(دور العبادة اصبحت مغارات لصوص) دروس وعبر من سيرة المسيح(ع)

[ابو زيد]

جاء في الأنجيل امثال وحكم ووصايا كثيرة للسيد المسيح كان يعض من خلالها الناس وسأقوم بنقل بعض منها وأثبت تطابقها مع واقعنا وما يحصل في زماننا فقد جاء في الأنجيل هذا الموقف للسيد المسيح :

(وجاءوا الى اورشليم.ولما دخل يسوع الهيكل ابتدأ يخرج الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل وقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام. 16 ولم يدع احد يجتاز الهيكل بمتاع.17 وكان يعلّم قائلا لهم أليس مكتوبا بيتي بيت صلاة يدعى لجميع الامم وانتم جعلتموه مغارة لصوص. 18 وسمع الكتبة ورؤساء الكهنة فطلبوا كيف يهلكونه لانهم خافوه اذ بهت الجمع كله من تعليمه. 19 ولما صار المساء خرج الى خارج المدينة)

بعد أن كان الهيكل مكان للعبادة انقلب الحال وصار مكانا للبيع والشراء والإحتيال والنصب وغيرها من المعاملات المحرمة فغضب الميسح (ع) لهذا الأمر وخرب سوقهم ...
وما اشبه هذا الأمر بحال المسلمون في زماننا فقد اصبحت دور العبادة مكاننا يستغل فيه رجال الدين الناس بعدة طرق فمرة يستغلونهم عن طريق الإستحواذ على خمس الإمام المهدي(ع) ليستأثروا به لأنفسهم أو يدفعونه لمرجعهم بعد أن يستوفي إمام الجامع أو الشيخ ثلث المبلغ وتارة يخدعون الناس البسطاء بأخذ الأموال منهم بحجج واهية وكاذبة بحجة ترميم المسجد أو مساعدة الآخرين والمحتاجين ثم يأكلون تلك الأموال فترى رجال الدين يركبون افره السيارات ويلبسون افخر الثياب ويسكنون افضل البيوت مما استولوا عليه من الناس بالباطل وبذلك يكونون قد شابهوا افعال بني اسرائيل بأن جعلوا دور العبادة مغارة لصوص .
وصدق رسول الله (ص) حينما قال : ( لتركبن سنن من كان قبلكم ) أي سنة بني اسرائيل

[عارف الحق]

بل أصبحت دور العبادة مقرات لتجميع الاسلحة وصنع العبوات وبؤر لحياكة المؤامرات
وسماسرة المقايضات وكذلك جعلوها طوامير للمخطوفين الابرياء.
تقبل مروري أخي ابو زيد مع التقدير

[خادم ابن الانسان]

والشيئ الذي يبكي قبل ان يضحك ان معظم معالم العبادة كالمساجد والحسينيات اصبحت مفتوحة للصلاة والعبادة فقط في اوقات قصيرة للصلاة بساعة او اكثر بقليل من الزمن ثم تنغلق بعد وقت قليل من انتهاء وقت المصلين حتى ان بعض المصلين يقدمون لاداء الصلاة بوقت متأخر لاسباب الحياة الكثيرة فلم يجدوا بيوت الله منفتحة لاداء العبادة وهذا ما اشارات اليه الرواية الشريفة في آخر الزمان (وتعطيل المساجد).
وهذا الامر ما اهون معالجته في توظيف عاملين ببيوت الله تعالى واعطائهم اجورهم الشهرية من الوزارة المعنية لرفع اعباء الحياة عن كاهل عيشهم المرير وجعل بيوت الله عامرة للصلوات في اي وقت .
ونحن لانتوقع حصول ذلك لان انظمة الحكم في هذا الزمن اصبحت مليئ بالجور والظلم وبعيدة عن مرضاة الله تعالى .
نسأل الله تعالى ان يعجل لنا ظهور سيدنا صاحب الزمان وخليفة الرحمن ليحي الانسان بدينا جديد وكتابا جديد انه نعم المولى ونعم النصير.

[جعفر الكتبي]

جميع الجوامع والمساجد فيها امام وخادم ومؤذن يتقاضون رواتبهم وتبنى لهم بيوت داخل الجوامع لكنهم لا يتواجدون حيث يكونون لاهين باعمال اخرى فقد تجد الامام صاحب محل والخادم موظفا في دائرة اخرى والمؤذن تاجرا ناهيك عن حراس الجمع الذين يكونون عادة اخوة الامام او ابناءه

((وتحبون المال حبا جما))

فهولاء لا تهمهم الصلاة اقيمت ام لا

مساجد عامرة وهي خراب من الهدى

ناهيك عن ابتزاز الناس واستعمال القتلة المأجورين وقطاع الطرق للاستحواذ على ما يسمونها (غنائم) من اموال المسلمين

وقد تجد احيانا الامام يقوم بترك الجامع لالقاء خطبة في مجلس عزاء او الذهاب لعقد قران لقاء اجور وخدمات يشترطها
وتجد المؤذن يعمل مقرءا للقرآن في مجالس العزاء لقاء ثمن قليل
وتجد الخادم يعمل وسيطا بين الناس والامام او المؤذن لقاء عمولة معينة

وغير ذلك مما يشيب له شعر الرضيع