إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اطلب المعونة من كل من عنده غيرة على الدين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اطلب المعونة من كل من عنده غيرة على الدين




    كما هو شائع بين المسلمين أن الغيبة الكبرى وقعت في عام 329 هـ بعد رحيل السفير الرابع السمري ولكن ما لفت إنتباهي وجود مكاتبة خرجت على يد أحد العلماء في سنة 410 هـ موجهة للشيخ المفيد ومكاتبة ثانية بعد عامين أي في عام 412 هـ وهي موجهة أيضا للشيخ المفيد . والعجيب في الأمر أن هاتين المكاتبتين قد وقهما جميع العلماء ولم يطعن بصحتها أحد إضافة إلى ما ورد في مدح الشيخ المفيد من شعر على لسان الإمام المهدي (ع) حينما قال ( لا صوت الناعي لفقدك إنه يوم على آل الرسول عظيم
    إن كنت قد غيبت في جدث الثرى فالعدل والتوحيد فيه مقيم
    والقائم المهدي يفرح كلما تليت عليك من الدروس علوم

    بل إن كل من سألته من العلماء عن صحة هذه المكاتبة اكد لي صحتها ...
    السؤال هنا ما معنى وجود هذه المكاتبتبن بعد الغيبة الصغرى وبعد أن غلق باب السفارة كما يقولون ؟؟؟
    واليكم نص ما ورد فيهما :::


    مكتبة أهل البيت (ع) - الإصدار الأول
    . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
    - مخزن البطاقات -
    . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
    بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 53 - ص 174 - 178
    7 - الإحتجاج : ذكر كتاب ورد من الناحية المقدسة حرسها الله ورعاها في أيام بقيت من صفر سنة عشر وأربعمائة على الشيخ أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان قدس الله روحه ونور ضريحه ، ذكر موصله أنه تحمله من ناحية متصلة بالحجاز نسخته : للأخ السديد ، والولي الرشيد ، الشيخ المفيد أبي عبد الله محمد بن محمد بن ‹ صفحة 175 › النعمان أدام الله إعزازه من مستودع العهد المأخوذ على العباد . بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد ، سلام عليك أيها المولى المخلص في الدين المخصوص فينا باليقين ، فانا نحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو ، ونسأله الصلاة على سيدنا ومولانا نبينا محمد وآله الطاهرين ونعلمك أدام الله توفيقك لنصرة الحق وأجزل مثوبتك على نطقك عنا بالصدق ، أنه قد اذن لنا في تشريفك بالمكاتبة وتكليفك ما تؤديه عنا إلى موالينا قبلك ، أعزهم الله بطاعته ، وكفاهم المهم برعايته لهم وحراسته . فقف أمدك الله بعونه على أعدائه المارقين من دينه ، على ما نذكره ، واعمل في تأديته إلى من تسكن إليه بما نرسمه إن شاء الله ، نحن وإن كنا ثاوين بمكاننا النائي عن مساكن الظالمين حسب الذي أراناه الله تعالى لنا من الصلاح ، ولشيعتنا المؤمنين في ذلك ، ما دامت دولة الدنيا للفاسقين ، فإنا يحيط علمنا بأنبائكم ، ولا يعزب عنا شئ من أخباركم ، ومعرفتنا بالزلل الذي أصابكم ، مذ جنح كثير منكم إلى ما كان السلف الصالح عنه شاسعا ، ونبذوا العهد المأخوذ منهم وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون . إنا غير مهملين لمراعاتكم ، ولا ناسين لذكركم ، ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء واصطلمكم الأعداء ، فاتقوا الله جل جلاله ، وظاهرونا على انتياشكم من فتنة قد أنافت عليكم ، يهلك فيها من حم أجله ، ويحمى عليه من أدرك أمله ، وهي أمارة لأزوف حركتنا ومباثتكم بأمرنا ونهينا ، والله متم نوره ولو كره المشركون . اعتصموا بالتقية من شب نار الجاهلية ، يحششها عصب أموية تهول بها فرقة مهدية أنا زعيم بنجاة من لم يرم منها المواطن الخفية ، وسلك في الطعن منها السبل الرضية ، إذا حل جمادى الأولى من سنتكم هذه ، فاعتبروا بما يحدث فيه واستيقظوا من رقدتكم لما يكون من الذي يليه ، ستظهر لكم من السماء آية جلية ومن الأرض مثلها بالسوية ، ويحدث في أرض المشرق ما يحزن ويقلق ، ويغلب من بعد على العراق طوائف عن الاسلام مراق ، يضيق بسوء فعالهم على أهله ‹ صفحة 176 › الأرزاق . ثم تتفرج الغمة من بعده ، ببوار طاغوت من الأشرار ، يسر بهلاكه المتقون الأخيار ، ويتفق لمريدي الحج من الآفاق ، ما يأملونه على توفير غلبة منهم واتفاق ، ولنا في تيسير حجهم على الاختيار منهم والوفاق ، شأن يظهر على نظام واتساق . فيعمل كل امرئ منكم ما يقرب به من محبتنا وليتجنب ما يدنيه من كراهيتنا ، وسخطنا ، فان امرءا يبغته فجأة حين لا تنفعه توبة ، ولا ينجيه من عقابنا ندم على حوبة ، والله يلهمك الرشد ، ويلطف لكم بالتوفيق برحمته . نسخة التوقيع باليد العليا على صاحبها السلام : هذا كتابنا إليك أيها الأخ الولي ، والمخلص في ودنا الصفي ، والناصر لنا الوفي ، حرسك الله بعينه التي لا تنام ، فاحتفظ به ولا تظهر على خطنا الذي سطرناه بماله ضمناه أحدا ، وأد ما فيه إلى من تسكن إليه ، وأوص جماعتهم بالعمل عليه إنشاء الله ، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين .


    8 - الإحتجاج : ورد عليه كتاب آخر من قبله صلوات الله عليه يوم الخميس الثالث والعشرين من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وأربعمائة نسخته : من عبد الله المرابط في سبيله إلى ملهم الحق ودليله . بسم الله الرحمن الرحيم سلام عليك أيها الناصر للحق الداعي إلى كلمة الصدق ، فانا نحمد الله إليك الذي لا إله إلا هو ، إلهنا وإله آبائنا الأولين ونسأله الصلاة على نبينا وسيدنا ومولانا محمد خاتم النبيين وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين . وبعد : فقد كنا نظرنا مناجاتك عصمك الله بالسبب الذي وهبه لك من أوليائه وحرسك من كيد أعدائه ، وشفعنا ذلك الآن من مستقر لنا ، ينصب في شمراخ ‹ صفحة 177 › من بهماء صرنا إليه آنفا من غماليل ألجأ إليه السباريت من الإيمان ، ويوشك أن يكون هبوطنا منه إلى صحصح من غير بعد من الدهر ، ولا تطاول من الزمان ، ويأتيك نبأ منا بما يتجدد لنا من حال ، فتعرف بذلك ما تعتمده من الزلفة إلينا بالأعمال والله موفقك لذلك برحمته . فلتكن حرسك الله بعينه التي لا تنام أن تقابل بذلك ، ففيه تبسل نفوس قوم حرثت باطلا لاسترهاب المبطلين وتبتهج لدمارها المؤمنون ، ويحزن لذلك المجرمون . وآية حركتنا من هذه اللوثة ( 1 ) حادثة بالحرم المعظم ، من رجس منافق مذمم ، مستحل للدم المحرم ، يعمد بكيده أهل الايمان ، ولا يبلغ بذلك غرضه من الظلم لهم والعدوان ، لأننا من وراء حفظهم بالدعاء الذي لا يحجب عن ملك الأرض والسماء ، فليطمئن بذلك من أولياءنا القلوب وليثقوا بالكفاية منه ، وإن راعتهم بهم الخطوب ، والعاقبة لجميل صنع الله سبحانه تكون حميدة لهم ، ما اجتنبوا المنهي عنه من الذنوب . ونحن نعهد إليك أيها الولي المخلص المجاهد فينا الظالمين ، أيدك الله بنصره الذي أيد به السلف من أوليائنا الصالحين ، أنه من اتقى ربه من إخوانك في الدين وخرج عليه بما هو مستحقه ( 2 ) كان آمنا من الفتنة المظلة ( 3 ) ، ومحنها المظلمة المضلة ، ومن بخل منهم بما أعاره الله من نعمته ، على من أمره بصلته ، فإنه يكون خاسرا بذلك لأولاه وآخرته ، ولو أن أشياعنا وفقهم الله لطاعته ، على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم ، لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا ، ولتعجلت لهم ، السعادة بمشاهدتنا ، على حق المعرفة وصدقها منهم بنا ، فما يحبسنا عنهم إلا ما يتصل بنا مما نكرهه ، ولا نؤثره منهم ، والله المستعان ، وهو حسبنا ونعم الوكيل ‹ صفحة 178 › وصلواته على سيدنا البشير النذير ، محمد وآله الطاهرين وسلم . وكتب في غرة شوال من سنة اثنتي عشرة وأربعمائة . نسخة التوقيع باليد العليا صلوات الله على صاحبها ، هذا كتابنا إليك أيها الولي الملهم للحق العلي باملائنا وخط ثقتنا فأخفه عن كل أحد ، واطوه واجعل له نسخة يطلع عليها من تسكن إلى أمانته من أوليائنا ، شملهم الله ببركتنا [ ودعائنا ] إن شاء الله ، والحمد لله والصلاة على سيدنا محمد وآله الطاهرين. . . . . . . .

  • #2
    ما هي المعونة التي تريدها
    الرسائل المقصودة وردت الاولى قبل سنتين من وفاة الشيخ المفيد والثاني قبل سنة

    فما هو تعجبك يا اخي

    تعليق


    • #3
      اخي اذا كنت لم تعرف ما هو وجه المعونة من كلامي فكيف ستستطيع أن تجيب كلامي واضح لا يحتاج لشرح ...
      سوف اوضح لك عسى ان تسأل اهل الخبرة علهم يجيبوك
      معنى إنقطاع السفارة عدم وجود سفير للإمام ولا مكاتبات أي وقوع الغيبة الكبرى فكيف بعد ثمانين سنة من ذلك تخرج مكاتبات من الناحية المقدسة ؟؟؟؟

      تعليق


      • #4
        فعلا اخي الأمر محير كيف يخرج توقيع من الامام بوقوع الغيبة التامة ثم تخرج مكاتبات من الناحية المقدسة .
        قد يكون الجواب أن الغيبة التامة التي تطرق إليها الإمام لا تعني غلق باب السفارة وإلا ما معنى ذلك

        تعليق


        • #5
          هذا جواب سؤالك إن شاء الله وسوف يكون شافيا بعونه تعالى وهو منقول من موسوعة القائم (من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني)
          السفارة بين الفتح والاغلاق
          السفير : هو الذي ينصبه الامام المهدي (عليه السلام) نائبا خاصا له فيكون حلقة الوصل بينه وبين الناس فينقل عن الامام ما يصدره للناس ويوصل له ما تسأل عنه الناس وترسله من الامور المالية وغيرها .
          وما يميز السفير عن غيره انه يحضى بشرف الاتصال بالامام مباشرة ويعرفه شخصيا ويأخذ منه التوقيعات والبيانات .
          وبعد ان عرفنا السفير وما يميزه نطرح سؤالاَ ، هل ان السفارة منحصرة بالاربعة المشهورين ام لا ، اي هل هناك سفراء غيرهم مما يدل على عدم غلق باب السفارة بعد الغيبة الصغرى كما هو مزعوم ام لا ؟
          وقبل الجواب على هذا السؤال الخطير والحساس نحتاج الى مجموعة من المقدمات :
          المقدمة الاولى : ان كل باحث منصف لابد ان يصل الى حقيقة مفادها ان الكثير مماهو متعارف عندنا من الامور الدينية والتي نعتبرها حقائق ثابتة ،وكذا بعض الاحكام الشرعية ايضا هي خلاف ما عند المعصوم لذلك سوف تتغير الكثير من الحقائق والاحكام في زمن الامام(عليه السلام) ولذلك ايضا سوف يقف العديد من الناس المتدينين والمتشرعين ضد حركة الامام(عليه السلام.
          المقدمة الثانية:ان كل شيء ديني لابد ان يكون مصدره الكتاب او السنة استنادا الى العديد من الادلة والتي اهمها قوله تعالى{ مافرطنا في الكتاب من شيء } فمنها يستدل على انه ما من شيء الا وله وجود في الكتاب سواءا كان حكما او قصة دالة على معناه او قانونا مشتقا من الكتاب او غير ذلك . وحتى لو سلمنا بما ادخل لاحقا الى مصادر التشريع كالعقل والاجماع فهي اقل وادنى مرتبة من القران والسنة اي (كلام المعصوم )، فمثلا الاجماع هو وان كان سنيا في الاصل ثم ادخل الى المذهب الشعي لاحقاً وهذا مما لانقاش فيه الا انه لا يكون دليلا الا ان يكون كاشفا عن راي المعصوم اذن حتى لو اجمع العلماء على مسالة ما او امرا ما فاجماعهم لا قيمة له ما لم يكن كاشفا عن راي المعصوم .
          المقدمة الثالثة: ان اغلب المسائل التي يتناولها المجتهدون وتكون مرتكزة او خاضعة لاساليب الاجتهاد فهي غير ثابتة الحكم وقابلة للتغير لانها ليست منصوصة من الله ولا هي واقعية بل هي اجتهادية وظنية وكما يصرح بذلك كل اهل الاجتهاد والنتيجة احكامها تتغير مابين مجتهد واخر او بين تعاقب اجيال المجتهدين واختلاف ارائهم .
          المقدمة الرابعة : لايخفى اهمية منصب السفارة بما يمثله من الربط بين الامة وامامها ففي حال حصرها بالاربعة لابد من ان يبين هذا الامر بروايات ومكاتبات معتبرة . وبعد هذه المقدمات ندخل في اصل البحث وهو السفارة
          ونعود للسؤال الاول وهو هل ان السفارة منحصرة بالاربعة ام لا؟ المتعارف بين الفقهاء انها منحصرة في الاربعة وبعد مراجعة المقدمة الاولى نوجه لهم تساؤل من اين جاء بهذا الحصر هل هو عقلي ام شرعي؟ فالعقلي أي ان هناك دليل عقلي يحصر السفراء بالاربعة ويمنع وجود سفير خامس وهذا لا يمكن الاستدلال به لان العقل لا يمنع ان يكون هناك سفيرا غير الاربعة ولذا لم نجد احدا يقول به . اما الشرعي فنكاد نقطع بعدم وجود دليل واحد سواء كان من الكتاب ام من السنة عدا التوقيع المنسوب للامام(عليه السلام) والذي سوف نناقشه مفصلا انشاء الله. بل هناك ادلة عديدة على وجود سفراء غير الاربعة فمثلا عد ابن طاووس مجموعة من السفراء واكد على انهم معروفين في الغيبة الصغرى ولا يختلف الامامية القائلون بامامة الحسن بن علي (عليهما السلام) ومنهم (محمد بن ابراهيم بن مهزيار) ايضا عده بن طاووس(ره) من السفراء والابواب المعروفين الذين لا يختلف الامامية فيهم كما جاء في كتاب جامع الرواة ج1ص44. وجاء في غيبة الطوسي ص171 وصفا لحال (محمد بن ابراهيم بن مهزيار) بعد وفاة ابيه يؤكد المعنى المتقدم . وهناك الكثير من الشخصيات التي جمعها الشيخ الصدوق(ره) في كتابه اكمال الدين . والذي اعتبره السيد الشهيد محمد صادق الصدر(قده) من احسن النصوص الجامعة لهؤلاء الرجال . ولابد من الاشارة هنا الى انه لم يُعرف عن الامام(عليه السلام) انه فصل بين ثقاته ووكلائه بهذه التسميات التي شاعت مؤخرا بل ان ما يصدر عنه كان التعبير عن الرجل بثقة او مامون او العارف بما يجب عليه وما الى ذلك من الالفاظ الدالة على معنى الوكالة بل وحتى التصريح بها وهناك الكثير من الرجال الذين عرف عنهم انهم وكلائه بل وصدر بحقهم توقيعات تؤيد عملهم وتوثقهم وبمقارنة هذا المعنى بمعنى السفارة لا نجد خلافا عدا ما زعمه الفقهاء لاحقا واخذوا يضعون قيوداً ان ويؤلون الالفاظ فحتى ان ورد لفظ السفارة على احد الاشخاص عن طريق احد العلماء القريبين من الغيبة الصغرى فان الاجيال المتاخرة عنهم من الفقهاء يحجمون المعنى ويؤلونه على انه وكالة بمعنى اخر اما اذا جاء اطلاق لفظ وكيل على احد من عرف عنهم السفراء قالوا لعله اراد معنى الوكالة بالمعنى الاعم وهي السفارة . لانهم بداوا بالتوارث والتسليم على ان السفراء اربعة حتى ادعى بعضهم انها ضرورة لا تحتاج الى تاكد من اصلها ومنبعها . ومن الوكلاء الذين ذكرهم الصدوق هما(العمري وابنه) الامر الذي دعا الفقهاء والذين تسالموا على ذلك المعنى الى تاويلها مباشرة بقولهم (انما سمي وكيلا باعتبار المعنى الاعم للوكالة) ومنهم (حاجز بن يزيد) الملقب بالوشا . والذي روى فيه الشيخ المفيد(ره) باسناده عن الحسن بن عبد الحميد قال شككت في امر حاجز ، فجمعت شيئا ثم صرت الى العسكر -يعني سامراء- خرج الي (اي توقيع من الامام المهدي(عليه السلام)(ليس فينا شك ولا في من يقوم مقامنا في امرنا . ترد ما معك الى حاجز بن يزيد). ومن اراد المزيد من التفصيل في اعداد الوكلاء واسمائهم فليراجع بعضا من المصادر مثل كمال الدين للشيخ الصدوق والارشاد للشيخ المفيد ومنتهى المقال وموسوعة الامام المهدي(عليه السلام) الشهيد الصدر(قده) المجلد الاول وغير ذلك من المصادر الكثيرة لا حاجة لذكرها اما النقاش في التوقيع المتقدم الذكر فمن جهتين :
          الاولى :- من حيث السند وهل ان هذه الرواية صحيحة السند الى المعصوم ام لا ؟ اي فيها ضعف وشك في صحة صدورها عن المعصوم(عليه السلام). والحقيقة انه شائع ومعروف عنها انها ضعيفة وهي خبر احاد بل المعروف عنها ان من ينقلها لم يعمل بها وان من كانوا يطلق عليهم الاصحاب لم يعملوا بها اما بعد ان ابتعدنا عن زمن الائمة والاصحاب ووصلنا الى زماننا هذا واصبح العقل يستعمل في كل جوانب الدين فيفسر القران على قواعد الفلاسفة والمناطقة وشتى الطرق التي لم ينصح بها الشارع المقدس بل وحرم بعضها الا انها الان رجعت فلم تبقى حدود للتصرفات في كل شيء واصبح كل شيء من المسائل الدينية قابل للتغير والتشكيل بالشكل الذي يوافق راي هذا او ذاك وترك العمل بعلم العرض على القران والعمل بعلوم اخرى ما انزل الله بها من سلطان فصار ممكن ان يعمل برواية ضعيفة ويستدل بهاويترك العمل باخرى مثلها او اقوى منها سندا لاغراض واهداف متفاوتة يمكن تغليفها بالعديد من الذرائع كالمصلحة العامة وغيرها .
          التعديل الأخير تم بواسطة محمد الخزعلي; الساعة 11-12-09, 05:26 PM.

          تعليق


          • #6
            عموما ماتركه اهل الرواية والثقات القريبون منهم زمانا عمل به الان وقدم على غيره فامكن ان توضع تخريجات وذرائع لتقوية السند وتصحيح نسبتها الى المعصوم(عليه السلام) ولكن المتعارف عن هذا الخبر انه ضعيف من حيث السند .
            الجهة الثانية:- المنطوق ومحل الشاهد فيه (الا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر) وفيه
            1- انه لم يصرح بمنع السفارة وانما على صحة الخبر فانه منع ادعاء المشاهدة للامام، ولما ثبت بطلان هذا التصريح حيث تواترت الاخبار عن الثقاة بمشاهدة الامام(عليه السلام) ولم ينكر عليهم الاصحاب بل ان من نقل خبر السمري لم يعمل به بل واشكل عليه الكثير من العلماء في كل زمان ، فلم يسمح القائلين بقبوله او بصحته الا تكلف تاويله على انه يقصد ادعاء السفارة . وحتى من ادعى وجود قرينة على هذا المعنى لم ياتي بما يقنع بمدعاه ، ثم ان هذه المسالة مهمة وحساسة ومن الامور العقائدية التي تعتبر حلقة وصل بين الناس وامامهم ، وعلى فرض صحة الخبر فان المتكلم هو الامام(عليه السلام) وحسب قرائن الحكمة فانه في مقام البيان والمفروض ان يبين لاهمية المسالة فهنا قال(من ادعى المشاهدة) ولازمه وهو في هذا المقام امتناع المشاهدة مطلقا دونا عن ادعاء السفارة ، وهذا تعارضه الاخبار الكثيرة الدالة على حصول اللقاء والمشاهدة وسنذكر بعضا منها مثل ما جاء في كتاب بشارة الاسلام لمؤلفه السيد مصطفى آل سيد حيدر الكاظمي حيث قال: ان التوقيع خبر واحد مرسل فلا يعارض القضايا الكثيرة والوقايع العظيمة التي تلاقاها العلماء بالقبول ودونها كتبهم وتصانيفهم مع انه معارض لما رواه الكليني والنعماني والشيخ الطوسي باسانيدهم المعتبرة عن ابي عبد الله(عليه السلام) قال لابد لصاحب هذا الامر من غيبة ولابد له في غيبته من عزلة وما بثلاثين من وحشة ) وظاهره كما صرح به شراح الاحاديث انه(عليه السلام) يستانس بثلاثين من اوليائه في غيبته وهؤلاء الثلاثين لابد ان يتبدلوا كل قرن لانه لم يقدر لهم ما قدر لسيدهم من العمر كما لا يخفى . كما انه قال الميرزا النوري صاحب كتاب جنة المأوى وهذا الخبر بظاهره ينافي الحكايات السابقة وغيرها مما هو مذكور في البحار والجواب عنه من وجوه . الاول انه خبر واحد مرسل غير موجب علما فلا يعارض تلك الوقائع والقصص التي يحصل القطع عن مجموعها بل من بعضها المتضمن لكرامات ومفاخر لا يمكن صدورها من غيره(عليه السلام) فكيف يجوز الاعراض عنها لوجود خبر ضعيف لم يعمل به ناقله وهو الشيخ الطوسي في كتابه الغيبة فكيف بغيره ، والعلماء الاعلام تلقوها بالقبول وذكروها في زبرهم وتصانيفهم معولين عليها معتنين بها . ومما يعارض هذا الخبر ايضا (رواية السمري) ما ورد في مراسلات الامام المهدي(عليه السلام) للشيخ لمفيد حيث ان من نقل الكتاب الى الشيخ المفيد شخص جاء من قبل الامام (عليه السلام) كما ذكر ذلك السيد الشهيد محمد الصدر في كتابه(موسوعة الامام المهدي(عليه السلام)) ج2 فقد قال السيد الشهيد(قده) ان الرسالتين كانتا باملاء الامام(عليه السلام) وخط غيره وهذا يعني ان مع الامام اشخاص اخرين .كما ان السيد الشهيد الصدر(اعلى الله مقامه) قال في نفس الجزء من الموسوعة (تاريخ الغيبة الكبرى) ماهذا نصه في الاخبار الخاصة الدالة على مشاهدة الامام المهدي(عليه السلام) في غيبته الكبرى. وهي عدد ضخم يفوق حد التواتر بكثير، بحيث نعلم لدى مراجعتها واستقرائها بعدم الكذب والوهن والخطا فيها في الجملة . وان كانت كل رواية لو روعيت وحدها لكانت قابلة لبعض المناقشات على ماسوف ياتي . والحاصل منها في اليد، ما يفوق المئة ، يذكر منها الشيخ المجلسي في البحار عددا ويذكر منها المحدث النوري في النجم الثاقب مئة كاملة ، وقد كتب ايضا رسالة خاصة في ذلك سماها (جنة المأوى) الحقت بالجزء الثالث عشر من البحار ، يذكر فيها تسعاً و خمسين حادثة . وهناك على الالسن والمصادر الاخرى ما يزيد على ذلك بكثير ، على اننا سبق ان ذكرنا في تاريخ الغيبة الصغرى انه يحتمل -ان لم يكن يطمان او يجزم- بان هناك مقابلات غير مروية اساسا وان المهدي(عليه السلام) يتصل بعدد من المؤمنين في العالم في كل جيل مع حرصهم على عدم التفوه بذلك وكتمه الى الابد .
            2- ثم ان هناك اضطرابا في متن الرواية يدل على عدم صدورها عن المعصوم ومنه انه منع المشاهدة قبل السفياني والصيحة ،ولا يخفى ان السفياني متقدم زمانا على الصيحة لما يقارب من ثلاثة اشهر فذكره للسفياني يكفي ولا داعي لذكر الصيحة .
            3- ثبت لدى المفكرين والباحثين ان للامام المهدي(عليه السلام) ظهور اصغر قبل قيامه وفيه يلتقي ببعض اوليائه ويبعثهم سفراء وهذا قبل ظهور السفياني بدليل الرواية التي تقول اذا ظهر السفياني اختفى المهدي) وهذا يعني ان الامام كان موجودا وكان يبعث سفراء قبل السفياني وقطعا هذا المعنى يهدم المعنى السابق في منع السفارة على تاويله ومما يؤكد هذا ما جاء في غيبة النعماني ص285 بسنده عن ابي عبد الله(عليه السلام) انه قال لا يقوم القائم حتى يقوم اثنا عشر رجلا كلهم يجمع على قول انهم قد رأوه فيكذبونهم ).
            4- ثبت ان اليماني والسفياني يخرجان في يوم واحد من شهر واحد من سنة واحدة ومعنى الخروج هذا هو قيام بالسيف وان قبله ظهور يحتاج فيه الى فترة زمنية ليست بالقصيرة لكي يعد فيها جيشه وهذا ما دلت عليه الروايات مثل(قبل السفياني مصري ويماني) واليماني كما هو معلوم يلتقي بالامام المهدي(عليه السلام) ويشاهده ويحظى بشرف التوجيه المباشر من.
            عموما كل ما استدلوا به على تاويل المشاهدة بادعاء السفارة فهو غير صحيح وذلك لان التفسير الظاهري مقدم على الباطني والاصل مقدم على الفرع والحقيقة مقدمة على المجاز . والحقيقة هي من لفظ المشاهدة تنطبق على مطلق مشاهدة الامام(عليه السلام) لا خصوص ادعاء السفارة ، فاذا تنزلنا وسلمنا بصحة صدور الخبر عن المعصوم فانه يدل على منع ادعاء المشاهدة مطلقا وقد قدمنا بطلانه بالكثير من الروايات وعليه فلا يبقى الا احد معنيين .
            الاول:- لو سلمنا جدلا بصحة صدور الخبر المذكور عن المعصوم فيحمل على منع المشاهدة في زمن دولة بني العباس وذلك للظروف التي كان يمر بها الامام واصحابه من الملاحقة والتضييق . كما ذهب الى هذه التخريجة بعض العلماء مثل ماجاء في كتاب بشارة الاسلام قوله (انما قال ذلك في زمان كثرة اعدائه من اهل بيته وغيرهم من فراعنة بني العباس حتى ان الشيعة يمنع بعضهم بعضا من التحدث بذكره وفي زماننا هذا تطاولت المدة وأيس منه لاعداء ..) .
            وعلى هذا لا يمتنع مشاهدته في هذا الزمان او غيره .
            الثاني :- لا نسلم بصدوره عن المعصوم(عليه السلام) وبالتالي يثبت جواز حصول السفارة عن الامام(عليه السلام) في اي زمن من الازمان ، وامكانية المشاهدة له ايضا . وهذا مابحثنا لاجله. (والحمد لله اولا واخرا وظاهرا وباطنا.




            وجاء في كتاب الغيبة للنعماني الصفحة الحجرية حول سؤال للأمام الرضا (ع) :إن إدعى مدع من أمركم شيء كيف نصنع قال (ع) : إسألوه عن عظائم ألأمور فإنه لايجيب فيها إلاّمثله ومنها الرجعة وأشباهها.

            تعليق


            • #7
              السلام عليكم أخي محمد الخزعلي ورحمة الله وبركاته والله يعجز لساني عن شكرك على ما قدمته لي من خدمة ولم أعلم إلا الآن هذا الأمر نسأل الله أن يمن عليك برضاه لهذه الخدمة وسوف اقتني نسخة من موسوعة القائم لأعرف المزيد عن الإمام المهدي وهذه الخفايا التي ضيقت علينا الخناق

              تعليق

              يعمل...
              X