للأسف الشديد فقد كان في زمن الطاغية الصدام الحال الاخلاقي خير بكثير مما عليه اليوم ففي السابق كانت الصالات المخصصة لأعمال المجون متوفرة في اماكن بعيدة عن المناطق السكنية ومنعزلة وكان يرتادها رجال الدولة والمسؤولين وحاشياتهم وذراريهم وكذلك رجال الاعمال والميسورين ممن اشترى لهو الدنيا بعذاب الاخرة وكانت الامور السياسية والامنية في ذلك الوقت لا تسمح بنطق كلمة الحق من قبل المرجعيات خوفا على حياتهم إن صح التعبير والمعنى ولكننا اليوم وللأسف الشديد نرى أن تلك الصالات الماجنة قد اغلقت وعوض عنها بمقاهي دعارة في وسط الاماكن السكنية والشوارع التي تعج بالعوائل العراقية هذه المقاهي التي تسوق للفساد وتحضر الفتيات الساقطات لاغواء الشباب الذين لم يكن يتاح لهم الامر في السابق ولم يكن لهم الجرئة على الوصول الى تلك الاماكن ولكن اليوم اصبح الامر في متناول الايدي فهل تجرد مجتمعنا من القيم وهل أن رجال الدين قد رضوا بهذه الافعال الشنيعة واذا كان في السابق يمنعهم من الكلام الخوف من الطاغية صدام فممن يخافون اليوم أم انهم انشغلوا بالصراع والتكالب على الدنيا والزعامة .
فلمن نشكو بثنا وحسرتنا وإلى من نلجأ
اللهم عجل لوليك الفرج لينتقم من الفاسدين والمفسدين
فلمن نشكو بثنا وحسرتنا وإلى من نلجأ
اللهم عجل لوليك الفرج لينتقم من الفاسدين والمفسدين
تعليق