بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله تعالى
اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلوات الله وعلى ابائه في هذه الساعة وفي كل ساعة
وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا
برحمتك يا ارحم الراحمين
بما أننا من المنتظرين للظهور مولانا الإمام "عج"وما ذلك الا اعترفا وبوجوده الدائم بيننا والاعتراف بولايته في غيبته
طوبى لكم اخواني/ اخواتي هذا الاعتقاد الذي مدحه رسول الله صلى الله عليه واله
ان هناك من اصحابه من هم اشد ايمانا ممن عاصروه وذلك لانهم امنوا بامامهم عليه السلام
وصدقوه وهو غائب عنهم
اكثروا من الدعاء بالفرج فان في ذلك فرجكم
واقرنوا الصلاة على محمد واله بتعجيل الفرج فان فيها استجابة دعاؤكم ونسالكم الدعاء
__________________
يا صاحب العصر أدركنا فليس لنا *** ورد هنـئ ولا عيـش لنـا رغـد
طـالت علينا ليالي الانتظار فهل *** يا بن الزكي للـيل الانتظـار غـد
فأكحل بطلعتـك الغـرا لنـا مقلا *** يكاد يأتـي علـى إنسـانها الرمـد
ها نحن مرمى لنبـل النائبات وهل *** يغني اصطبار وهى من درعه الزرد
كم ذا يؤلف شـمل الظـالمين لكم *** وشـملكم بيــدي أعـدائكم بــدد
فانهـض فدتك بقـايا أنفس ظفرت *** بـها النوائـب لمـا خـانها الجـلد
هب أن جنـدك معـدود فجـدك قد *** لاقـى بسـبعين جيشـاً مـاله عدد
--------------------------------------------------------------------------------
نرجس ( عليها السلام)
أم الإمام المهدي المنتظر ( عليه السلام )
إسمها ونسبها :
نرجس ابنة يشوعاً بن قيصر ، إمبراطور الروم ، وتنتمي من جهة الأم إلى شمعون ، وصي السيد المسيح ( عليه السلام ) .
ولادتها :
وُلدت في عاصمة الأمبراطورية الرومية ، وذلك قبل عام ( 240 هـ ) .
أخبارها :
هاجرت متنكرة مع عدد من وصائفها من مسقط رأسها ، وتعرضت للأسر حتى وفدت إلى دار الإمام الهادي ( عليه السلام ) في سامراء في العراق .
تَكَفَّلت بتربيتها السيدة حكيمة ( رضوان الله عليها ) ابنة الإمام الجواد ( عليه السلام ) .
ثم تزوجت من الإمام العسكري ( عليه السلام ) وهي في مقتبل العمر وربيع الشباب .
ولدت من الإمام العسكري ( عليه السلام ) الإمام المهدي المنتظر ( عجَّلَ الله تعالى فرجه ) في ظروف شديدة السرية .
وقد أُلقِيَ القبض عليها ، فوُضِعَت تحت الرقابة الصارمة لفترات طويلة خوفاً من أن تلد الإمام المنتظر ( عليه السلام ) .
وقد ولدته ( عليه السلام ) في سَحَرِ ( 15 ) شعبان ، وذلك عام ( 255 هـ
) .
أسماؤها :
تنوعت أسماؤها وتعدَّدت نظراً للظرف السياسي والأمني الدقيق الذي كانت تعيشه آنذاك ، فكان من أسمائها : نرجس ، مريم ، حكيمة ، صقيل ، سبيكة ، سوسن ، حديثة ، ريحانة ، خمط ، لكن اسمها الحقيقي هو : مليكة .
صفاتها :
تَميَّزت نرجس بصفات متعددة ، منها : الشجاعة ، والحكمة ، والصمود ، والكتمان ، والمثالية .
وفاتها :
توفيت نرجس ( رضوان الله عليها ) بعد وفاة الإمام العسكري ( عليه السلام ) ، ولم يُحدِّد لنا التاريخ الزمن الدقيق لوفاتها ( عليها السلام) .
مع العلم أن الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) قد توفي مقتولاً بالسُّم في سنة ( 260 هـ ) .
علاقة نبي الله عيسى (عليه السلام) بالإمام المنتظر (عجل الله فرجه الشرف)
التزاوج الشريف
لقد كان الإمام المنتظر (ع) في تكوينه الخلقي الظاهر محل انصباب الديانتين (الإسلامية والمسيحية) عندما تزوّج أبوه الإمام الحسن العسكري (ع)، بالسيدة نرجس (ع).. فكان الإمام العسكري (ع) امتداداً من وصي رسول الله محمد (ص)، حيث ينحدر نسله من الإمام علي (ع) من ناحية الأب، ومن فاطمة الزهراء (ع) إلى رسول الله (ص) من ناحية الأم، كما نقل التاريخ عن أن أباه هو العسكري، وهو ذاته الذي سيظهر في آخر الزمان، كما أكّدت الروايات عن الرسول الأعظم (ص)، ففي صحيح أبي داود ـ عن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله (ص) يقول: المهدي من عترتي من ولد فاطمة.
أما من ناحية الأم، فأمه السيدة نرجس بنت ملك الروم الذين يدينون بالمسيحية، وأمها تنتسب لشمعون وصي نبي الله عيسى بن مريم (ع)، فقد نقل أنها ردت على خادم الإمام الهادي الذي اشتراها من سوق الرق، عندما تعجّب من لثمها لكتاب الإمام المكتوب بلغتها الرومية وتقبله، قال لها: تلثمين كتاباً لا تعرفين صاحبه؟
فقالت: أيها العاجز الضعيف المعرفة بمحل أولاد الأنبياء(عليهم السلام) أعرني سمعك وفرغ لي قلبك، أنا مليكة بنت يشوعا بن قيصر ملك الروم، وأمي من ولد الحواريين تنسب إلى وصي المسيح شمعون، انبئك بالعجب.
وقد حصلت الخطبة والزواج في عالم الغيب، خطبها الرسول الأعظم (محمد) (ص)، من نبي الله عيسى (ع)، تقول السيدة نرجس وهي تحكي هذا الامتزاج في رؤيتها التي رأتها أن: النبي محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) ـ قال وهو يعانق المسيح: يا روح الله إني جئتك خاطباً من وصيك شمعون فتاته مليكة لابني هذا، وأومأ بيده إلى أبي محمد(عليه السلام) ـ العسكري ـ ابن صاحب هذا الكتاب.
فنظر المسيح إلى شمعون وقال له: قد أتاك الشرف فصل رحمك رحم آل محمد(صلى الله عليه وآله وسلم).
قال: قد فعلت.
فصعد ذلك المنبر فخطب محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) وزوجني من ابنه، وشهد المسيح(عليه السلام) وشهد أبناء محمد والحواريون.
ونتابع فصول الزواج الميمون.. فلقد حكت السيدة نرجس تلك الحادثة بعدما حدثت لها في عالم الرؤيا، ولكن الحوادث المتتابعة صدّقت تلك الحادثة، حيث أمرها الإمام العسكري في ذلك العالم، بالخروج مع المحاربين لتنتقل إلى سوق الرق، فيشتريها أحد أعوان الإمام الهادي (ع) لينقلها إليه.. وقد حدث كل ذلك.. وعند وصول بشر وهو المبعوث من قبل الإمام لشراء السيدة نرجس من سوق الرق، يقول: ( فلما انكفأت بها ـ أي السيدة نرجس ـ إلى سر من رأى دَخَلَت على مولاي أبي الحسن(عليه السلام) فقال: كيف أراكِ الله عز الإسلام وذل النصرانية وشرف محمد وأهل بيته(عليهم السلام)؟
قالت: كيف اصف لك يا بن رسول الله ما أنت أعلم به مني.
قال: فاني أحببت أن أكرمك، فما أحب إليك: عشرة آلاف دينار، أم بشرى لك بشرف الأبد.
قالت: بشرى بولد لي.
قال لها: ابشري بولد يملك الدنيا شرقاً وغرباً ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً.
قالت: ممن؟
قال: ممن خطبك رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) له ليلة كذا في شهر كذا من سنة كذا بالرومية.
قالت: من المسيح ووصيه؟
قال لها: ممن زوجك المسيح(عليه السلام) ووصيه؟
قالت: من ابنك أبي محمد(عليه السلام).
فقال: هل تعرفينه؟
قالت: وهل خلت ليلة لم يرني فيها منذ الليلة التي أسلمت على يد سيدة النساء(صلوات الله عليها).
قال: فقال مولانا: يا كافور ادع أختي حكيمة، فلما دخلت قال لها: ها هي، فاعتنقتها طويلا وسرت بها كثيراً، فقال لها أبو الحسن(عليه السلام): يا بنت رسول الله خذيها إلى منزلك وعلميها الفرائض والسنن، فانها زوجة أبي محمد وأم القائم(عليه السلام).
وهكذا بدأت علاقة نبي الله عيسى (ع) بالإمام المنتظر (ع) و قد ولد المولود الموعود ثمرة لذلك الزواج المبارك
تعليق