إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ولاية الفقيه والفقهاء - الجزء الاول

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ولاية الفقيه والفقهاء - الجزء الاول

    ولاية الفقيه والفقهاء ( الجزء الأول)

    بعد مجيء البشارة من الأديان السماوية السابقة من قبل واليهودية والمسيحية بظهور الدين الجديد- الدين الاسلامي- الذي يمثل خاتم الأديان السماوية و المتمثلة بنبوة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وولادة الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) حيث انتشر بعدها الدين الاسلامي إلى كافة بقاع المعمورة بفضل الله ومنته وارادته وعلى يدي رسوله الكريم الشريفتين و بنزول القرآن على رسوله الكريم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) الذي احتوى في طياته على كل صغيرة وكبيرة من التعاليم والأحكام الشرعية ومسائل الحلال والحرام وكافة القصص والعبر والحكم والأمثال للناس ليتدبروا معانية العميقة والعظيمة ، هذا وقد أخبر الرسول العظيم الأمة الإسلامية بأن هذا الكتاب لايغادر صغيرة وكبيرة إلا أحصاها والذي فيه تبيان كل شيء ، حيث أصبح بعدها الرسول الكريم بنص القرآن الكريم هو الولي بعد الله جل وعلا على كافة المؤمنين كما في قوله تعالى((انَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)) ( المائدة- 55) ، هذا واستمرت الدعوة الإسلامية واستمرار التعاليم الإسلامية بالنزول الواحدة تلو الأخرى على رسوله الكريم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) لكي يبلغها الأمة الإسلامية جمعاء وبدون استثناء وكان أخرها حديث الغدير المشهور عند المسلمين جميعا والمروي في كل كتب الفريقين ( السنة والشيعة) والذي لايخفى على أحد من الفريقين ، والخاص بالتنصيب الآلهي بامامة وولاية ووصاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام ) لكي يكون الخليفة والوصي على كافة المسلمين بنص التبليغ الألهي لينضم بذلك علي ( عليه السلام) وتشمله ( الآية -55 من سورة المائدة( انَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)) -التي تؤكد الكثير من التفاسير بأنها نزلت بحق علي ( عليه السلام) - بعد رجوعه من حجة الوداع ليكون وليا للمسلمين وهكذا الأئمة من بعده ......... ، هم الأولياء بنص القرآن الكريم وما دلت عليه الآيات والروايات بحقهم كثيرة ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ما جاء في قوله تعالى ((افمن يهدى الى الحق أحق ان يتبع امن لا يهدى الا ان يهدى فما لكم كيف تحكمون (ذيل الآية 35، من السورة 10: يونس) وهي من الآيات الدالة على وجوب طاعة المعصوم من نبي أو امام ، و ان من يستطيع أولا وبالذات ان يحكم بين الناس و يكون واجب الإطاعة هو الممتلك لمقام العصمة، لان علمه علم حضوري و الهي، و قلبه متصل بالحق تعالى، و ليست علومه علوما كسبية تحصيلي ، كالتي يكتسبها غيرهم من باقي البشر.
    ان احتجاج آيات القرآن هنا مبني على لزوم اتباع الحق،فعلى الانسان ان يتبع الحق الذي هو عين الواقعية والأصالة والحقيقة، في مقابل الباطل الفاقد للأصالة و الواقعية، و المتبني على أساس الاعتبارات و الأوهام و الأمور السرابية و الوهمية و الخيالية فالحق هو صلب الواقع والعلوم الحضوري للائمة عليهم السلام هي عين الحق، لان الباطل ليس له طريق إليها، خلافا للعلوم التي يكتسبها الانسان من الخارج و المشوبة بالباطل و المحتملة للخطأ و الاشتباه.
    و لذا يقول الله تعالى في هذه الآية المباركة: ان الانسان يجب ان يتبع من كان قلبه متصلا بالحق والحقيقة لا تدخل فيه أية شائبة من البطلان و الآراء الشخصية و الأهواء النفسانية و خلاصة الامر من لا يميل قلبه الى الباطل بأي وجه من الوجوه.
    و من الآيات الأخرى التي يمكن الاستدلال بها على لزوم اتباع المعصوم هي الآية المباركة التي يقول الله تعالى فيها لرسوله الأكرم محمد( صلى الله عليه و آله و سلم تسليما):
    ((انا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خصينا)) (النساء -105)

    ومن الآيات القرآنية الأخرى المباركة التي يمكن الاستدلال بها على ولاية رسول الله( صلى الله عليه و آله و سلم )هذه الآية:
    ((مَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا)) ( الأحزاب- 36) .
    ولاية الأئمة المعصومين:
    وأما ما يخص ولاية الأئمة المعصومين (عليهم السلام) فنذكر على سبيل المثال لا الحصر الآية: ((يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ))(النساء-59) .
    ومن الآيات القرآنية المباركة الأخرى التي يمكن الاستفادة منها على ولاية المعصوم منها هذه الآية:
    ((النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا)) ( الأحزاب -6)
    المقصود من «النبي » هو نبي الاسلام محمد( صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) حيث ان له تلك الأولوية الخاصة بالنسبة للمؤمنين.وولاية النبي على المؤمنين اكثر من ولايتهم على انفسهم و أزواجه أمهاتهم و عليه فالنبي الأكرم يكون أبا للمؤمنين ولذا قال انا وعلي أبوا هذه الامة و ذلك لان جهة رسول الله الولايتين جهة فعل وأبوا هذه الامة ليس بمعنى أب و أم هذه الامة و انما بمعنى ان كليهما أب للأمة، فرسول الله أب، و كذلك امير المؤمنين و أولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتب الله، إي ان بعضهم أولى ببعض من المؤمنين و المهاجرين الذين يرثون بعضهم.

    ومن الآيات القرآنية التي يمكن الاستدلال بها على ولاية المعصومين هذه الآية:
    ((إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ))( آل عمران-68). اذ انه بملاحظة الآية التي ذكرت سابقا (حيث جعل الله تعالى إبراهيم اماما) قال:
    أنى جاعلك للناس اماما، و هذه الآية - التي جعلت اقرب الناس لإبراهيم و أولادهم به، الذين اتبعوه واتبعوا هذا النبي (الرسول الأكرم) هؤلاء لهم ولاية بالنسبة لإبراهيم اكثر من الجميع - لذا يمكن استفادة الولاية منها لهؤلاء الأشخاص. و ذلك لان أولى الناس بإبراهيم إي اولئك الذين يحوزون مقام الولاية القادرين على الامر و النهي بحسب درجة قربهم من إبراهيم.اما بالنسبة لقوله تعالى هذا النبي فالأمر واضح و جلي، هذا وغيرها كثير قد اعرضنا عنها خشية الإطالة .
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو زهراء; الساعة 08-07-10, 12:11 AM.
يعمل...
X