كيف نؤمن بوجود إنسان عاش كل هذه المدة وكل هذا العمر ؟
هل تكفي فكرة وجوده أن تقنعنا أنه موجود؟
لقد أكدت الروايات الواردة عن النبي ِ(صلى الله عليه واله وسلم)والتي وصلت قرابة أربعمائة حديث عن طريق أهل السنة والأخبار الواردة عن طريق الشيعة الى أن وصلت أكثر من ستة آلاف رواية .هذا الرقم الذي لا يتوفر نظيره في كثير من القضايا الأسلامية البديهة التي لايشك فيها المسلم على وجوده .
ان هذه الروايات الكثيرة الواردة عن النبي واهل بيته (عليهم الصلاة والسلام)برهنت على أن المهدي ليس مجرد اسطورة وافتراض بل هو حقيقة ثبت وجودها بالتجربة التاريخية .فقد دلت مئات الروايات الواردة عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وأهل البيت (عليهم السلام)على هذا الأمر .
لقد عينت هذه الروايات المهدي على كونه من أهل البيت(عليهم السلام )من ولد فاطمة ومن ذرية الحسين وأن الخلفاء إثنا عشر وقدحددت كونه الأمام الثاني عشر .وقد شاعت هذه المعلومة بالرغم من تحفظ أهل البيت (عليهم السلام )وقاية للخلف الصالح من الأغتيال أو الأجهاز على حياته .لكن كثرة الروايات ليست هي الأساس الوحيد لقبول كون المهدي (عليه السلام)موجودا بل أن هناك قرائن وأدلة تثبت كونه موجوداوأنه من الأئمة وقد وردت هذه الروايات بأشهر كتب الشيعة والسنة على حد سواء .
فمثلا البخاري الذي نقل الحديث عن وجود الأمام المهدي(عليه السلام)كان قد عاصر الأمام الجواد والأمامين الهادي والعسكري (عليهم السلام)نقل أحاديث عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم)تبين أن الأئمة إثنا عشر رغم عدم اكتمالهم في زمنه وقد جاءت الأحاديث التي تتكلم عن الأئمة بزمن متقدم عن زمن المهدي (عليه السلام).لهذا فإن قول النبي (صلى الله عليه واله وسلم):إن الخلفاء من بعدي إثني عشر .جاء الواقع الإمامي الأثني عشري إبتداء من الامام علي وانتهاء بالمهدي تطبيقا وحيدا معقولا له .
أما مايخص غياب المهدي (عليه السلام) عن الساحة الأسلامية فقد بدأ منذ ولادته وهو وإن ظل بعيدا بأسمه عن الأحداث لكنه كان قريبا منها بعقله وقلبه رغم أن غيبته كانت صدمة كبيرة للقواعد الشيعية لأنها كانت معتادة على الأتصال بالمعصوم في كل عصر والتفاعل معه والرجوع اليه في حل المشاكل المتنوعة فاذا غاب الامام فجأة عن شيعته وشعروا بالأنقطاع عن قيادته الروحية والفكرية سببت هذه الغيبة المفاجأة لهم الأحساس بفراغ دفعي هائل قد يعصف بكيانهم ويشتت شملهم فكان لابد من التمهيد لهذه الغيبة لكي تألفها القواعد الشيعية بالتدريج وتتكيف معها شيئا فشيئا فكانت الغيبة الصغرى .
والتي اختفى فيها الأمام عن مسرح الأحداث لكنه كان على صلة بقواعده عن طريق السفراء والوكلاء والنواب وقد أجمعت الأمة على تقواهم وورعهم لقد كانوا واسطة بين الأمام وشيعته وقد استمر هذا الوضع حوالي سبعين عاما عن طريق النواب الأربعة (عثمان بن سعيد العمري .محمد بن عثمان بن سعيد العمري .أبو القاسم الحسين بن روح .أبو الحسن علي بن محمد السمري )لقد كانت التوقيعات التي ترد من الأمام المهدي (عليه السلام)للسفراء بخط واحد وسليقة واحدة طيلة مرحلة الغيبة الصغرى والمستمرة حوالي سبعين عاما والتي انتهت مع وفاة اخر السفراء وبداية مرحلة الغيبة الكبرى التي خلت من وجود واسطة بين الأمام وقواعده مما جعل الساحة خالية أمام من قام بتحويل النيابة والسفارة الى خط المجتهد العادل البصير بامور الدين والدنيا وبهذا تحولت السفارة من افراد منصوصين الى خط عام يشغله كل من استطاع ان يصل الى مرحلة الأجتهاد (على حد زعم الفقهاء)بهذا ندرك أن المهدي حقيقة عاشتها الأمة وعبر عنها السفراء طيلة سبعين عاما لم يلحظ عليهم احد تلاعبا في الكلام أو تحايلا في تعاملهم مع الآخرين أو التصرف في النقل .فهل بأمكان أكذوبة أن تعيش سبعين عاما ويمارسها اربعة على سبيل الترتيب كلهم يتفقون عليها ويظلون يتعاملون على اساس انها قضية يعيشونها بأنفسهم ويرونها بأعينهم دون ان يبدر من احدهم اي شيء يثير الشك ودون ان تكون بينهم علاقة خاصة متميزة تتيح بينهم نوعا من التواطؤ .
لقد قيل قديما أن حبل الكذب قصير ومن المستحيل أن تعيش اكذوبة بهذا الشكل وكل هذه المدة بحيث تكسب ثقة كل من حولها لهذا نستطيع ان نعتبر ان الغيبة الصغرى بمثابة تجربة علمية للتسليم بوجود القائد الأمام وولادته وحياته وغيبته وإعلانه العام عن الغيبة الكبرى التي استتر بموجبها عن المسرح ولم يكشف نفسه لأحد
هل تكفي فكرة وجوده أن تقنعنا أنه موجود؟
لقد أكدت الروايات الواردة عن النبي ِ(صلى الله عليه واله وسلم)والتي وصلت قرابة أربعمائة حديث عن طريق أهل السنة والأخبار الواردة عن طريق الشيعة الى أن وصلت أكثر من ستة آلاف رواية .هذا الرقم الذي لا يتوفر نظيره في كثير من القضايا الأسلامية البديهة التي لايشك فيها المسلم على وجوده .
ان هذه الروايات الكثيرة الواردة عن النبي واهل بيته (عليهم الصلاة والسلام)برهنت على أن المهدي ليس مجرد اسطورة وافتراض بل هو حقيقة ثبت وجودها بالتجربة التاريخية .فقد دلت مئات الروايات الواردة عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وأهل البيت (عليهم السلام)على هذا الأمر .
لقد عينت هذه الروايات المهدي على كونه من أهل البيت(عليهم السلام )من ولد فاطمة ومن ذرية الحسين وأن الخلفاء إثنا عشر وقدحددت كونه الأمام الثاني عشر .وقد شاعت هذه المعلومة بالرغم من تحفظ أهل البيت (عليهم السلام )وقاية للخلف الصالح من الأغتيال أو الأجهاز على حياته .لكن كثرة الروايات ليست هي الأساس الوحيد لقبول كون المهدي (عليه السلام)موجودا بل أن هناك قرائن وأدلة تثبت كونه موجوداوأنه من الأئمة وقد وردت هذه الروايات بأشهر كتب الشيعة والسنة على حد سواء .
فمثلا البخاري الذي نقل الحديث عن وجود الأمام المهدي(عليه السلام)كان قد عاصر الأمام الجواد والأمامين الهادي والعسكري (عليهم السلام)نقل أحاديث عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم)تبين أن الأئمة إثنا عشر رغم عدم اكتمالهم في زمنه وقد جاءت الأحاديث التي تتكلم عن الأئمة بزمن متقدم عن زمن المهدي (عليه السلام).لهذا فإن قول النبي (صلى الله عليه واله وسلم):إن الخلفاء من بعدي إثني عشر .جاء الواقع الإمامي الأثني عشري إبتداء من الامام علي وانتهاء بالمهدي تطبيقا وحيدا معقولا له .
أما مايخص غياب المهدي (عليه السلام) عن الساحة الأسلامية فقد بدأ منذ ولادته وهو وإن ظل بعيدا بأسمه عن الأحداث لكنه كان قريبا منها بعقله وقلبه رغم أن غيبته كانت صدمة كبيرة للقواعد الشيعية لأنها كانت معتادة على الأتصال بالمعصوم في كل عصر والتفاعل معه والرجوع اليه في حل المشاكل المتنوعة فاذا غاب الامام فجأة عن شيعته وشعروا بالأنقطاع عن قيادته الروحية والفكرية سببت هذه الغيبة المفاجأة لهم الأحساس بفراغ دفعي هائل قد يعصف بكيانهم ويشتت شملهم فكان لابد من التمهيد لهذه الغيبة لكي تألفها القواعد الشيعية بالتدريج وتتكيف معها شيئا فشيئا فكانت الغيبة الصغرى .
والتي اختفى فيها الأمام عن مسرح الأحداث لكنه كان على صلة بقواعده عن طريق السفراء والوكلاء والنواب وقد أجمعت الأمة على تقواهم وورعهم لقد كانوا واسطة بين الأمام وشيعته وقد استمر هذا الوضع حوالي سبعين عاما عن طريق النواب الأربعة (عثمان بن سعيد العمري .محمد بن عثمان بن سعيد العمري .أبو القاسم الحسين بن روح .أبو الحسن علي بن محمد السمري )لقد كانت التوقيعات التي ترد من الأمام المهدي (عليه السلام)للسفراء بخط واحد وسليقة واحدة طيلة مرحلة الغيبة الصغرى والمستمرة حوالي سبعين عاما والتي انتهت مع وفاة اخر السفراء وبداية مرحلة الغيبة الكبرى التي خلت من وجود واسطة بين الأمام وقواعده مما جعل الساحة خالية أمام من قام بتحويل النيابة والسفارة الى خط المجتهد العادل البصير بامور الدين والدنيا وبهذا تحولت السفارة من افراد منصوصين الى خط عام يشغله كل من استطاع ان يصل الى مرحلة الأجتهاد (على حد زعم الفقهاء)بهذا ندرك أن المهدي حقيقة عاشتها الأمة وعبر عنها السفراء طيلة سبعين عاما لم يلحظ عليهم احد تلاعبا في الكلام أو تحايلا في تعاملهم مع الآخرين أو التصرف في النقل .فهل بأمكان أكذوبة أن تعيش سبعين عاما ويمارسها اربعة على سبيل الترتيب كلهم يتفقون عليها ويظلون يتعاملون على اساس انها قضية يعيشونها بأنفسهم ويرونها بأعينهم دون ان يبدر من احدهم اي شيء يثير الشك ودون ان تكون بينهم علاقة خاصة متميزة تتيح بينهم نوعا من التواطؤ .
لقد قيل قديما أن حبل الكذب قصير ومن المستحيل أن تعيش اكذوبة بهذا الشكل وكل هذه المدة بحيث تكسب ثقة كل من حولها لهذا نستطيع ان نعتبر ان الغيبة الصغرى بمثابة تجربة علمية للتسليم بوجود القائد الأمام وولادته وحياته وغيبته وإعلانه العام عن الغيبة الكبرى التي استتر بموجبها عن المسرح ولم يكشف نفسه لأحد
تعليق