_________________________________________
- عن أمير الموَمنين _ عليه السلام _ أنّه قال: «المهدِيُّ أَقْبَلُ، جَعْدٌ، بِخَدِّهِ خالٌ، يَكُونُ مَبْدَوُهُ مِنْ قِبَلِ المَشْرِقِ، وَإِذَا كانَ ذَلِكَ خَرَجَ السُّفيانيُّ فَيَمْلِكُ قَدْرَ حَمْل امْرأَةٍ تِسِعَةَ أَشْهُرٍ، يَخْرُجُ بِالشَّامِ فَيَنْقَادُ لَهُ أَهْلُ الشَّامِ إلاَّ طَوائِفَ مِنِ المُقِيمينَ عَلَى الحَقِّ يَعْصِمَهُمُ اللّهُ مِنَ الخُرُوجِ مَعَهُ. وَيَأتي المدينَةَ بِجَيشٍ جَرَّارٍ، حَتَّى إِذا انتْهى إِلى بَيْداءِ المدينة خَسَفَ اللّهُ بِهِ وذَلِكَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجلَّ في كتابِهِ: "وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ"» .
- عن الحكم بن عيينة قال: لمّا قَتَلَ أمير الموَمنين ـ عليه السلام ـ الخوارج يوم النهروان قام إليه رجل فقال: يا أمير الموَمنين طوبى لنا إذ شهدنا معك هذا الموقف وقتلنا معك هوَلاء الخوارج، فقال أمير الموَمنين _ عليه السلام _ : والّذي فلق الحبّة وبرأ النسمة لقد شهدنا في هذا الموقف أُناس لم يخلق اللّه آباءهم ولا أجدادهم بعد. فقال الرجل: وكيف شهدنا قوم لم يخلقوا؟ قال: بلى، قوم يكونون في آخر الزمان يشركوننا فيما نحن فيه وهم يسلّمون لنا، فأُولئِكَ شركاوَنا فيما كنّا فيه حقّاً حقّاً .
- عن أبو الحيرة سجّة بن عبد اللّه قال: سمعتُ عليّ بن أبي طالب يقول: «وَالَّذي نَفْسِي بِيَدِهِ لا يَذْهَبُ اللَّيلُ وَالنَّهارُ حَتَّى تَجِيءَ الرَّاياتُ السُّودُ مِنْ قِبَلِ خُرَاسَانَ حَتَّى يُوثِقُوا خُيُولَهُمْ بِنَخْلاتِ نَيْسانَ والفُرَاتِ» .
- عن ابن عباس، قال: قلت لعليّ بن أبي طالب (رضي اللّه عنه): متى دولتنا يا أبا الحسن؟ قال: «إذَا رَأَيْتَ فِتْيَانَ أَهْلِ خُراسَانَ، أَصَبْتُمْ أَنْتُمْ إثْمَهَا، وَأَصَبْنَا نَحْنُ بِرَّهَا» .
- عن علي بن أبي طالب ـ رضي اللّه عنه ـ: قال:«إذا خَرَجَتْ خَيْلُ السُّفْيانِيِّ إلى الكُوفَةِ، بَعَثَ في طَلَبِ أهْلِ خُراسانَ، وَيَخْرُجُ أهْلُ خُراسانَ في طَلَبِ المهديِّ، فَيَلْتَقي هُوَ والهاشِميُّ بِراياتٍ سُودٍ، على مُقدّمَتِهِ شُعَيبُ بنُ صالحٍ، فَيَلْتَقي هُوَ وَأَصْحابُ السُّفيانيِّ بِبابِ إِصْطَخْر، فَتَكُونُ بَيْنَهُمْ مَلْحَمَةٌ عَظْيمَةٌ، فَتَظْهَرُ الرَّاياتُ السُّودُ، وَتَهْرَبُ خَيْلُ السُّفْيَانيِّ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَتَمنّى النّاسُ المَهديَّ وَيَطْلِبُونَهُ» .
- عن الاَحنف بن قيس، قال: «دخلت على عليّ _ عليه السلام _ في حاجة لي فجاء ابن الكوَّاء وشبث بن ربعي فاستأذنا عليه، فقال لي عليّ عليه السلام ـ : إن شئت فأذن لهما فإنّك أنت بدأت بالحاجة، قال: قلت: يا أمير الموَمنين فاذن لهما. فلمّا دخلا، قال: ما حملكما على أن خرجتما عليَّ بحروراء؟ قالا: أحببنا أن نكون من [جيش] الغضب قال: ويحكما وهل في ولايتي غضب؟ أوَ يكون الغضب حتّى يكون من البلاء كذا وكذا؟ ثمَّ يجتمعون قزعاً كقزع الخريف من القبائل ما بين الواحد والاثنين والثلاثة والاَربعة والخمسة والستّة والسبعة والثمانية والتسعة والعشرة» .
- عن جابر قال: حدَّثني من رأى المسيّب بن نجبة قال: جاء رجل إلى أمير الموَمنين _ عليه السلام _ ومعه رجل يقال له ابن السوداء، فقال له: يا أمير الموَمنين! إنَّ هذا يكذب على اللّه وعلى رسوله ويستشهدك. فقال أمير الموَمنين: لقد أعرض وأطول يقول ماذا؟ قال: يذكر جيش الغضب. فقال: خلِّ سبيل الرَّجل! أُولَئِكَ قوم يأتون في آخر الزمان قزع كقزع الخريف الرَّجل والرَّجلان والثلاثة، في كلِّ قبيلة حتّى يبلغ تسعة، أما واللّه إنّي لاَعرف أميرهم واسمه ومناخ ركابهم، ثمَّ نهض وهو يقول: [باقراً] باقراً باقراً ثمّ قال: ذلك رجل من ذرِّيتي يبقر الحديث بقراً .
- عن الاَصبغ بن نباتة، قال: خرجنا مع أمير الموَمنين _ عليه السلام _ وهو يطوف في السوق يوفي الكيل والميزان، حتَّى إذا انتصف النهار مرَّ برجلٍ جالس، فقام إليه فقال: يا أمير الموَمنين! سر معي إلى أن تدخل بيتي وتتغدّى عندي، وتدعو اللّه لي، وما أحسبك اليوم تغدّيت. قال عليّ _ عليه السلام _ : «عليَّ أنْ أشْرُطَ عَلَيْكَ».قَالَ: لكَ شَرْطُكَ. قال _ عليه السلام _ : «عليَّ أن لا تَدَّخِرَ ما في بَيْتِكَ، ولا تَتَكَلَّفَ ما وَرَاءَ بَابِكَ». قال: لَكَ شَرْطُكَ، فَدَخَلَ وَدَخَلْنَاهُ، وَأَكَلْنَا خَلاّ ً وَزَيْتاً وَتَمْراً، ثمَّ خَرَجَ يَمشي حَتَّى انتهى إلى بابِ ـ قصرِ الاِمارةِ ـ بِالكوفَةِ، فَرَكَضَ رِجْلَهُ فَتَزَلْزَلَتِ الاَرْضُ. ثُمَّ قال: «أمَا واللّهِ، لَقَدْ عَلِمْتُ مَا هَهُنا، أَمَا واللّهِ، لَوْ قَدْ قامَ قَائِمُنا لاَخْرَجَ مِنْ هذا الموضِعِ اثني عَشَرَ أَلْفَ دِرعٍ، واثني عَشَرَ أَلْفَ بَيْضَةٍ لها وجهانِ، ثمَّ ألْبسها اثني عَشَرَ رَجُلاً من وُلْدِ العجَمِ، ثمَّ لَيَتأمَّرُ بهِمْ لَيَقْتُلَنَّ كُلَّ مَنْ كانَ على خِلافِ ما هُمْ علَيه، وإنِّي أعْلَمُ ذَلِكَ وَأَراهُ كَمَا أَعْلَمُ هذا اليَومَ» .
- قال أمير الموَمنين _ عليه السلام _ على المِنْبَرِ:«إذا هَلَكَ الخَاطِبُ، وَزَاغَ صَاحِبُ العَصْرِ، وَبَقِيَتْ قُلُوبٌ تَتَقَلَّبُ (فَـ) مِنْ مُخْصبٍ وَمُجْدِبٍ، هَلَكَ المُتَمَنّونَ، واضْمَحَلَّ المُضْمَحِلُّونَ، وَبَقِيَ المُوَْمِنُونَ، وَقَليلٌ مَا يَكُونونَ، ثلاثُمائَةٍ أو يَزِيدُونَ، تُجاهِدُ مَعَهُمْ عِصَابَةٌ جَاهَدَتْ مَعَ رَسُولِ اللّهِ _ صلى الله عليه وآله وسلم _ ـ يَوْمَ بَدْرٍ ـ لَمْ تُقْتَلْ وَلَمْ تَمُتْ» .
- قال عليٌّ _ عليه السلام _ : «فِتَنٌ كَقِطَعِ اللَّيلِ المُظلِمِ، لا تَقُومُ لَهَا قائِمَةٌ ولا ترّدَ لَهَا رايَةٌ تَأْتِيكُمْ مَزْمُومَةً مَرْحُولَةً يَحْفِزُها قَائِدُها، وَيجهدها راكِبُها. أَهْلُها قَوْمٌ شَدِيدٌ كَلَبُهُمْ، قَلِيلٌ سَلَبُهُمْ يُجاهِدُهُمْ في سَبيلِ اللّهِ قَوْمٌ أَذِلّةٌ عند المُتَكَبِّرينَ، في الاَرْضِ مَجْهولُونَ، وفي السَّماءِ مَعْرُوفُونَ فَوْيلٌ لَكِ يا بَصْرَةُ عِنْدَ ذلِكَ، مِنْ جَيْشٍ مِنْ نِقَمِ اللّهِ، لا رَهَجَ لَهُ ولا حِسَّ، وَسَيُبْتَلَى أَهْلُكِ بِالمَوْتِ الاَحْمرِ، والجُوعِ الاَغْبَرِ».
- عن امير الموَمنين _ عليه السلام _ في خطبة له وفيها تحدَّث عن مرحلة الانحراف في الاَُمّة، وظهور العدل بقيام القائم فقال (ع) : «يَعْطِفُ الهَوَى عَلى الهُدَى، إِذَا عَطَفُوا الهُدَى عَلَى الهَوَى، وَيَعْطِفُ الرَّأيَ عَلَى القُرآنِ إِذَا عَطَفُوا القُرآنَ عَلَى الرَّأيِ ... حَتَّى تَقُومَ الحَرْبُ بِكُمْ عَلَى ساقٍ، بَادِياً نواجِذُها، مَمْلوءَةً أَخْلافُها، حُلواً رَضَاعُها، عَلْقَماً عاقِبَتُها، أَلا وفي غَدٍ ـ وَسَيأْتي غَدٌ بِمَا لا تَعْرِفُونَ ـ يَأْخُذُ الوالي مِنْ غَيْرِها عُمَّالها على مَسَاوِيءِ أَعْمالِها، وَتُخْرِجُ لَهُ الاَرْضُ أَفالِيذَ كَبِدهَا، وَتُلْقِي إِلَيْهِ سِلماً مَقَالِيدَهَا، فَيُرِيكُمْ كَيْفَ عَدْلُ السِّيرَةِ، وَيُحْيي مَيِّتَ الكِتَابِ والسُّنَّةِ» .
- قال عليٌّ _ عليه السلام _ : «الذي تنزل به الملائكة في الليلة التي يفرق فيها كل أمر حكيم، مِنْ خلقٍ، ورزقٍ، وأجلٍ، وعملٍ، وعمرٍ، وحياةٍ، وموتٍ، وعلم غيب السماوات والاَرض، والمعجزات التي لا تنبغي إلاّ للّه وأصفيائه والسفرة بينه وبين خلقه، وهم وجه اللّه الذي قال: "فأينما تولوا فثم وجه اللّه"، هم بقية اللّه، يعني المهديَّ يأتي عند انقضاء هذه النظرة، فيملاَ الاَرض قسطاً وعدلاً، كما ملئت ظلماً وجوراً».
- عن أبي جعفر محمد بن علي ـ عليهما السلام ـ قال: سُئِلَ أمير الموَمنين _ عليه السلام _ عن قوله تعالى: "فاخْتَلَفَ الأحزاب مِنْ بَينهُمْ" فقال: «انْتَظِرُوا الفَرَجَ مِنْ ثلاثٍ» فقيل: يا أمير الموَمنين وما هنَّ؟ فَقالَ: «اخْتِلافُ أَهْلِِ الشَّامِ بَيْنَهُمْ، والرَّاياتُ السُّود مِنْ خُراسانَ، والفَزْعَةُ في شَهْرِ رَمَضانَ. فَقِيلَ: وَما الفَزْعَةُ في شَهْرِ رَمَضانَ؟ فَقالَ: أَوَ ما سَمِعْتُمْ قَوْلَ اللّه عزَّ وجلَّ في القُرآنِ "إنْ نَشَأ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعينَ" هِيَ آيةٌ تُخْرِجُ الفَتاةَ مِنْ خِدرِها، وَتُوقِظُ النَّائِمَ، وَتُفْزِعُ اليَقْظانَ» .
- عن أمير الموَمنين _ عليه السلام _ : ـ في حديث طويل ـ قال فيه: «...كُلُّ ذَلِكَ لِتَتِمَّ النَّظِرَةُ التي أوحالها اللّهُ تعالى لِعَدُوِّهِ إِبليس، إلى أن يبْلُغَ الكِتابُ أَجَلَهُ، وَيَحقَّ القَوْلُ عَلَى الكافِرِينَ وَيَقْتَرِبَ الوَعْدُ الحَقُّ، الَّذي بَيَّنَهُ في كتابِهِ بِقَوْلِهِ: "وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ في الأرض كَما اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهمْ" وَذَلِكَ إذَا لم يَبْقَ مِنَ الاِسلامِ إلاّ اسْمُهُ، وَمِنَ القُرْآنِ إلاَّ رَسْمُهُ، وَغابَ صاحِبُ الأمر بِإِيضاحِ الغَدْرِ لَهُ في ذَلِكَ، لاشْتِمالِ الفِتْنَةِ عَلَى القُلُوبِ، حتَّى يَكُونَ أَقْرَبُ النَّاسِ إليْهِ أَشدَّهُمْ عَداوةً لَهُ، وَعِنْدَ ذَلِكَ يُوَيِّدُهُ اللّهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْها، وَيُظْهِرُ دِيْنَ نَبِيِّهِ _ صلى الله عليه وآله وسلم _ عَلَى يَدَيْهِ "عَلَى الدَّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ المُشْرِكُونَ"
- في قوله تعالى : "والموَتَفِكَةَ أَهْوى" قالَ: الموََتَفِكَةُ البَصْرَةُ، والدَّليل على ذلك قول أمير الموَمنين _ عليه السلام _ : «يا أهل البصرةِ، ويا أهلَ الموَتَفِكَةِ، يا جُنْدَ المرْأَةِ وأتْباعَ البَهِيمَةِ، رَغا فَأَجَبْتُمْ، وَعُقِرَ فَهَرَبْتُمْ، مَاوَكُمْ زُعاقٌ، وَأَحلامُكُمْ رِقاقٌ، وَفِيْكُمْ خُتِمَ النِّفاقُ، وَلُعِنْتُمْ عَلَى لِسانِ سَبْعِينَ نَبِيّاً.
- عن أمير الموَمنين _ عليه السلام _ أنّه قال: «المهدِيُّ أَقْبَلُ، جَعْدٌ، بِخَدِّهِ خالٌ، يَكُونُ مَبْدَوُهُ مِنْ قِبَلِ المَشْرِقِ، وَإِذَا كانَ ذَلِكَ خَرَجَ السُّفيانيُّ فَيَمْلِكُ قَدْرَ حَمْل امْرأَةٍ تِسِعَةَ أَشْهُرٍ، يَخْرُجُ بِالشَّامِ فَيَنْقَادُ لَهُ أَهْلُ الشَّامِ إلاَّ طَوائِفَ مِنِ المُقِيمينَ عَلَى الحَقِّ يَعْصِمَهُمُ اللّهُ مِنَ الخُرُوجِ مَعَهُ. وَيَأتي المدينَةَ بِجَيشٍ جَرَّارٍ، حَتَّى إِذا انتْهى إِلى بَيْداءِ المدينة خَسَفَ اللّهُ بِهِ وذَلِكَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجلَّ في كتابِهِ: "وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ"» .
- عن الحكم بن عيينة قال: لمّا قَتَلَ أمير الموَمنين ـ عليه السلام ـ الخوارج يوم النهروان قام إليه رجل فقال: يا أمير الموَمنين طوبى لنا إذ شهدنا معك هذا الموقف وقتلنا معك هوَلاء الخوارج، فقال أمير الموَمنين _ عليه السلام _ : والّذي فلق الحبّة وبرأ النسمة لقد شهدنا في هذا الموقف أُناس لم يخلق اللّه آباءهم ولا أجدادهم بعد. فقال الرجل: وكيف شهدنا قوم لم يخلقوا؟ قال: بلى، قوم يكونون في آخر الزمان يشركوننا فيما نحن فيه وهم يسلّمون لنا، فأُولئِكَ شركاوَنا فيما كنّا فيه حقّاً حقّاً .
- عن أبو الحيرة سجّة بن عبد اللّه قال: سمعتُ عليّ بن أبي طالب يقول: «وَالَّذي نَفْسِي بِيَدِهِ لا يَذْهَبُ اللَّيلُ وَالنَّهارُ حَتَّى تَجِيءَ الرَّاياتُ السُّودُ مِنْ قِبَلِ خُرَاسَانَ حَتَّى يُوثِقُوا خُيُولَهُمْ بِنَخْلاتِ نَيْسانَ والفُرَاتِ» .
- عن ابن عباس، قال: قلت لعليّ بن أبي طالب (رضي اللّه عنه): متى دولتنا يا أبا الحسن؟ قال: «إذَا رَأَيْتَ فِتْيَانَ أَهْلِ خُراسَانَ، أَصَبْتُمْ أَنْتُمْ إثْمَهَا، وَأَصَبْنَا نَحْنُ بِرَّهَا» .
- عن علي بن أبي طالب ـ رضي اللّه عنه ـ: قال:«إذا خَرَجَتْ خَيْلُ السُّفْيانِيِّ إلى الكُوفَةِ، بَعَثَ في طَلَبِ أهْلِ خُراسانَ، وَيَخْرُجُ أهْلُ خُراسانَ في طَلَبِ المهديِّ، فَيَلْتَقي هُوَ والهاشِميُّ بِراياتٍ سُودٍ، على مُقدّمَتِهِ شُعَيبُ بنُ صالحٍ، فَيَلْتَقي هُوَ وَأَصْحابُ السُّفيانيِّ بِبابِ إِصْطَخْر، فَتَكُونُ بَيْنَهُمْ مَلْحَمَةٌ عَظْيمَةٌ، فَتَظْهَرُ الرَّاياتُ السُّودُ، وَتَهْرَبُ خَيْلُ السُّفْيَانيِّ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَتَمنّى النّاسُ المَهديَّ وَيَطْلِبُونَهُ» .
- عن الاَحنف بن قيس، قال: «دخلت على عليّ _ عليه السلام _ في حاجة لي فجاء ابن الكوَّاء وشبث بن ربعي فاستأذنا عليه، فقال لي عليّ عليه السلام ـ : إن شئت فأذن لهما فإنّك أنت بدأت بالحاجة، قال: قلت: يا أمير الموَمنين فاذن لهما. فلمّا دخلا، قال: ما حملكما على أن خرجتما عليَّ بحروراء؟ قالا: أحببنا أن نكون من [جيش] الغضب قال: ويحكما وهل في ولايتي غضب؟ أوَ يكون الغضب حتّى يكون من البلاء كذا وكذا؟ ثمَّ يجتمعون قزعاً كقزع الخريف من القبائل ما بين الواحد والاثنين والثلاثة والاَربعة والخمسة والستّة والسبعة والثمانية والتسعة والعشرة» .
- عن جابر قال: حدَّثني من رأى المسيّب بن نجبة قال: جاء رجل إلى أمير الموَمنين _ عليه السلام _ ومعه رجل يقال له ابن السوداء، فقال له: يا أمير الموَمنين! إنَّ هذا يكذب على اللّه وعلى رسوله ويستشهدك. فقال أمير الموَمنين: لقد أعرض وأطول يقول ماذا؟ قال: يذكر جيش الغضب. فقال: خلِّ سبيل الرَّجل! أُولَئِكَ قوم يأتون في آخر الزمان قزع كقزع الخريف الرَّجل والرَّجلان والثلاثة، في كلِّ قبيلة حتّى يبلغ تسعة، أما واللّه إنّي لاَعرف أميرهم واسمه ومناخ ركابهم، ثمَّ نهض وهو يقول: [باقراً] باقراً باقراً ثمّ قال: ذلك رجل من ذرِّيتي يبقر الحديث بقراً .
- عن الاَصبغ بن نباتة، قال: خرجنا مع أمير الموَمنين _ عليه السلام _ وهو يطوف في السوق يوفي الكيل والميزان، حتَّى إذا انتصف النهار مرَّ برجلٍ جالس، فقام إليه فقال: يا أمير الموَمنين! سر معي إلى أن تدخل بيتي وتتغدّى عندي، وتدعو اللّه لي، وما أحسبك اليوم تغدّيت. قال عليّ _ عليه السلام _ : «عليَّ أنْ أشْرُطَ عَلَيْكَ».قَالَ: لكَ شَرْطُكَ. قال _ عليه السلام _ : «عليَّ أن لا تَدَّخِرَ ما في بَيْتِكَ، ولا تَتَكَلَّفَ ما وَرَاءَ بَابِكَ». قال: لَكَ شَرْطُكَ، فَدَخَلَ وَدَخَلْنَاهُ، وَأَكَلْنَا خَلاّ ً وَزَيْتاً وَتَمْراً، ثمَّ خَرَجَ يَمشي حَتَّى انتهى إلى بابِ ـ قصرِ الاِمارةِ ـ بِالكوفَةِ، فَرَكَضَ رِجْلَهُ فَتَزَلْزَلَتِ الاَرْضُ. ثُمَّ قال: «أمَا واللّهِ، لَقَدْ عَلِمْتُ مَا هَهُنا، أَمَا واللّهِ، لَوْ قَدْ قامَ قَائِمُنا لاَخْرَجَ مِنْ هذا الموضِعِ اثني عَشَرَ أَلْفَ دِرعٍ، واثني عَشَرَ أَلْفَ بَيْضَةٍ لها وجهانِ، ثمَّ ألْبسها اثني عَشَرَ رَجُلاً من وُلْدِ العجَمِ، ثمَّ لَيَتأمَّرُ بهِمْ لَيَقْتُلَنَّ كُلَّ مَنْ كانَ على خِلافِ ما هُمْ علَيه، وإنِّي أعْلَمُ ذَلِكَ وَأَراهُ كَمَا أَعْلَمُ هذا اليَومَ» .
- قال أمير الموَمنين _ عليه السلام _ على المِنْبَرِ:«إذا هَلَكَ الخَاطِبُ، وَزَاغَ صَاحِبُ العَصْرِ، وَبَقِيَتْ قُلُوبٌ تَتَقَلَّبُ (فَـ) مِنْ مُخْصبٍ وَمُجْدِبٍ، هَلَكَ المُتَمَنّونَ، واضْمَحَلَّ المُضْمَحِلُّونَ، وَبَقِيَ المُوَْمِنُونَ، وَقَليلٌ مَا يَكُونونَ، ثلاثُمائَةٍ أو يَزِيدُونَ، تُجاهِدُ مَعَهُمْ عِصَابَةٌ جَاهَدَتْ مَعَ رَسُولِ اللّهِ _ صلى الله عليه وآله وسلم _ ـ يَوْمَ بَدْرٍ ـ لَمْ تُقْتَلْ وَلَمْ تَمُتْ» .
- قال عليٌّ _ عليه السلام _ : «فِتَنٌ كَقِطَعِ اللَّيلِ المُظلِمِ، لا تَقُومُ لَهَا قائِمَةٌ ولا ترّدَ لَهَا رايَةٌ تَأْتِيكُمْ مَزْمُومَةً مَرْحُولَةً يَحْفِزُها قَائِدُها، وَيجهدها راكِبُها. أَهْلُها قَوْمٌ شَدِيدٌ كَلَبُهُمْ، قَلِيلٌ سَلَبُهُمْ يُجاهِدُهُمْ في سَبيلِ اللّهِ قَوْمٌ أَذِلّةٌ عند المُتَكَبِّرينَ، في الاَرْضِ مَجْهولُونَ، وفي السَّماءِ مَعْرُوفُونَ فَوْيلٌ لَكِ يا بَصْرَةُ عِنْدَ ذلِكَ، مِنْ جَيْشٍ مِنْ نِقَمِ اللّهِ، لا رَهَجَ لَهُ ولا حِسَّ، وَسَيُبْتَلَى أَهْلُكِ بِالمَوْتِ الاَحْمرِ، والجُوعِ الاَغْبَرِ».
- عن امير الموَمنين _ عليه السلام _ في خطبة له وفيها تحدَّث عن مرحلة الانحراف في الاَُمّة، وظهور العدل بقيام القائم فقال (ع) : «يَعْطِفُ الهَوَى عَلى الهُدَى، إِذَا عَطَفُوا الهُدَى عَلَى الهَوَى، وَيَعْطِفُ الرَّأيَ عَلَى القُرآنِ إِذَا عَطَفُوا القُرآنَ عَلَى الرَّأيِ ... حَتَّى تَقُومَ الحَرْبُ بِكُمْ عَلَى ساقٍ، بَادِياً نواجِذُها، مَمْلوءَةً أَخْلافُها، حُلواً رَضَاعُها، عَلْقَماً عاقِبَتُها، أَلا وفي غَدٍ ـ وَسَيأْتي غَدٌ بِمَا لا تَعْرِفُونَ ـ يَأْخُذُ الوالي مِنْ غَيْرِها عُمَّالها على مَسَاوِيءِ أَعْمالِها، وَتُخْرِجُ لَهُ الاَرْضُ أَفالِيذَ كَبِدهَا، وَتُلْقِي إِلَيْهِ سِلماً مَقَالِيدَهَا، فَيُرِيكُمْ كَيْفَ عَدْلُ السِّيرَةِ، وَيُحْيي مَيِّتَ الكِتَابِ والسُّنَّةِ» .
- قال عليٌّ _ عليه السلام _ : «الذي تنزل به الملائكة في الليلة التي يفرق فيها كل أمر حكيم، مِنْ خلقٍ، ورزقٍ، وأجلٍ، وعملٍ، وعمرٍ، وحياةٍ، وموتٍ، وعلم غيب السماوات والاَرض، والمعجزات التي لا تنبغي إلاّ للّه وأصفيائه والسفرة بينه وبين خلقه، وهم وجه اللّه الذي قال: "فأينما تولوا فثم وجه اللّه"، هم بقية اللّه، يعني المهديَّ يأتي عند انقضاء هذه النظرة، فيملاَ الاَرض قسطاً وعدلاً، كما ملئت ظلماً وجوراً».
- عن أبي جعفر محمد بن علي ـ عليهما السلام ـ قال: سُئِلَ أمير الموَمنين _ عليه السلام _ عن قوله تعالى: "فاخْتَلَفَ الأحزاب مِنْ بَينهُمْ" فقال: «انْتَظِرُوا الفَرَجَ مِنْ ثلاثٍ» فقيل: يا أمير الموَمنين وما هنَّ؟ فَقالَ: «اخْتِلافُ أَهْلِِ الشَّامِ بَيْنَهُمْ، والرَّاياتُ السُّود مِنْ خُراسانَ، والفَزْعَةُ في شَهْرِ رَمَضانَ. فَقِيلَ: وَما الفَزْعَةُ في شَهْرِ رَمَضانَ؟ فَقالَ: أَوَ ما سَمِعْتُمْ قَوْلَ اللّه عزَّ وجلَّ في القُرآنِ "إنْ نَشَأ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعينَ" هِيَ آيةٌ تُخْرِجُ الفَتاةَ مِنْ خِدرِها، وَتُوقِظُ النَّائِمَ، وَتُفْزِعُ اليَقْظانَ» .
- عن أمير الموَمنين _ عليه السلام _ : ـ في حديث طويل ـ قال فيه: «...كُلُّ ذَلِكَ لِتَتِمَّ النَّظِرَةُ التي أوحالها اللّهُ تعالى لِعَدُوِّهِ إِبليس، إلى أن يبْلُغَ الكِتابُ أَجَلَهُ، وَيَحقَّ القَوْلُ عَلَى الكافِرِينَ وَيَقْتَرِبَ الوَعْدُ الحَقُّ، الَّذي بَيَّنَهُ في كتابِهِ بِقَوْلِهِ: "وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ في الأرض كَما اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهمْ" وَذَلِكَ إذَا لم يَبْقَ مِنَ الاِسلامِ إلاّ اسْمُهُ، وَمِنَ القُرْآنِ إلاَّ رَسْمُهُ، وَغابَ صاحِبُ الأمر بِإِيضاحِ الغَدْرِ لَهُ في ذَلِكَ، لاشْتِمالِ الفِتْنَةِ عَلَى القُلُوبِ، حتَّى يَكُونَ أَقْرَبُ النَّاسِ إليْهِ أَشدَّهُمْ عَداوةً لَهُ، وَعِنْدَ ذَلِكَ يُوَيِّدُهُ اللّهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْها، وَيُظْهِرُ دِيْنَ نَبِيِّهِ _ صلى الله عليه وآله وسلم _ عَلَى يَدَيْهِ "عَلَى الدَّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ المُشْرِكُونَ"
- في قوله تعالى : "والموَتَفِكَةَ أَهْوى" قالَ: الموََتَفِكَةُ البَصْرَةُ، والدَّليل على ذلك قول أمير الموَمنين _ عليه السلام _ : «يا أهل البصرةِ، ويا أهلَ الموَتَفِكَةِ، يا جُنْدَ المرْأَةِ وأتْباعَ البَهِيمَةِ، رَغا فَأَجَبْتُمْ، وَعُقِرَ فَهَرَبْتُمْ، مَاوَكُمْ زُعاقٌ، وَأَحلامُكُمْ رِقاقٌ، وَفِيْكُمْ خُتِمَ النِّفاقُ، وَلُعِنْتُمْ عَلَى لِسانِ سَبْعِينَ نَبِيّاً.
تعليق