إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

البدع في الاسلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • البدع في الاسلام

    البدع في الاسلام( السير خلف رجال الدين) هو مخالفة لسيرة الرسول محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وأهل بيته الاطهار

    لقد انزل الله القرآن الكريم وفيه تبيان لكل شيء من قصص وامثال وحكم واحكام تحتاجها البشرية جمعاء بدون استثناء ولكل الملل والاقوام ولكل الازمان ، ولابد لكل المسلمين ومن يعتقد بالله خالقا وبمحمد رسول الله خاتما للنبيين من ان يتخذ من قول الله عزوجل في كتابه الكريم (( لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا ))الاحزاب ( 21) منهجا يسير وفقه ويتأسى برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) لان الله امر عباده في هذه الآية بوجوب اتباع الرسول والاقتداء به وبسيرة اهل بيته باعتبارهم احد الثقلين اللذي وصى بهما الرسول امته ، لذا فان من الواجب على كل مسلم ان يطلع على سيرةالنبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وخلقه لكي يستطيع العمل بما جاء في النص القرآني أي الاقتداء والتاسي بالرسول الاكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) .
    أما واقع الحال الذي يفرض نفسه هنا هو ان العلماء هم ادرى بسيرة الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) واعرفهم بذلك بدليل أن بعض دروسهم الحوزوية هي دراسة السيرة كما يقولون أي دراسة سيرة الانبياء والاولياء والصالحين ، في حين نرى أنه مع شديد الاسف أنهم يفعلون ما لايقولون ومالا يدرسون في حوزاتهم وان هؤلاء العلماء بعيدين عن سيرة الرسول الاكرم واهل بيته ( عليهم السلام) وهذا يكون بأحد السببين اللذين لاثالث لهما/

    اولا : أما ان هؤلاء العلماء جا هلون بسيرة النبي وسيرة الائمة الاطهار ( عليهم السلام) وهذا ليس بالمستبعد من ناحية ومن ناحية اخرى انه امرا ليس باليسير بل انه ان دل على شيء فأنما يدل على ان هؤلاء العلماء لايحملون من هذا اللقب الا اللفظ الظاهري وهم في الواقع لاعلم لهم به .

    ثانيا: أو ان هؤلاء العلماء يكونون عالمين بتلك السيرة ولكنهم معرضين عنها وعن العمل بهاوبالتالي فهم لايريدون الاقتداء بسيرة النبي الاكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وسيرة الائمة المعصومين ( ع) وهذا بحد ذاته يكون اشد من السبب الاول .
    اقول بعد تلك المقدمة المختصرة أن الذي نراه في مجتمعنا من الظواهر السلبية التي مافتئت ان انتشرت بشكل واسع وملفت للنظر وهو وجود بعض العلماء من الذين يخلفون سيرة النبي الخاتم (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وسيرة اهل بيته الاطهار حيث نرى عند خروج هؤلاء العلماء الى الشوارع يسير خلفهم العديد من الناس بشكل ملفت للنظر وهو مخالف لما جاء في سيرة النبي وأمير المؤمنين والائمة من ولده ( عليهم السلام) وهو في نفس الوقت يعطي المردود السلبي على الشخص مهما كان مقامه لانه يؤدي بصورة تدريجية وبدون شعور الى ان يصاب بعدة امراض اخلاقية كالعجب والتكبر وغيرها ، وقد نهى رسول الله في الكثير من الموارد عن سير المسلمون خلفه ، اذ كان أمير المؤمنين (ع) الذي هو نفس رسول الله في آية المباهلة (( فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم ونساءنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين )) آل عمران ـ 61 ، وهو نهى عن هذا الفعل في اصعب الظروف وأشدها عندما كانت الكوفة تضطرب من الفتن التي كانت تعصف بها يومئذ وقد كثر المتربصون بامير المؤمنين (ع) الذين كانوا يريدون قتله وكان عندها اصحاب الامام (ع) في اشد الالم والحزن ويمرون بأصعب الساعات عندما كان يخرج الامام علي (ع) ليقضي حوائج المؤمنين وبعض الناس وما الى ذلك من شدة خوفهم عليه ومع ذلك فأن الامام (ع) كان يرقض ان يسير خلفه احد من الناس فضلا عن الجماعة وهذا الامر ليس بالغريب علينا فقد شهدناه في حياة السيد الصدر ( رحمه الله) وكان لايرضى عن هذه الافعال وينهي من يسير خلفه بشدة من طلابه أو غيرهم ، حيث ذكر السيد الصدر ( رحمه الله) ان هذا
    العمل يخالف السيرة المحمدية العلوية التي ندعي بأننا سائرون على نهجها وملتزمون بها .
    اذن على هؤلاءالعلماء ان يتركوا مثل هكذا افعال واعمال وينهوا كل من يحاول ان ياتي بشيء مخالف للسيرة النبوية التي تدعوا الى الجاهلية لا الى الاسلام ليكونوا مصداقا للآية الكريمة بأتخاذهم رسول الله اسوة حسنة قولا وفعلا .
    وهنا نود تنبيه الناس لافعال هؤلاء العلماء وان يسألوا عن كل صغيرة وكبيرة لانهم لن ينفعهم هذا العمل بكونه يريد التقرب فلان أو علان من الناس لان هذا العمل باطل ولايرضى الله ولا رسوله ولا اهل بيته الطاهرين (ع) لانهم مسؤلون عن افعالهم كما في الاية الكريمة (( وقفوهم انهم مسؤلون )) أي انهم كمسؤلون عن كل شيء.
    أي ان كل فرد مسؤول عن افعاله وتصرفاته ومأمور بالتعلم والمعرفة لا الاعتماد على ما يقوله هذا وذاك ولا الاعتماد على هؤلاء العلماء ان كانا عالمان لات العالم بطبيعته معرض للخطأ اكثر من تعرضه للصواب باعتباره غير معصوم، لان الصواب من الله حتما لانه حق والحق لايصدرمنه الا الحق ((أفمن يهدي الى الحق أحق أن يتبع أمن لايهدي الا ان يهدى فما لكم كيف تحكمون )) يونس (10) ، في حين ان الخطأيكون من الشيطان لانه باطل والباطل مرده ومرجعه الشيطان ، فأن نحن اطعنا احد في خطأ وعملنا على ضوء ذلك فأننا نكون قد أطعنا وأتبعنا الشيطان والعياذ بالله .
يعمل...
X