معنى الضلالة والهدى
الضلالة لغةً ضد الهدى. فضلّ: ضلالاً وضلالة ضد اهتدى، أي جارَ عن دين أو حق أو طريق فهو ضال. ويُقال: ما يُضلُ فيه الناس، والضلالة:الهلاك.
وفي لسان العرب لأبن منظور: قال أبو المنصور: الضلالة في كلام العرب ضد الهداية والإرشاد. يُقال أضللت فلاناً إذا وجهته للضلال عن الطريق، وإياه أراد لبيد:
مَنْ هداهُ سبلَ الخيرِ اهتدى
ناعم البالِ ومَنْ شاء أَضَلّ
وفي الحديث: سيكون عليكم أئمةُ إن عصيتموهم ضَللْتم، يُريد بمعصيتهم: الخروج عليهم وشق عصا المسلمين.
وقوله تعالى {رَبِ إنهُنَّ ا ضّلَلْن كثيراً من الناس} أي ضلوا بسببها، لأن الأصنام لا تفعل شيء ولا تعقل. وقال تعالى {إن المجرمين في ضلالٍ وسُعرٍ}أي في هلاك.
أما الضلالة كاصطلاح فمعناها الانهماك في الباطل والانحراف عن جادة الحق والصواب. ومن كلام سيد الأوصياء (عليه السلام) في بيان جذور فتنة الضلالة يقول: (إنما بدءُ الفتنِ أهواءٌ تُتبعْ، وأحكامُ تُبتدع، يُخالَفُ فيها كتاب الله، ويتولى عليها رجالاً رجالاً، على غير دينِ الله. فلو أنّ الباطل خَلَصَ من مِزاج الحق لم يَخَف على المرتادين(1)، ولو أن الحق خلص من لَبسِ الباطل، انقطعت عنه ألسُنُ المعاندين، ولكن يؤخذ من هذا ضِغثُ، ومن هذا ضغثُ، فيمزجان! فهنالك يستولي الشيطان على أوليائه، وينجو الذين سَبقتْ لَهم من الله الحسنى) (2).
أما الهدى: فهو ضد الضلال، وقد هداه، يهديه، هدى، وهداية: بَصّرهُ سبيل الرشاد وقادهُ باتجاه الصواب. ويأتي الهدى بمعنى الدلالة والدعوة والبينة. وتفرد الله عز وجل بالهدى الذي يُفيد معنى التوفيق.
فجميع الأنبياء والرسل والأولياء صلوات الله عليهم أجمعين كانت رسالتهم الإلهية هداية الناس وإبعادهم عن الضلالة والهلاك وقد تحمل رسولنا الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) - وبعده الأئمة الأطهار (عليهم السلام) مسؤولية هداية الناس إلى الإسلام والأخذ بأيديهم إلى ربوع الأيمان، ولم يتوانَ ولم ينكل في عمله، وعانى في سبيل نجاة الناس من الضلالة وهدايتهم إلى سبل الرشاد شتى صنوف الأذى والبلاء.
فقد جاء النبي الأكرم بالهدى وبما أزال عن الناس اللبس وأظهر ما كان خافياً بحقيقته وجعل الناس يدركون طبيعة الأوثان التي كانت تضلهم وإنها لا تنفع ولا تضر وإن الابتعاد عن عقيدة التوحيد خسران في الدنيا وعذابٌ في الآخرة، وسوف يجمع الأمام المهدي(عليه السلام) كافة الديانات في الدين الإسلامي الواحد الشامل، وهو الذي سيظهر الله عز وجل به دين الحق علي الدين كله رغم أنوف الظالمين، ذلك الدين القيم الداعي إلى التوحيد.
قال تعالى{هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون}(1).
فالإمام المهدي (عليه السلام) هو جامع الكلمة على التقوى، والقائم وبقيامه يدعو الناس إلى الإسلام الجديد الذي قد دُثِرَ نتيجة لابتعاد الناس عنه وحصول الضلالة، فيهديهم لهذا الأمر المضلول عنه.
فقد روى محمد بن عجلان عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إذا قام القائم(عليه السلام) دعا الناس إلى الإسلام جديداً وهداهم إلى أمر قد دُثر وضل عنه الجمهور وإنما سُمي القائم مهدياً لقيامه بالحق)-(2).
وأخرج الخوارزمي بسنده عن سيدنا أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) قال: (سمعتُ جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) يقول: من أحب أن يحيى حياتي ويموت ميتتي ويدخل الجنة التي وعدني ربي فليتولى عليّ بن أبي طالب وذريته وأهل بيته الطاهرين أئمة الهدى ومصابيح الدجى من بعدهم، فإنهم لن يُخرجوكم من باب الهدى إلى الضلالة)(1).
الضلالة لغةً ضد الهدى. فضلّ: ضلالاً وضلالة ضد اهتدى، أي جارَ عن دين أو حق أو طريق فهو ضال. ويُقال: ما يُضلُ فيه الناس، والضلالة:الهلاك.
وفي لسان العرب لأبن منظور: قال أبو المنصور: الضلالة في كلام العرب ضد الهداية والإرشاد. يُقال أضللت فلاناً إذا وجهته للضلال عن الطريق، وإياه أراد لبيد:
مَنْ هداهُ سبلَ الخيرِ اهتدى
ناعم البالِ ومَنْ شاء أَضَلّ
وفي الحديث: سيكون عليكم أئمةُ إن عصيتموهم ضَللْتم، يُريد بمعصيتهم: الخروج عليهم وشق عصا المسلمين.
وقوله تعالى {رَبِ إنهُنَّ ا ضّلَلْن كثيراً من الناس} أي ضلوا بسببها، لأن الأصنام لا تفعل شيء ولا تعقل. وقال تعالى {إن المجرمين في ضلالٍ وسُعرٍ}أي في هلاك.
أما الضلالة كاصطلاح فمعناها الانهماك في الباطل والانحراف عن جادة الحق والصواب. ومن كلام سيد الأوصياء (عليه السلام) في بيان جذور فتنة الضلالة يقول: (إنما بدءُ الفتنِ أهواءٌ تُتبعْ، وأحكامُ تُبتدع، يُخالَفُ فيها كتاب الله، ويتولى عليها رجالاً رجالاً، على غير دينِ الله. فلو أنّ الباطل خَلَصَ من مِزاج الحق لم يَخَف على المرتادين(1)، ولو أن الحق خلص من لَبسِ الباطل، انقطعت عنه ألسُنُ المعاندين، ولكن يؤخذ من هذا ضِغثُ، ومن هذا ضغثُ، فيمزجان! فهنالك يستولي الشيطان على أوليائه، وينجو الذين سَبقتْ لَهم من الله الحسنى) (2).
أما الهدى: فهو ضد الضلال، وقد هداه، يهديه، هدى، وهداية: بَصّرهُ سبيل الرشاد وقادهُ باتجاه الصواب. ويأتي الهدى بمعنى الدلالة والدعوة والبينة. وتفرد الله عز وجل بالهدى الذي يُفيد معنى التوفيق.
فجميع الأنبياء والرسل والأولياء صلوات الله عليهم أجمعين كانت رسالتهم الإلهية هداية الناس وإبعادهم عن الضلالة والهلاك وقد تحمل رسولنا الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) - وبعده الأئمة الأطهار (عليهم السلام) مسؤولية هداية الناس إلى الإسلام والأخذ بأيديهم إلى ربوع الأيمان، ولم يتوانَ ولم ينكل في عمله، وعانى في سبيل نجاة الناس من الضلالة وهدايتهم إلى سبل الرشاد شتى صنوف الأذى والبلاء.
فقد جاء النبي الأكرم بالهدى وبما أزال عن الناس اللبس وأظهر ما كان خافياً بحقيقته وجعل الناس يدركون طبيعة الأوثان التي كانت تضلهم وإنها لا تنفع ولا تضر وإن الابتعاد عن عقيدة التوحيد خسران في الدنيا وعذابٌ في الآخرة، وسوف يجمع الأمام المهدي(عليه السلام) كافة الديانات في الدين الإسلامي الواحد الشامل، وهو الذي سيظهر الله عز وجل به دين الحق علي الدين كله رغم أنوف الظالمين، ذلك الدين القيم الداعي إلى التوحيد.
قال تعالى{هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون}(1).
فالإمام المهدي (عليه السلام) هو جامع الكلمة على التقوى، والقائم وبقيامه يدعو الناس إلى الإسلام الجديد الذي قد دُثِرَ نتيجة لابتعاد الناس عنه وحصول الضلالة، فيهديهم لهذا الأمر المضلول عنه.
فقد روى محمد بن عجلان عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إذا قام القائم(عليه السلام) دعا الناس إلى الإسلام جديداً وهداهم إلى أمر قد دُثر وضل عنه الجمهور وإنما سُمي القائم مهدياً لقيامه بالحق)-(2).
وأخرج الخوارزمي بسنده عن سيدنا أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) قال: (سمعتُ جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) يقول: من أحب أن يحيى حياتي ويموت ميتتي ويدخل الجنة التي وعدني ربي فليتولى عليّ بن أبي طالب وذريته وأهل بيته الطاهرين أئمة الهدى ومصابيح الدجى من بعدهم، فإنهم لن يُخرجوكم من باب الهدى إلى الضلالة)(1).