إن الإمامة هي من المناصب الألهية التي خص الله تعالى بها فئة قليلة من عباده الذين اصطفاهم ليقطع الطريق على الشيطان ومن تسول له نفسه بالجلوس في مقام قيادة البشرية .
قال تعالى مخاطبا ابراهيم عليه السلام :اني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين .(س البقرة 124)
لقد قام باعباء هذا المنصب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقد كان نبيا ورسولا وإماما الى ان التحق بالرفيق الأعلى فأوصى بها الى اخيه وابن عمه أمير المؤمنين عليه السلام والنصوص بذلك كثيرة عند اهل المذهبين .
لقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انه قال :اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا .
والنصوص بذلك كثيرة كلها تبين ان الرسول صلى الله عليه واله وسلم اكد على القران والعترة وانهما لن يفترقا ويظهر من تلك الأحاديث الشريفة انه لا تمسك بالقران دون العترة . وكيف والله تعالى يقول :ياأيها الذين امنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا .(س النساء 59)فأنظروا اخوتي الى من يتوجه الناس حين يتنازعون بشيء ؟اختلفوا بتفسير كلمة اولي الأمر فقد قالوا انهم الحكام وإن جاروا وظلموا .إتبعوا سلاطينهم وفسروا كتاب الله على أهوائهم وهذا وربي إعراض صارخ عن الحق وعداء لأهله .
فالعترة هم ترجمان القران ولسانه الناطق وهم الراسخون بالعلم وهم الذين نصبهم الله تعالى بإمامة البشر منعا للضلالة وتمسكا بالحق .والراد عليهم راد على الله ورسوله .
ومصيره كمصير ابليس الذي قال :أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين (الأعراف 12).
ومن الغريب اننا نجد اليوم من يقول انه ملتزم بالقران لكنه مشكك بقول المعصوم ويدعي انه من شيعتهم . نعم وهذا حجته أن الأحاديث فيها ضعيف ودس وتحريف فلايمكن الوثوق بها لكنه يثق بحديث غير المعصوم من الفقهاء فيعتبرها حجة وهذا مثله مثل الذي يأخذ من الطعام مايعجبه ويرمي مالايعجبه .وشتان بين المثل هذا وحديث العترة عليهم السلام .
لقد تغاضوا عن قول الصادق عليه السلام لأبي حنيفة :انت مفتي العراق ؟ قال نعم ،قال عليه السلام :فبأي شيء تفتيهم ؟
قال :بكتاب الله وسنة نبيه ,قال عليه السلام :ياابا حنيفة تعرف كتاب الله حق معرفته وتعرف الناسخ من المنسوخ ؟قال نعم ,قال عليه السلام : ياابا حنيفة لقد ادعيت علما (ويلك)ماجعل الله ذلك إلا عند اهل الكتاب الذي انزل عليهم ويلك ماهو إلا عند الخاص من ذرية نبينا صلى الله عليه واله وسلم وما ورثك الله من الكتاب حرفا ..
لقد اودع الله تعالى علمه نبيه واهل بيته فعلموا كتاب الله محكمه ومتشابهه ظاهره وباطنه ناسخه ونسوخه وهم الذين امرنا الله تعالى بسؤالهم فقال : فسئلوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون .
وهم الذين بإمامتهم تتم النعمة فانظروا لمن تتوجه شيعة ال البيت اليوم بالسؤال ومن تتخذ وسيلة الى الله ؟
ومن الذي سمى نفسه إماما دون الحجة ابن الحسن عليه السلام ؟ترى هل تمسكنا بإمامة اهل البيت عليهم السلام الذين نصبهم الله تعالى ام بمن نصب نفسه إماما دونهم فأول القران وحلل وحرم وصار هو حبل الله بين السماء والأرض ؟
ماذا سيقولون غدا إن دعاهم الله ليحكم بينهم وبماذا سيجيبون إن سألهم :هل نصبتكم أئمة بدلا من العترة .هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين .
الموسوعة القرانية ج الأول للسيد القحطاني
قال تعالى مخاطبا ابراهيم عليه السلام :اني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين .(س البقرة 124)
لقد قام باعباء هذا المنصب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقد كان نبيا ورسولا وإماما الى ان التحق بالرفيق الأعلى فأوصى بها الى اخيه وابن عمه أمير المؤمنين عليه السلام والنصوص بذلك كثيرة عند اهل المذهبين .
لقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انه قال :اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا .
والنصوص بذلك كثيرة كلها تبين ان الرسول صلى الله عليه واله وسلم اكد على القران والعترة وانهما لن يفترقا ويظهر من تلك الأحاديث الشريفة انه لا تمسك بالقران دون العترة . وكيف والله تعالى يقول :ياأيها الذين امنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا .(س النساء 59)فأنظروا اخوتي الى من يتوجه الناس حين يتنازعون بشيء ؟اختلفوا بتفسير كلمة اولي الأمر فقد قالوا انهم الحكام وإن جاروا وظلموا .إتبعوا سلاطينهم وفسروا كتاب الله على أهوائهم وهذا وربي إعراض صارخ عن الحق وعداء لأهله .
فالعترة هم ترجمان القران ولسانه الناطق وهم الراسخون بالعلم وهم الذين نصبهم الله تعالى بإمامة البشر منعا للضلالة وتمسكا بالحق .والراد عليهم راد على الله ورسوله .
ومصيره كمصير ابليس الذي قال :أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين (الأعراف 12).
ومن الغريب اننا نجد اليوم من يقول انه ملتزم بالقران لكنه مشكك بقول المعصوم ويدعي انه من شيعتهم . نعم وهذا حجته أن الأحاديث فيها ضعيف ودس وتحريف فلايمكن الوثوق بها لكنه يثق بحديث غير المعصوم من الفقهاء فيعتبرها حجة وهذا مثله مثل الذي يأخذ من الطعام مايعجبه ويرمي مالايعجبه .وشتان بين المثل هذا وحديث العترة عليهم السلام .
لقد تغاضوا عن قول الصادق عليه السلام لأبي حنيفة :انت مفتي العراق ؟ قال نعم ،قال عليه السلام :فبأي شيء تفتيهم ؟
قال :بكتاب الله وسنة نبيه ,قال عليه السلام :ياابا حنيفة تعرف كتاب الله حق معرفته وتعرف الناسخ من المنسوخ ؟قال نعم ,قال عليه السلام : ياابا حنيفة لقد ادعيت علما (ويلك)ماجعل الله ذلك إلا عند اهل الكتاب الذي انزل عليهم ويلك ماهو إلا عند الخاص من ذرية نبينا صلى الله عليه واله وسلم وما ورثك الله من الكتاب حرفا ..
لقد اودع الله تعالى علمه نبيه واهل بيته فعلموا كتاب الله محكمه ومتشابهه ظاهره وباطنه ناسخه ونسوخه وهم الذين امرنا الله تعالى بسؤالهم فقال : فسئلوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون .
وهم الذين بإمامتهم تتم النعمة فانظروا لمن تتوجه شيعة ال البيت اليوم بالسؤال ومن تتخذ وسيلة الى الله ؟
ومن الذي سمى نفسه إماما دون الحجة ابن الحسن عليه السلام ؟ترى هل تمسكنا بإمامة اهل البيت عليهم السلام الذين نصبهم الله تعالى ام بمن نصب نفسه إماما دونهم فأول القران وحلل وحرم وصار هو حبل الله بين السماء والأرض ؟
ماذا سيقولون غدا إن دعاهم الله ليحكم بينهم وبماذا سيجيبون إن سألهم :هل نصبتكم أئمة بدلا من العترة .هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين .
الموسوعة القرانية ج الأول للسيد القحطاني
تعليق