تويت
اصبح واضح ان ما يدور في سوريا من صراع على السلطة وصراع طائفي هو نفسه الصراع الذي سيتمخض عن الرايات الثلاث التي تختلف في سوريا وهي ( راية الاصهب والابقع والسفياني ) وذلك لعدة اسباب اهمها هي اكتمال كثير من علامات ظهور الامام المهدي (ع) ومنها ظهور السيد الحسني او القحطاني وهو نفسه السيد اليماني الذي ذكر بانه من العلامات الحتمية
اما مسالة قيامه مع السفياني في يوم واحد وشهر واحد وسنة واحدة فالقيام غير الظهور كما هو واضح للمتتبع لقضية الامام المهدي (ع) فالقيام هو اعلان الحرب على الاعداء هذا من جانب اما الجانب الاخر الذي يثبت ما ذهبت اليه فهو كثرة العلامات الغير حتمية وأهمها هي وجود دولة بني العباس التي تحكم العراق عن الحسن بن أبي إبراهيم قال: قلت للرضا (عليه السلام) أصلحك الله إنهم يتحدثون إن السفياني يقوم وقد ذهب سلطان بني العباس.
فقال: (كذبوا، إنه لَيقوم وإن سلطانهم لَقائم)( غيبة النعماني.ص315).
وكذلك حكم ال جعفر الذي يسبق بني العباس وهو حكم ابراهيم الجعفري
عن محمد بن الفضيل عن أبيه عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (قلت له: جُعلت فداك، بلغنا إن لآل جعفر راية ولآل العباس رايتين، فهل أنتهى إليك من علم ذلك بشيء ؟
قال: أمّا آل جعفر فليس بشيء ولا إلى شيء، وأما آل العباس فإنَّ لهم مُلكا ً مُبطئاً يقربون فيه البعيد ويُبعدون فيه القريب وسلطانهم عسير ليس فيه يسير...)( تفسير القمي ج 1 ص31 ، بحار الأنوار ج52ص184ح9.).
واختلاف صنفين من العجم وهم المحافظين والاصلاحيين فقد ورد عن الرسول محمد (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) من علامات آخر الزمان ما يشير إلى المعنى المتقدم قال فيها: (...واختلاف صنفين من العجم وسفك دماء كثيرة فيما بينهم وخروج العبيد عن طاعة سادتهم وقتلهم مواليهم ...)(- بحار الانوار ج52ص219 ، الارشاد ج2ص368 ، روضة الوعظين ج2ص262)
ودخول الروم الى العراق وحكم عبد الله الملك السعودي الذي يعتبر من العلامات القريبة والذي بموته تكون بشارة للظهور المقدس
الإمام الصادق (عليه السلام) : (من يضمن لي موت عبد الله أضمن له القائم - ثم قال - إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على أحد ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله, ويذهب ملك السنين ويصير ملك الشهور والأيام, فقلت: يطول ذلك! قال: كلا) (الغيبة للشيخ الطوسي ص447)
وغيرها من العلامات الأخرى مثل كثرة الزلازل والبراكين ....الخ إن ما يقوم به اعداء الامام في الوقت الذي يزداد السفياني قوة فإنهم يقولون إننا لا نعيش عصر الظهور واقصد الحوزة والفقهاء المظلين وما يصرحون به بين الحين والآخر وهذا يعتبر تمهيد لحركة السفياني وهو تمهيد غير مباشر لعدو الامام ناتج عن عدم العلم والجهل فقولهم هذا ليس من اجل التمهيد للسفياني حسب علمهم بل من اجل البقاء على عروشهم لأن فتح الباب للإمام المهدي (ع) معناه انهم سيقعون من على عروشهم اذا قام . واذا ما انقضت فتنة الشام فإنها ستتمخض عن نصر كبير للسفياني الملعون وقضاءه على راية الاصهب والابقع وفرار بشار الاسد الى خارج سوريا ولا يخفى على المتتبع للأحداث في سوريا أن الراية الأقوى التي ستنتصر هي راية تنظيم القاعدة السلفي الوهابي او من يمثله في الساحة الذي يتمتع بدعم وشعبية قوية في بلاد الشام والجزيرة العربية وايضا في افغانستان وباكستان وقد لاحظنا في الاونة الاخيرة انه حصل على دعم كبير في الاتحاد الاوربي وخصوصا فرنسا وهو ما مصداق الحديث عن بشر بن غالب أنه قال: ( يقبل السفياني من بلاد الروم متنصراً في عنقه صليب وهو صاحب القوم )( - بحار الأنوار ج52 ص216
وجاء أيضاً في خطبة للإمام علي (عليه السلام) قوله: ( خروج السفياني براية خضراء وصليب من ذهب أميرها رجل من كلب ..)( - بحار الأنوار ج53 ص81 ).
.
تعليق