اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
ورد في معنى الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أنه قال : بعد و فاتي تذهب النبوة و تبقى المبشرات ، فقيل له و ما المبشرات ؟ فقال : الرؤيا الصادقة كما و رد في معنى الحديث عن أبي عبد الله الصادق عليه الصلاة و السلام أنه سئل عن هذه الآية : أولائك لهم البشرى في الحياة الدنيا.. فقال تلك الرؤيا الصادقة في آخر الزمان ، يراها المؤمن أو تُرى له
و نحن هنا لسنا لمناقشة موضوع الرؤيا و الأحلام و المنامات و لكن فقط أردت أن أقدم لحادثة حصلت لي اليوم ( السبت 17 أكتوبر - تشرين اول - 2009 ، الموافق : 28 شوال 1430 ) مع أخ مؤمن هنا في تونس متشيع منذ أكثر من 30 سنة و أعرفه منذ طفولتي ، و هو من أبسط الناس من حيث التواضع و من أكثر الناس إيمانا و حبا لأهل البيت عليهم الصلاة و السلام هنا في تونس حسب يقيني ، و كذلك من أصدق الناس الذين أعرفهم ، كما أنه قليل الكلام كثير السعي لخدمة المؤمنين من الشيعة رغم فقره الشديد ... لا أطيل عليكم ،و لأني أقرب إنسان إلى قلبه بعد أهل البيت عليهم الصلاة و السلام و لا يثق بأحد ثقة كاملة إلا بي أنا ، فقد حدثني اليوم ، كعادته دانما معي ، عن رؤيا رآها الليلة الماضية ( لأنه لا يخبر أحد عن الرؤى التي يراها ) أردت أن أرويها لكم لما فيها من خير بسبب السرور و الفرح الذي ممكن أن تُدخله على قلب المؤمن ، و ذلك طبعا بعد أن سمح لي هذا الأخ بذلك بعد التوسل إليه . مع التذكير لكافة المؤمنين أن الرؤيا حجة على من رآها فقط ، أما من سمعها فحسب يقينه و اعتقاده ..، و كذلك نُذكٌِركم بأن الشيطان لا يتمثل بالرسول و آله صلى الله عليه و آله و سلم في المنام ، و كذلك أني أعرف ان الدين لا يؤخذ بالرؤى كما قال الصادق عليه الصلاة و السلام ، و لكن و مثل ما قلتُ آنفا إن الرؤيا حجة على صاحبها و هذا ما قاله هذا المؤمن : رأيت في المنام أني مع الإمام المهدي عليه الصلاة و السلام و معنا 4 رجال أو أكثر لم أرى وجوههم ، راكبين كلنا على الخيل المتوقفة عن السير ، و كنت أنا أقربهم للإمام عليه الصلاة و السلام الذي كان يظهر على وجهه الكريم علامات التعب و الإرهاق و الحزن و كأنه مُجهد من السفر و خائف من أعداء يتبعون اثره و يلاحقونه ليقتلوه و هو يحاول أن يضللهم في ملاحقتهم له ، و قد رايت الغبار الذي تثيره حوافر خيولهم من بعيد و لكنهم كان متجهين في اتجاه خطا لان المهدي عليه الصلاة و السلام و كما ذكرت سابقا قام بخداعهم لكي لا يتبعوا اتره ، و لكن ذلك كان مؤقتا ، لأنهم سوف ينتبهون لخطأهم في الإتجاه الصحيح الذي اختفى فيه القائم الحجة بن الإمام الحسن العسكري عليهما الصلاة و السلام عند هروبه منهم . فقال لي الإمام عليه الصلاة و السلام : فلان، أريد أن أتنفس. ففهمت حينها (في المنام) أنه يريد الخروج و الظهور من غيبته عليه الصلاة و السلام كما أضمرت في نفسي ذلك ، فقال لي : نعم هو ذاك، ثم قال لي : أرأيتهم ؟ إنهم يريدون قتلي كما فعلوا بجدي الحسين عليه الصلاة و السلام ثم بكى قليلا عند ذكره الحسين عليه الصلاة و السلام ، مُطأطئا رأسه و واضعا يده الكريمة على وجهه الشريف عليه الصلاة و السلام ، ثم قال لي : إن عدة الجنود الثلاثمائة و ثلاثة عشر (313) قد اكتملت و هم موجودون في بلدانهم و قُراهم و قد اكتملت عقولهم و جاهزون للظهور . فسألته روحي فداه لماذ لا يخرج إذا ، فأجابني بأن الله لم يأمر بذلك بعد و سوف يُهلك له نسبة كبيرة من أعدائه و من عامة المنافقين و من المنافقين من شيعة آل محمد صلى الله عليه و آله و سلم قريبا جدا قبل ظهوره من مكة عليه الصلاة و السلام و أن خروجه قريبا جدا جدا جدا عليه الصلاة و السلام لأنه قال لي حرفيا : إنه أقرب مما تتصور و مما يتوقع أغلب أخوانك المؤمنين يا فلان . و لكنه طلب مني أن لا أستعجل و قال عليه الصلاة و السلام : يجب على شيعتنا ان لا يستعجلوا و يجب أن يُكثروا من الدعاء و من تزكية النفس بالاعمال الصالحة و البعد عن الشهوات و -حتى عن المكروهات-(الشئ الذي أثار إستغرابي من أمره بترك المكروهات). و قال لي ايضا عليه الصلاة و السلام : ;يا فلان حتى سيوف القتال قد نزلت من السماء و هي سيوف أل داوود عليه السلام للثلاثمائة و ثلاثة عشر ، يا فلان إن ال313 ملائكة بدر هم الآن على الأرض.t; ففرحت كثيرا و كنت قرأت سابقا عن هذه السيوف في روايات أهل بيت الرسول الكريم صلى الله عليه و آله و سلم و عن ملائكة بدر ال313 الذين يكونون مع الجنود ال313 من أنصار الإمام المهدي عليه الصلاة و السلام . و كان يحدثني باللهجة التونسية تارة و بالعربية الفصحى تارة أخرى . و أخبرني روحي فداه بعدة أشياء أخرى طلب مني أن لا أكشفها لأحد مطلقا حتى ظهوره لأن بعضها يسبب الحزن لشيعته عليه الصلاة و السلام و البعض الآخر أسرار لا يجب أن تصل للعدو
هذا ما رواه لي المؤمن التونسي البسيط الذي لا يعبؤ به أحد
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و دمتم في رعاية الله و رعاية و كنف محمد و آل محمد صلى الله عليه و آله و سلم و الحمد لله رب العالمين.
ونحن نقول آمنين يارب العالمين
الهي ياسامع النجوى من كل قلب متعطش ومنتظر للطلعة البهية لوليك الموعود نسألك ان تشفي قلوب جميع المؤمنين والمؤمنات المتشوقين لرؤية حجتك على العالمين بتعجيل الظهور الشريف.
(التمسكم بالله الواحد الأحد ان تكثروا بدعاء الفرج وتعلموا الغير متعلم لهذا الدعاء المبارك)
{..... إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ }هود81
تعليق