بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
تهتم الأوساط المتدينة أو المتطرفة على حد سواء في الديانات الثلاث .. المسيحية واليهودية والإسلامية تهتم بمسألة ما ستقع من أحداث في المستقبل تغير وجه العالم .. ولعل الجدل هذه الأيام في أوربا ينحصر في حقيقة معركة هرمجدون ..
وهرمجدون أو أرمجدون كلمة جاءت من العبرية تعني حسب المفهوم التوراتي ـ جبل مجدو ـ وهي عندهم المعركة الفاصلة بين الخير والشر أو بين الله تعالى والشيطان ـ كما يزعمون ـ وتكون على أثر هذه المعركة نهاية العالم .
وهي عقيدة مسيحية ويهودية مشتركة، تؤمن بمجيء يوم يحدث فيه القتال النهائي بين قوى الخير والشر، وسوف تقوم تلك المعركة في أرض فلسطين في منطقة مجدو أو وادي مجدو، متكونة من مائتي مليون جندي يأتون لوادي مجدو لخوض حرب نهائية وتقع هضبة "مجدو" في منطقة فلسطين على بعد 90 كلم شمال القدس و 30 كلم جنوب شرق مدينة حيفا وكانت مسرحا لحروب ضارية في الماضي كما تعتبر موقعا أثريا هاما أيضا .
ويتسابق الساسة الأمريكيون إلى تثبيت فكرة المعركة بتفسيرها اليهودي لدى الشعوب للحصول على مكاسب سياسية وبهذا الصدد تقول الكاتبة الأمريكية (جريس هالسل) في كتابها (النبوءة والسياسة) : أن هناك أناس يرشحون أنفسهم لانتخابات الرئاسة الأمريكية وكلهم يعتقدون قرب نهاية العالم ووقوع معركة هرمجدون، ولهذا فهم يشجعون التسلح النووي ويستعجلون وقوع هذه المعركة باعتبار ان ذلك سيقرب مجيء المسيح.
ويدعم هذا التوجه تقرير صدر لمنظمة حقوق الإنسان في قبرص عام 1990 جاء فيه : توجد هيئات وجمعيات سياسية وأصولية في الولايات المتحدة وكل دول العالم تتفق في أن نهاية العالم قد اقتربت، واننا نعيش الآن في الأيام الأخيرة التي ستقع فيها معركة هرمجدون، وهي المعركة الفاصلة التي ستبدأ بقيام العالم بشن حرب ضد إسرائيل، وبعد ان ينهزم اليهود يأتي المسيح ليحاسب أعداءهم ويحقق النصر، ثم يحكم المسيح العالم لمدة ألف عام يعيش العالم في حب وسلام كاملين .
ونحن الشيعة لم ننفي ورد ذكر لهذه المعركة والمعركة التي تسبقها وهي معركة تحرير القدس في الأحاديث المروية عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام والتي تذكر المراحل النهائية لحركة الإمام المهدي عليه السلام في آخر الزمان، وإذا أردنا استعراض تفاصيل هذه الأحاديث لطال بنا الحديث .
ولكن الذي يثير الانتباه والدهشة أن ساسة أوروبا لم تعد مهتمة بهذه المعركة ولا بأحداثها كما هو الحال مع اليهود، والرؤساء الأمريكان الذين يناصرونهم، وقد يكون ذلك لأنهم يدركون تماماً ان المعركة ستدور على اليهود وتنهي وجودهم في فلسطين بل في العالم كله كما تحدّثت النصوص الواردة في كتب اليهود أنفسهم .. حيث جاء في سفر أشعياء 9/ 14 ما نصه : يقطع الرب من إسرائيل الرأس والذنب والنخل والأسد في يوم واحد .
إذن الخوف من الحركة المهدوية المباركة يزداد في العالم الغربي يوما بعد آخر لأنها وببساطة تعني نهاية تسلطهم على رقاب الخلق وهي تعني ايضا تشييد دولة العدل الإلهي على الأرض والتي طال انتظارها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اللهم عجل لوليك الفرج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
تهتم الأوساط المتدينة أو المتطرفة على حد سواء في الديانات الثلاث .. المسيحية واليهودية والإسلامية تهتم بمسألة ما ستقع من أحداث في المستقبل تغير وجه العالم .. ولعل الجدل هذه الأيام في أوربا ينحصر في حقيقة معركة هرمجدون ..
وهرمجدون أو أرمجدون كلمة جاءت من العبرية تعني حسب المفهوم التوراتي ـ جبل مجدو ـ وهي عندهم المعركة الفاصلة بين الخير والشر أو بين الله تعالى والشيطان ـ كما يزعمون ـ وتكون على أثر هذه المعركة نهاية العالم .
وهي عقيدة مسيحية ويهودية مشتركة، تؤمن بمجيء يوم يحدث فيه القتال النهائي بين قوى الخير والشر، وسوف تقوم تلك المعركة في أرض فلسطين في منطقة مجدو أو وادي مجدو، متكونة من مائتي مليون جندي يأتون لوادي مجدو لخوض حرب نهائية وتقع هضبة "مجدو" في منطقة فلسطين على بعد 90 كلم شمال القدس و 30 كلم جنوب شرق مدينة حيفا وكانت مسرحا لحروب ضارية في الماضي كما تعتبر موقعا أثريا هاما أيضا .
ويتسابق الساسة الأمريكيون إلى تثبيت فكرة المعركة بتفسيرها اليهودي لدى الشعوب للحصول على مكاسب سياسية وبهذا الصدد تقول الكاتبة الأمريكية (جريس هالسل) في كتابها (النبوءة والسياسة) : أن هناك أناس يرشحون أنفسهم لانتخابات الرئاسة الأمريكية وكلهم يعتقدون قرب نهاية العالم ووقوع معركة هرمجدون، ولهذا فهم يشجعون التسلح النووي ويستعجلون وقوع هذه المعركة باعتبار ان ذلك سيقرب مجيء المسيح.
ويدعم هذا التوجه تقرير صدر لمنظمة حقوق الإنسان في قبرص عام 1990 جاء فيه : توجد هيئات وجمعيات سياسية وأصولية في الولايات المتحدة وكل دول العالم تتفق في أن نهاية العالم قد اقتربت، واننا نعيش الآن في الأيام الأخيرة التي ستقع فيها معركة هرمجدون، وهي المعركة الفاصلة التي ستبدأ بقيام العالم بشن حرب ضد إسرائيل، وبعد ان ينهزم اليهود يأتي المسيح ليحاسب أعداءهم ويحقق النصر، ثم يحكم المسيح العالم لمدة ألف عام يعيش العالم في حب وسلام كاملين .
ونحن الشيعة لم ننفي ورد ذكر لهذه المعركة والمعركة التي تسبقها وهي معركة تحرير القدس في الأحاديث المروية عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام والتي تذكر المراحل النهائية لحركة الإمام المهدي عليه السلام في آخر الزمان، وإذا أردنا استعراض تفاصيل هذه الأحاديث لطال بنا الحديث .
ولكن الذي يثير الانتباه والدهشة أن ساسة أوروبا لم تعد مهتمة بهذه المعركة ولا بأحداثها كما هو الحال مع اليهود، والرؤساء الأمريكان الذين يناصرونهم، وقد يكون ذلك لأنهم يدركون تماماً ان المعركة ستدور على اليهود وتنهي وجودهم في فلسطين بل في العالم كله كما تحدّثت النصوص الواردة في كتب اليهود أنفسهم .. حيث جاء في سفر أشعياء 9/ 14 ما نصه : يقطع الرب من إسرائيل الرأس والذنب والنخل والأسد في يوم واحد .
إذن الخوف من الحركة المهدوية المباركة يزداد في العالم الغربي يوما بعد آخر لأنها وببساطة تعني نهاية تسلطهم على رقاب الخلق وهي تعني ايضا تشييد دولة العدل الإلهي على الأرض والتي طال انتظارها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اللهم عجل لوليك الفرج
تعليق