلام ان تهز جذع النخلة لكي تحصل على الرطب الجنيا , رب سائل يقول كيف يكون ذلك نقول ان الحديث ( من اخلص لله اربعين صباحا جرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه ) فكل منا قادر على هز جذع النخلة لكن بشرط ان يكون موحدا لله سبحانه وكما يشير الحديث القدسي ( عبدي اطعني تكن مثلي تقول للشيء كن فيكون ) اذن حتى كن فيكون التي هي لله سبحانه يعطيها للعبد اذا اخلص وان الاخلاص ليس مختصا بواحد دون آخر ولا هو اختصاص بديانة دون اخرى فكل من يخلص لله يدله سبل النجاة , ولاتخفى علينا قصة الرجل الصالح في سورة ياسين عندما جاء من أقصى المدينة يسعى وقال ( ياقوم اتبعوا المرسلين اتبعوا من لايسألكم اجرا وهم مهتدون ) من اين عرف هذا الرجل المرسلين دون غيره ولماذا هل نزل عليه الوحي ام كيف اذن , لماذا لانراجع انفسنا من اي ديانة كنا . انه كيف سنعرف المرسلين اي كيف سنعرف المسيح المنتظر والامام المهدي كيف سنعرف طريق النجاة الذي قاله هذا العبد الصالح( ياقومي مالي ادعوكم الى النجاة وتدعونني الى النار ) اذن يتضح من قوله انه نبذ عبادة الصنمية التي كان الناس يعبدونها ونقصد بالصنمية كل شيء يتخذه الانسان الها سواء كان فكرة او زوجة اومالا او جاه اوسلطان او اتباع احد المفكرين او الفلاسفة او اللذين جعلوا انفسهم ائمة على الناس فعند نبذ كل هذه نكون مثل هذا العبد الصالح ونهتدي الى الله وندخل حصنه الذي اذا دخلناه أمنا عذابه . فقال سبحانه في الحديث( لااله الا الله حصني فمن دخلها امن عذابي ) اذن يقول لااله الا الله ولايقول ادخل عند احد الانبياء اوالرسل او الاوصياء او الخلفاء او العلماء لتأمن عذابي ادخل مباشرة الي فليس بيني وبينك حجاب فلماذا تجعل الحجب بيني وبينك وذلك مصداق للآية (ولاتتخذوا السبل فتضل بكم عن سبيله) فهذا خطاب واضح انه لاتتبعوا السبل الى حد يصبح معبودا فيضل بك عن سبلي الواضحة وصريح القرآن انه يخاطب الانبياء وبقوله (ياعيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي الهين من دون الله *) اذن واضح من ذلك انه لااله الا الله هي التي يريدها الله ولايريد غيرها فنرى قول عيسى عليه السلام ( ماقلت لهم الا كما امرتني تعلم مافي نفسي ولااعلم مافي نفسك ) اذن هذا الذي نتخذه سبيل الى الله الى حد العبادة ولانقبل بغيره من الهدى اذا جاءك سوف يتبرأ لانه قال لك انه لااله الاالله اعبد الله لاتعبد غيره وتمسك به فأنا بشر مثلك واخخاف الله اشد خيفة وحتى ابليس عليه اللعنة يقول (أني أخاف الله رب العالمين ) فيتضح ان الخوف من الله هو المهم في طريق معرفته ليس الخوف الذي يمنعنا عن عبادته ولكن الخوف الذي يؤدي بنا الى معرفته وكما في الرواية عن الامام السجاد عليه السلام انه اذا قام الى الصلاة ارتعدت فرائصه وكل الانبياء والائمة المعصومون هم كذلك , فما لنا عن التذكرة معرضون ومالنا اذا قيل لنا آمنوا لانؤمن ونتكبر في انفسنا ونعتبر اننا مؤمنون لاننا نصلي ونصوم ونقرأ القرآن ونزور هل هذا يكفي او هل هو الحقيقة اذن علينا ان نعرف كيف نهزجذع النخلة لنحصل على الحكمة من الله سبحانه والتي في علم اهل البيت عليهم السلام يعبر عنها بالتمر , ولايظن ان ما كتبناه من انفسنا . فعلينا ان نبحث عن الاعمال التي تقربنا الى ربنا وان نزيل الحجب التي تمنعنا عنه فأبحث في سيرة الانبياء والرسل والاوصياء والحكماء لأعرف كيف احسن علاقتي بربي اي كيف اجعل لصلاتي معنى لدعائي طعم ولقراءة القرآن حلاوة فأذا لايجتمع القبيح والجميل في مكان واحد فكلما اقتربنا من الجميل بصدق لاكما تريد شهوات انفسنا بطرد القبيح وابعاده عن انفسنا لكن ليس كما فعل السابقين والاحقين كان من قتل الائمة وولدهم جميعهم يصلون ويصومون ويقرأون القرآن لكن لم يكونوا موحدين الله اي انهم ماعبدوا الله وحده بل اشركوا معه خلقه فأدى ذلك بهم الى الهاوية وأصبحوا ملعونين في الدنيا والآخرة فهؤلاء ظلوا ظلالا بعيدا وهم مصداق الآية (وأكثرهم للحق كارهون ) فهم كرهوا الحق وأحبوا الباطل فزهق الباطل وزهقوا فهذا ليس خاص بزمن وانما هو مستمر الى قيام الساعة ففي كل زمن يترك الناس الحق وحده ويتبعوا الباطل رغم انهم يصلون ويصومون لكن لايعبدون الله واصبح ذلك متوارث بحيث في كل جيل يقتل الحق ويكون انصاره قليلين لان الناس( استحبوا العمى على الهدى ) فما ربحت تجارتهم وخسروا خسرانا مبينا
قال الله سبحانه مخاطبا مريم عليها السلام { وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً }مريم25. انظر عزيزي القاريء كيف يؤكد الله سبحانه الصلة وكيف يبين العلاقات الانسانية ومشابهة ذلك مما حوله من المخلوقات ونحن عندما نتكلم اكثر عن الجانب النباتي اي جانب الرحمة والخير بعد ان عرفنا ان اللون الاخضر هو النور الذي خلق الله منه جبرائيل (ع) وهو نور اهل البيت اذن اصبح من الواجب نتيجة هذا الجانب في النفس لكي نصل الى معرفتهم وبالتالي معرفة الله سبحانه وتعالى اذن كم هو جميل ان يريك الله كيف تنجوا وانت تترك ذلك وكما في دعاء الامام زين العابدين عليه السلام ( انك لا تحتجب عن خلقك لكن تحجبهم الاعمال دونك ) فالسؤال قد يكون لماذا اوردنا الآية الكريمة ان السبب من ذلك نحن كمسلمون نعتقد ان القرآن هومعجزة محمد صلى الله عليه وآله وانه متجدد ولكل زمان ومكان فأذا حددنا آية فقط بسبب نزولها نعني بذلك انتهى اكثر من ثلثي القرآن واصبح غير نافذ المفعول وبالتالي فانه لايصلح ان يكون معجزة ولايطابق ما قاله الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله ( اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي وغيرهم يقول سنتي ) وان الله سبحانه ضرب الامثال للهداية اليه فعلينا ان نكون دقيقين ونمعن النظر عند قراءة كتاب الله وان نقوم كما أمرت مريم عليها السلام ان تهز جذع النخلة لكي تحصل على الرطب الجنيا , رب سائل يقول كيف يكون ذلك نقول ان الحديث ( من اخلص لله اربعين صباحا جرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه ) فكل منا قادر على هز جذع النخلة لكن بشرط ان يكون موحدا لله سبحانه وكما يشير الحديث القدسي ( عبدي اطعني تكن مثلي تقول للشيء كن فيكون ) اذن حتى كن فيكون التي هي لله سبحانه يعطيها للعبد اذا اخلص وان الاخلاص ليس مختصا بواحد دون آخر ولا هو اختصاص بديانة دون اخرى فكل من يخلص لله يدله سبل النجاة , ولاتخفى علينا قصة الرجل الصالح في سورة ياسين عندما جاء من أقصى المدينة يسعى وقال ( ياقوم اتبعوا المرسلين اتبعوا من لايسألكم اجرا وهم مهتدون ) من اين عرف هذا الرجل المرسلين دون غيره ولماذا هل نزل عليه الوحي ام كيف اذن , لماذا لانراجع انفسنا من اي ديانة كنا . انه كيف سنعرف المرسلين اي كيف سنعرف المسيح المنتظر والامام المهدي كيف سنعرف طريق النجاة الذي قاله هذا العبد الصالح( ياقومي مالي ادعوكم الى النجاة وتدعونني الى النار ) اذن يتضح من قوله انه نبذ عبادة الصنمية التي كان الناس يعبدونها ونقصد بالصنمية كل شيء يتخذه الانسان الها سواء كان فكرة او زوجة اومالا او جاه اوسلطان او اتباع احد المفكرين او الفلاسفة او اللذين جعلوا انفسهم ائمة على الناس فعند نبذ كل هذه نكون مثل هذا العبد الصالح ونهتدي الى الله وندخل حصنه الذي اذا دخلناه أمنا عذابه . فقال سبحانه في الحديث( لااله الا الله حصني فمن دخلها امن عذابي ) اذن يقول لااله الا الله ولايقول ادخل عند احد الانبياء اوالرسل او الاوصياء او الخلفاء او العلماء لتأمن عذابي ادخل مباشرة الي فليس بيني وبينك حجاب فلماذا تجعل الحجب بيني وبينك وذلك مصداق للآية (ولاتتخذوا السبل فتضل بكم عن سبيله) فهذا خطاب واضح انه لاتتبعوا السبل الى حد يصبح معبودا فيضل بك عن سبلي الواضحة وصريح القرآن انه يخاطب الانبياء وبقوله (ياعيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي الهين من دون الله *) اذن واضح من ذلك انه لااله الا الله هي التي يريدها الله ولايريد غيرها فنرى قول عيسى عليه السلام ( ماقلت لهم الا كما امرتني تعلم مافي نفسي ولااعلم مافي نفسك ) اذن هذا الذي نتخذه سبيل الى الله الى حد العبادة ولانقبل بغيره من الهدى اذا جاءك سوف يتبرأ لانه قال لك انه لااله الاالله اعبد الله لاتعبد غيره وتمسك به فأنا بشر مثلك واخخاف الله اشد خيفة وحتى ابليس عليه اللعنة يقول (أني أخاف الله رب العالمين ) فيتضح ان الخوف من الله هو المهم في طريق معرفته ليس الخوف الذي يمنعنا عن عبادته ولكن الخوف الذي يؤدي بنا الى معرفته وكما في الرواية عن الامام السجاد عليه السلام انه اذا قام الى الصلاة ارتعدت فرائصه وكل الانبياء والائمة المعصومون هم كذلك , فما لنا عن التذكرة معرضون ومالنا اذا قيل لنا آمنوا لانؤمن ونتكبر في انفسنا ونعتبر اننا مؤمنون لاننا نصلي ونصوم ونقرأ القرآن ونزور هل هذا يكفي او هل هو الحقيقة اذن علينا ان نعرف كيف نهزجذع النخلة لنحصل على الحكمة من الله سبحانه والتي في علم اهل البيت عليهم السلام يعبر عنها بالتمر , ولايظن ان ما كتبناه من انفسنا . فعلينا ان نبحث عن الاعمال التي تقربنا الى ربنا وان نزيل الحجب التي تمنعنا عنه فأبحث في سيرة الانبياء والرسل والاوصياء والحكماء لأعرف كيف احسن علاقتي بربي اي كيف اجعل لصلاتي معنى لدعائي طعم ولقراءة القرآن حلاوة فأذا لايجتمع القبيح والجميل في مكان واحد فكلما اقتربنا من الجميل بصدق لاكما تريد شهوات انفسنا بطرد القبيح وابعاده عن انفسنا لكن ليس كما فعل السابقين والاحقين كان من قتل الائمة وولدهم جميعهم يصلون ويصومون ويقرأون القرآن لكن لم يكونوا موحدين الله اي انهم ماعبدوا الله وحده بل اشركوا معه خلقه فأدى ذلك بهم الى الهاوية وأصبحوا ملعونين في الدنيا والآخرة فهؤلاء ظلوا ظلالا بعيدا وهم مصداق الآية (وأكثرهم للحق كارهون ) فهم كرهوا الحق وأحبوا الباطل فزهق الباطل وزهقوا فهذا ليس خاص بزمن وانما هو مستمر الى قيام الساعة ففي كل زمن يترك الناس الحق وحده ويتبعوا الباطل رغم انهم يصلون ويصومون لكن لايعبدون الله واصبح ذلك متوارث بحيث في كل جيل يقتل الحق ويكون انصاره قليلين لان الناس( استحبوا العمى على الهدى ) فما ربحت تجارتهم وخسروا خسرانا مبينا
تعليق