إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اموال المسلمين في جيوب المجرمين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اموال المسلمين في جيوب المجرمين

    اتفقت عقيدة المسلمين على وجوب الاعتقاد بالعدل كأصل من اصول الدين الاسلامي الحنيف اي نفي كل اشكال الظلم عن المولى سبحانه وتعالى فأن مقتضى الايمان بالخالق ان يكون عادلاً لا يصدر منه الظلم ابداً ولما تقرر ذلك يرد السؤال التالي : أليس من مقتضى العدل الالهي ان يكون الامام المهدي (عليه السلام) حاضراً بيننا وليس غائباً او على الاقل ان هناك سفيراً عنه في كل زمان ؟ وتكون الاجابة على الشق الاول من السؤال كالتالي : فأقول ليس في الضرورة ان يكون الامام حاضراً بيننا انما المهم والضروري ان يكون علمه وحكمه وقيادته حاضرة بننا بمعنى اننا اذا احتجنا الى علم الامام في امر من الامور وسعنا ادراك ذلك وهكذا لو احتجنا الى حكم شرعي في مسألة ما كان بالامكان الحصول عليه وهكذا بالنسبة لباقي الامور وهذا الامر اذا امكن تحصيله من دون وجود شخص الامام اذن أليس من الضرورة ان يكون شخصه حاضراً بيننا ولو رجعنا الى سيرة النبي (ص) والائمة الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين لأتضح لنا ذلك ففي حين كان النبي او الامام موجوداً في مكاناً ما كالمدينة او الكوفة مثلاً لم يكن حاضرين ابناء الامصار الاسلامية الاخرى فهل يعني هذا ظلماً ؟ طبعاً لا . انما الظلم ان ينتفع القريبين من النبي أوالامام من علمهما وحكمهما ولا ينتفع البعيديت عنه من ذلك العلم وتلك الاحكام اذن فالمسألة منوطة بحضور علم الامام وحكمه لا بحضور شخصه الشريف وهذا ما تؤكده الاحاديث والروايات المعصومية الشريفة فقد جاء في ارواية الواردة عن عن الأعمش عن الصادق (ع) عن أبيه عن علي بن الحسين (ع) قال : ( نحن أئمة المسلمين وحجج الله على العالمين - إلى أن قال - ولم تخل الأرض منذ خلق الله آدم من حجة لله فيها ظاهر مشهور أو غائب مستور ولا تخلو إلى إن تقوم الساعة من حجة الله فيها ....) بحار الأنوار ج23.
    مما يؤكد ما ذهبنا اليه ايضاً هو ما تعرض له بعض الائمة الطاهرين من ظروف جعلتهم يضطرون الى ممارسة التقية والجلوس في بيوتهم واحتجابهم الا عن الخاصة من اصحابهم كما كان من شأن الامام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام و الامام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام حين سجن لسنوات طويلة ولم يكن يراه احد من سيعته ومواليه وما كان من شأن الامامين الهادي والعسكري عليهما السلام وهذا حتماً لا يضر بأمامتهم فقد ورد في الحديث الشريف المروي عن رسول الله (ص) انه قال : ( الحسن والحسين امامان إن قاما وإن قعدا ) وخير دليل على كلامنا هو غيبة امامنا وولينا الاعظم الحجة بن الحسن عليه السلام فقد احتجب عن الناس اكثر من سبعين سنة لم يكن يرى الا من قبل سفراءه وحسب ما تقتضيه الحاجة وهذا لا يلغي كونه اماماً اذن فليس بالضرورة ان يكون الامام حاضراً بين الناس انما الضرورة ان يكون علمه وحكمه وقيادته وادارته حاضرة بيننا نرجع اليها متى ما اصبحنا أهلاً لذلك فالانتفاع بالامام ليس محصوراً بحضور شخصه بيننا بل الانتفاع حاصل سواء كان الامام ظاهراً او غائباً وان كان بنسبة ، فقد جاء في الحديث الشريف عن جابر الأنصاري انه سئل النبي (ص) هل ينتفع الشيعة بالقائم (ع) في غيبته فقال (ص) : (أي والذي بعثني بالنبوة انهم لينتفعون به ويستضيئون بنور ولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وان جللها السحاب ) إكمال الدين.
    فالضرورة اذن تقتضي ان يكون للأمام الغائب سفيراً بين الناس وهذا بطبيعة الحال قائم على طرفين الاول هو وجود الشخص المؤهل للحصول على هذاالمنصب الالهي الذي لا يناله احدا الا بتعيين من الامام نفسه ، ولربما توفر هذا الشخص على امتداد الغيبة الكبرى للأمام المهدي ( عج ) الا ان ذلك لم يقع بسبب عدم تحقق الطرف الثاني في القضية وهو اي (الطرف الثاني) وجود القاعدة الجماهيرية الموهيئة لقبول ذلك الشخص والتصديق به والاعتقاد بسفارته ولربما ينكر البعض الحديث عن السفارة ولا يقبله لأعتقاده ان سفراء الامام اربعة لا خامس لهم فنقول له لم يرد في الشريعة ولو دليلاً واحداً يمنع من فكرة وجود سفيراً خامس او اكثر او يدل على ان السفارة محصوراً بالاربعة ( رحمهم الله ) وقد يسئل سائل فيقول اذا كان الامر كذلك فلم انقطعت السفارة بموت السفير الرابع ؟ فأقول للأجابة على هذا التساؤل يجب علينا الرجوع الى قليلاً إلى الفترة والمرحلة التي عاشها السفراء الاربعة وبالاخص السفيرين الثالث والرابع حيث لم تكن الشيعة متفقة على سفارة السفراء فضلاً عن المسلمين فقد كذب بالسفراء الكثير من الشيعة واتهمهم بأنهم مفترين على الامام المهدي كذباً وباطلاً وبالاخص السفير الثالث والرابع حيث ظهرت في زمان سفارتيهما الكثير من الانشقاقات والاتهامات ولم يكن من مؤمن بسفارتيهما الا القلة القليلة من الشيعة بل ان الناس قد اعترضت عنهم واتهمتهم وقد ظهر في زمانهم الكثير ممن ادعوا السفارة عن الامام فوقعت الكثير من الخلافات في هذا الصدد وذلك يتبين لنا بوضوح من خلال كلام الامام المهدي عليه السلام فعن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري انه قال : خرج توقيع من الناحية المقدسة حرسها الله تعالى بعد المسائل ( بسم الله الرحمن الرحيم : لا لأمره تعقلون ولا من أوليائه تقبلون حكمة بالغة فما تغن النذر عن قوم لا يؤمنون ...) الاحتجاج.
    حيث بين لنا الامام عليه السلام بصورة واضحة ان الناس لم تعد تقبل بأولياء الله ولم تعد تأخذ عنهم او تسمع منهم لذا فقد انقطعت السفارة ولن تعود حتى يرجع الناس الى الطريق المستقيم وتترك السير في طرق الضلالة

  • #2

    تعليق

    يعمل...
    X