إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مميت البدع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مميت البدع

    بعد ان تصدى للامر من هم ليسوا باهل له وابعدوا الحق عن اهله ورعاته وتركت الامة قادتها وائمتها الذين اوصى الله عز وجل ورسوله (ص) وبطاعتهم ظهرت الفتن وكثرت البدع في الدين وانحرفت الامة عن خطها المستقيم الذي بينه رسول الله (ص) واوصى الامة ان تسلكه ولا تميل عنه ، الا اننا والحق لابد ان يقال قد ابتعدنا كثيراً عن اسلام محمد وعلي صلوات الله عليهما والدين القويم والشريعة السمحاء التي ارادها الله لنا وفضلنا بها على العالمين فكانت خاتمة الاديان وكانت امتنا خاتمة الامم . لقد ابتعدنا ووقع الانحراف وكثرة منذ ان ابعد الظلمة الائمة المعصومين عن مكانهم الحقيقي الا ان ما كان يقع من تلك البدع يتصدى له الائمة (ع) فيحذرون شيعتهم ومواليهم منها ويشيرون الى الانحراف ويوضحون طريق الحق والهداية الا ان عصرنا نحن موالي وشيعة المهدي (ع) اختلف عن عصور من سبقنا من شيعة الائمة الطاهرين (ع) وذلك نتيجة ما وقع من امر الغيبة فقد غاب الامام المهدي (ع) عن شيعته لحكمة بالغة لا يعلمها الا الله عز وجل والامام نفسه (ع) فكثرة البدع وحصل الانحراف حتى ابتعدنا كثيراً عن ما كان ينبغي لنا ان نكون فيه وذلك ليس بسبب الامام (ع) حتماً انما كان السبب فينا حينما وردنا مورد غير موردنا واستقينا من ماء لم يروي عطشنا ولم نرجع الى الماء المعين الذي جعله الله لنا قال تعالى {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاء مَّعِينٍ }الملك 30 - وقد ورد في الرواية الشريفة عن ابي بصير عن الباقر (ع) في تفسير هذه الاية الكريمة قال (ع) : ( هذه نزلت في القائم ، يقول : ان اصبح امامكم غائباً لا تدرون اين هو فمن يأتيكم بأمام ظاهر يأتيكم بأخبار السماء والارض وحلال الله جل وعز وحرامه ) اكمال الدين ج1 ص325 .
    فمن هذه الاية وتفسيرها يتبين لنا ان الماء المعين هو الامام المهدي (ع) الذي ياتي بأخبار السماء والارض والحلال والحرام اي الاحكام الشرعية التي لا يستطيع احد ان يأتي بها غير الامام عليه السلام ، وهو الذي يميت البدع التي يحدثها بعض الفقهاء ويتبعهم عليها العوام بعيدة كل البعد عن الشريعة والدين انما هي من نسج عقولهم وارائهم المنطقية والفلسفية التي لم يرجعوا فيها الى الامام الذي نصبه الله ورسوله لهذه المهمة كما انهم وفي الوقت ذاته يميتون سنناً سنها الرسول الاكرم والائمة الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين فلا يعملون بها بل يعطلونها لذلك فقد ورد انه (ع) مميت البدع ومحيي السنن كما في الزيارة والادعية المأثورة الواردة عن ابائه الطاهرين عليهم السلام ومن تلك البدع التي يميتها مسألة تقبيل اليد ، كلمة اطلقها السيد الشهيد الصدر (قدس) لا لتقبيل اليد فحورب بسببها وللأسف الشديد حتى اصبحت هذه المسألة متفشية في زماننا اليوم ، والتي وللأسف الشديد انما حصلت نتيجة محبة بعض الفقهاء لهذه المسألة التي اصبحت عرفاً سائداً في مجتمعهم العلمي حتى ان من يدخل ليسلم ولا يقبل يد العالم ينظر له بنظرات تدل على عدم الرضا بل ان بعضهم كان يصرح بذلك حتى ان العالم صار يعرف بتقبيل اليد واخذ ذلك الفعل في نفسه مأخذاً عظيماً فأنه كان يتأثر ولا يعامل من لم يقبل يده بنفس المعاملة التي يتعامل بها مع من يقبل يده علماً ان هذا الفعل محرم عليهم ولا ينبغي لهم ذلك وقد نهى سماحة السيد الشهيد الصدر (قدس) عنه ونبه منه ولم يرتضيه لا لنفسه ولا لغيره وقد دلت الاخبار على حرمة ذلك .
    فقد جاء في الرواية عن علي بن مزيد صاحب السابري قال : ( دخلت على ابي عبد الله عليه السلام فتناولت بيده فقبلتها فقال اما انها لا تصلح الا لنبي او وصي نبي ) بحار الانوار ج73 ص39 .
    ولا ادري كيف يتصرف العلماء فيجيزوا هذا الفعل مع وجود هكذا روايات ، اما من يقول ان العلماء والفقهاء لا يقبلون بذلك الفعل ولم يأمروا به فأقول لهم اذن يجب عليهم ان يفعلوا كما يفعل السيد الصدر ولا يسكتوا عن هذا الفعل لان سكوتهم يدل على رضاهم بل محبتهم ، علماً ان بعضهم هو من يمد يده للأخرين لكي يقبلوها غفر الله لهم ونسأله تعالى ذكره ان يهدي الجميع سواء السبيل والحمد لله رب العالمين .
    اين الطالب بدم المقتول بكربلاء
يعمل...
X