إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العبودية الفكرية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العبودية الفكرية

    العبودية الفكرية ومخاطرها على الا نسان في ظل دعوة الامام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه الشريف)

    تعتبر العبودية الفكرية من اكثر انواع العبوديات خطرا على الانسان نتيجة لسيطرة الافكار الغريبة وترسباتها في عقول أصحابها والمؤثرة عليهم بصورة خاصة وعلى المجتمع بصورة عامة ، وذلك بسبب من يعتاد على الافكار الخاطئة ويبقيها مترسخة في عقله وجاثمة عليه بحيث لايمكن تغييرها الا بصعوبة بالغة تكون ذات تاثير سيء على صاحبها وتؤدي بالنتيجة الى انزلاقه في المخاطر والابتعاد عن جادة الصواب ولاسيما ونحن نعيش في عصر الظهور الشريف للامام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) نرى الكثير من هؤلاء الذين اطبقت على عقولهم الافكاروالاعتقادات المريضة والمغشوشة التي لايمكن تغييرها بسهولة ونراهم يتبجحون بشتى الحجج والمعاذير محاولين الدفاع عن معتقداتهم تلك وهذا ما نراه في قوله تعالى في سورة المائدة (( قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا )) أية (104)،
    حيث أن هذه العبودية الفكرية تكون على نوعين هما :

    أولا : عبادة الاصنام الحجرية :
    وهي عبادة انتشرت وازدهرت قبل الاسلام أي في عصر الجاهلية الاولى والتي تكونت بفعل استحواذ الشيطان على عقول ورغبات الناس في ذلك الزمان محاولا ترويجه لبعض الافكار وادخاله لها في عقول اولئك الناس مستخدما الوسائل البسيطة التي تتناسب وعقول اصحاب تلك المرحلة نتيجة لامتيازهم بالبساطة والعفوية ومحدودية عقولهم فهيأ لهم الشيطان أن يصنعوا من الحجارة والخشب والعيدان ونحتها بشكل تماثيل وعبادتهم لها كآلهة من دون الله حيث يقومون بتقديم القرابين والنذور في الاعياد والمناسبات الدينية وذلك بسبب سيطرة كهنة المعابد والقائمين عليها حيث يظنون انها تقربهم الى الله وتحميهم من المخاطر وتشفيهم من الامراض وحتى انها ترزقهم ونرى ان ارتباط هؤلاء بتلك التماثيل هو ارتباط وراثي واعمى كما هو واضح من الآية الكريمة التي تصفهم حيث نراهم قد وقفوا بوجه كل الدعوات الالهية الداعية الى عبادة الله الواحد الاحد وترك عبادة الأصناح الحجرية وما هو الا موقف سلبي يقفه هؤلاء بوجه دعوات الانبياء والرسل وهو ما رايناه في دعوة نبي الله ابراهيم (ع) الذي حاججهم على بطلان عبادتهم لتلك الاصنام ولم يستجيبوا له لانهم كانوا كالبهائم لايفقهون شيئا سوى التمسك بما هم عليه من الضلالة والانحراف فقام نبي الله ابراهيم بتكسير تلك الاصنام الحجرية ، وقد تجدد هذا الموقف من عابدي الاصنام الحجرية في زمن الرسول الكريم محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) في بداية الاسلام ووقوف اصحاب تلك العبادة بوجه الرسول ودعوته موقفا سلبيا حيث لاقى منهم أشد العناد والرفض له ولدعوته بكل قوة ، فقام ايضا بتكسير تلك الاصنام كما فعل من قبل أبيه نبي الله ابراهيم (ع) .

    ثانيا : عبادة الاصنام البشرية :
    جاء في حديث للرسول الكريم محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) انه قال (( لتركبن سنن من كان من قبلكم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة حتى ولو انهم دخلوا حجر ضب لدخلتم به ) ) أي ان ما حدث في بدايةالاسلام من عبادة للاصنام الحجرية فأن ذلك سوف يحدث بصورة العبادة لاصنام من نوع اخر الا وهو عبادة الاصنام البشرية وهي اتباع اشخاص معينين لاشخاص اخرين يؤثرون عليهم ويسيطرون على افكارهم ومعتقداتهم ويتدخلون حتى في اتخاذ قراراتهم ومصيرهم الا وهو اتباع المقلدة لفقهاء السوء اتباعا اعمى ونرى هذه العبادة قد ظهرت في الجاهلية الثانية حسب قول الرسول الكريم محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم تسليما)بدليل قوله (( انما بعثت بين جاهليتين لآخرهما اشد من اولهما )) معجم أحاديث الامام المهدي ( علي كوراني ج1 ص 44) وهذه ستكون في اوجها في عصر الظهور الشريف المقدس للامام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) لان الشيطان نراه قد استحدث لهذه العبادة أليات جديدة تتناسب وتطور العقل البشري والحياة في هذه المرحلة المتمثلة بعلماء السوء المضلين في آخر الزمان الذين تعرضت لهم الروايات الشريفة لاهل البيت (ع) بالذم والتحذير من الالتحاق بهم وربط مصيرهم بمصير هؤلاء فقهاء السوء المضلين وذلك لكون ان اخطر القيود هي القيو د الفكرية التي تسيطر على عقول وتصرفات وقرارات هؤلاء الا تباع لان الانسان يصبح اسيرا فكريا لجهة معينة متسلطة عليه بحيث لايستطيع حينها ان يستقبل ا لافكار والطروحات الجديدة وغالبا ما يكون رافضا لذلك الفكر الجد يد بسبب التعصب الفكري الذي لد يه والملاحظ أن هذه الحالة قد توصل بالأنسان الى محاربة الحق ودعوة الحق للأمام المهدي(ع) ويكون قد خسر الدنيا والآخرة .

  • #2
    الاخ ابو زهراء السلام عليكم :طيب الله فاك وسددك بالقول والعمل فكم في يومنا هذا من صنم يعبد من دون الله وكم من وثن يتبع اتباعا اعمى اللهم اشهد اننا ننتظر مجئ محطم الاصنام البشرية بكل لحظة وكل ساعة والسلام
    قال الامام علي {ع} {إعرف الحق تعرف أهله}

    تعليق


    • #3
      الكافي، 1/ 53/ 1/ 1 العدة عن البرقي عن عبد اللَّه بن يحيى عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد اللَّه ع قال قلت له اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَ رُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فقال أما و اللَّه ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم- و لو دعوهم ما أجابوهم و لكن أحلوا لهم حراما و حرموا عليهم حلالا فعبدوهم من حيث لا يشعرون‏
      الوافي، ج‏1، ص: 240
      احسنت اخي ابو زهراء كم من صنم يعبد ووثن يسجد له بأسم التقرب الى الله واهل البيت(ع)...يا ليت كل الناس مثل تفكيرك وقلمك لما وصلنا اليوم الى ما وصلنا اليه من التفرقة وشتات الامر وضياع الدين .... تقبل مروري...
      مبارك انت ايها الرب

      تعليق

      يعمل...
      X