بكـــاء الأنبياء على الحسين عليه السلام
آدم عليه السلام
لما نزل إلى الأرض فلم ير حواء صار يطوف الأرض في طلبها فمر بكربلاء فاغتم وضاق صدره من غير سبب وعثر في الموضع الذي قتل فيه الحسين عليه السلام حتى سال الدم من رجليه فرفع رأسه إلى السماء وقال ( إلهي هل حدث عني ذنب آخر فعاقبتني به فإني طفت جميع الأرض فما أصابني سوء مثل ما أصابني في هذه الأرض ) فأوحى الله إليه يا ( آدم ما حدث منك ذنب ولكن يقتل في هذه الأرض ولدك الحسين عليه السلام فسال دمك موافقا لدمه ) فقال آدم ( يا رب أيكون الحسين نبيا ) قال تعالى ( لا ، ولكنه سبط النبي محمد صلى الله عليه وآله ) قال ( ومن القاتل له ) قال تعالى ( قاتله يزيد لعين أهل السموات والأرض ) فقال آدم عليه السلام ( أي شيء أصنع يا جبرئيل ) فال ( العنه يا آدم ) فلعنه أربع مرات ومشى أربع خطوات إلى جبل عرفات فوجد حواء هناك .
نوح عليه السلام
لما نجر السفينة أتى له جبرئيل عليه السماء من السماء بمائة ألف وأربعة وعشرين ألف مسمار ليحكم بها السفينة وأتى له بخمسة أخر قال اجعل إحداها على صدر المركب والآخر على ظهره والثالث على مؤخره والرابع على اليمنى والخامس على اليسرى ، فلما ضرب المسامير ووصل إلى الخامس انكسرت الخشبة وظهرت منها ضجة ورنة وأنة انكسر بها قلب نوح عليه السلام فتعجب من ذلك وسأل جبرئيل عنه ، فقال : يا نوح إن هذه المسامير باسم الخمسة من أهل الكساء والمسمار الخامس باسم الحسين عليه السلام تصيبه مصيبة تصغر عندها الرزايا والمصائب ، فذكر وقعة كربلاء فبكى نوح وجبرئيل عليهما السلام بكاء شديدا وحزنا حزنا طويلا ولعنا يزيد وسائر من قتله .
ولما ركب في السفينة وطافت به جميع الدنيا فلما مرت السفينة بكربلاء أخذته الأرض وخاف نوح عليه السلام من الغرق فدعا ربه فقال ( إلهي طفت جميع الدنيا فما أصابني فزع مثل ما أصابني في هذه الأرض ) فنزل إليه جبرئيل وقال ( يا نوح في هذا الموضع يقتل الحسين عليه السلام سبط محمد صلى الله عليه وآله خاتم الأنبياء وابن خاتم الأوصياء ) قال ( ومن القاتل له يا جبرئيل ) قال ( قاتله يزيد لعين أهل السموات والأرضين ) فلعنه نوح أربع مرات فسارت السفينة حتى بلغت الجودي واستقرت عليه .
إبراهيم عليه السلام
مر بأرض كربلاء وهو راكب فرسا فعثر الفرس وسقط إبراهيم عليه السلام وشج رأسه وسال دمه فأخذ في الاستغفار فقال ( إلهي أي شيء حدث مني ) فنزل جبرئيل عليه السلام وقال ( يا إبراهيم ما حدث منك ذنب ولكن هناك يقتل سبط خاتم الأنبياء وابن خاتم الأوصياء فسال دمك موافقا لدمه ) قال ( يا جبرئيل ومن يكون قاتله ) قال ( قاتله يزيد لعين أهل السموات والأرضين والقلم جرى على اللوح بلعنه بغير إذن ربه فأوحى الله إلى القلم أنك استحققت الثناء بهذا اللعن ) فرفع إبراهيم يده ولعن يزيد لعنا كثيرا وأمّن فرسه بلسان فصيح فقال إبراهيم عليه السلام لفرسه ( أي شيء عرفت حتى تؤمن على دعائي ) فقال ( يا إبراهيم أنا أفتخر بركوبك علي فلما عثرت وسقطت عن ظهري عظمت خجلتي وكان سبب ذلك من يزيد لعنه الله ) .
وكان إبراهيم عليه السلام كثير البكاء والنوح على الحسين عليه السلام كما أخبر الله سبحانه عنه في كتابه } فنظر نظرة في النجوم فقال إني سقيم والنجوم هم آل محمد صلى الله عليهم قد ظهروا في كرسي الولاية فنظر فيهم لأنه من شيعتهم وعبيدهم ومرجع العبد إلى سيده ، فلما اطلع على وقعة الحسين عليه السلام فقال إني سقيم القلب لشدة الألم والحزن وبقي هذا الألم والسقم والحزن إلى أن قبضه الله إليه ، أو النجوم هي الكواكب الظاهرة فلما نظر إليها وعرف اقتضاءاتها وتأثيراتها وفهم منها وقعة الطفوف قال ما قال ، وللآية وجوه كثيرة أخر تركت ذكرها لتهجم الأمراض والأعراض .
إسماعيل عليه السلام
كانت له أغنام ترعى بشاطئ الفرات فأخبره الراعي أنها لا تشرب الماء من هذه المشرعة منذ كذا يوما فسأل ربه عن ذلك فنزل جبرئيل فقال ( يا إسماعيل اسأل غنمك فإنها تجيبك عن سبب امتناعها من شرب الماء ) فقال لها ( لم لا تشربين من هذا الماء ) فقالت بلسان فصيح ( قد بلغنا أن ولدك الحسين عليه السلام سبط محمد صلى الله عليه وآله يقتل هنا عطشانا فنحن لا نشرب من هذه المشرعة حزنا عليه ) فسألها عن قاتله فقالت ( يقتله يزيد لعين أهل السماوات و الأرضين و الخلائق أجمعين ) فقال إسماعيل ( اللهم العن قاتل الحسين عليه السلام ) .
موسى عليه السلام
كان موسى عليه السلام ذات يوم سائرا و معه يوشع ابن نون فلما جاء إلى أرض كربلاء انخرق نعله و انقطع شراكه و دخل الحسك في رجليه و سال دمه فقال ( إلهي أي شيء حدث مني ) فأوحى الله إليه : أن الحسين عليه السلام يقتل هنا و يسفك دمه فسال دمك موافقة لدمه فقال (رب و من يكون الحسين ) فقيل : هو سبط محمد المصطفى و ابن علي المرتضى فقال ( و من يكون قاتله ) فقيل : هو يزيد لعين السمك في البحار و الوحوش في القفار و الطيور في الهواء فرفع موسى يديه و لعن يزيد و دعى عليه و أمن يوشع بن نون على دعائه و مضى لشأنه .
و روى كعب الأحبار اليهودي و قال ( إن في كتابنا أن رجلا من ولد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يقتل و لا يجف عرق دواب أصحابه حتى يدخلون الجنة فيعانقون الحور العين ) فمر بنا الحسن عليه السلام فقلنا هو هذا ؟ فقال : لا فمر بنا الحسين عليه السلام فقلنا : هو هذا ؟ فقال : نعم .
سليمان عليه السلام
كان يجلس على بساطه و يسير في الهواء ، فمر ذات يوم و هو سائر في أرض كربلاء فأدارت الريح بساطه ثلاث دورات حتى خافوا السقوط ، فسكنت الريح و نزل البساط في أرض كربلاء فقال سليمان ( يا ريح لم سكنت ) فقالت : إن ههنا يقتل الحسين عليه السلام فقال( فمن يكون الحسين ؟ ) قالت : هو سبط أحمد المختار و ابن علي الكرار ، فقال : ( فمن قاتله ؟ ) قالت : يقتله يزيد لعين أهل السماوات و الأرضين فرفع سليمان يده و لعن يزيد و أمن على دعائه الإنس و الجن فهبت الريح و سار البساط .
زكريا عليه السلام
سأل ربه أن يعلمه الأسماء الخمسة فنزل جبرئيل عليه السلام فعلمه إياها ، ثم أن زكريا عليه السلام إذا ذكر محمدا و عليا و فاطمة و الحسن عليهم السلام سرى عنه همه و انجلى كربه و إذا ذكر اسم الحسين عليه السلام خنقته العبرة و وقعت عليه البهرة ، فقال ذات يوم ( إلهي مالي إذا ذكرت أربعا منهم تسليت بأسمائهم من همومي و إذا ذكرت الحسين عليه السلام تدمع عيني و تثور زفرتي ) فأنبأه الله تبارك و تعالى عن قصته فقال ( كهيعص فالكاف اسم كربلاء و الهاء هلاك العترة الطاهرة و الياء يزيد عليه اللعنة و هو ظالم الحسين عليه السلام و العين عطشه و الصاد صبره ) فلما سمع بذلك زكريا عليه السلام لم يفارق مسجده ثلاثة أيام و منع فيهن الناس من الدخول عليه ، وأقبل على البكاء و النحيب و كان يرثيه (إلهي أتفجع خير جميع خلقك بولده ، إلهي أتنزل بلوى هذه الرزية بفنائه ، إلهي أتلبس عليا و فاطمة عليهما السلام ثياب هذه المصيبة ، إلهي أتحل كربة هذه المصيبة بساحتهما ) و كان يقول ( إلهي ارزقني ولدا تقر به عيني على الكبر فإذا رزقتنيه فافتني في حبه ثم افجعني به كما تفجع محمدا صلى الله عليه و آله و سلم حبيبك بولده ) فرزقه الله تعالى يحيى و فجعه به ، و كان حمل يحيى ستة أشهر و حمل الحسين كذلك .
عيسى عليه السلام
كان سائحا في البراري و معه الحواريون فمر بأرض كربلاء فرأى أسدا كاشرا قد أخذ الطريق فتقدم عيسى عليه السلام إلى الأسد و قال له ( لم جلست في هذا الطريق و لا تدعنا نمر فيه ) فقال الأسد بلسان فصيح : إني لم أدع لكم الطريق حتى تلعنوا يزيد قاتل الحسين عليه السلام ، فقال عيسى عليه السلام ( و من يكون الحسين عليه السلام ) قال : هو سبط محمد المصطفى النبي الأمي و ابن علي الولي قال (و من القاتل له ) قال : قاتله يزيد لعين الوحوش و الدواب و السباع أجمع ، خصوصا في يوم عاشوراء ، فرفع عيسى يده و لعن يزيد و دعا عليه و أمن الحواريون على دعائه فتنحى الأسد عن طريقهم و مضوا لشأنهم ، وروي عن مشايخ بني سليم قالوا (غزونا بلاد الروم فدخلنا كنيسة من كنائسهم فوجدنا فيها مكتوبا هذا البيت
أيرجو معشر قتلوا حسينا شفاعة جده يوم الحساب
قال ( فسألناهم كم هذا في كنيستكم ؟ ) فقالوا : قبل أن يبعث نبيكم بثلاثمائة عام .
النبي صلى الله عليه و آله و سلم
كان النبي صلى الله عليه و آله و سلم في بيت أم سلمة رضي الله عنها فقال لها (( لا يدخل علي أحد )) فجاء الحسين عليه السلام و هو طفل فما ملكت منعه حتى دخل على النبي صلى الله عليه و آله و سلم فدخلت أم سلمة في إثره فإذا الحسين عليه السلام على صدره و إذا النبي يبكي و في يده شيء يقلبه فقال النبي صلى الله عليه و آله (( يا أم سلمة إن هذا جبرئيل يخبرني بقتل ولدي هذا و هذه التربة التي يقتل فيها فضعيها عندك فإذا صارت دما فقد قتل حبيبي )) ، فقالت أم سلمة ( يا رسول الله اسأل الله أن يدفع ذلك عنه ) قال (( قد فعلت فأوحى الله عز و جل إلي أن له درجة لا ينالها أحد من المخلوقين و إن له شيعة فيشفعون ، و أن المهدي عليه السلام من ولده فطوبى لمن كان من أولياء الحسين عليه السلام و شيعته و شيعة أبيه و الله هم الفائزون ))
آدم عليه السلام
لما نزل إلى الأرض فلم ير حواء صار يطوف الأرض في طلبها فمر بكربلاء فاغتم وضاق صدره من غير سبب وعثر في الموضع الذي قتل فيه الحسين عليه السلام حتى سال الدم من رجليه فرفع رأسه إلى السماء وقال ( إلهي هل حدث عني ذنب آخر فعاقبتني به فإني طفت جميع الأرض فما أصابني سوء مثل ما أصابني في هذه الأرض ) فأوحى الله إليه يا ( آدم ما حدث منك ذنب ولكن يقتل في هذه الأرض ولدك الحسين عليه السلام فسال دمك موافقا لدمه ) فقال آدم ( يا رب أيكون الحسين نبيا ) قال تعالى ( لا ، ولكنه سبط النبي محمد صلى الله عليه وآله ) قال ( ومن القاتل له ) قال تعالى ( قاتله يزيد لعين أهل السموات والأرض ) فقال آدم عليه السلام ( أي شيء أصنع يا جبرئيل ) فال ( العنه يا آدم ) فلعنه أربع مرات ومشى أربع خطوات إلى جبل عرفات فوجد حواء هناك .
نوح عليه السلام
لما نجر السفينة أتى له جبرئيل عليه السماء من السماء بمائة ألف وأربعة وعشرين ألف مسمار ليحكم بها السفينة وأتى له بخمسة أخر قال اجعل إحداها على صدر المركب والآخر على ظهره والثالث على مؤخره والرابع على اليمنى والخامس على اليسرى ، فلما ضرب المسامير ووصل إلى الخامس انكسرت الخشبة وظهرت منها ضجة ورنة وأنة انكسر بها قلب نوح عليه السلام فتعجب من ذلك وسأل جبرئيل عنه ، فقال : يا نوح إن هذه المسامير باسم الخمسة من أهل الكساء والمسمار الخامس باسم الحسين عليه السلام تصيبه مصيبة تصغر عندها الرزايا والمصائب ، فذكر وقعة كربلاء فبكى نوح وجبرئيل عليهما السلام بكاء شديدا وحزنا حزنا طويلا ولعنا يزيد وسائر من قتله .
ولما ركب في السفينة وطافت به جميع الدنيا فلما مرت السفينة بكربلاء أخذته الأرض وخاف نوح عليه السلام من الغرق فدعا ربه فقال ( إلهي طفت جميع الدنيا فما أصابني فزع مثل ما أصابني في هذه الأرض ) فنزل إليه جبرئيل وقال ( يا نوح في هذا الموضع يقتل الحسين عليه السلام سبط محمد صلى الله عليه وآله خاتم الأنبياء وابن خاتم الأوصياء ) قال ( ومن القاتل له يا جبرئيل ) قال ( قاتله يزيد لعين أهل السموات والأرضين ) فلعنه نوح أربع مرات فسارت السفينة حتى بلغت الجودي واستقرت عليه .
إبراهيم عليه السلام
مر بأرض كربلاء وهو راكب فرسا فعثر الفرس وسقط إبراهيم عليه السلام وشج رأسه وسال دمه فأخذ في الاستغفار فقال ( إلهي أي شيء حدث مني ) فنزل جبرئيل عليه السلام وقال ( يا إبراهيم ما حدث منك ذنب ولكن هناك يقتل سبط خاتم الأنبياء وابن خاتم الأوصياء فسال دمك موافقا لدمه ) قال ( يا جبرئيل ومن يكون قاتله ) قال ( قاتله يزيد لعين أهل السموات والأرضين والقلم جرى على اللوح بلعنه بغير إذن ربه فأوحى الله إلى القلم أنك استحققت الثناء بهذا اللعن ) فرفع إبراهيم يده ولعن يزيد لعنا كثيرا وأمّن فرسه بلسان فصيح فقال إبراهيم عليه السلام لفرسه ( أي شيء عرفت حتى تؤمن على دعائي ) فقال ( يا إبراهيم أنا أفتخر بركوبك علي فلما عثرت وسقطت عن ظهري عظمت خجلتي وكان سبب ذلك من يزيد لعنه الله ) .
وكان إبراهيم عليه السلام كثير البكاء والنوح على الحسين عليه السلام كما أخبر الله سبحانه عنه في كتابه } فنظر نظرة في النجوم فقال إني سقيم والنجوم هم آل محمد صلى الله عليهم قد ظهروا في كرسي الولاية فنظر فيهم لأنه من شيعتهم وعبيدهم ومرجع العبد إلى سيده ، فلما اطلع على وقعة الحسين عليه السلام فقال إني سقيم القلب لشدة الألم والحزن وبقي هذا الألم والسقم والحزن إلى أن قبضه الله إليه ، أو النجوم هي الكواكب الظاهرة فلما نظر إليها وعرف اقتضاءاتها وتأثيراتها وفهم منها وقعة الطفوف قال ما قال ، وللآية وجوه كثيرة أخر تركت ذكرها لتهجم الأمراض والأعراض .
إسماعيل عليه السلام
كانت له أغنام ترعى بشاطئ الفرات فأخبره الراعي أنها لا تشرب الماء من هذه المشرعة منذ كذا يوما فسأل ربه عن ذلك فنزل جبرئيل فقال ( يا إسماعيل اسأل غنمك فإنها تجيبك عن سبب امتناعها من شرب الماء ) فقال لها ( لم لا تشربين من هذا الماء ) فقالت بلسان فصيح ( قد بلغنا أن ولدك الحسين عليه السلام سبط محمد صلى الله عليه وآله يقتل هنا عطشانا فنحن لا نشرب من هذه المشرعة حزنا عليه ) فسألها عن قاتله فقالت ( يقتله يزيد لعين أهل السماوات و الأرضين و الخلائق أجمعين ) فقال إسماعيل ( اللهم العن قاتل الحسين عليه السلام ) .
موسى عليه السلام
كان موسى عليه السلام ذات يوم سائرا و معه يوشع ابن نون فلما جاء إلى أرض كربلاء انخرق نعله و انقطع شراكه و دخل الحسك في رجليه و سال دمه فقال ( إلهي أي شيء حدث مني ) فأوحى الله إليه : أن الحسين عليه السلام يقتل هنا و يسفك دمه فسال دمك موافقة لدمه فقال (رب و من يكون الحسين ) فقيل : هو سبط محمد المصطفى و ابن علي المرتضى فقال ( و من يكون قاتله ) فقيل : هو يزيد لعين السمك في البحار و الوحوش في القفار و الطيور في الهواء فرفع موسى يديه و لعن يزيد و دعى عليه و أمن يوشع بن نون على دعائه و مضى لشأنه .
و روى كعب الأحبار اليهودي و قال ( إن في كتابنا أن رجلا من ولد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يقتل و لا يجف عرق دواب أصحابه حتى يدخلون الجنة فيعانقون الحور العين ) فمر بنا الحسن عليه السلام فقلنا هو هذا ؟ فقال : لا فمر بنا الحسين عليه السلام فقلنا : هو هذا ؟ فقال : نعم .
سليمان عليه السلام
كان يجلس على بساطه و يسير في الهواء ، فمر ذات يوم و هو سائر في أرض كربلاء فأدارت الريح بساطه ثلاث دورات حتى خافوا السقوط ، فسكنت الريح و نزل البساط في أرض كربلاء فقال سليمان ( يا ريح لم سكنت ) فقالت : إن ههنا يقتل الحسين عليه السلام فقال( فمن يكون الحسين ؟ ) قالت : هو سبط أحمد المختار و ابن علي الكرار ، فقال : ( فمن قاتله ؟ ) قالت : يقتله يزيد لعين أهل السماوات و الأرضين فرفع سليمان يده و لعن يزيد و أمن على دعائه الإنس و الجن فهبت الريح و سار البساط .
زكريا عليه السلام
سأل ربه أن يعلمه الأسماء الخمسة فنزل جبرئيل عليه السلام فعلمه إياها ، ثم أن زكريا عليه السلام إذا ذكر محمدا و عليا و فاطمة و الحسن عليهم السلام سرى عنه همه و انجلى كربه و إذا ذكر اسم الحسين عليه السلام خنقته العبرة و وقعت عليه البهرة ، فقال ذات يوم ( إلهي مالي إذا ذكرت أربعا منهم تسليت بأسمائهم من همومي و إذا ذكرت الحسين عليه السلام تدمع عيني و تثور زفرتي ) فأنبأه الله تبارك و تعالى عن قصته فقال ( كهيعص فالكاف اسم كربلاء و الهاء هلاك العترة الطاهرة و الياء يزيد عليه اللعنة و هو ظالم الحسين عليه السلام و العين عطشه و الصاد صبره ) فلما سمع بذلك زكريا عليه السلام لم يفارق مسجده ثلاثة أيام و منع فيهن الناس من الدخول عليه ، وأقبل على البكاء و النحيب و كان يرثيه (إلهي أتفجع خير جميع خلقك بولده ، إلهي أتنزل بلوى هذه الرزية بفنائه ، إلهي أتلبس عليا و فاطمة عليهما السلام ثياب هذه المصيبة ، إلهي أتحل كربة هذه المصيبة بساحتهما ) و كان يقول ( إلهي ارزقني ولدا تقر به عيني على الكبر فإذا رزقتنيه فافتني في حبه ثم افجعني به كما تفجع محمدا صلى الله عليه و آله و سلم حبيبك بولده ) فرزقه الله تعالى يحيى و فجعه به ، و كان حمل يحيى ستة أشهر و حمل الحسين كذلك .
عيسى عليه السلام
كان سائحا في البراري و معه الحواريون فمر بأرض كربلاء فرأى أسدا كاشرا قد أخذ الطريق فتقدم عيسى عليه السلام إلى الأسد و قال له ( لم جلست في هذا الطريق و لا تدعنا نمر فيه ) فقال الأسد بلسان فصيح : إني لم أدع لكم الطريق حتى تلعنوا يزيد قاتل الحسين عليه السلام ، فقال عيسى عليه السلام ( و من يكون الحسين عليه السلام ) قال : هو سبط محمد المصطفى النبي الأمي و ابن علي الولي قال (و من القاتل له ) قال : قاتله يزيد لعين الوحوش و الدواب و السباع أجمع ، خصوصا في يوم عاشوراء ، فرفع عيسى يده و لعن يزيد و دعا عليه و أمن الحواريون على دعائه فتنحى الأسد عن طريقهم و مضوا لشأنهم ، وروي عن مشايخ بني سليم قالوا (غزونا بلاد الروم فدخلنا كنيسة من كنائسهم فوجدنا فيها مكتوبا هذا البيت
أيرجو معشر قتلوا حسينا شفاعة جده يوم الحساب
قال ( فسألناهم كم هذا في كنيستكم ؟ ) فقالوا : قبل أن يبعث نبيكم بثلاثمائة عام .
النبي صلى الله عليه و آله و سلم
كان النبي صلى الله عليه و آله و سلم في بيت أم سلمة رضي الله عنها فقال لها (( لا يدخل علي أحد )) فجاء الحسين عليه السلام و هو طفل فما ملكت منعه حتى دخل على النبي صلى الله عليه و آله و سلم فدخلت أم سلمة في إثره فإذا الحسين عليه السلام على صدره و إذا النبي يبكي و في يده شيء يقلبه فقال النبي صلى الله عليه و آله (( يا أم سلمة إن هذا جبرئيل يخبرني بقتل ولدي هذا و هذه التربة التي يقتل فيها فضعيها عندك فإذا صارت دما فقد قتل حبيبي )) ، فقالت أم سلمة ( يا رسول الله اسأل الله أن يدفع ذلك عنه ) قال (( قد فعلت فأوحى الله عز و جل إلي أن له درجة لا ينالها أحد من المخلوقين و إن له شيعة فيشفعون ، و أن المهدي عليه السلام من ولده فطوبى لمن كان من أولياء الحسين عليه السلام و شيعته و شيعة أبيه و الله هم الفائزون ))
تعليق