(فلما وصل جالوت بالجنود قال ان الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فانه مني الا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه الاقليلا منهم فلما جاوزه هو والذين امنوا معه قالوا لاطاقة لنا اليوم بجالوت وجنودة قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا افرغ علينا صبرا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين فهزموهم باذن الله وقتل داود جالوت “ وهنا اسئلة كثيرة تطرح نفسها اثبت بعضها واجيب عليها بايجاز :
من هو جالوت؟ الجواب عبد صالح اختاره الله تعالى ملكا لبني اسرائيل بعد تيهمهم وبعد ان جرى ماجرى عليهم من الظلم والتعسف والجور كي تكون نجاتهم ويتم خلاصهم على يديه
لاي سبب كان ابتلاءهم هذا ؟ الجواب يذكر شيخنا ابو علي الطبرسي “ره” في تفسيره مايخص هذا الامر فيقول “وكان سبب ابتلائهم بالنهر شكايتم قلة الماء وخوف التلف من العطش” وهو امر شبيه بالذي ذكرته الاخبار الشريفة من قول اولئك القائلين من اصحاب امام زماننا صلوات الله عليهم “انه يريد ان يقتلنا ويقتل دوابنا من الجوع والعطش” وعلى ذلك فان السنن الالهيه تقتضي التمحيص والتمييز بين الصادق والكاذب وبين المخلص والمنافق وبين المستقيم والاعوج فوقع التمحيص والامتحان لاجل ذلك
كيف كان امتحانهم ؟ الجواب: لم يكن معهم ماء وقد اخذ العطش منهم ماخذا فوصلوا نهرا فقالوا لهم جالوت ملكهم المنصوب عليهم من قبل الله تعالى وبطلب والحاح شديدين منهم انه من شرب من هذا الماء فليس من ولايتي في شيء ومن لم يذقه فانه مني ومن اوليائي الامن اغترف غرفة بيده علما انهم لو جازوا النهر فان جالوت بكل قوته وجنوده بانتظارهم فهل يعبرون النهر بعطشهم الشديد والمناء حولهم والاعداء الاقوياء بانتنظارهم طوعا لامر قائدهم؟ ام يكرعون من الماء كروعا ويمنون انفسهم بالنصرة وهم في ذلك يخرجون عن حد الطاعة لوليهم وينقضون مواثيقهم ؟
واي شيء كان نتيجة الامتحان ؟
الجواب يقول سيدنا العلامة الطباطباني” ولازم ذلك ان الكلام يوجب وجود ثلاث طوائف الذين ليسوا منه والذين هم منه والمغترفون ، وعلى هذا فالباقون معه بعد الجواز طائفتان الذين هم منه والذين ليسوا من الخارجين فجاز ان يختلف جالهم في الصبر والجزع والاعتماد على الله والقلق والاضطراب “ ويخلص لنا من كلام شيخنا الطبرسي”ره” في تفسيره ان:
عدد الجيش الذي كان من بني اسرائيل :80000 جنديا
عدد الذين بادروا الى النفاق وكانوا اكثر نفاقا من غيرهم : 76000منافقا
عدد الذين نافقوا من بعدهم وكانوا اقل نفاقا من الذين سبقوهم : 3687 منافقا
عدد المخلصين الاوفياء :313 وليا وفيا مخلصا
وبالجمع بين ماجاء في تفسير الميزان وتفسير مجمع البيان تكون النتيجة هكذا
عدد الجيش 80000
عدد الذين شربوا اكثر من غرفة 76000
عدد الذين شربوا غرفة واحدة 3687
عدد الذين لم يذوقوا الماء اصلا 313
ويقول السيد الطباطبائي “ره” في تعليقه ضمن البحث الروائي الذي ذكره بهذا الخصوص “واما كون الباقين مع طالوت ثلاثمائه وثلاثة عشر رجلا بعدد اهل بدر فقد كثر فيه الروايات من طرف الخاصة والعامة “
ه-من الذين قالوا:”لاطاقة لنا اليوم بطالوت وجنوده ومن الذين اجابوهم “كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين “؟
الجواب يقول العلامة الطباطبائي “ره”:
والتدبر في الايات يعطي ان يكون القائلون لاطاقة لنا هم المغترفون والمحييون لهم الذين لم يطعمهوه اصلا” واما الباقون فقد كان مصيرهم الفرار والانحراف عن جادة الهدى وطريق الاستقامة وهم الاكثر وهو دين الناس في كل عصر وزمان وقيمة كل بقعة ومكان .. ماهو سر النجاح الموفق والفشل الذريع والتذبذب بين النجاح والفشل في هذا الامتحان وهذا التمحيص الجواب ان السر في كل ذلك هو الطاعة والتسليم لمن تجب طاعته ويجب التسليم له وجوهر هذين الامرين هو الولاء الحقيقي بشطريه الاعتقادي والعاطفي اولا والعمل العبادي ثانيا ولاحقيقة للولاء من دون البراءة الواقعية من كل ماهو مضاد ومخالف لم تجب ولايته حقا سواء كان ذلك في دائرة الاشخاص والافكار والعواطف والنوايا والاعمال او في اي دائرة اخرى تمس الحياة الدينية والدنيوية والسر الكامن وراء كل ذلك هو حب الدنيا اذ لايمكن للقلب الانساني ان يجمع بينها حسب وولاء حقيقي لمن يجب حبه وولائه وبين حب الدنيا واثارها اذ يقول سيد الاوصياء صلوات الله عليه وعليهم في وصف الدنيا ومن يحبها ويعشقها “اقبلوا على حقيقة قد اختصموا باكلها واصطلحوا على حبها من عشق شيئا اعمى بصره وامرض قلبه فهو ينظر بعين ترحم ويسمع باذن غير سمعية قد خرقت الشهوات عقله واماتت الدنيا قلبه وولهت عليها نفسه فهو عبد لها ولمن في يديه شيئا منها حبت مازالت زال عليها وحيث مااقلبت اقبل عليها فيقدر مايخرج من قلب العبد من حب الدنيا تكون هناك برائته ويقدر لكم البراءة تكون هناك ولاية وبقدر هذه تكون الطاعة والتسليم ومن هنا نكشف لك ايها المحب الودود ان يتدرها اشربوا من الماء تعدد ماكانوا يحملون في قلوبهم من ولاية وبراءة وحبا للدنيا فكانوا صنافا ثلاث صنف كريم من الماء حتى ارتوى فشتد عطشه بعد ذلك وصنف اغترفوا غرفة فكان عطشهم هينا وصنف لم يذوق الماء فما عطشوا افليس طالب الدنيا كما تصفه احاديثنا الشريفة كشارب البحر فيقدر مايشرب من ماءه المالح يقدر مايزداد عطشه وشوقه للماء والحقيقة هذه هي يعينها فهل من معتبر وسؤالنا السابع والاخير وزبدة المخض من كل ذلك ماهي؟ الجواب : ان الذي جرى في جيش طالوت سيجري بعينه من جهة الاحداث والنتائج لامن جهة الاشخاص في جيش امام زماننا صلوات الله عليه ويقع في الفتنة اولئك الذين لم يكونوا نجحوا نجاحا كاملا في الامتحانات والاختبارات المتقدمة بل حتى الذين فازوا فينما تقدم من التمحيص اذا لم يكن سعيهم حثيثا للحفاظ على هذا الفوز ولم تكن مراقبتهم لجوابهم ونفوسهم دنيئة فان نهايتهم السقوط المريع ان لم تكن في هذا التمحيص ففي غيره فان ماياتي فهو اكثر واكبر واعظم
لله در النائبات فانها صداء اللئام وصيقل الاحرار
من هو جالوت؟ الجواب عبد صالح اختاره الله تعالى ملكا لبني اسرائيل بعد تيهمهم وبعد ان جرى ماجرى عليهم من الظلم والتعسف والجور كي تكون نجاتهم ويتم خلاصهم على يديه
لاي سبب كان ابتلاءهم هذا ؟ الجواب يذكر شيخنا ابو علي الطبرسي “ره” في تفسيره مايخص هذا الامر فيقول “وكان سبب ابتلائهم بالنهر شكايتم قلة الماء وخوف التلف من العطش” وهو امر شبيه بالذي ذكرته الاخبار الشريفة من قول اولئك القائلين من اصحاب امام زماننا صلوات الله عليهم “انه يريد ان يقتلنا ويقتل دوابنا من الجوع والعطش” وعلى ذلك فان السنن الالهيه تقتضي التمحيص والتمييز بين الصادق والكاذب وبين المخلص والمنافق وبين المستقيم والاعوج فوقع التمحيص والامتحان لاجل ذلك
كيف كان امتحانهم ؟ الجواب: لم يكن معهم ماء وقد اخذ العطش منهم ماخذا فوصلوا نهرا فقالوا لهم جالوت ملكهم المنصوب عليهم من قبل الله تعالى وبطلب والحاح شديدين منهم انه من شرب من هذا الماء فليس من ولايتي في شيء ومن لم يذقه فانه مني ومن اوليائي الامن اغترف غرفة بيده علما انهم لو جازوا النهر فان جالوت بكل قوته وجنوده بانتظارهم فهل يعبرون النهر بعطشهم الشديد والمناء حولهم والاعداء الاقوياء بانتنظارهم طوعا لامر قائدهم؟ ام يكرعون من الماء كروعا ويمنون انفسهم بالنصرة وهم في ذلك يخرجون عن حد الطاعة لوليهم وينقضون مواثيقهم ؟
واي شيء كان نتيجة الامتحان ؟
الجواب يقول سيدنا العلامة الطباطباني” ولازم ذلك ان الكلام يوجب وجود ثلاث طوائف الذين ليسوا منه والذين هم منه والمغترفون ، وعلى هذا فالباقون معه بعد الجواز طائفتان الذين هم منه والذين ليسوا من الخارجين فجاز ان يختلف جالهم في الصبر والجزع والاعتماد على الله والقلق والاضطراب “ ويخلص لنا من كلام شيخنا الطبرسي”ره” في تفسيره ان:
عدد الجيش الذي كان من بني اسرائيل :80000 جنديا
عدد الذين بادروا الى النفاق وكانوا اكثر نفاقا من غيرهم : 76000منافقا
عدد الذين نافقوا من بعدهم وكانوا اقل نفاقا من الذين سبقوهم : 3687 منافقا
عدد المخلصين الاوفياء :313 وليا وفيا مخلصا
وبالجمع بين ماجاء في تفسير الميزان وتفسير مجمع البيان تكون النتيجة هكذا
عدد الجيش 80000
عدد الذين شربوا اكثر من غرفة 76000
عدد الذين شربوا غرفة واحدة 3687
عدد الذين لم يذوقوا الماء اصلا 313
ويقول السيد الطباطبائي “ره” في تعليقه ضمن البحث الروائي الذي ذكره بهذا الخصوص “واما كون الباقين مع طالوت ثلاثمائه وثلاثة عشر رجلا بعدد اهل بدر فقد كثر فيه الروايات من طرف الخاصة والعامة “
ه-من الذين قالوا:”لاطاقة لنا اليوم بطالوت وجنوده ومن الذين اجابوهم “كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين “؟
الجواب يقول العلامة الطباطبائي “ره”:
والتدبر في الايات يعطي ان يكون القائلون لاطاقة لنا هم المغترفون والمحييون لهم الذين لم يطعمهوه اصلا” واما الباقون فقد كان مصيرهم الفرار والانحراف عن جادة الهدى وطريق الاستقامة وهم الاكثر وهو دين الناس في كل عصر وزمان وقيمة كل بقعة ومكان .. ماهو سر النجاح الموفق والفشل الذريع والتذبذب بين النجاح والفشل في هذا الامتحان وهذا التمحيص الجواب ان السر في كل ذلك هو الطاعة والتسليم لمن تجب طاعته ويجب التسليم له وجوهر هذين الامرين هو الولاء الحقيقي بشطريه الاعتقادي والعاطفي اولا والعمل العبادي ثانيا ولاحقيقة للولاء من دون البراءة الواقعية من كل ماهو مضاد ومخالف لم تجب ولايته حقا سواء كان ذلك في دائرة الاشخاص والافكار والعواطف والنوايا والاعمال او في اي دائرة اخرى تمس الحياة الدينية والدنيوية والسر الكامن وراء كل ذلك هو حب الدنيا اذ لايمكن للقلب الانساني ان يجمع بينها حسب وولاء حقيقي لمن يجب حبه وولائه وبين حب الدنيا واثارها اذ يقول سيد الاوصياء صلوات الله عليه وعليهم في وصف الدنيا ومن يحبها ويعشقها “اقبلوا على حقيقة قد اختصموا باكلها واصطلحوا على حبها من عشق شيئا اعمى بصره وامرض قلبه فهو ينظر بعين ترحم ويسمع باذن غير سمعية قد خرقت الشهوات عقله واماتت الدنيا قلبه وولهت عليها نفسه فهو عبد لها ولمن في يديه شيئا منها حبت مازالت زال عليها وحيث مااقلبت اقبل عليها فيقدر مايخرج من قلب العبد من حب الدنيا تكون هناك برائته ويقدر لكم البراءة تكون هناك ولاية وبقدر هذه تكون الطاعة والتسليم ومن هنا نكشف لك ايها المحب الودود ان يتدرها اشربوا من الماء تعدد ماكانوا يحملون في قلوبهم من ولاية وبراءة وحبا للدنيا فكانوا صنافا ثلاث صنف كريم من الماء حتى ارتوى فشتد عطشه بعد ذلك وصنف اغترفوا غرفة فكان عطشهم هينا وصنف لم يذوق الماء فما عطشوا افليس طالب الدنيا كما تصفه احاديثنا الشريفة كشارب البحر فيقدر مايشرب من ماءه المالح يقدر مايزداد عطشه وشوقه للماء والحقيقة هذه هي يعينها فهل من معتبر وسؤالنا السابع والاخير وزبدة المخض من كل ذلك ماهي؟ الجواب : ان الذي جرى في جيش طالوت سيجري بعينه من جهة الاحداث والنتائج لامن جهة الاشخاص في جيش امام زماننا صلوات الله عليه ويقع في الفتنة اولئك الذين لم يكونوا نجحوا نجاحا كاملا في الامتحانات والاختبارات المتقدمة بل حتى الذين فازوا فينما تقدم من التمحيص اذا لم يكن سعيهم حثيثا للحفاظ على هذا الفوز ولم تكن مراقبتهم لجوابهم ونفوسهم دنيئة فان نهايتهم السقوط المريع ان لم تكن في هذا التمحيص ففي غيره فان ماياتي فهو اكثر واكبر واعظم
لله در النائبات فانها صداء اللئام وصيقل الاحرار
تعليق