جاء في تفسير الامام الصادق (عليه السلام) عن الآية الكريمة (إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا)
قال : (( كان سبب نزول الآية أن فاطمة (عليها السلام) رأت في منامها أن رسول الله (صل الله عليه وآله وسلم تسليما) همًَ أن يخرج هو وفاطمة وعلي والحسن والحسين (سلام الله عليهم اجمعين) من المدينة فخرجوا حتى جاوزوا من حيطان المدينة ،فتعرض لهم طريقان ، فأخذ رسول الله (ص) ذات اليمين حتى انتهى بهم إلى موضع فيه نخلة وماء ، فأنتهى رسول الله (ص) شاة كبراء ، وهي التي في إحدى أذنيها فقط بيض فأمر بذبحها ، فلما أكلوا ماتوا في مكانهم فأنتبهت فاطمة (ع) ذعرة ، فلم تخبر رسول الله (ص) بذلك ، فلما أصبحت جاء رسول الله (ص) بحمار فأركب عليه فاطمة (ع) وأمر أن يخرج أمير المؤمنين والحسن والحسين (عليهم السلام) من المدينة
كما رأت فاطمة (ع) في نومها .
فلما خرجوا من حيطان المدينة عرض له طريقان ، فأخذ رسول الله(ص) ذات اليمين كما رأت فاطمة (ع) حتى انتهوا إلى موضع فيه نخل وماء فأشترى رسول الله (ص) شاة كبراء ، كما رأت فاطمة (ع) فأمر بذبحها ، فذبحت ، وشويت ، فلما ارادوا أكلها قامت فاطمة(ع) وتنحت ناحية منهم ، تبكي فقال رسول الله (ص) : ماشأنك يابنية ، قالت يارسول الله (أني) رأيت كذا وكذا في نومي ، وقد فعلت انت كما رأيته فتنحيت عنكم فلا أراكم تموتون .
فقام رسول الله (ص) فنادى الشيطان فقال له : أنت أريت فاطمة هذه الرؤيا؟ فقال نعم يامحمد ، فبزق عليه ثلاث بزقات ، فشجه في ثلاث مواضع ثم قال جبرائيل لمحمد :قل يامحمد إذا رأيت في منامك شيئا تكرهه ، او رأى احدا من المؤمنين ، فليقل/
أعوذ بما عاذت به ملائكة الله المقربون وأنبياءه المرسلون وعباده الصالحون من شر ما رأيت ، ومن رؤياي وتقرأ الحمد والمعوذتين وقل هو الله احد ، ويتفل عن يساره ثلاث تفلات ، فأنه لايضره مارأى فأنزل الله تعالى رسول محمد (ص) الآية الكريمة (إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا)
اعاذنا الله وأياكم من شر الرؤى