تويت
قصيدة إستنهاض للامام المهدي (ع)
أحلما و كادت تموت السنن بطول انتظارك يابن الحسن
و اوشك دين ابيك النبي يمحى و يرجع دين الوثن
و هذي رعاياك تشكو اليك ما نالها من عظيم المحن
تناديك معلنة بالنحيب اليك و مبدية للشجن
و تذرى لما نالها ادمعا جرين فلم تحكهن المزن
و لم ترم طرفك في رأفة اليها و لم تصغ منك الاذن
لقد غر امهالك المستطيل عداك فباتوا على مطمئن
توانيت فاغتنموا فرصة و أبدوا من الضغن ما قد كمن
و عادوا على فيئكم غائرين و اظهرت اليوم منها الاحن
فطبق ظلمهم الخافقين و عم على سهلها و الحزن
و لم يغتدوا منك في رهبة كأنك يبن الهدى لم تكن
فمذ عمنا الجور و استحكموا بأموالنا و استباحوا الوطن
شخصنا اليك بأبصارنا شخوص الغريق لمر السفن
و فيك استغثنا فان لم تكن مغيثا مجيرا والا فمن
الى م تغض على ما دهاك جفنا و تنظر هذي الفتن
اتغضي الجفون و عهدي بها على الضيم لا يعتريها الوسن
ثناك القضا او لست الذي يكون لك الشئ ان قلت كن
ام الوهن اخر عنك النهوض احاشيك ان يعتريك الوهن
ام الجبن كهم ماضيك مذ تراخيت حاشا علاك الجبن
اتنسى مصائب ابائك التي هد مما دهاها الركن
مصاب النبي و غصي الوصي و ذبح الحسين و سم الحسن
ولكن لا مثل يوم الطفوف في يوم نائبة في الزمن
غداة قضى السبط في فتية مصابيح نور اذا الليل جن
تغسل اجسامهم بالنجيع و تسدى لها الذاريات الكفن
تفانوا عطاشى فليت الفرات لما نالهم ماؤه قد أجن
و أعظم ما نالكم حادث له الدمع ينهل غيثا هتن
هجوم العدو على رحلكم و سلب العقايل ابرادهن
فغودرن ما بينهم في الهجير و ركبن من فوق عجف البدن
تدافع بالساعدين السياط و تستر وجها بفضل الردن
و لم تر دافع ضيم ولا مغيثا لها غير مضنى يحن
فتذري الدموع لما ناله و يذرى الدموع لما نالهن
--------------------------------------------------------------
منقول من كتاب رياض المدح و الرثاء
القصيده للشاعر : السيد محمد بن مهدي القزويني الحلي ( رحمه الله و نور قبره )
أحلما و كادت تموت السنن بطول انتظارك يابن الحسن
و اوشك دين ابيك النبي يمحى و يرجع دين الوثن
و هذي رعاياك تشكو اليك ما نالها من عظيم المحن
تناديك معلنة بالنحيب اليك و مبدية للشجن
و تذرى لما نالها ادمعا جرين فلم تحكهن المزن
و لم ترم طرفك في رأفة اليها و لم تصغ منك الاذن
لقد غر امهالك المستطيل عداك فباتوا على مطمئن
توانيت فاغتنموا فرصة و أبدوا من الضغن ما قد كمن
و عادوا على فيئكم غائرين و اظهرت اليوم منها الاحن
فطبق ظلمهم الخافقين و عم على سهلها و الحزن
و لم يغتدوا منك في رهبة كأنك يبن الهدى لم تكن
فمذ عمنا الجور و استحكموا بأموالنا و استباحوا الوطن
شخصنا اليك بأبصارنا شخوص الغريق لمر السفن
و فيك استغثنا فان لم تكن مغيثا مجيرا والا فمن
الى م تغض على ما دهاك جفنا و تنظر هذي الفتن
اتغضي الجفون و عهدي بها على الضيم لا يعتريها الوسن
ثناك القضا او لست الذي يكون لك الشئ ان قلت كن
ام الوهن اخر عنك النهوض احاشيك ان يعتريك الوهن
ام الجبن كهم ماضيك مذ تراخيت حاشا علاك الجبن
اتنسى مصائب ابائك التي هد مما دهاها الركن
مصاب النبي و غصي الوصي و ذبح الحسين و سم الحسن
ولكن لا مثل يوم الطفوف في يوم نائبة في الزمن
غداة قضى السبط في فتية مصابيح نور اذا الليل جن
تغسل اجسامهم بالنجيع و تسدى لها الذاريات الكفن
تفانوا عطاشى فليت الفرات لما نالهم ماؤه قد أجن
و أعظم ما نالكم حادث له الدمع ينهل غيثا هتن
هجوم العدو على رحلكم و سلب العقايل ابرادهن
فغودرن ما بينهم في الهجير و ركبن من فوق عجف البدن
تدافع بالساعدين السياط و تستر وجها بفضل الردن
و لم تر دافع ضيم ولا مغيثا لها غير مضنى يحن
فتذري الدموع لما ناله و يذرى الدموع لما نالهن
--------------------------------------------------------------
منقول من كتاب رياض المدح و الرثاء
القصيده للشاعر : السيد محمد بن مهدي القزويني الحلي ( رحمه الله و نور قبره )
تعليق