إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

راية الحق ورايات الضلال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • راية الحق ورايات الضلال

    راية الحق ورايات الضلال
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين أحمده على آلائه وعلى عظيم منه وعطائه الهادي عن الضلال الناهي عن الهوى الآمر باتباع طريقه {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ}الأنعام153 ، في هذا الزمان وكل زمان يستمر صراع الانسان مع أخيه الانسان والصراع لا يكون بين حق وحق وانما بين الحق والباطل او الباطل وباطل اخر ، فكلٌ يصارع لأجل اثبات نفسه وبشتى الطرق والافكار ليحظى بمجد زائل كالزبد {َأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ }الرعد17 ، بقي عندنا اذن الحق والصواب واهل الحق وعادة ان اهل الحق من أوليات معرفة دعواتهم انهم لا يدعون الى انفسهم وانما تكون دعوتهم خالصة الى الله واتباع هداه والدعوة الى هدف نبيل يدلون عليه ويضعون انفسهم في خانة المدعوين الى نصرة الحق مع ما يحملون من صفات ومؤهلات جعلتهم أهلاً لئن يكونوا دعاةً للحق وأهل الحق . ونحن نعيش اليوم في زمن إضطربت فيه الاهواء وتخلله الباطل من جميع جهاته وكثرت فيه الدعوات المشتبهة والباطلة ، فترى كل من تصدى لدعوة يعتقد انه على الحق ومع الحق وانه اهل ان يقوم بسياستها وترويجها وينسبها الى نفسه ليجمع حوله مغررين لا يعرفون ماهية الأمر فتراهم يتقلبون بين أصاب الدعوات المختلفة.
    نحن الآن في عصر الظهور الشريف حيث ذكرت الاخبار والروايات عن الائمة المعصومين عليهم السلام كثرة الفتن والاضطرابات والرايات المشتبهه وقد حذر الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) والائمة المعصومين من أتباعها والانجرار وراء تياراتها التي تؤدي الى الهلاك والخسران ، فقد جاء في الرواية الواردة عن المفضل بن عمر ، قال : ( كنت عند ابي عبد الله (عليه السلام) في مجلسه ومعي غيري ، فقال لنا : إياكم والتنويه - يعني بأسم القائم (ع)- وكنت اراه يريد غيري ، فقال لي : يا أبا عبد الله ، إياكم والتنويه ، والله ليغيبن سبتاً من الدهر ، وليخملن حتى يقال : مات أو هلك بأي واد سلك ؟ ولتفيضن عليه أعين المؤمنين ، وليكفأن كتكفئ السفينة في أمواج البحر حتى لا ينجو الا من أخذ الله ميثاقه ، وكتب الايمان في قلبه ، وأيده بروح منه ، ولرتفعن اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يعرف أي من أي.
    قال المفضل : فبكيت ، فقال لي : ما يبكيك ؟ قلت : جعلت فداك ، كيف لا أبكي وأنت تقول : ترفع اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يعرف اي من اي ؟ قال : فنظر الى كوة في البيت التي تطلع فيها الشمس في مجلسه ، فقال : أهذه الشمس مضيئة ؟ قلت : نعم . فقال : والله لأمرنا أضوء منها ) كتاب الغيبة ص153ح9.
    ولكن الأمر لا يخلو من دعوات حقة وصحيحة تدعو الى الله والى نصرة وليه الامام الحجة بن الحسن عليه السلام وان هناك ممهدين حقيقيين لدعوة صاحب الامر الامام الحجة عليه السلام والسؤال الذي يبرز هنا هو : كيف لنا ان نميز ونعرف دعوة الحق من الدعوة المشتبهة والباطلة ؟ ، الجواب : ان دعوة الحق تسير وفق مفاهيم خاصة تشير اليها تحديداً ولا تتعداها كدعوة السيد اليماني وزير الامام الحجة عليه السلام فهي دعوة حقة ومنصوص عليها بمواصفاتها وما يكون لها وما يجري عليها كما في الرواية الواردة عن أبي بصير عن ابي جعفر محمد بن علي عليه السلام ، انه قال : ( ... ثم قال خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً فيكون البأس من كل وجه ويل لمن ناواهم وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني هي راية هدى لأنه يدعو الى صاحبكم فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم واذا خرج اليماني فإنهض اليه فإن رايته راية هدى ولا يحل لمسلم ان يلتوي عليه فمن فعل فهو من اهل النار لأنه يدعو الى الحق والى طريق مستقيم ) الغيبة للنعماني ص264.
    وهذا يثبت لنا ان دعوة اليماني دعوة حق لورود النص عليها وهذا ما أشرنا اليه بالمفهوم الخاص.
    أما الدعوات المشتبهة فهي تسير على مفاهيم عامة تشمل الجميع وتنطبق على الجميع حيث كل احد يستطيع ان يدعو لنفسه من خلال بعض الثقافة والاطلاع على المفاهيم العامة كما قلنا فمثلاً هناك دعوة يقول صاحبها انها تعتمد على الفطرة وبدون نص او دليل او رواية واحدة تثبت ذلك وان الفطرة مفهوم عام وتشمل حتى الحيوانات والبهائم ثم لذلك يجب على الانسان ان يميز الحق من الباطل والصحيح من الخطأ وان لا يسلم الى كل من ادعى فأن لكل شيء اصول واصول دعوة الحق ان يكون صاحبها منصوصاً عليه بالاخبار والروايات وان يكون قادراً على الاحاطة التامة ومن جميع الجوانب بدعوته وان لا يقف امام اي مسألة تطرح عليه وعنده الادلة الكافية الوافية لدعوته حيث ورد ذلك في قول امير المؤمنين (ع) عند ذكره لأمير جيش الغضب ووصفه وهو السيد اليماني بـ ( باقراً بقراً باقراً يبقر الحديث بقرا ) والبقر هو الشق اي استخراج الباطن وبمعنى ادق اظهاره التأويل وكذلك كونه يحمل تأويل القرآن والرؤيا والكون ،وهذا التأويل لا تستطيع أي قوة او ارادة في العالم ان تأتي به بدليل قوله تعالى ( ما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم) آل عمران 7 ، وقد يقول أحد وكيف نعرف ان هذا التأويل صحيح ونحن لا نعلم التأويل ؟ نعم ان التأويل لا يعلمه كل انسان ولكن هناك شواهد على التأويل وهناك الكثير من الناس يمكنهم تمييز التأويل الصادق حيث ان الشاهد على ذلك ما حصل في قضية يوسف (ع) حيث خاطبهم ملك مصر يا ايها الملأ افتوني في رؤياي .... الخ . واستطاع ذلك الملأ التعرف على صدق تأويل يوسف (ع) لرؤيا الملك ولم يعترض على تأويله احد ،وكما لاحظنا في زمن الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) فقد كان هناك من يدعي النبوة كذباً ، فوجوده كشخص ممكن ولكنه لا يستطيع ان يأتي بما يأتي به النبي (ص) لأثبات صحة نبوته فكانت حجة داحضة وباطلة واستطاع عامة الناس التعرف عليها ، مثل مسيلمة الكذاب وكذلك اننا جميعاً نعلم ومن خلال مطالعة الروايات التي تذكر لنا عصر الظهور ان راية السفياني تحاول حرف الامة عن الحق وعن الطريق المستقيم وايقاعها بالفتن اكثر واكثر بخلاف دعوة اليماني الذي يكون أمره جلياً من خلال هدايته الى الطريق المستقيم لأيصال الناس الى يدي الامام المهدي (عليه السلام).

  • #2
    مرحبا - اضافة ؟

    صفة الداعي للحق فأنه يكون رجل بسيط وليس بصاحب ثروة ولاصاحب قوة وهذه حكمة بالغة من الله عزوجل حتى لايكون ايمان احد من الخلق بالنبي او المرسل ودخوله في دعوة الله من حيث الخوف من القوة او الطمع بما في ايدي االداعي لله واشار الى ذلك السيد المسيح(ع) ما اصعب دخول الاغنياء الى ملكوت الله)

    ومن الواجب علينا كمؤمنين بالامام المهدي(ع) ان نتبع قول الامام الصادق(ع) عندما قال أذا ادعاها (اي الامامة) مدع فسألوه عن العظائم التي لايجيب عليها الا مثله) وأما اليوم فأن الدين الاسلامي يتعرض الى اكبر هجمة صليبية والمتمثلة في حربهم ضد الامام المهدي(ع) والوقوف بوجه من يمهد له الامر فعلينا ان نكون حذرين ممن يصطادون بالماء العكر

    الف شكر للاخ-الزعفران- تقبل مروري -دعواتي لك
    عن ابي الحسن الرضا –ع- انه قال –ان هذا سيفضي الى
    من يكون له الحمل) بحارالانوار وقال المجلسي لعل المعنى انه يحتاج
    الى ان يحمل لصغره –ويحتمل ان يكون بالخاء المحجمة –يعني يكون خامل الذكر))

    تعليق


    • #3
      كلام يصدق بعضهُ ببعض لإنه مستوحى من الروايات الشريفة

      أشكركم أخوتي على ذلك
      عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

      ((إذا خرج القائم (ع) ينتقــم من أهـلِ الفتـوى بما لايعلمون ، فتعساً لهم ولأتباعهم ، أوكان الدينُ ناقصاً فتمّموه ؟ أم بهِ عِوَجُ فقوّموه ؟ أم أمر الناس بالخلاف فأطاعوه ؟ أم أمرهم بالصواب فعصوه ؟ أم همَّ المختارفيما أوحى إليهِ فذكَّروه ؟ أم الدين لم يكتمل على عهدهِ فكمَّلوه ؟ أم جاء نبَّيُ بعدهُ فاتبعوه )) بيان الأئمــة/ ج3 ، ص298
      .

      تعليق


      • #4
        راية الحق ورايات الضلال

        الى الاخوان المشرفين على هذا المنتدى العزيز :
        قبل فترة ليست بالقصيرة تصدى لدور الممهد للامام المهدى ورد كل الدعوات المشبوهة والمزيفة وناظر وجادل العلماء الاعلام في كتبه ودراساته اقول قام بهذا الدور سماحة السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني وعلمنا بمقتله وموته والان وبعد هذه الفترة الغير القصيرة من يحل مكانه بعد كثرة الخطوب والبلايا ...........................
        هل انتهى دور السيد القحطاني بموته ؟ اجيبونا يرحمكم الله.....................

        تعليق


        • #5
          هذا يعتمد على نظرة واعتقاد الفرد بالسيد القحطاني

          تعليق


          • #6
            الاخ الزعفران :بعد التحية والسلام
            اوضح فكرتك رجاءا

            تعليق


            • #7
              وعليكم التحية والسلام
              لسنا الذين نقيم الادوار او نمنحها او نسلبها فهذا الأمر لله جل وعلا

              وما عملنا هذا إلا من ناحية شعورنا بالمسؤولية تجاه علم السيد القحطاني الذي لابد ان ينتشر ويصل الى الناس فأخذنا على عاتقنا نشره وتعريف الناس به ليس إلا ونستمد من الله التوفيق ونحن عباده المستضعفون

              تعليق

              يعمل...
              X