لقاء اسحاق الاسترآبادي مع الامام المهدي (ع)
قال العلامة المجلسي (ره ) : اخبرني والدي محمد التقي المجلسي وقال : كان في زماننا رجل شريف صالح يقال له امير اسحاق الاسترابادي ، وكان قد حج اربعين حجة ماشيآ وكان قد اشتهر بين الناس انه تطوى له الارض (يعني انه يطوي مسافة طويلة في لحظات كأنه الارض تنطوي بين قدميه ) فبادرت الى زيارته سالته عما اشتهر به وقال له الاسترابادي كان سبب ذلك اني كنت في بعض السنين مع الحجاج متوجهين الى بيت الله الحرام ، فلما وصلنا الى الموقع كان بيننا وبين مكة سبعة منازل او تسعة اكثر من خمسين فرسخآ ، تاخرت عن القافلة لبعض الاسباب حتى غابت عني ، وضللت عن الطريق وغلبني العطش حتى ايست من الحياة فناديت ((ياصالح ، يا اباصالح _ امام الزمان (عج) _ ارشدونا الى الطريق يرحمكم الله )) فترائى له في منتهى البادية شيخ فلما تاملته حضر عندي زمان يسير فرايته شابا حسن الوجه نقي الثياب اسمر على هيئة الشرفاء ، راكبآ على جمل ، ومعه دواة ، فسلمت عليه فرد علي السلام وقال انت عطشان ؟ قلت : نعم واعطاني الدواة فشربت . ثم قال : تريد ان تلحق القافلة ؟ قلت نعم . فاردفني خلفه وتوجه نحو مكة وكان من عادتي قراءة الحرز اليماني في كل يوم ، فاخذت في قراءته ، وكان (ع) احيانآ يصحح لي ويقول : اقرأ هكذا فما مضى على مسيرنا الا زمن يسير حتى قال لي : تعرف هذا الموضع ؟ فنظرت فاذا انا بالابطح فقال : انزل فلما نزلت رجعت وغاب عني فعند ذلك عرفت انه القائم (ع) فندمت وتاسفت على مفارقته وعدم معرفته فلما كان بعد سبعة ايام اتت القافلة فراؤني في مكة بعدما ايسوا من حياتي فلذلك اشتهرت بطي الارض . قال العلامة المجلسي (ره) في ختام كلامه :قال والدي (رحمه الله ) فقرات عنده دعاء حرز اليماني وصححته واجازنى والحمد لله
قال العلامة المجلسي (ره ) : اخبرني والدي محمد التقي المجلسي وقال : كان في زماننا رجل شريف صالح يقال له امير اسحاق الاسترابادي ، وكان قد حج اربعين حجة ماشيآ وكان قد اشتهر بين الناس انه تطوى له الارض (يعني انه يطوي مسافة طويلة في لحظات كأنه الارض تنطوي بين قدميه ) فبادرت الى زيارته سالته عما اشتهر به وقال له الاسترابادي كان سبب ذلك اني كنت في بعض السنين مع الحجاج متوجهين الى بيت الله الحرام ، فلما وصلنا الى الموقع كان بيننا وبين مكة سبعة منازل او تسعة اكثر من خمسين فرسخآ ، تاخرت عن القافلة لبعض الاسباب حتى غابت عني ، وضللت عن الطريق وغلبني العطش حتى ايست من الحياة فناديت ((ياصالح ، يا اباصالح _ امام الزمان (عج) _ ارشدونا الى الطريق يرحمكم الله )) فترائى له في منتهى البادية شيخ فلما تاملته حضر عندي زمان يسير فرايته شابا حسن الوجه نقي الثياب اسمر على هيئة الشرفاء ، راكبآ على جمل ، ومعه دواة ، فسلمت عليه فرد علي السلام وقال انت عطشان ؟ قلت : نعم واعطاني الدواة فشربت . ثم قال : تريد ان تلحق القافلة ؟ قلت نعم . فاردفني خلفه وتوجه نحو مكة وكان من عادتي قراءة الحرز اليماني في كل يوم ، فاخذت في قراءته ، وكان (ع) احيانآ يصحح لي ويقول : اقرأ هكذا فما مضى على مسيرنا الا زمن يسير حتى قال لي : تعرف هذا الموضع ؟ فنظرت فاذا انا بالابطح فقال : انزل فلما نزلت رجعت وغاب عني فعند ذلك عرفت انه القائم (ع) فندمت وتاسفت على مفارقته وعدم معرفته فلما كان بعد سبعة ايام اتت القافلة فراؤني في مكة بعدما ايسوا من حياتي فلذلك اشتهرت بطي الارض . قال العلامة المجلسي (ره) في ختام كلامه :قال والدي (رحمه الله ) فقرات عنده دعاء حرز اليماني وصححته واجازنى والحمد لله
تعليق