الإمام الحسين (ع) الشهيد الفاتح
جاء في رسالة ارسلها الامام الحسين الى بني عمومته يستنهضهم للقيام معه في ثورته الكبرى ضد طاغية عصره واشقى اشقياء بني امية يزيد عليه اللعنة ويحثهم باللحاق به ويلوم على المتخلف منهم بقوله ومن لم يلحق بي لم يدرك الفتح. ان الفتح العظيم المتمثل بالاطروحة الالهية المثلى التي جسدها على ارض الواقع الامام الحسين عليه السلام في ملحمة الطف الخالدة هي تحول كبير وكمال ارقى لمسيرة الدعوة الاسلامية.فتلك المفاهيم السامية العظيمة لملحمة الطف جاءت لتمثل أنفراجا" واضح في اسلوب نشر الدعوة الاسلامية وترسيخ دعائمها في اذهان ونفوس الناس جيل بعد اخر فالحال المستقرأ في سيرة حياة؟أنبياء الله عليهم السلام عند تصديهم بدعوة السماء الى تلك المجتمعات الانسانية التي هيمنت عليها معالم الجهل والضلالات الكثيرة أثر تسلط الطواغيت والجبابرة . ان ذلك الحال الملئ بالمحن والابتلاءات الكثيرة التي في اغلب الاحيان تنتهي فيها حياة ذلك النبي او الرسول ولم يستكمل بعد نشر دعوتة الحقة فالطواغيت على مر العصور والازمنة لم يتورعوا من ان يامروا بقتل ذلك النبي او الرسول لا لذنب أقترفة سوى انهم دعوا الى الله ونهوا الناس عن عبادة العبد دون المعبود العظيم وهو الله جل شأنة ومن بين اهم اولئك الانبياء نبي الله زكريا ونبي الله يحيى الذي شابهة ملحمة استشهاده ملحمه استشهاد الامام الحسين (ع) ان الامر وقف به اولائك الطواغيت لاخماد نار الثورة التحررية التي ياتي بها اولائك الانبياء أي تصفيتهم جسديا وبالتالي الحيلولة دون اتساع مدها الجارف وتوسيع رقعتها المباركه .ان هذا الامر قد حال أيضا دون بلوغ رسالة السماء ارقى مراتبها حتى كان العهد الذهبي للعالم الانساني في بعثة الخاتم صلى الله عليه واله وسلم وانبثاق انوار الهداية الحقة من مكة .؟ وفي خضم تلك المراحل الملئ بالفتن والضلالات في الزمن السابق كانت رسالة السماء تاخذ مراتبها العضيمة في نفوس الناس نشوءا" وارتقاء" ولقد تمخض هذا الحال في سياق الخطة الالهيه في فترة بعثة الخاتم ومن بعد خليفة الله ووصي رسول الله الامام امير المؤمنين فكانت المرحلة هي المهد الامثل والاستكمال الارقى لاعطاء دعوة السماء دفعة كبيرة . قال تعالى (ولولا دفع الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا" ولينصرن الله من ينصرة ان الله لقوى عزيز) الحج (40). ان حركة الدفع والتدافع القائم عليها جميع نواحي الكون والمرتكز عليها كامل الارتكاز فحركة الكواكب وجريان الشمس المركز الام وجميع معالم الكون الوجودي المادي هذا من رطبة ويابسة وماءه وناره وعناصر الطبيعة هي كلها موجودات قائمة على الحركة والتدافع من اجل ادارة عجلة الحياة الدنيوية وهذه الصورة الظاهرية هي حقيقة من اهم الحقائق الدنيوية على العكس من عالم الاموات وعالم مابعد هذه الطبيعة فألنظرة التي ينظرها الانسان في عالم الامكان هذا الى عالم ما بعد الموت نظرة ظاهرية لطبيعة الوجودية بسبب ابتعاده عن المفاهيم الايمانية الصحيحة ولهذا أشار الامام زين العابدين وسيد الساجدين علي بن الحسين عليه السلام في خطبته العظيمة في مسجد الشام عندما قرع اسماع مجتمع الشام الظال بتلك الحقائق الدامغة التي جسد مبادئها أبيه الشهيد الامام الحسين (ع) ففي غمرة سكرة اولائك القوم في حياتهم الوجودية التي ركنوا فيها الى ملذات هذه الدنيا واختاروا عبدة العبد دون المعبود العظيم وهو الله جل شانه : فقال (ع) واصفأ اولئك الجبابرة والذين عمروا في هذه الدنيا وزينتها وغرهم زخرفها الزائل واصف حالهم ما بعد الممات فيقول (ع) فهم في منازل البلوى همود وفي عساكر الموتى خمود ينتظرون حلول يوم الطامة . فهذا الحال من حركة الدفع والتدافع بمفهومها المادي الظاهري اما بمفهوم الحركة المعنوية فقد القى جسد الامام الحسين (ع) في حركته الدافعية المجتمع الانساني نحو الكمال والتحرر وعدم الانقياد الى الاهواء والملذات التي تودي بالنفس الانسانية المكرمة الى حيث الجمود والاتقيد بقيود العبودية الروحية .
فحركة الدفع الحسينيه العظيمة قد الهبت الفكر الانساني بزخم فكري قل نظيره من خلال انشراحه عليه السلام على المجتمع الاسلامي باطروحته الالاهية والمتمثلة بملحمة كربلاء العظيمة فلغة المضلومية وصياغة تلك الاسباب بحكمة الاهية شحذت همم المجتمع الاسلامي الشيعي بطاقة الثورية لاتزال تاخذ طريقها في النفوس الانسانية جيل بعد اخر حتى عصر الضهور المقدس وقيام القائم (عج) والذي تمثل مفاهيم الطف الخالدة المحور الثابت في فترة ضهورة (ع) قيم حركة الاصلاحية العالمية ليملئ الارض عدلا وقسطا" كما ملئت ظلما" وجورا" وهذة الحقيقة نستشفها من شعار الثورة المهدوية المباركة : يالثارات الحسين . ان الوهج الروحي الحسيني قد الهب الضمائر الانسانية التي اطلعت على مبادئ تلك الثورة المباركة ولقد خط الامام الحسين (ع) طريق الهداية الحقة بدماءة الزكية فكان منار لجميع الثوار وعشاق الحرية فالثورات التي أعقبت ملحمة الطف هي من ثمار تلك الثورة المباركة وعلى هذا الطريق وهذا النهج الامثل سار أحفاده عليه السلام .
اما في قضية الثورة الروحيه الفكرية التي قام بها السيد الشهيدمحمد محمد صادق الصدر فلقد سادها الطابع الحسيني جملة وتفصيلا حتى انه قدست نفسه الزكيه عندما اراد ان يختبر مدى نجاح ثورته التجديدية المباركة في نفوس المجتمع أمر رحمة الله علية الامة الشيعية الممتحنة في هذه البلاد بوجوب السير على الاقدام لزيارة جده الحسين عليه السلام في زيارة شعبان فكانت تلك التلبيه الكبيرة من قبل الناس حتى ان النظام الاموي العفلقي الكافر قد ارعب بهذه الحادثه اشد رعبا .وهذا كله ماكان ليتم لولا فتح الله المتمثل بثورة الشهيد الفاتح الامام الحسين عليه الصلاة السلام.
جاء في رسالة ارسلها الامام الحسين الى بني عمومته يستنهضهم للقيام معه في ثورته الكبرى ضد طاغية عصره واشقى اشقياء بني امية يزيد عليه اللعنة ويحثهم باللحاق به ويلوم على المتخلف منهم بقوله ومن لم يلحق بي لم يدرك الفتح. ان الفتح العظيم المتمثل بالاطروحة الالهية المثلى التي جسدها على ارض الواقع الامام الحسين عليه السلام في ملحمة الطف الخالدة هي تحول كبير وكمال ارقى لمسيرة الدعوة الاسلامية.فتلك المفاهيم السامية العظيمة لملحمة الطف جاءت لتمثل أنفراجا" واضح في اسلوب نشر الدعوة الاسلامية وترسيخ دعائمها في اذهان ونفوس الناس جيل بعد اخر فالحال المستقرأ في سيرة حياة؟أنبياء الله عليهم السلام عند تصديهم بدعوة السماء الى تلك المجتمعات الانسانية التي هيمنت عليها معالم الجهل والضلالات الكثيرة أثر تسلط الطواغيت والجبابرة . ان ذلك الحال الملئ بالمحن والابتلاءات الكثيرة التي في اغلب الاحيان تنتهي فيها حياة ذلك النبي او الرسول ولم يستكمل بعد نشر دعوتة الحقة فالطواغيت على مر العصور والازمنة لم يتورعوا من ان يامروا بقتل ذلك النبي او الرسول لا لذنب أقترفة سوى انهم دعوا الى الله ونهوا الناس عن عبادة العبد دون المعبود العظيم وهو الله جل شأنة ومن بين اهم اولئك الانبياء نبي الله زكريا ونبي الله يحيى الذي شابهة ملحمة استشهاده ملحمه استشهاد الامام الحسين (ع) ان الامر وقف به اولائك الطواغيت لاخماد نار الثورة التحررية التي ياتي بها اولائك الانبياء أي تصفيتهم جسديا وبالتالي الحيلولة دون اتساع مدها الجارف وتوسيع رقعتها المباركه .ان هذا الامر قد حال أيضا دون بلوغ رسالة السماء ارقى مراتبها حتى كان العهد الذهبي للعالم الانساني في بعثة الخاتم صلى الله عليه واله وسلم وانبثاق انوار الهداية الحقة من مكة .؟ وفي خضم تلك المراحل الملئ بالفتن والضلالات في الزمن السابق كانت رسالة السماء تاخذ مراتبها العضيمة في نفوس الناس نشوءا" وارتقاء" ولقد تمخض هذا الحال في سياق الخطة الالهيه في فترة بعثة الخاتم ومن بعد خليفة الله ووصي رسول الله الامام امير المؤمنين فكانت المرحلة هي المهد الامثل والاستكمال الارقى لاعطاء دعوة السماء دفعة كبيرة . قال تعالى (ولولا دفع الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا" ولينصرن الله من ينصرة ان الله لقوى عزيز) الحج (40). ان حركة الدفع والتدافع القائم عليها جميع نواحي الكون والمرتكز عليها كامل الارتكاز فحركة الكواكب وجريان الشمس المركز الام وجميع معالم الكون الوجودي المادي هذا من رطبة ويابسة وماءه وناره وعناصر الطبيعة هي كلها موجودات قائمة على الحركة والتدافع من اجل ادارة عجلة الحياة الدنيوية وهذه الصورة الظاهرية هي حقيقة من اهم الحقائق الدنيوية على العكس من عالم الاموات وعالم مابعد هذه الطبيعة فألنظرة التي ينظرها الانسان في عالم الامكان هذا الى عالم ما بعد الموت نظرة ظاهرية لطبيعة الوجودية بسبب ابتعاده عن المفاهيم الايمانية الصحيحة ولهذا أشار الامام زين العابدين وسيد الساجدين علي بن الحسين عليه السلام في خطبته العظيمة في مسجد الشام عندما قرع اسماع مجتمع الشام الظال بتلك الحقائق الدامغة التي جسد مبادئها أبيه الشهيد الامام الحسين (ع) ففي غمرة سكرة اولائك القوم في حياتهم الوجودية التي ركنوا فيها الى ملذات هذه الدنيا واختاروا عبدة العبد دون المعبود العظيم وهو الله جل شانه : فقال (ع) واصفأ اولئك الجبابرة والذين عمروا في هذه الدنيا وزينتها وغرهم زخرفها الزائل واصف حالهم ما بعد الممات فيقول (ع) فهم في منازل البلوى همود وفي عساكر الموتى خمود ينتظرون حلول يوم الطامة . فهذا الحال من حركة الدفع والتدافع بمفهومها المادي الظاهري اما بمفهوم الحركة المعنوية فقد القى جسد الامام الحسين (ع) في حركته الدافعية المجتمع الانساني نحو الكمال والتحرر وعدم الانقياد الى الاهواء والملذات التي تودي بالنفس الانسانية المكرمة الى حيث الجمود والاتقيد بقيود العبودية الروحية .
فحركة الدفع الحسينيه العظيمة قد الهبت الفكر الانساني بزخم فكري قل نظيره من خلال انشراحه عليه السلام على المجتمع الاسلامي باطروحته الالاهية والمتمثلة بملحمة كربلاء العظيمة فلغة المضلومية وصياغة تلك الاسباب بحكمة الاهية شحذت همم المجتمع الاسلامي الشيعي بطاقة الثورية لاتزال تاخذ طريقها في النفوس الانسانية جيل بعد اخر حتى عصر الضهور المقدس وقيام القائم (عج) والذي تمثل مفاهيم الطف الخالدة المحور الثابت في فترة ضهورة (ع) قيم حركة الاصلاحية العالمية ليملئ الارض عدلا وقسطا" كما ملئت ظلما" وجورا" وهذة الحقيقة نستشفها من شعار الثورة المهدوية المباركة : يالثارات الحسين . ان الوهج الروحي الحسيني قد الهب الضمائر الانسانية التي اطلعت على مبادئ تلك الثورة المباركة ولقد خط الامام الحسين (ع) طريق الهداية الحقة بدماءة الزكية فكان منار لجميع الثوار وعشاق الحرية فالثورات التي أعقبت ملحمة الطف هي من ثمار تلك الثورة المباركة وعلى هذا الطريق وهذا النهج الامثل سار أحفاده عليه السلام .
اما في قضية الثورة الروحيه الفكرية التي قام بها السيد الشهيدمحمد محمد صادق الصدر فلقد سادها الطابع الحسيني جملة وتفصيلا حتى انه قدست نفسه الزكيه عندما اراد ان يختبر مدى نجاح ثورته التجديدية المباركة في نفوس المجتمع أمر رحمة الله علية الامة الشيعية الممتحنة في هذه البلاد بوجوب السير على الاقدام لزيارة جده الحسين عليه السلام في زيارة شعبان فكانت تلك التلبيه الكبيرة من قبل الناس حتى ان النظام الاموي العفلقي الكافر قد ارعب بهذه الحادثه اشد رعبا .وهذا كله ماكان ليتم لولا فتح الله المتمثل بثورة الشهيد الفاتح الامام الحسين عليه الصلاة السلام.
تعليق