تويت
جاء في التنزيل العزيز{قال له موسى هل اتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا}(2).في هذه الآية المباركة يطلب نبي الله موسى(ع)التعلم على يد الخضر(ع)الذي لديه علم لدني بدليل الأيةالشريفة{وعلمناه من لدنا علما}(3)فقد عَلم الله تبارك وتعالى سيدنا الخضر(ع) علم لدني بحيث انه يتحرك ويعمل بتصرف المولى سبحانه وتعالى به وهو نفسه لا يعرف حقيقة تلك الأعمال وتأويلها إلا بعد تحققها وهذا العلم لا يكون إلا عند القليلين ممن حباهم الله جلَ وعلا. ولما كان الخضر وزيراً للإمام (ع) فان أصحاب المهدي سوف يتعلمون على يدي الخضر(ع) ولهم بذلك سُنة من نبي الله موسى(ع) وذلك لأسباب كثيرة أهمها إن الأمام المهدي(ع) سوف يأتي بتأويل القرآن ويتعامل بباطن الأشياء وحقائقها الملكوتية فلابد أن تتوفر في أصحابه تلك المعرفة وهي العلم بالتأويل ومعرفة حقائق الأشياء الملكوتية وإن كانت تلك المعرفة بدرجات متفاوتة كل حسب استعداده واندفاعه للتعلم والتحصيل لنصرة الأمام (ع) ومن أهم ما يقوم به الخضر(ع) في طور التعليم والمعرفة والأعداد هو أن يعلمهم الصبر والطاعة والتسليم وعدم تكرار الخطأ ومعرفة إن أفعال الأمام كلها من الله والى الله.وسوف نبدأ بتوفيق الله تعالى بإلقاء الضوء على أهم الصفات التي يجب توفرها في أصحاب الأمام(ع):
1- الصبر: قال تعالى في سورة الكهف حكايةً عن موسى{ستجدني إن شاء الله صابرأً ولا اعصي لك أمرا}وقد قال ذلك موسى (ع) بعد أن بين له الخضر(ع) ضرورة أن يتحلى بالصبر إن أراد أن يسير معه وهذا مما يجب توفره في أصحاب الأمام (ع) لأجل مسيرتهم معه فهو سيد الخضر وإن علم الخضر من علم آل محمد كالقطرة في البحر المحيط كما ورد في الأخبار ,فلابد أن توجد هذه الصفة في أصحاب الأمام (ع) لأنه سوف تحدث بعض الأمور عند قيام الأمام لايمكن تحملها إلا ممن مُحصوا واعتادوا على الصبر ,فقد ورد عن الأمام الباقر(ع) ((إذا ظهر القائم(ع) ظهر براية رسول الله وخاتم سليمان وحجر موسى وعصاه ثم يأمر مناديه فينادي ألا لآيحملن رجلٌ منكم طعاما ولا شراب ولا علف فيقول أصحابه:إنه يريد أن يقتلنا ويقتل دوابنا من الجوع والعطش فيسير ويسيرون معه فأول منزل ينزله يضرب الحجر فينبع منه طعام وشراب وعلف ,فيأكلون ويشربون ودوابهم حتى ينزلوا النجف بظهر الكوفة))(1).وكما هو واضح يظهر إن بعض أصحاب الإمام لا يصبرون على هذا الأمر فيظهر منهم الضجر.
2- الطاعة:قال تعالى حكايةً عن موسى(ع) في نفس الآية المتقدمة{... ولا أعصي لك أمرا}فلابد من توفر هذه الصفة أيضا في أصحاب الأمام (ع) فإنهم إن لم يكونوا مطيعين فأن قضية الأمام سوف تتعثر لا سامح الله ولايمكن سير خطة الأمام وتنفيذهم على الشكل المطلوب,فقد ورد في صفتهم في الرواية الشريفة عن الأمام الصادق (ع) قال في رواية طويلة((... رهبان في الليل ليوث بالنهار هم أطوع من ألأمه لسيدها...))(2).وقد ورد أيضا((إن راية المهدي مكتوب فيها اسمعوا وأطيعوا))(3).
3- التسليم والانقياد للإمام(ع):قال تعالى{فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا}(4).فلابد من توفر هذه الصفة في أصحاب الأمام (ع) وهي التسليم لأمر الأمام والانقياد له في كل الأحوال والظروف وعدم الاعتراض على تلك القرارات ,فقد ورد عن الأمام الصادق(ع) قال
(يقبل القائم حتى يبلغ السوق فيقول له رجل من ولد أبيه:إنك لتُجفل الناس إجفالَ النعم ,فبعهد من رسول الله صلى الله عليه وآله أو بماذا ؟...))(5).
4- عدم تكرار الخطأ:فقد فارق الخضر(ع) النبي موسى(ع) عندما خالف لثلاث مرات .قال تعالى حكاية عنه{قال هذا فراق بيني وبينك...}(6)فان الأمام لا يسمح بارتكاب الخطأ من قبَل أصحابه مهما كانت درجة قربهم منه,فهو يتركهم مرة ومرتين ولكن لا يتركهم في المرة الثالثة وكل ذلك بشرط أن يكون الخطأ غير متعمد فانه لا يسمح به مطلقاً إذا كان من هذا النوع.فعن أبي عبد الله(ع)قال(بينما الرجلُ على رأس القائم يأمر وينهى إذ قال:أديروه فيديرونه إلى قدامه فيأمر بضرب عنقه فلا يبقى بين الخافقين شيء إلا خافه))(7)
5- معرفة إن أمر الأمام من أمر الله: فتصرفات الأمام وأفعاله لدُنية من الله سبحانه وتعالى فلا يفعل ذلك إلا عن أمره ,فأفعاله ليس كما هو المتعارف من صدور الأمر عن طريق الدماغ أي الجهاز العصبي بل هي أفعال لدُنية من المولى سبحانه وتعالى .فلو عَلمَ وأيقَنَ أصحاب الأمام من ذلك لأمكنهم من حمل أفعاله وعدم الشك به,فقد ورد عن الأمام الصادق(ع)قال( يقتل القائم عليه السلام حتى يبلغ السوق قال:فيقول له رجل من ولد ابيه إنك لتُجفل الناس إجفال النعم,فبعهد من رسول الله صلى الله عليه وآله,أو بماذا؟
قال:وليس في الناس رجل أشد منه بأساً,فيقوم إليه رجل من المولي,فيقول له:لتَسكُتنَّ أو لأضربنَّ عنقكَ,فعند ذلك يُخرجُ القائمُ عليه السلام عهداً من رسول الله (ص)))(1)
1- الصبر: قال تعالى في سورة الكهف حكايةً عن موسى{ستجدني إن شاء الله صابرأً ولا اعصي لك أمرا}وقد قال ذلك موسى (ع) بعد أن بين له الخضر(ع) ضرورة أن يتحلى بالصبر إن أراد أن يسير معه وهذا مما يجب توفره في أصحاب الأمام (ع) لأجل مسيرتهم معه فهو سيد الخضر وإن علم الخضر من علم آل محمد كالقطرة في البحر المحيط كما ورد في الأخبار ,فلابد أن توجد هذه الصفة في أصحاب الأمام (ع) لأنه سوف تحدث بعض الأمور عند قيام الأمام لايمكن تحملها إلا ممن مُحصوا واعتادوا على الصبر ,فقد ورد عن الأمام الباقر(ع) ((إذا ظهر القائم(ع) ظهر براية رسول الله وخاتم سليمان وحجر موسى وعصاه ثم يأمر مناديه فينادي ألا لآيحملن رجلٌ منكم طعاما ولا شراب ولا علف فيقول أصحابه:إنه يريد أن يقتلنا ويقتل دوابنا من الجوع والعطش فيسير ويسيرون معه فأول منزل ينزله يضرب الحجر فينبع منه طعام وشراب وعلف ,فيأكلون ويشربون ودوابهم حتى ينزلوا النجف بظهر الكوفة))(1).وكما هو واضح يظهر إن بعض أصحاب الإمام لا يصبرون على هذا الأمر فيظهر منهم الضجر.
2- الطاعة:قال تعالى حكايةً عن موسى(ع) في نفس الآية المتقدمة{... ولا أعصي لك أمرا}فلابد من توفر هذه الصفة أيضا في أصحاب الأمام (ع) فإنهم إن لم يكونوا مطيعين فأن قضية الأمام سوف تتعثر لا سامح الله ولايمكن سير خطة الأمام وتنفيذهم على الشكل المطلوب,فقد ورد في صفتهم في الرواية الشريفة عن الأمام الصادق (ع) قال في رواية طويلة((... رهبان في الليل ليوث بالنهار هم أطوع من ألأمه لسيدها...))(2).وقد ورد أيضا((إن راية المهدي مكتوب فيها اسمعوا وأطيعوا))(3).
3- التسليم والانقياد للإمام(ع):قال تعالى{فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا}(4).فلابد من توفر هذه الصفة في أصحاب الأمام (ع) وهي التسليم لأمر الأمام والانقياد له في كل الأحوال والظروف وعدم الاعتراض على تلك القرارات ,فقد ورد عن الأمام الصادق(ع) قال
(يقبل القائم حتى يبلغ السوق فيقول له رجل من ولد أبيه:إنك لتُجفل الناس إجفالَ النعم ,فبعهد من رسول الله صلى الله عليه وآله أو بماذا ؟...))(5).4- عدم تكرار الخطأ:فقد فارق الخضر(ع) النبي موسى(ع) عندما خالف لثلاث مرات .قال تعالى حكاية عنه{قال هذا فراق بيني وبينك...}(6)فان الأمام لا يسمح بارتكاب الخطأ من قبَل أصحابه مهما كانت درجة قربهم منه,فهو يتركهم مرة ومرتين ولكن لا يتركهم في المرة الثالثة وكل ذلك بشرط أن يكون الخطأ غير متعمد فانه لا يسمح به مطلقاً إذا كان من هذا النوع.فعن أبي عبد الله(ع)قال
(بينما الرجلُ على رأس القائم يأمر وينهى إذ قال:أديروه فيديرونه إلى قدامه فيأمر بضرب عنقه فلا يبقى بين الخافقين شيء إلا خافه))(7) 5- معرفة إن أمر الأمام من أمر الله: فتصرفات الأمام وأفعاله لدُنية من الله سبحانه وتعالى فلا يفعل ذلك إلا عن أمره ,فأفعاله ليس كما هو المتعارف من صدور الأمر عن طريق الدماغ أي الجهاز العصبي بل هي أفعال لدُنية من المولى سبحانه وتعالى .فلو عَلمَ وأيقَنَ أصحاب الأمام من ذلك لأمكنهم من حمل أفعاله وعدم الشك به,فقد ورد عن الأمام الصادق(ع)قال
( يقتل القائم عليه السلام حتى يبلغ السوق قال:فيقول له رجل من ولد ابيه إنك لتُجفل الناس إجفال النعم,فبعهد من رسول الله صلى الله عليه وآله,أو بماذا؟قال:وليس في الناس رجل أشد منه بأساً,فيقوم إليه رجل من المولي,فيقول له:لتَسكُتنَّ أو لأضربنَّ عنقكَ,فعند ذلك يُخرجُ القائمُ عليه السلام عهداً من رسول الله (ص)))(1)
تعليق