لقاء السيد حيدر الحلي بالإمام المهدي عليه السلام
قصة لقاء السيد حيدر الحلي بالإمام المهدي عليه السلام، السيد حيدر الحلي من شعراء الطف وكربلاء والإمام الحسين عليه السلام، ومعروف بنظمه للشعر في الإمام الحسين عليه السلام ونجماً في سماء شعراء الطف الحوليين، أي الذين ينظمون قصيدة واحدة خلال السنة لكن هي من المعلَّقات ومن روائع القصائد وكان السيد حيدر الحلي إذا أكمل القصيدة يذهب ويلقيها عند ضريح الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء أوّلاً، السيد حيدر هذه المرة نظم قصيدة معروفة من القصائد الخالدة والتي خلدته أيضاً وهي قصيدة مطلعها:
الله يا حامي الشريعة أتقرُّ وهي كذا مروعه بك تستغيث وقلبُها لك عن جوىً يشكو صدوعه تنعى الفروع أصوله وأصوله تنعى فروعه إلى أن يقول:
ماذا يهيُجك إن صـبرت لــوقعة الطــف الفجيـعه هذه القصيدة من روائع القصائد في الإمام الحسين عليه السلام.
عندما ألّف السيد حيدر الحلي -رحمه الله- هذه القصيدة العصماء عمل على إخفائها لمدة أربعين عام لسببٍ ما وكان يقرأها فقط للإمام الحسين سلام الله عليه عند الضريح
السيد حيدر الحلي عندما سافر إلى كربلاء وكان السفر يستغرق أياماً وليالي مشياً على الأقدام أو على دابة، وعندما وصل إلى منطقة ليستريح في بستان من البساتين وإذا بأعرابي جاء إلى السيد حيدر وقال له يا سيد حيدر أنشدني القصيدة العصماء
قلت له: أي قصيدة تقصد؟
قال: قصيدتك التي مطلعها:
الله يا حامي الشريعه أتقرُّ وهي كذا مروعه هنا اندهش السيد حيدر لأنه لم يُطلع أحداً على هذه القصيدة التي ذكرها الأعرابي ولكنه تفاعل معه وسيطرت روح هذا الشخص العربي على روح السيد حيدر الحلي فأصبح ينشده القصيدة حتى وصل إلى قوله:
ماذا يهيجك إن صبرت لوقعة الطــف الفـــجيعه يقول السيد حيدر هذا الشخص العربي بدأ بالبكاء والنحيب وأنا أقرء عليه:
ماذا يهيجك إن صبرت لوقعة الطــف الفـــجيعه أتــــرى تجــيءُ فـــجيعـة بأمضّ من تلك الفجيعه حيث الحسين على الثرى خيلُ العدى طحنت ضلوعه يقول السيد حيدر: أنا أقرأ الأبيات وغافل عن المشهد كيف كان، وهذا السيد الأعرابي إلى جانبي ينحب بالبكاء من عسى أن يكون!؟ ثم قرأت:
ورضيعهُ بدم الوريد مخضبٌ فأطلب رضيعه يقول السيد حيدر: التفت هذا الأعرابي وقال: يا سيد حيدر كفى، ليس عندي إجازة للخروج أنا منتظر الإجازة، إنا لله وإنا إليه راجعون; أنشر قصيدتك وأقرأها على الناس
http://www.youtube.com/watch?v=tXFza...eature=related
بسم الله الرحمن الرحيم
الله يا حامي الشريعة أتقرُّ وهي كذا مروعه
بك تستغيث وقلبها لك عن جوى يشكو صدوعه
أين الذريعة لا قرار على العدى أين الذريعة
مات التصبر بانتظارك أيها المحيي الشريعة
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
فانهض فما أبقى التحمل غير أحشاء جزوعة
قد مزقت ثوب الأسى وشكت لواصلها القطيعة
فالسيف إن به شفاء قلوب شيعتك الوجيعة
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
قالت حبال عواتق فمتى تعود به قطيعة
كم ذا القعود ودينكم هدمت قواعده الرفيعة
تنعى الفروع اصوله واصوله تنعى فروعه
ــــــــــــــــــــــــــــــ
فاشحذ شبا غضب له أرواح مذعنة مطيعة
واطلب به بدم القتيل بكربلا في خير شيعة
ماذا يهيجك إن صبرت لوقعة الطف الفظيعة
ــــــــــــــــــــــــــــــ
أترى تجئ فجيعة بأمَّر من تلك الفجيعة
حيث الحسين على الثرى خيل العدى طحنت ضلوعه
قتلته آل امية ضامي الى جنب الشريعة
ــــــــــــــــــــــــــــ
ورضيعه بدم الوريد مخضب فاطلب رضيعه
يا غيرة الله اهتفي بحمية الدين المنيعة
ودعي جنود الله تملأ هذه الأرض الوسيعة
ــــــــــــــــــــــــــــ
واستأصلي حتى الرضيع لآل حرب والرضيعة
ما ذنب أهل البيت حتى منهم اخلوا ربوعه
فمغيب كالبدر ترتقب الورى شوقا طلوعه
ــــــــــــــــــــــــــــ
ومكابد للسم قد سقيت حشاشته نقيعة
ومضرج بالسيف آثر عزه وأبى خضوعه
ألفى بمشرعة الردى فخرا على ضمأ شروعه
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ومصفد لله سلم أمر ما قاسى جميعه
وسبية باتت بأفعى الهم مهجتها لسيعة
وكرائم التنزيل بين امية برزت مروعة
ــــــــــــــــــــــــــــ
تدعو ومن تدعو وتلك كفاة دعوتها صريعة
حملت ودائعكم الى من ليس يعرف ما الوديعة
آل الرسالة لم تزل كبدي لرزئكم صديعة
ـــــــــــــــــــــــــــ
للشاعر المرحوم
السيد حيدر الحلي.
قصة لقاء السيد حيدر الحلي بالإمام المهدي عليه السلام، السيد حيدر الحلي من شعراء الطف وكربلاء والإمام الحسين عليه السلام، ومعروف بنظمه للشعر في الإمام الحسين عليه السلام ونجماً في سماء شعراء الطف الحوليين، أي الذين ينظمون قصيدة واحدة خلال السنة لكن هي من المعلَّقات ومن روائع القصائد وكان السيد حيدر الحلي إذا أكمل القصيدة يذهب ويلقيها عند ضريح الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء أوّلاً، السيد حيدر هذه المرة نظم قصيدة معروفة من القصائد الخالدة والتي خلدته أيضاً وهي قصيدة مطلعها:
الله يا حامي الشريعة أتقرُّ وهي كذا مروعه بك تستغيث وقلبُها لك عن جوىً يشكو صدوعه تنعى الفروع أصوله وأصوله تنعى فروعه إلى أن يقول:
ماذا يهيُجك إن صـبرت لــوقعة الطــف الفجيـعه هذه القصيدة من روائع القصائد في الإمام الحسين عليه السلام.
عندما ألّف السيد حيدر الحلي -رحمه الله- هذه القصيدة العصماء عمل على إخفائها لمدة أربعين عام لسببٍ ما وكان يقرأها فقط للإمام الحسين سلام الله عليه عند الضريح
السيد حيدر الحلي عندما سافر إلى كربلاء وكان السفر يستغرق أياماً وليالي مشياً على الأقدام أو على دابة، وعندما وصل إلى منطقة ليستريح في بستان من البساتين وإذا بأعرابي جاء إلى السيد حيدر وقال له يا سيد حيدر أنشدني القصيدة العصماء
قلت له: أي قصيدة تقصد؟
قال: قصيدتك التي مطلعها:
الله يا حامي الشريعه أتقرُّ وهي كذا مروعه هنا اندهش السيد حيدر لأنه لم يُطلع أحداً على هذه القصيدة التي ذكرها الأعرابي ولكنه تفاعل معه وسيطرت روح هذا الشخص العربي على روح السيد حيدر الحلي فأصبح ينشده القصيدة حتى وصل إلى قوله:
ماذا يهيجك إن صبرت لوقعة الطــف الفـــجيعه يقول السيد حيدر هذا الشخص العربي بدأ بالبكاء والنحيب وأنا أقرء عليه:
ماذا يهيجك إن صبرت لوقعة الطــف الفـــجيعه أتــــرى تجــيءُ فـــجيعـة بأمضّ من تلك الفجيعه حيث الحسين على الثرى خيلُ العدى طحنت ضلوعه يقول السيد حيدر: أنا أقرأ الأبيات وغافل عن المشهد كيف كان، وهذا السيد الأعرابي إلى جانبي ينحب بالبكاء من عسى أن يكون!؟ ثم قرأت:
ورضيعهُ بدم الوريد مخضبٌ فأطلب رضيعه يقول السيد حيدر: التفت هذا الأعرابي وقال: يا سيد حيدر كفى، ليس عندي إجازة للخروج أنا منتظر الإجازة، إنا لله وإنا إليه راجعون; أنشر قصيدتك وأقرأها على الناس
http://www.youtube.com/watch?v=tXFza...eature=related
بسم الله الرحمن الرحيم
الله يا حامي الشريعة أتقرُّ وهي كذا مروعه
بك تستغيث وقلبها لك عن جوى يشكو صدوعه
أين الذريعة لا قرار على العدى أين الذريعة
مات التصبر بانتظارك أيها المحيي الشريعة
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
فانهض فما أبقى التحمل غير أحشاء جزوعة
قد مزقت ثوب الأسى وشكت لواصلها القطيعة
فالسيف إن به شفاء قلوب شيعتك الوجيعة
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
قالت حبال عواتق فمتى تعود به قطيعة
كم ذا القعود ودينكم هدمت قواعده الرفيعة
تنعى الفروع اصوله واصوله تنعى فروعه
ــــــــــــــــــــــــــــــ
فاشحذ شبا غضب له أرواح مذعنة مطيعة
واطلب به بدم القتيل بكربلا في خير شيعة
ماذا يهيجك إن صبرت لوقعة الطف الفظيعة
ــــــــــــــــــــــــــــــ
أترى تجئ فجيعة بأمَّر من تلك الفجيعة
حيث الحسين على الثرى خيل العدى طحنت ضلوعه
قتلته آل امية ضامي الى جنب الشريعة
ــــــــــــــــــــــــــــ
ورضيعه بدم الوريد مخضب فاطلب رضيعه
يا غيرة الله اهتفي بحمية الدين المنيعة
ودعي جنود الله تملأ هذه الأرض الوسيعة
ــــــــــــــــــــــــــــ
واستأصلي حتى الرضيع لآل حرب والرضيعة
ما ذنب أهل البيت حتى منهم اخلوا ربوعه
فمغيب كالبدر ترتقب الورى شوقا طلوعه
ــــــــــــــــــــــــــــ
ومكابد للسم قد سقيت حشاشته نقيعة
ومضرج بالسيف آثر عزه وأبى خضوعه
ألفى بمشرعة الردى فخرا على ضمأ شروعه
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ومصفد لله سلم أمر ما قاسى جميعه
وسبية باتت بأفعى الهم مهجتها لسيعة
وكرائم التنزيل بين امية برزت مروعة
ــــــــــــــــــــــــــــ
تدعو ومن تدعو وتلك كفاة دعوتها صريعة
حملت ودائعكم الى من ليس يعرف ما الوديعة
آل الرسالة لم تزل كبدي لرزئكم صديعة
ـــــــــــــــــــــــــــ
للشاعر المرحوم
السيد حيدر الحلي.
تعليق