هل القحطاني قبل المهدي ام بعده

[كافل كافل]

القحطاني في السنة الشريفة
ان شخصية القحطاني من الشخصيات المهمة في قضية المصلح في آخر الزمان حيث دلت كثير من الروايات عن خروج رجل صالح من قحطان يسير بسيرة المهدي وهذا دليل واضح على كونه رجل صالح لسيرته بسيرة أخيه المهدي كما جاء في الروايات :
1-عن أرطاة قال(...ثم يخرج رجل من قحطان مثقوب الاذنين على سيرة المهدي بقاؤه عشرين سنة ثم يموت قتلا بالسلاح ثم يخرج رجل من اهل بيت النبي (ص) مهدي حسن السيرة يغزو مدينة قيصر وهو آخر أمير من امة محمد (ص)...)الفتن لابن حماد ص248.
2-حديث ابن عباس قال فيه ( ورجل من قحطان كلهم صالح ) فتح الباري ص301 .
3-كما جاء في كتاب الوجيز في عقيدة السلف الصالح أهل السنة ص73 (خروج رجل من قحطان يدين له الناس )
وبذلك اثبتنا ان القحطاني هو رجل صالح على سيرة المهدي ، أما كون القحطاني هو علامة من علامات المصلح المهدي فوردت كثير من الروايات التي تؤكد ذلك فقد جاء في كتاب الفتن لابن حماد ص237 عن الرسول (ص) قال
: ( ما القحطاني بدون المهدي ) وهذا يعني ان هناك ترابط وثيق وعلاقة متينة بين القحطاني والمهدي وكما ذكرناه قبل قليل من ان القحطاني يسير بسيرة المهدي وفي روايات اخرى يسير بسيرة أخيه المهدي دال على ان ظهور القحطاني قبيل المهدي وهو من علاماته كما سنثبتها في الروايات التالية :
1- عن ابي هريرة عن النبي (ص) قال ( لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه )ابن حماد ص105 .قال القرطبي في التذكرة : (قوله يسوق الناس بعصاه )كناية عن غلبته عليهم وانقيادهم له .
وكما نعلم ان الساعة هي المهدي كما جاء في الروايات (مثل القائم كمثل الساعة –من كتاب المهدي في القرآن والسنة ص270) فخروج رجل من قحطان شرط من قيام الساعة بقول النبي (ص) لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان.
2 – عن أرطاة قال ( ثم يخرج رجل من قحطان مثقوب الاذنين على سيرة المهدي بقاؤه عشرين سنة ثم يموت قتلا بالسفاح ثم يخرج رجل من أهل بيت النبي (ص) مهدي حسن السيرة يفتح مدينة قيصر وهو آخر أمير من امة محمد (الفتن لابن حماد ص248 ).
وهذه الرواية صريحة وواضحة بكون القحطاني يأتي ممهدا للمهدي ويأتي قبله يسير بسيرته دالا ً عليه .
3-لا بد من نزول عيسى (ع) الى الارض ولا بد ان يظهر بين يديه علامات وفتن فأول ما يخرج ويغلب على البلاد الاصهب يخرج من بلاد الجزيرة ثم يخرج من بعده الجرهمي من الشام ويخرج القحطاني من بلاد اليمن قال كعب الاحبار بينما هؤلاء الثلاثة قد تغلبوا على مواضعهم واذا قد خرج السفياني من دمشق من واد يقال له اليابس ...(لوامع الانوار البهية ج2ص79) .
وهذه الرواية تثبت وتؤكد بأن القحطاني يخرج بزمن الاصهب والجرهمي والسفياني وهؤلاء كلهم كما هو معروف يخرجون قبل المهدي ، وان من المعروف كما جاء في الروايات قبل المهدي خمس علامات محتومات اليماني والسفياني والصيحة وقتل النفس الزكية فيكون بذلك هذا دليل قاطع بكون القحطاني قبل المهدي ومن علاماته .
4-فيبعث عليه فتى من قبل المشرق يدعوا أهل بيت النبي (ص) هم اصحاب الرايات السود المستضعفون ، فيعزهم الله وينزل عليهم النصر فلا يقاتلهم احد إلا هزموه ، ويسير الجيش القحطاني حتى يستخرجوا الخليفة وهو كاره خائف فيسير معه تسعة الاف من الملائكة ...(الملاحم ج8ص9) .
وهذا دليل آخر بكون القحطاني قبل المهدي بدليل قدوم القحطاني مع الرايات السود من المشرق . وبذلك اثبتنا ان القحطاني قبل المهدي وهذ لا يتناقض مع روايات أخرى تؤكد ان القحطاني بعد المهدي كما في الرواية التالية عن عبد الرحمن بن قيس بن جابر الصدفي عن أبيه عن جدّه مرفوعا: {يكون بعد المهدي القحطاني، والذي بعثني بالحقّ ما هو دونه}وكذلك الرواية ما رواه الطبراني من طريق قيس بن جابر الصدفي عن أبيه عن جده رفعه ( سيكون من بعدي خلفاء ومن بعد الخلفاء أمراء ومن بعد الأمراء ملوك ومن بعد الملوك جبابرة ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملا الأرض عدلا كما ملئت جورا ثم يؤمر القحطاني والذي بعثني بالحق ما هو دونه ) فالملاحظ من الروايات الاخيرة بأن حكم القحطاني يكون بعد المهدي أي ان للقحطاني مراحل فالمرحلة الاولى قبل المهدي فله ظهور كما وصفته الروايات بأنه رجل صالح او تدين له الناس والمرحلة الثانية هي قيام أي قتال كما مر بالروايات السابقة بكونه يسوق الناس بعصاه او يأتي مع الرايات السود مقاتلا والمرحلة الثالثة هي بعد المهدي وهي مرحلة الحكم والامرة كما ذكرت الروايات بكونه يؤمر بعد المهدي.
وقد يقول قائل بطول الفترة الزمنية للقحطاني وهذا لا تناقض فيه بكون المهدي يحكم سبع سنين كما جاء عن الرسول الكريم (ص)[ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكُونُ مِنْ أُمَّتِي الْمَهْدِيُّ فَإِنْ طَالَ عُمْرُهُ أَوْ قَصُرَ عُمْرُهُ عَاشَ سَبْعَ سِنِينَ أَوْ ثَمَانِ سِنِينَ أَوْ تِسْعَ سِنِينَ يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا](مسند احمد ج22ص325).

[جبرائيل]

بارك الله بهذه الجهود الجبارة

[يوسف]

بارك الله فيك يا اخي العزيز كافل كافل على هذه المعلومات القيمه

[خادم ابن الانسان]

وفقت اخي على هذا العلم النير وجعلنا الله واياك تحت راية الحق للمهدي المنتظر(مكن)

[المنصور]

اشكرك اخي كافل كافل على هذا الموضوع القيم موفقين لكل خير

[عارف الحق]

بوركتم وبوركت جهودكم القيمة

[الباحث محمد]

السلام عليكم

موضوع في غاية الاهمية وما اوقفني الرواية التي يحتاج لها التفكير والتامل ؟
عن أرطاة قال(...ثم يخرج رجل من قحطان مثقوب الاذنين على سيرة المهدي بقاؤه عشرين سنة ثم يموت قتلا بالسلاح ثم يخرج رجل من اهل بيت النبي (ص) مهدي حسن السيرة يغزو مدينة قيصر وهو آخر أمير من امة محمد (ص)...)الفتن لابن حماد ص248.

[المدير العام]

نبارك هذه الجهود المتراصة

[الزعفران]

نحن طرحنا الدليل وعلى من لا يراه صحيحا ان ينقضه
هذا هو الكلام الصحيح ولا تتعجب من امر لا يستحق العجب

[الموحد]

اليك ردي السابق الذي يبكي على جواب يا اخ زعفران:

شكرا جزيلاً على ترحيبكم وردكم
ولكن لا يخفى عليكم أن العقيدة لا تثبت إلا بالعلم واليقين لا بالظن، واخبار القحطاني لم ترد إلا عن طرق ابناء العامة، ولم يرد ذكره في روايات أهل البيت (ع) - حسب حدود علمي - فعلى هذا فهذه الاخبار ربما لا تفيد حتى الظن .. فكيف نبني العقيدة فقط على روايات واخبار وردت عن طرق ابناء العامة فقط ؟!
ثم أن الاخبار او الروايات التي تقول بأن القحطاني ليس دون المهدي (ع)، مؤشر واضح على كذب هذه الأخبار .. لأن الروايات المتواترة عن أهل البيت (ع) تنص على أن الإمام المهدي أفضل حتى من آبائه الثمانية من ذرية الحسين (ع)، فكيف يكون القحطاني أفضل منه أو مساوياً له .. اعتقد أن هذه مجازفة خطيرة بالدين والعقيدة وظلم لامام العصر والزمان (ع).
بل روايات القحطاني حتى على طرق ابناء العامة غير صحيحة ولا متواترة أي لا توجب اليقين الذي تبنى عليه العقيدة.
وفقكم الله وسددكم

[الزعفران]

أما ان تشكل على النص القائل ( وما هو دونه) او تشكل على كون الروايات واردة في كتب اهل السنة
فالثاني لم تقول لنا ما هو المعيار لرفض النص والقرآن يقول { إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا } فأهل السنة إذا افترضنا انهم جميعا فساق وهذا فرض فالقرآن يامرنا ان نتبين قولهم ولا نرده وانت هنا خالفت القرآن وهذا ليس بالحق بل هو الباطل

[الموحد]

أما ان تشكل على النص القائل ( وما هو دونه) او تشكل على كون الروايات واردة في كتب اهل السنة
فالثاني لم تقول لنا ما هو المعيار لرفض النص والقرآن يقول { إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا } فأهل السنة إذا افترضنا انهم جميعا فساق وهذا فرض فالقرآن يامرنا ان نتبين قولهم ولا نرده وانت هنا خالفت القرآن وهذا ليس بالحق بل هو الباطل

العقيد لا تثبت إلا بدليل قطعي وهذا متفق عليه فكيف تريد أن تثبت عقيدة عن أرطأة وعن أبي هريرة وأمثاله الذين لا وزن لهم عند قومهم فضلا عن الشيعة ؟! كيف تريد أن تثبت عقيدة لا رائحة لها في روايات أهل البيت (ع) عيبة علم الرسول والمبلغون عنه، كيف تريدني أن اقتنع بعقيدة لا أثر لها إلا في تراث مخالفي أهل البيت (ع)، أرجوك لا تتوهم أنك تناقش مغفلاً لا يعرف يمنيه من شماله.
روايات القحطاني لا مؤيد لها من القرآن، ولا من السنة المطهرة لأهل البيت (ع) بل ولا لرواية واحدة عنهم (ع)، ولا هي روايات متواترة بنفسها، أضف الى مخالفتها لروايات أهل البيت (ع) حيث تجعل من القحطاني أفضل أو مساوياً للإمام المهدي (ع) وارث الأنبياء والمرسلين، وقد قال أهل البيت (ع) عن ابناء العامة أن الرشد في خلافهم.
إذن أنتم لا تأخذون بالأسانيد ولا بروايات أهل البيت (ع) .. ولا تفصحون عن رائحة دليل لاثبات روايات القحطاني .. فهل هذا من قبيل: عنزة ولو طارت ؟!!!
أرجوك احترم من تحاوره واخضع للدليل .. واشبع نهمي بدليل واحد على الأقل .. ولا تبق هكذا تدور في دائرة مفرغة.
انتظر جوابكم .. وفقكم الله

[الزعفران]

اذن انت تعتمد السند في التعرف على النص


طبعا لا يسعك ان ترد على كلامي حول الآية (اذا جاءكم فاسق) ولجأت إلى اسلوب الكر والفر فلماذا لم تعلق على الآية وكلامي حولها ؟؟؟؟؟

[الموحد]

اذن انت تعتمد السند في التعرف على النص


طبعا لا يسعك ان ترد على كلامي حول الآية (اذا جاءكم فاسق) ولجأت إلى اسلوب الكر والفر فلماذا لم تعلق على الآية وكلامي حولها ؟؟؟؟؟

الاخ زعفران .. انت تستنتج كما يحلو لك ... وتتهم غيرك بما فيك .. وهذا مؤسف حقاً!!
أخي أولاً هذه الاية لا تعني أن نأخذ عقائدنا عن الفساق فخبر الفاسق لا يورث الجزم واليقين، والأنكى أننا تبينا من خبر الفاسق فوجدناه مخالفاً لتراث عترة المصطفى ولا عاضد له ... فكيف نأخذ به فالاية لا توجب علينا الأخذ بخبر الفاسق بل تنهانا عن ترتيب الاثارعلى خبر الفاسق بدون تثبت ومنطوق الاية واضح وسبب نزولها معروف وهو عليك لا لك.
فأنت تريدني أن أخذ عقيدة عن أرطأة وعن أبي هريرة الفاسق المنحرف المشهور بالكذب كنار على علم .. هل يعقل أنكم جادون فيما تقولون ؟؟!!!!
نعم إن جئتني بروايات عن أهل البيت (ع) صريحة فلا يحل لي المكابرة أو المعاندة فالحق أحق أن يتبع.
فخبر الفاسق لا يوجب القطع واليقين فلا تبنى عليه العقائد ... فأنى تصرفون ؟!

[الزعفران]

إن الله لم يامرنا برد خبر الفاسق بل امرنا ان نتبين فقد يكون نقله صحيحا والحديث يقول خذ الحكمة ولو من اهل النفاق والمنافق اشد خطرا من الفاسق وهذه الآية صريحة فإن الله تعالى لم يقول اذا جاءكم فاسق بنبأ فكذبوه بل قال فتبينوا أي تثبتوا وتأكدوا

وجاء عن ابن أبي يعفور انه قال : سألت أبا عبد الله ﴿عليه السلام﴾ عن اختلاف الحديث يرويه من نثق به ومنهم من لا نثق به ؟ قال : ﴿إذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهدا من كتاب الله أو من قول رسول الله صلى الله عليه وآله وإلا فالذي جاء كم به أولى به﴾﴿الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 69 /وسائل الشيعة - الحر العاملي - ج 27 - ص 110/ ورواه البرقي في المحاسن ﴾.
أن هذا الخبر ينسف القواعد الرجالية نسفاً حيث سؤل الامام عن خبر الثقة وخبر فاقد الوثاقة فلم يقل الامام بان خبر الثقة هو الصواب ولم يأمرنا بالاخذ بكلام الثقة
باعتباره دليلاً دون أن نعير لاحتمال الخطأ أو الشذوذ بالا بل ان الامام ﴿عليه السلام﴾ أمرنا بعرض خبر من نثق به وخبر من لا نثق به على كتاب الله وسنة نبيه ﴿صلى الله عليه وآله وسلم تسليما﴾ فإن وجدنا شاهداً له من كتاب الله تعالى او قول نبيه ﴿صلى الله عليه وآله وسلم تسليما﴾ كان حقاً علينا تصديقه وإلا فالذي جاءنا به أولى به إن كان ثقة او لا
لقد بين لنا أمير المؤمنين ﴿عليه السلام﴾ اربعة طبقات من الرواة ليس لهم خامس وهؤلاء الاربعة هم الذين ينقلون كلاما يخالف الحق او ما يسمى خبرهم عند الاصوليين بالضعيف، إلا إن مصداقهم لا يتوافق مع المصداق الذي فرضه الاصوليون في تقسيمهم للحديث حيث فرضوا ان الخبر الضعيف ما كان ناقله مجروح بالفسق او مجهول الحال او وضاع للحديث وهذا خلاف لما ذكره أمير المؤمنين ﴿عليه السلام﴾ لسليم بن قيس الهلالي حين سأل أمير المؤمنين ﴿عليه السلام﴾ عن السبب باختلاف حديث الناس عن حديثه وحديث اصحابه كسلمان والمقداد وابي ذر فأجاب أمير المؤمنين ﴿عليه السلام﴾ قائلاً : ﴿ قد سألت فافهم الجواب . إن في أيدي الناس حقا وباطلا ، وصدقا وكذبا ، وناسخا ومنسوخا ، وعاما وخاصا ، ومحكما ومتشابها ، وحفظا ووهما ، وقد كذب على رسول الله ﴿صلى الله عليه وآله وسلم تسليما﴾ على عهده حتى قام خطيبا فقال : أيها الناس قد كثرت علي الكذابة فمن كذب علي متعمدا فليتبوء مقعده من النار ، ثم كذب عليه من بعده ، وإنما أتاكم الحديث من أربعة ليس لهم خامس : رجل منافق يظهر الإيمان ، متصنع بالإسلام لا يتأثم ولا يتحرج أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله متعمدا ، فلو علم الناس أنه منافق كذاب ، لم يقبلوا منه ولم يصدقوه ، ولكنهم قالوا هذا قد صحب رسول الله صلى الله عليه وآله ورآه وسمع منه ، وأخذوا عنه ، وهم لا يعرفون حاله ، وقد أخبره الله عن المنافقين بما أخبره ووصفهم بما وصفهم فقال عز وجل : " وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم " ثم بقوا بعده فتقربوا إلى أئمة الضلالة والدعاة إلى النار بالزور والكذب والبهتان فولوهم الأعمال ، وحملوهم على رقاب الناس ، وأكلوا بهم الدنيا ، وإنما الناس مع الملوك والدنيا إلا من عصم الله ، فهذا أحد الأربعة .﴾﴿ ﴾.
إن مسألة النفاق من المسائل التي أخفيت عن انظار الناس ولم يُعرف اصحابهم في العلن الا نادراً وقد ذكرنا بان رسول الله ﴿صلى الله عليه وآله وسلم تسليما﴾ كان لا يعلمهم بنص القران الكريم فكيف بنا ونحن دون رسول الله ﴿صلى الله عليه وآله وسلم تسليما ﴾ في العلم والمعرفة بل لا توجد أي مقارنة بيننا وبينه من هذا الوجه .
فإن كان جميع المنافقين معروفين لكان من السهل على سليم بن قيس معرفتهم وتجنب كلامهم وهو من العقلاء الا انه وبحسب ظاهر الحديث كان لا يعلمهم ولا يعلم كذبهم والا لماذا سأل الامام عن اختلاف الحديث ولماذا بين الامام لسليم هذه النوعية من الرواة ؟
أما النوع الثاني من الرواة الذين ينقلون كلاما غير صحيح فقد ذكرهم أمير المؤمنين ﴿عليه السلام﴾ في قوله : ﴿ .. ورجل سمع من رسول الله شيئا لم يحمله على وجهه ووهم فيه ، ولم يتعمد كذبا فهو في يده ، يقول به ويعمل به ويرويه فيقول : أنا سمعته من رسول الله ﴿صلى الله عليه وآله وسلم تسليما﴾ فلو علم المسلمون أنه وهم لم يقبلوه ولو علم هو أنه وهم لرفضه﴾﴿ ﴾.
وهنا لنا وقفه اخرى مع هذه النوعية الثانية من الرواة والغريب ان هذه النوعية من الثقاة ولكنهم توهموا حين سمعوا من رسول الله ﴿صلى الله عليه وآله وسلم تسليما﴾ فنقلوا للناس وهمٌ، والدليل على انه ثقه هو قول الامام عنه ﴿ولم يتعمد كذبا﴾ وقوله ﴿عليه السلام﴾ ﴿ولو علم هو أنه وَهَمَ لرفضه﴾ وهذان الامران يدلان على ثقة هذه النوعية من الرواة .

أما النوعية الثالثة من الرواة الذين ينقلون كلاماً غير صحيح فقد بين أمير المؤمنين ﴿عليه السلام﴾ هذه النوعية في قوله : ﴿ورجل ثالث سمع من رسول الله صلى الله عليه وآله شيئا أمر به ثم نهى عنه وهو لا يعلم ، أو سمعه ينهى عن شئ ثم أمر به وهو لا يعلم ، فحفظ منسوخه ولم يحفظ الناسخ ، ولو علم أنه منسوخ لرفضه ، ولو علم المسلمون إذ سمعوه منه أنه منسوخ لرفضوه ﴾﴿ ﴾.
وهذه النوع من الرواة أيضا ثقة ولكنه سمع المنسوخ من الاحاديث وحفظه ولم يسمع الناسخ لكي يعلم ببطلان قوله ولو علم ان ما في يديه منسوخ لرفضه وهذا الرفض يدل على وثاقة هذه النوعية من الرواة وتورعهم من الكذب والافتراء فهل لنا ان نسمع كلام هذا الثقة ولا نرده كما يقول السيد الصدر.
ويكمل مولانا امير المؤمنين ﴿عليه السلام﴾ في تعداد الرواة فيصل الى الراوي الرابع والاخير فيقول : ﴿وآخر رابع لم يكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله ، مبغض للكذب خوفا من الله و تعظيما لرسول الله صلى الله عليه وآله ، لم ينسه ، بل حفظ ما سمع على وجهه فجاء به كما سمع لم يزد فيه ولم ينقص منه ، وعلم الناسخ من المنسوخ ، فعمل بالناسخ ورفض المنسوخ فإن أمر النبي صلى الله عليه وآله مثل القرآن ناسخ ومنسوخ وخاص وعام ومحكم ومتشابه قد كان يكون من رسول الله صلى الله عليه وآله الكلام له وجهان : كلام عام وكلام خاص مثل القرآن وقال الله عز وجل في كتابه : " ما آتاكم الرسول فخذوه ، وما نهاكم عنه فانتهوا " فيشتبه على من لم يعرف ولم يدر ما عنى الله به ورسوله صلى الله عليه وآله وليس كل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله كان يسأله عن الشئ فيفهم وكان منهم من يسأله ولا يستفهمه حتى أن كانوا ليحبون أن يجيئ الأعرابي والطاري فيسأل رسول الله صلى الله عليه وآله حتى يسمعوا . ﴾﴿ ﴾.
ومن قول أمير المؤمنين ﴿عليه السلام﴾ نفهم وثاقة هذا النوع من الرواة بل أنه مؤكد في وثاقته .


ختاما اقول لك عليك ان تاتي بالدليل على ما تقول ولا تاتي باقوال وفق قناعتك وتحاول استدرار المشاعر فإن الدين بني على الدليل لا على الآراء