الامام علي عليه السلام مهد لغيبة الامام المهدي عليه السلام

[خادم ابن الانسان]

فبعد وفاة الرسو ل صلى الله عليه واله وسلم غُيب الامام عليه السلام 25سنه عن الخلافه فجربت الامه غيره فلم ترى الامه بد من الرجوع اليه عليه السلام بعد مقتل عثمان لم ترى في الامه من يستحق الخلافة غيره
وكذلك الامام عليه السلام فبعد ان تجرب الامه حكم غير آل محمد من جمهوريات ومملكات وامارات ودول ودويلات يأتي صاحب العصر والزمان ويزيلها ويقيم
حكومة آل محمد التي تشمل جميع اصقاع الارض والسماء وتطول مدة حكمه كما في الدعاء (وتمتعه فيها طويلا)
وهنا تكون معرفة الاشياء بأضادها ونعرف خلافة الله في الارض الذي وعد بها الملائكه(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ) من خلافة الناس الذين قالو عنهم الملائكه (قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ)
فماذا صنع الخلفاء بعد رسول الله الاتضييع الدين وسفك دماء آل محمد وشيعتهم واتباع الشهوات واعظمها شهوة السلطه فآل محمد لايطمعون بالسلطه للسلطه وانما لتسيير شؤون الناس فهم ادرى بمصلحة الناس منهم فقال الإمام عليه السلام: ( لعبد الله بن عباس: والله إن هذا النعل والله لهي أحب إليّ من إمرتكم إلا أن أقيم حقاً أو أدفع باطلاً). فالسلطة تعني عنده - إذن - إقامة الحقوق، ومقاومة الباطل وأهله
ولو ان الامه اجتمعت على خلافة آل محمد لما وصل الدين الى ماوصل اليه الآن فهم لايعرفون من الدين الا اسمه ومن القرآن الارسمه كما قال عنهم الرسول(صلى الله عليه واله وسلم) ولو انهم التزمو بالأئمه عليهم السلام الذين نصبهم رسول الله لما تفرقت الامه وكنا امة واحده كما قالت فاطمه عليها السلام (وإمامتنا أماناً للفرقة)
(وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ))
فشيعة آل محمد هم المستضعفون الذين سيرثون الارض ومن عليهابححضور صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه
((وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)).
هذا وعد من من لا يخلف الميعاد والشيعه هم الوحيدون الذين يؤمنون بالغيب فغيرهم لايعتقدون الا بالماديات والمحسوسات((ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ))
وعند قيام الامام ستختلف كل الموازين حتى ابليس ينهى دوره في الدنيا فنتصور كيف ستكون الدنيا من دون الشيطان الذي جعل الانسان يكفرويدمر ويفسد في الدنيا وما فيها فتكمل عقول الناس بدون وساوس شيطانية
((قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ * إِلَى يَومِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ))
وتطول اعمارهم وتتحقق كل امانيهم ويسود العدل ليس فقط الارض حتى السماوات


اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا أرحم الراحمين

[عارف الحق]

قال رسول الله (ص){ لو استقام الناس على حب علي لما خلق الله سبحانه النار}
بارك الله فيك اخي خادم ابن الانسان

[الزعفران]

ها هي سنن الماضين تجري على اللاحقين فكما ترك الناس الإمام علي (ع) وانتخبوا ابو بكر ها هم من يحسبون على الشيعة قد تركوا إمام زمانهم وانتخبوا ابو بكر هذا الزمان وطواغيتها وكأن هؤلاء يعتقدون أن الإمام هو السبب في الغيبة والقصور منه أو أنه أمر الله وليس لهم ذنب في هذا الغياب .
إن هذه الأمة هي السبب في الغياب وكما غاب علي (ع) عن ساحة الأحداث بعد أن مال الناس إلى غيره فإن الإمام لا يقبل إلينا ما دمنا نصنع ما صنعه من كان قبلنا

والقت إلى القبر الشريف بعبرة حرى وقلـب مكمــدٍ محـزونِ
ابتاه هذا السامري وعجلــــــــه تُبعا ومال الناس عن هارون ِ