إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

البدع في آخر الزمان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • البدع في آخر الزمان

    البدع في الاسلام (الوقوف لرجال الدين في المساجد ) هو مخالفة لما جاء في القرآن الكريم

    لقد جاء التاكيد من قبل المولى تبارك وتعالى في القرآن الكريم من خلال آياته على ضرورة الاهتمام والتمسك بكلام الله وكتابه والعمل بما فيه قولا وفعلا وبنفس الوقت جاء محذرا من تركه والابتعاد عنه أو التقدم عليه وجعله وراء ظهورنا ، وكما ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم تسليما ) حث الناس وأوجب عليهم التمسك بالقرآن الثقل الاكبر وقد قرنه بالعترة الطاهرة من أهل بيته ( عليهم السلام) ، وقد حذر النبي الكريم من عدم التمسك بالقرآن والأبتعاد عنه لانه قد أعطى النتيجة مسبقا الا وهي الضلال والابتعاد عن طريق الله ، فقد ورد في الحديث الشريف المأخوذ والمتفق عليه من قبل الفريقين سنة وشيعة قوله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما ) : (( اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا)) ، واما عند عد م التمسك بالكتاب والعترة الطاهرة فان ذلك سوف يؤدي حتما الى الانحراف والابتعاد عن الاسلام الصحيح وحقيقته وجوهره الناصع ، فيجب الانتباه لهذه المسألة الخطيرة والعودة الى القرأن ( الثقل الاكبر ) والذي أوصى به النبي الاكرم وهو دستور المسلمين جميعا بدون استثناء لمن يريد خير الدنيا والآخرة .
    ولكننا في زماننا هذا نجد أننا قد ابتعدنا كثيرا لما جاء في القرآن وتعاليمه وابتعدنا عن ما قاله النبي الاكرم واهل البيت ( عليهم السلام ) وهو يعتبر من الجرأة على الله وعلى كتابه وآياته بما نلاحظه في الاوساط الدينية وبالاخص في محضر رجال الدين والحوزة وهم يعتبرون السبب الاول لهذا الانحراف وتراهم فرحين بهذا الابتعاد وغير مبالين بما يفعله الناس البسطاء الذين لايقصدون من ذلك الفعل سوى ر ضا الله حسب وجهة نظرهم لانهم حينما يدخل رجل الدين أو العالم أو المرجع الفلاني الى المسجد أو احد الاماكن المقدسة أو الى احد الاماكن العامة أو الخاصة ترى هؤلاءيقفون بمثابة احتراما لهم واجلالا له ويستقبلونه بالصلوات على محمد وآل محمد ابتهاجا بقدومه عليهم وهم بذلك الفعل يظنون انهم يحسنون صنعا الا انه للأسف الشديد نجد أن رجل الدين او العالم تراه يطير فرحا ويبتهج وتطرب نفسه بذلك وهو في نفس الوقت ينسى أو يتناسى قول الله تبارك وتعالى وهو اعرف الناس به (( يأيها الذين آمنوا اذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فأ فسحوا يفسح الله لكم واذا قيل لكم انشزوا فأنشزوا يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير )) المجادلة ( 11) ، وهم يعرفون جيدا سبب نزول هذه الآية الشريفة ولكنهم أحبوا الدنيا وما فيها فغرتهم وسلموا أنفسهم لملذاتها فأوقعهم ابليس اللعين في شراكته فأهلكوا انفسهم وأهلكوا عامة الناس البسطاءمعهم الذين لم يطلعوا على هذه الآية وسبب نزولها وتفسيرها ، وانهم بدلا من أن يكونوا دعاة وهداة للآخرين صاروا على العكس من ذلك مدعاة للباطل والانحراف والضلالة ففضلوا انفسهم على كثير من الناس ، وهم نراهم يهتمون بهذه الافعال الظاهرية والتي نهى عنها الله عزوجل ورسوله ولاينهون الناس عنها وعن فعلها ، وهم يقرأون ما ورد في تفسير هذه الاية المتقدمة عن علي بن ابراهيم قال (( كان رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) اذا دخل المسجد يقوم الناس له فنهاهم الله ان يقوموا له فقال تفسحوا في المجالس أي وسعوا في المجلس واذا قيل لكم انشزوا فأنشزوا يعني اذا قيل لكم قوموا ، قوموا )) تفسير البرهان ج5 .
    من الثابت والمعلوم ان رسول الله هو أفضل خلق الله على الاطلاق وقد نهى الله تبارك وتعالى الناس عن القيام له حينما يدخل المسجد ، والناس هنا لايمكن ان نقرنهم برسول الله حينما يدخلون المسجد او الى البراني لدى ( المراجع) أو الى المكان العام تقوم لهم واي قيا م حيث يكون مستقبلا بالصلوات على محمد وآل محمد فقد زدنا على زمن الرسول حيث كان الناس يقومون بلا كلام ، وأما الان فأصبح القيام مع الكلام برفع الاصوات عاليا ،ولاندري الى متى تستمر هذه الحالة وعلماء الدين واقفون ولايحركون ساكنا ولاينهون مثل تلكم الافعال ،التي يفعلها عامة الناس او ما يفعلها بطانة وحاشية ذلك الرجل الديني والمرجع الفلاني من الامور الدنيوية وهم بذلك راضين ومستأنسين على هذه الحالة من البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان .
    ان تلك البدع التي ظهرت في هذه الاوساط العلمية والتي لاتزال معمولا بها الى هذا اليوم لابد لها من أن تنمحي على وجه الارض وذلك على يد مميت البدع ومحيي السنن الامام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه الشريف) باعتباره مميت البدع ومحيي السنن.
يعمل...
X